الجزيرة:
2024-07-01@14:52:26 GMT

ماذا حل بالمسجد الإبراهيمي بعد 30 عاما على المجزرة؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

ماذا حل بالمسجد الإبراهيمي بعد 30 عاما على المجزرة؟

الخليل- لا يبعد منزل الفلسطيني عارف جابر سوى عشرات الأمتار عن المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، لكنه لا يتمكن من الصلاة فيه منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتحل اليوم الأحد الذكرى السنوية لمجزرة المسجد التي وقعت في 25 فبراير/شباط 1994، فيما يخضع سكان المناطق المحيطة به لحظر مشدد للتجول منذ أكثر من 4 أشهر ونصف، بحيث لا يسمح لهم بمغادرة منازلهم أو التنقل بينها، نظرا للانتشار الكثيف لجيش الاحتلال والحواجز والكمائن التي ينصبها.

يقول جابر إن حظر التجول يشمل نحو 3 آلاف نسمة، ومنذ أسابيع قليلة سمح الاحتلال للسكان بالحركة ساعة في الصباح وساعة أخرى في المساء 5 أيام في الأسبوع بغرض التزود باحتياجاتهم.

ويوضح أن منزله يقع إلى الشرق من المسجد، لكن الطرق المباشرة الموصلة إليه مغلقة منذ المجزرة، وكان يحتاج 10 دقائق للوصول إليه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، أما الآن "فمن المستحيل الوصول إلى المسجد لوجود 6 حواجز عسكرية مأهولة بين منزلي وبينه، إضافة إلى البوابات الإلكترونية على مدخله".

مجزرة المسجد الإبراهيمي أودت بحياة 30 فلسطينيا وأصيب نحو 15 بجروح (الجزيرة) عشرات الشهداء والجرحى

وفي مثل هذا اليوم قبل 30 عاما نفذ المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين من مستوطنة "كريات أربع" مجزرة بشعة أودت بحياة 30 مصليا بينما كانوا رُكّعا في صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي، وكان حينها يوافق 15 رمضان 1415 هجري.

في ذلك الوقت شكّل الاحتلال لجنة للتحقيق في المجزرة أغلقت المسجد أكثر من 6 أشهر وانتهت إلى نصرة الجاني على حساب الضحية، وذلك باقتطاع أغلب أجزاء المسجد وتحويله إلى كنيس يهودي، ومنذ ذلك الحين يتربص التهويد والإجراءات العسكرية بالمسجد من كل جانب ازدادت حدتها مع بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويقع المسجد في البلدة القديمة من الخليل، وهي جزء من المدينة ظل خاضعا لسيطرة الاحتلال وفق اتفاق الخليل عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

ويعد المسجد ثاني أهم المعالم الإسلامية في فلسطين بعد المسجد الأقصى، وينسب إلى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام المدفون فيه قبل 4 آلاف عام.

وسميت مدينة الخليل باسمه، وفيه قباب مغطاة تقول بعض المصادر التاريخية إنها قبور للنبي إبراهيم وزوجته سارة، إضافة إلى الأنبياء إسحق وإسماعيل ويعقوب ويوسف وزوجاتهم عليهم السلام.

الاحتلال يحيط المسجد الإبراهيمي بنحو 100 حاجز عسكري ومادي حسب مدير أوقاف الخليل (الجزيرة) مسلسل التهويد

في حديثه للجزيرة نت يستعرض مدير أوقاف الخليل غسان الرجبي أبرز إجراءات الاحتلال بحق المسجد منذ المجزرة وحتى اليوم، ونلخصها على شكل نقاط في ما يلي:

ارتقاء 30 شهيدا في المجزرة وإصابة 150، وبعد يومين ارتفع عدد الشهداء إلى 63 شهيدا خلال المواجهات الغاضبة وأغلق المسجد 6 أشهر و20 يوما. قام الاحتلال بتثبيت التقسيم الزماني والمكاني، وسرق 63% من المسجد -بما في ذلك مكتب دائرة الأوقاف وغرفة الأذان- وحوّل الجزء المقتطع إلى كنيس. أغلق القسم المقتطع بشكل كامل أمام المسلمين، ولا يفتح إلا 10 أيام في العام هي مناسبات دينية إسلامية، بينها عيدا الفطر والأضحى، وفي 10 أيام أخرى يتم الاستيلاء عليه كاملا من قبل المستوطنين وبحراسة الجيش، وهي أعياد يهودية. قوات الاحتلال تمنع رفع أذان المغرب بشكل يومي، وتمنع الأذان بشكل دائم أيام السبت باستثناء أذان العشاء، كما تمنع رفع أذاني المغرب والعشاء أيام الجمع، وخلال عام 2023 بلغ عدد مرات منع رفع الأذان 704 مرات. أغلق الاحتلال الباب الغربي للمسجد، وعزل المنطقتين الجنوبية والشرقية وسرق الساحات المقدرة مساحتها بنحو 5 دونمات تقريبا (5 آلاف متر مربع)، وتم إعطاؤها للمستوطنين لأداء طقوسهم التلمودية فيها. غرفة الأذان تقع في القسم المقتطع لصالح المستوطنين ومنع رفع الأذان منها 704 مرات خلال عام 2023 (الجزيرة) إقامة حواجز إسمنية وحجارة وبوابات حديدية وحواجز مأهولة، بحيث يجبر المصلي على الدخول إلى المسجد من حاجزين على الأقل يخضع فيهما لتدقيق هويته وتفتيشه جسديا وإلكترونيا. نصب الأعلام والشمعدانات على أعلى المسجد وفي محيطه وإقامة حفلات موسيقية داخله وفي ساحاته. محاولة بسط السيطرة عليه ونزع صلاحيات وزارة الأوقاف الفلسطينية، وكان هذا واضحا بإقامة المصعد الكهربائي وتدشينه عام 2022. الاحتلال يواصل حفرياته في محيط المسجد للتنقيب عما يزعم أنها معالم تلمودية، مع أنه لا دليل من التاريخ على وجودها، إنما هو مكان إسلامي فلسطيني وشقيق للمسجد الأقصى المبارك. أغلق الاحتلال محيط المسجد والبلدة القديمة بنشره قرابة 100 حاجز عسكري ملموس (إسمنتي أو صفائح من الحديد) ومأهول، وبعد 7 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي لا يستطيع أقرب جيران المسجد الصلاة فيه. خريطة توضح أبرز الإجراءات الإسرائيلية في قلب الخليل الخاضع للسيطرة الإسرائيلية (منظمة بتسيلم الإسرائيلية)

ووفق الرجبي، فإن إجراءات الاحتلال في قلب الخليل ومحيط المسجد أدت إلى تراجع عدد المصلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى نحو 30% عن متوسط ما كان عليه في آخر عامين.

يذكر أن الجهود الفلسطينية أسفرت عن قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) عام 2017 إدراج البلدة القديمة في الخليل -بما في ذلك المسجد الإبراهيمي- في لائحة التراث العالمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول المسجد الإبراهیمی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة ويمطر نابلس بقنابل الغاز

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها فجر اليوم الأحد لمناطق وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، من بينها نابلس والخليل وقلقيلية، كما ضربت منازل بقنابل الغاز المدمع.

وقد سيرت قوات الاحتلال عددا من الآليات العسكرية في أحياء وشوارع نابلس، وسط إطلاق قنابل الغاز المدمع على منازل المواطنين، في حين أفاد شهود عيان بأن قنابل الغاز أحرقت بعض المساحات الزراعية القريبة من البيوت دون وقوع إصابات بشرية.

وفي حين قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء في غربي نابلس وبلدة قصرة جنوب شرقي المدينة نشرت منصات فلسطينية مشاهد قالت إنها لإلقاء زجاجة حارقة باتجاه قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية صرة غرب نابلس.

???? مصادر محلية: إلقاء زجاجة حارقة تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام قرية صرة غرب نابلس#فلسطين pic.twitter.com/1dpYMebeiM

— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 29, 2024

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جيت شرق المدينة، كما اقتحمت قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرية قلقس جنوب الخليل بعد سماع صوت إطلاق نار قرب قوة لجيش الاحتلال عند مدخل القرية.

وقد أغلق الاحتلال مدخل القرية وكل المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل، إلى جانب نصبه حواجز في أكثر من مكان، وسط حملة تفتيش لمركبات المواطنين والتدقيق في هوياتهم.

تغطية صحفية: قوة من جيش الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله. pic.twitter.com/UyRmy8abGq

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 29, 2024

وفي وقت سابق أمس السبت أحرق شبان فلسطينيون سيارة مستوطن في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة خلال دخوله إلى المنطقة، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتقتحم المنطقة وسط إطلاق نار كثيف وتتمكن من تخليص المستوطن والانسحاب.

وإلى جانب تلك الاقتحامات هاجم مستوطنون متطرفون المزارعين الفلسطينيين في منطقة وادي القطفة غرب بلدة السموع جنوب الخليل، واعتدوا على المزارعين واستولوا على أغنامهم ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم.

وفي قرية البويب بمنطقة مسافر يطا جنوب الخليل صادرت قوات الاحتلال حفاريْن أثناء استصلاح المواطنين أراضيهم، وصادرت أيضا عددا من المركبات بعد نصبها حاجزا في منطقة جورة الجمل بالمنطقة.

وبالتزامن مع حربه على قطاع غزة صعّد الاحتلال حملة اعتداءاته في الضفة -بما فيها القدس المحتلة- مما خلف 553 شهيدا فلسطينيا -بينهم 133 طفلا- ونحو 5300 جريح، وفق وزارة الصحة.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: غضب من صحفية يابانية نفت ارتكاب حماس عمليات اغتصاب
  • الاحتلال يعتقل عددًا من الشباب الفلسطيني اليوم
  • يونيسيف: تصعيد العنف بالضفة يهدد سلامة الأطفال
  • جيش الاحتلال يقر بارتفاع حصيلة إصابات جنوده جراء العدوان على غزة
  • الاحتلال يعتقل 4 مواطنين من يطا جنوب الخليل
  • الاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة ويمطر نابلس بقنابل الغاز
  • هيئة شئون الحرمين تقدم خدماتها لأكثر من مليون حاج بالمسجد النبوي منذ بدء موسم الحج
  • إطلاق نار على جنود الاحتلال جنوب الخليل
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب الخليل
  • مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى