يفتح باب الأمل لـ51 مليون مريض| علاج جديد لاعتلال شبكية العين السكري
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلن الدكتور هاني حمزة رئيس الجمعية المصرية لجراحة الشبكية "EVGRS" أستاذ جراحة العيون بكلية الطب بجامعة القاهرة، اكتشاف مادة دوائية جديدة تقلل تسرب بروتينات معينة ذات مستويات أعلى من المستويات الطبيعية، ومن ثم المحافظة على البصر وتحسينه، وبالتالي المساهمة في معالجة مرض "التنكس البقعي" واعتلال شبكية العين السكري.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي، اليوم /الأحد/، في نسخته الـ 21، والذي تحتضنه محافظة الأقصر؛ لمناقشة آخر تطورات الحلول العلاجية التكنولوجية.
وقال الدكتور هاني حمزة، إنه يوجد حوالي 51 مليون مريض على مستوى العالم معرضين لفقدان البصر، ومن المتوقع زيادتهم إلى 87 مليون مريض بحلول عام 2040.
وأكد أهمية التعاون بين القطاعين الطبي والصناعي؛ لتقديم حل شامل لتحديات أمراض العيون، والمساهمة من خلال المسؤولية المجتمعية في مجال الأبحاث عامة وأمراض العيون والشبكية بصفة خاصة في تنظيم دورات تدريب للأطباء، وفقا لما توصلت إليه الأبحاث العالمية الحديثة.
وأضاف أنه تم خلال فعاليات المؤتمر التوصية باستخدام مادة الحقن الجديدة، التي يميزها زيادة فترة التباعد ما بين جلسات الحقن مع نتائج إيجابية أكثر من مواعد الحقن القديمة.
وأشار إلى أن "التنكس البقعي" هو سبب شائع لفقدان الرؤية بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، وكلما تطور "التنكس البقعي" الحديث زادت احتمالية فقدان الرؤية.
كما قال حمزة، إن هذا المرض يحدث عندما تنمو الأوعية غير الطبيعية في البقعة "الجزء المركزي من الشبكية"، ويمكن أن تنزف الأوعية غير الطبيعية وتسرب السائل في الجزء الخلفي من العين ما يتسبب في تورم الشبكية "الطبقة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين" وفقدان الرؤية.
وأوضح أن أعراضها تشمل ألوانا باهتة ومنطقة مظلمة فارغة في مركز الرؤية وظهور الأشياء بشكل غير صحيح وعدم وضوح الرؤية ورؤية ضبابية أو مشوهة مثل ظهور الخطوط المستقيمة متموجة وظهور الأجسام بشكل أو حجم غير صحيح، وظهور ألوان أقل سطوعا ومنطقة مظلمة فارغة في مركز الرؤية وصعوبة في القراءة أو القيادة أو مشاهدة التلفزيون أو القيام بمهام يومية أخرى.
ولفت أستاذ جراحة العيون بكلية الطب بجامعة القاهرة، إلى أن اعتلال شبكية العين السكري يعاني منه الأشخاص المصابون بمرض السكري الذين لديهم مستويات عالية من السكر في الدم، مضيفا أن اعتلال شبكية العين السكري يحدث عندما تكون الأوعية الدموية في الشبكية تالفة ما قد يؤدي إلى تسرب السائل إلى العين ويتسبب في حدوث تورم في "البقعة" وفقدان الرؤية.
يشار إلى أن المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي في نسخته الـ 21، يعد من أبرز التجمعات العلمية في جراحات الشبكية في الشرق الأوسط، حيث يشارك فيه حوالي 400 استشاري وأخصائي في مجال شبكية العين؛ لمناقشة أحدث التقنيات والعلاجات المتاحة، ولتعزيز تبادل الخبرات ، وتحفيز جيل الأطباء الصاعدين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
من رحم المعاناة.. غزة تُبعث من جديد: أطفال يغنون للسلام بعد توقف الحرب بجهود مصر وقطر وأمريكا
عاشت غزة على مدار أكثر من عام في ظل حرب مستعرة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على السكان العزل، الذين عانوا من الدمار والدماء والمعاناة.
ورغم هذه الحرب الضروس التي اجتاحت المدينة، إلا أن الأمل في حياة أفضل بقي مشرقًا في قلوب الفلسطينيين، الذين صمدوا أمام آلة الحرب الإسرائيلية بشجاعة لم تضعف على مر الأيام. ومع استمرار الحرب لأكثر من 15 شهرًا، كان الشعب الفلسطيني يواجه التحديات بصبر لا ينفد وأمل لا يموت.
مصر وقطر وأمريكا يسعون لوقف الحربومع مرور الوقت، تزايدت جهود السلام، حتى جاءت صفقة وقف الحرب التي سعت إليها مصر بتعاون مع قطر وأمريكا. هذه الصفقة، التي جرى إقرارها قبل أيام، شكلت فتحًا جديدًا في حياة الفلسطينيين، وبداية جديدة على أرضهم، بعدما أصبح لديهم فرصة للعيش في سلام واستقرار بعد أكثر من عام من القتال المستمر.
أطفال غزة يحملون أمنياتهمفي تقرير تليفزيوني عرضته قناة القاهرة الإخبارية بعنوان "أطفال غزة يحملون أمنياتهم ويسرعون الخطى نحو الشمال"، تم تسليط الضوء على فرحة الأطفال الذين نجوا من ويلات الحرب. وقد تغير المشهد تمامًا بالنسبة لهم، بعد أن كانوا يواجهون يوميًا رحلات الموت التي أودت بحياة الكثيرين. ومع إقرار وقف الحرب، بدأت لحظة النصر تلوح في الأفق، حيث تعبيرات السعادة تغمر وجوه الأطفال الذين طالما كانوا شاهدين على دمار الحرب ومآسيها.
تغني الأطفال بنغمات الكرامة والمجدوفي مشهد مؤثر، بدأ أطفال غزة يغنون بألحان مليئة بالكرامة والمجد، حاملين معهم أحلامهم وأمانيهم في غدٍ أفضل. هذه النغمات التي سُمعَت في غزة، كانت تعبيرًا عن الأمل في المستقبل والكرامة التي تستحقها غزة العزة كما أطلق عليها أهلها. هؤلاء الأطفال، الذين تحملوا قسوة الحرب وتبعات النزوح والجوع، لا يزالون يحملون في قلوبهم إشراقة أمل بعودة السلام إلى أرضهم.
الأمل في مستقبل أفضلولا يزال قلب أطفال غزة ينبض بأحلام طفولتهم البريئة، التي لا يريدون أن تنطفئ. كل ما يطمحون إليه هو أن يعيشوا حياةً طبيعيةً مثل أطفال العالم أجمع، داخل وطنهم المحرر والمستقر مع لحظات السلام التي بدأت تشرق في غزة، يتطلع الأطفال إلى حياة خالية من النزاع، مليئة بالأمان والفرص التي تمنحهم مستقبلاً مشرقًا في وطنهم الذي طالما حلموا بتحريره.