الرئيس البيلاروسي يعتزم الترشح لولاية جديدة العام المقبل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الأحد أنه يعتزم الترشّح مجددا للانتخابات العام المقبل ما قد يمدّد حكمه للبلاد إلى 36 عامًا إذ يتولى السلطة منذ 1994.
وتزامن إعلان لوكاشنكو مع إجراء بيلاروس، حليفة روسا، الأحد انتخابات برلمانية وصفتها المعارضة بأنها صورية.
ونقلت قناة على مواقع التواصل الاجتماعي يديرها فريق لوكاشنكو قوله “أَخبِروهم أنني سأترشح للانتخابات” في العام 2025.
وتُعدّ انتخابات الأحد الأولى على مستوى البلاد منذ الانتخابات الرئاسية في 2020.
وأثارت تلك الانتخابات الرئاسية موجة احتجاجات نددت بعمليات تزوير وبإعادة انتخاب لوكاشنكو.
وشن الرئيس حملة قمع شديدة على المعارضة فسجن مئات المعارضين وأجبر الآلاف على الفرار إلى المنفى.
ولا تضم الانتخابات البرلمانية الأحد مرشحين معارضين حقيقيين.
وحثّ معارضو لوكاشنكو في المنفى الشعب البيلاروسي على البقاء في المنازل ومقاطعة الاقتراع.
وأعلن لوكاشنكو أنّ السلطات “تعلّمت الدرس” من احتجاجات 2020 وأنّ انتخابات الأحد لن تشهد “تمرّداً”.
والشهر الماضي، نظم جهاز الأمن البيلاروسي “كاي جي بي” سلسلة مداهمات قالت جماعات حقوقية إنها استهدفت عائلات سجناء سياسيين.
ويوجد حاليًا 1419 معتقلًا سياسيًا في سجون بيلاروس، وفقًا لمنظمة “فياسنا” البيلاروسية لحقوق الإنسان.
ونشرت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ترفض فيه انتخابات الأحد.
وقالت “لنكن واضحين: محاولة النظام استخدام هذه الانتخابات المزيفة لإضفاء الشرعية على سلطته لن تنجح”.
وقالت “شعب بيلاروس يرى الحقيقة وراء هذه الخدعة”. وحثّت المجتمع الدولي على عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات.
وزاد لوكاشنكو من عزلة بلاده الواقعة في أوروبا الشرقية بعدما سمح لروسيا باستخدام الأراضي البيلاروسية في إطار هجومها على أوكرانيا الذي دخل عامه الثالث.
ويعول نظام مينسك على دعم موسكو السياسي والاقتصادي.
وقال لوكاشنكو الأحد “سنكون دائمًا مع روسيا”.
المصدر أ ف ب الوسومانتخابات بيلاروسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: انتخابات بيلاروسيا
إقرأ أيضاً:
لوكاشينكو في طريقه إلى ولاية رئاسية سابعة في بيلاروسيا
تقيم بيلاروسيا انتخابات رئاسية، اليوم الأحد، يبدو أن نتيجتها شبه محسومة بحصول الرئيس ألكسندر لوكاشينكو على ولاية سابعة.
ويحق لحوالي 6.9 ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم في الجمهورية السوفيتية السابقة المتحالفة مع موسكو.
وبعد الانتخابات الأخيرة في 2020، منحت لجنة الانتخابات 80.1% من الأصوات للرئيس الحالي، مع نسبة إقبال بلغت 84.4%.
In Belarus this week someone told me “There's no alternative to Alexander Lukashenko as leader of our country.” Who said that? One of the candidates who’s been allowed to run against Lukashenko in the election. Our report from Minsk. Producer @LizaShuvalova Cam. @AntonChicherov pic.twitter.com/Imrtf0vnnG
— Steve Rosenberg (@BBCSteveR) January 25, 2025وأدى ذلك إلى احتجاجات من أجل الديمقراطية، قمعها لوكاشينكو بعنف بمساعدة من روسيا. وتقدر الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص غادروا بيلاروسيا منذ ذلك الحين.
ومع وجود السياسيين المعارضين في المنفى أو السجن، واعتبار المرشحين الـ4 أمام لوكاشينكو في انتخابات الرئاسة الحالية مجرد إجراء شكلي في انتخابات مزورة، ومن المؤكد تقريباً أن الرئيس الحالي سيفوز بولاية جديدة بعد أن أمضى بالفعل 30 عاماً في السلطة.
ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن هناك أكثر من 1200 سجين سياسي في بيلاروسيا، التي تعد آخر دولة في أوروبا تطبق عقوبة الإعدام.
ودعت أجزاء من المعارضة في المنفى إلى مقاطعة الانتخابات تماماً، بينما يدعو آخرون إلى اختيار خيار "ضد الجميع" في بطاقة الاقتراع.
ودعا أنصار زعيمة المعارضة في المنفى، سفيتلانا تسيخانوسكايا، التي يعتبرها كثيرون الفائزة الحقيقية في انتخابات 2020، المجتمع الدولي إلى رفض الاعتراف بالانتخابات أو بلوكاشينكو رئيساً.
ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع في الـ 6 مساءاً بالتوقيت المحلي.
وكان لمواطني بيلاروس الحق في التصويت المبكر منذ يوم الثلاثاء الماضي.
The internet is already being shut down in Belarus ahead of Sunday’s “election”. Moreover, access to Belarusian websites from abroad has been blocked for 3 days.
The regime is clearly scared, having flashbacks of the 2020 election – even after 5 years of relentless repression. pic.twitter.com/pxxSBhb8qJ
وقالت اللجنة المركزية للانتخابات مساء السبت إن 41.81% من الناخبين المؤهلين أدلوا بأصواتهم بالفعل. ولا يوجد مراقبون مستقلون للانتخابات.
وقال فاليري كارباليفيتش، عالم السياسة البيلاروسي المقيم في المنفى، إن لوكاشينكو قدم نفسه حامياً للسلام والاستقرار، خاصة في ظل الحرب الروسية ضد أوكرانيا المجاورة.
وأضاف "لقد أصبح الآن يحظى بدعم العديد من الذين كانوا ضده في 2020، لكنهم كانوا مؤيدين لروسيا آنذاك".
وقال كارباليفيتش، إن جهاز الأمن البيلاروسي يفرض سيطرته على البلاد، وأن الناخبين يخشون العواقب الجنائية إذا قرأوا حتى معلومات تنتقد الحكومة على هواتفهم.
وتخضع بيلاروسيا لعقوبات غربية بسبب القمع السياسي ودعمها للغزو الروسي لأوكرانيا. واستفادت البلاد اقتصادياً من علاقتها مع موسكو، بما في ذلك استيراد الغاز والنفط الروسي الرخيص، ودعمها للاقتصاد الحربي الروسي، وفقاً لما ذكره كارباليفيتش.
ومع ذلك، قال إنه رغم استفادتها، تدفع البلاد ثمناً باهظاً بسبب تبعيتها لروسيا، تحديداً بفقدان المزيد والمزيد من السيادة.
وعفا لوكاشينكو عن أكثر من 200 سجين سياسي قبل الانتخابات، في ما يعتبره المراقبون محاولة لإقناع الغرب باستئناف الحوار مع حكومته في مينسك.