الكويت تؤكد مساعيها نحو تصحيح مسار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير ناصر الهين
سعي بلاده نحو تصحيح مسار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بما يتماشى مع أهدافه التي تأسس من أجلها، وحرصها مع المجموعات التي تنتمي إليها داخل المجلس بالدفع نحو تحسين أدائه وترتيب الأولويات والقضايا المطروحة بما يتماشى مع المبادئ والقيم التي تؤمن بها.
وشدد الهين - في تصريح له بمناسبة انطلاق الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التي تتزامن مع ذكرى الأعياد الوطنية في الكويت ونقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم /الأحد/ - على حرص الكويت على تعزيز مبادئ حقوق الإنسان بما يواكب الشريعة الإسلامية ودستور الدولة من خلال انتهاج أسلوب المفاوضات، وحث الدول الأعضاء على تبني مواقف توافقية مبنية على احترام القانون الدولي.
وأكد حرص الكويت على النأي بعمل المجلس عن الخلافات السياسية والتركيز على الحقوق والحريات التي تحفظ الكرامة البشرية..مشيرا إلى أن الخلافات السياسية خاصة تلك التي نشبت إثر حرب أوكرانيا كان لها تأثير مباشر على مجلس حقوق الإنسان لما سببته من جمود وتراجع في المواقف الدولية.
ولفت إلى أن الصراع الطاغي على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي حال دون اتخاذ قرار لوقف إطلاق النار ووقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الأبرياء المدنيين من الفلسطينيين، كان له انعكاس مباشر على المجلس..مشددا في هذا الصدد على مواقف دولة الكويت الثابتة تجاه دعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى حرص الكويت على التواجد في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من خلال مشاركة وزيرالخارجية الكويتي عبدالله اليحيا في الجزء رفيع المستوى من أعمال المجلس بجانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والمفوض السامي لحقوق الإنساني فولكر تورك وكبار المسؤولين في الفترة من 26 إلى 28 فبراير الجاري.
وعن الدور الكويتي في مجال العمل الإنساني..قال السفير الهين: إن دولة الكويت لها باع طويل في العمل الإنساني ومساهمات واضحة بشهادة منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة في رفع المظالم والتخفيف من وطأة الكوارث الطبيعية أو تلك التي تسبب فيها الإنسان في العالم خاصة في الدول الشقيقة والصديقة.
وانتخبت دولة الكويت بأغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر الماضي عضوا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لثلاثة أعوام بداية من مطلع هذا العام، وأسس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 2006 ليحل مكان لجنة حقوق الإنسان عبر آلية عمل جديدة وتركيبة مختلفة تراعي تمثيل مختلف المناطق الجغرافية في العالم.
ويتكون المجلس من 47 دولة يتم انتخابها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كل ثلاثة أعوام ولا تحظى أي دولة منها بحق النقض أو بمقعد عضوية دائمة وتعتمد قرارته بأغلبية ثلثي الأعضاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكويت جوتيريش أوكرانيا مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للأمم المتحدة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى: العدوان الأمريكي جريمة موصوفة تؤكد النزعة الإجرامية للولايات المتحدة
الثورة نت/وكالات أكد مجلس الشورى، أن العدوان الأمريكي البريطاني على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة، وذمار، والبيضاء ومأرب، جريمة حرب مكتملة الأركان وتجاوز فاضح للقانون الدولي والإنساني والمواثيق الدولية. وأشار المجلس في بيان له اليوم، إلى أن العدوان يكشف عن الدور الإجرامي الذي تلعبه أمريكا في مساندة الكيان الصهيوني في سبيل ثني اليمن عن موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع من قبل الصهاينة. وأدان البيان استهداف العدوان للأحياء السكنية الذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات جلهم من النساء والأطفال في جريمة موصوفه تؤكد طبيعة النزعة الإجرامية للإدارة الأمريكية وعدم اكتراثها باتفاقيات حقوق الإنسان التي تجرّم استهداف المدنيين. وحذر المجلس من مغبة استمرار العدو الأمريكي في انتهاك السيادة اليمنية واعتماد أساليب التضليل والخداع لشرعنة استهداف البلاد وعسكرة البحر الأحمر خدمة للكيان الصهيوني والتغطية على جرائمه في فلسطين ولبنان وسوريا. وأشار إلى أن ما يقوم به العدوان الأمريكي البريطاني من تعدٍ سافر على اليمن غير مبرر سيما والعمليات العسكرية اليمنية في البحار لا تستهدف سوى سفن الكيان الصهيوني حتى يلتزم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ويسمح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة. وشدد مجلس الشورى، على أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي انتهاك للسيادة الوطنية ولديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان والدفاع عن الشعب اليمني ومقدراته بكل اقتدار. وجدد التأكيد على دعم كل خيارات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى لمواجهة تصعيد العدوان.. داعيا كافة أبناء الشعب إلى تعزيز وحدة الصف والوقوف خلف القيادة الثورية والسياسية في مواجهة الصلف الأمريكي. وطالب المجلس رابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي بالوقوف أمام التصعيد الأمريكي البريطاني على اليمن وإدانة عدوانه الغاشم الذي يستهدف الشعب اليمني، ويهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية.