“وزارة جديدة” تطهى على نار هادئة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
#سواليف
عادت مجددًا #التوقعات و #التكهنات لتعتلي منصات التواصل الاجتماعي في الأردن وذلك بعد مؤشرات تدل على ترتيب وهندسة المشهد السياسي الداخلي.
وفي الوقت الذي يبدو فيه أن ملف الانتخابات أقرب الى حسم يقتضي بأن تجري #الانتخابات فعليا قبل نهاية العام 2004 يتوقع سياسيون مطلعون بأن ملف التغيير الوزاري لم يكن واردا اصلا حيث لا مبررات أو مسوغات الآن لإجراء تشكيلات وزارية عليا في هذه المرحلة لكن تلك ليست نتيجة مطلقة للمسارات التأمّل والتدبير فخلال اليومين الماضيين إرتفعت مجددا أسهم التوقعات والتكهّنات التي تفترض أن “وزارة جديدة” تطهى الآن على نار هادئة.
وهنا تبرز الانطباعات القائلة بأن ملف التغيير الوزاري أصبح متدحرجا ويخضع لعدة قياسات واعتبارات رغم عدم وجود اي مؤشرات مباشرة تخص حسمه حتى الآن.
مقالات ذات صلة مأساة 3 أطفال استشهدت أمّهم بغزة 2024/02/25والخطوات التي يترقّبها الجميع عشية شهر رمضان ومناخ الربيع السياسي توحي أن وضع #الحكومة الحالية انتقل خلال ساعات سابقة فقط من وضعية “الثابت المستقر” إلى وضعية “المتأرجح المحتمل” وهو وضع مفتوح الاحتمالات فقد بدأت شخصيات بارزة تتولى ترويج “إشاعات #التغيير_الوزاري ”.
ترافق ذلك مع حالة التأزيم الاقتصادي السياسي والأمني والعسكري في المنطقة مما يتطلب فريقا أقرب إلى صفة الإنقاذ والخبرة الاقتصادية ومطبخ دولة أكثر من حكومة تتولى فقط إدارة العلاقة مع البرلمان.
لكن تلك تكهّنات لا تعني الكثير سياسيا لأن “تثبيت السياسات” قد يكون هو السيناريو والخيار الآن مع أن حزمة #إجراءات #إقتصادية فعّالة ومبتكرة هي المطلوبة للعبور بشهر رمضان بالحد الأدنى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التوقعات التكهنات الانتخابات الحكومة التغيير الوزاري إجراءات إقتصادية
إقرأ أيضاً:
دمشق تبسط “سجادها” لعلاقات “جديدة” مع العرب
شهدت سوريا خلال الساعات الأخيرة، سلسلة من الزيارات الدبلوماسية العربية المتتالية. وفد أردني، ثم قطري، فسعودي.
التقى القائد العام للإدارة الجديدة، أحمد الشرع، الأحد، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ثم وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، ثم وفد سعودي “رفيع”.
ولم تكشف المعلومات بعد، عن طبيعة الوفد السعودي، أو أعضائه.
جاءت هذه الزيارات، بعد يوم من زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى دمشق.
رأى المحلل الاستراتيجي الأميركي، ريتشارد وايتز أن “السر وراء تسارع الدول العربية لمد جسور العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة، يأتي للتأكد من أنها (القيادة الجديدة) لا تدعم التطرف والجماعات الإرهابية التي تنتشر بالمنطقة وتهدد أمنها واستقرارها”.
وقال في مقابلة مع موقع “الحرة”: “أعتقد أن الدول العربية ولا سيما المجاورة لسوريا، مهتمة بأن تنأى القيادة الجديدة عن أي تنظيم متطرف”.
ويستبعد وايتز أن تكون المساعي العربية تهدف إلى “كبح” الدور التركي في سوريا الجديدة، وقال: “القيادة الجديدة لها علاقات قوية أيضا مع دول عربية مثل قطر، كما أن مصالح أنقرة قد لا تتقاطع مع المصالح العربية، لكنها ليست متناقضة معها”.
قال المحلل السياسي اللبناني حسن منيمنة، إن “زيارات الوفود العربية جاءت حينا لجس النبض وحينا آخر لبعث آليات التعاون الثنائية مع دمشق، بقصد مواجهة بعض القضايا التي تهم البلدين مثل التهريب والمخدرات وحتى الإرهاب”.
يذكر أن وزير خارجية الأردن، أكد أن التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي بين البلدين، من بين الملفات التي طرحت في المباحثات، بالإضافة إلى مناقشة الجانب الأمني.
عانى الأردن خلال السنوات الماضية بشكل مستمر من عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات من سوريا، لا سيّما “الكبتاغون”.
وتُعد سوريا المصدر الأبرز لمخدر “الكبتاغون” ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا وأدى إلى ازدياد في تصديرها.
وأبدى الوفد القطري الذي حل بدمشق، استعداده للبدء في استثمارات واسعة داخل الأراضي السورية وفي شتى المجالات خاصة مجال الطاقة.
يرى منيمنة في هذه الجهود “أمرا طبيعيا” بعد سقوط نظام الأسد، وقال: “بعض الدول العربية تحاول جس النبض، بينما أخرى ترى بأن القيادة الجديدة تسير على نحو سليم حتى الآن، لذلك تحاول مساعدتها وتقطع بذلك أشواطا أخرى في علاقتها مثل ما يحدث مع قطر والأردن مثلا”.
وبحسب منيمنة، فإن الموقف القطري كان “موقفا ثابتا” منذ البداية، ومبني على معطيات تشير إلى أن “الواقع الجديد متقدم باتجاه سليم” كذلك حال الأردن، وفقا لقوله.
ووفقا لما يعتقد المحلل السياسي اللبناني، فإن الحاجة الأردنية إلى تفكيك شبكات تهريب السلاح والمخدرات، جعلتها تسارع لبعث سبل التعاون مع الإدارة الجديدة.
يشكل اللقاء بين مسؤولين من الرياض ودمشق، أول تواصل معروف بين الحكومة السعودية والإدارة الجديدة في سوريا، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على سقوط نظام بشار الأسد فجر الثامن من ديسمبر الحالي.
ويشكّل تهريب المخدرات، أيضا، أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة لدول خليجية، وخصوصاً السعودية التي باتت سوقاً رئيسية لحبوب “الكبتاغون” المصنّعة بشكل رئيسي في سوريا.
وضبطت السعودية خلال السنوات الماضية الملايين من أقراص “الكبتاغون” مصدرها لبنان، حيث اتهمت حزب الله، حليف الأسد، بالوقوف خلفها.
قطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في فبراير 2012، احتجاجاً على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية قامت العام 2011، وسرعان ما تحولت إلى نزاع مدمر.
وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصا في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا، لكن تغييراً طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.
محرز مرابط – الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب