لبنان ٢٤:
2025-03-03@23:03:32 GMT

عودة: الخارج أصابه القرف وملّ من مشاكلنا

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

عودة: الخارج أصابه القرف وملّ من مشاكلنا

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، وبعد القداس، ألقى المطران عظةً قال فيها:

"الرّبّ لا يطلب منا كلام فلسفةٍ حين نصلّي، بل يريد أن نسلّمه ذواتنا، فيسلّمنا هو النّعمة والخلاص. كثيرًا ما نقع في شرك الصلاة بالشفاه فقط، وغالبًا ما نسرع في الصّلوات لكي نفرغ منها بأسرع وقتٍ ونعود إلى اهتماماتنا الدّنيويّة الزّائلة، فنفقد سلامنا الدّاخليّ وتكون صلاتنا غير نافعة.



الصّوم والصّلاة هما وسيلتان لتجميل أرواحنا وإعادتها إلى حالتها الأصليّة. في هذا الزّمن المبارك، لا بدّ لنا من أن نجاهد لاكتساب صفات المسيح مخلّصنا. نحن نعلم أنّه كان وديعًا ومتواضعاً وصالحاً، وعلينا أن نحاول الإقتداء به، كما قال لنا: "تعلّموا منّي فإنّي وديعٌ ومتواضع القلب" (مت 11: 29). لكن، لا قوّة لنا للقيام بذلك من تلقاء أنفسنا، لذلك علينا أن نطلب معونة الربّ. فكما أنّ المصباح الكهربائيّ لا يعطينا الضّوء من دون طاقةٍ كهربائيّة، هكذا نحن لا نستطيع عمل شيءٍ من دون نعمة الله ومؤازرته كما قال: "من دوني لا تستطيعون شيئًا" (يو 15: 5)."

وتابع: "لو تواضع من توالوا على الحكم، ولو عملوا من أجل مصلحة لبنان هل كنّا وصلنا إلى هذا التحلّل في السلطة؟ ليكن ما وصلنا إليه درساً لكلّ مسؤولٍ يتبوأ مركز قيادةٍ أنّ عليه الخروج من أناه وكبريائه، والعمل من أجل الخير العامّ بتواضعٍ وتفانٍ ونزاهةٍ، وعدم إهمال شؤون الناس لأنّهم سبب وجوده في المسؤولية وغاية هذا الوجود. إنّ عجز من في يدهم السلطة والقرار عن اتّخاذ المواقف الحكيمة أو القيام بما يصبّ في مصلحة البلد هو ما قادهم إلى الفشل وأبعدهم عن الشّعب الذي يشعر أنّ الدولة أسلمت القيادة واستسلمت، وأنّ الجميع ينتظر الخارج فيما الخارج، إلى كونه منشغلاً بقضاياه ويعمل من أجل مصلحته، قد أصابه القرف وملّ من مشاكلنا، ومن تعنّت البعض والتمسّك بمصالحهم، وانحراف البعض الآخر وتخطّي الدستور، ووضع أطرافٍ أخرى الشروط التعجيزيّة، عوض أن يلتفّ الجميع حول مصلحة بلدهم كما تفعل سائر البلدان، ويجترحوا الحلول المناسبة لإخراج لبنان من مأزقه، وإبعاد السياسة عن القضاء ليعمّ العدل، وإصلاح الوضع الماليّ والإقتصاديّ، والحفاظ على الأمن داخل الحدود، وعلى حياة المواطنين كي لا يموتوا وأطفالهم، كما عليهم عدم الإستهتار بواجبهم كما شهدنا عند التصويت على بنود الموازنة وبعضهم كان يجهل مضمونها. ذكاء الحكّام ونزاهتهم ينهضان بالبلد ويضعانه في مصاف الدول الناجحة. أنظروا حولنا. بعض الدول التي تشارك الآن في تقرير شؤوننا كانت تحلم أن تصبح مثلنا في أيّام ازدهار بلدنا، فإذا بها تتفوّق علينا بفضل حكّامٍ رؤيويين ونظيفيّ الكفّ، رفعوها إلى أعلى المصاف. أمّا الّذين يقفون موقف العشّار في حياتهم الرّوحيّة، فهم يعرفون أنّ الله يعلم كلّ شيءٍ، وهو على درايةٍ بكلّ ضعفاتهم واحتياجاتهم، لذلك لا يضيّعون وقت الصّلاة بالمساومة ولا بالطّلبات، بل يغتنمون الفرصة ليظهروا توبةً وخشوعًا، ويقدّموا شكرًا لله على عطاياه".

وختم: "اليوم، تضعنا كنيستنا في مواجهة خطايانا، منبّهةً ومعلّمةً إيّانا أن نصلي بقلبٍ نقيٍّ متخشّعٍ ومتواضعٍ، لتكون صلاتنا ذبيحةً مقبولةً، وبخورًا زكياً أمام الرّبّ، كما نرتّل في صلواتنا: "لتستقم صلاتي كالبخور أمامك، وليكن رفع يديّ ذبيحةً مسائيّة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صحفية: أوجلان لن يتمكن من التصويت ولا السفر إلى الخارج

أنقرة (زمان التركية) – قالت الكاتبة الصحفية التركية نوراي باباجان، إن زعيم حزب العمال الكردستاني، لن يتمكن من السفر إلى الخارج ولن يكون له الحق في التصويت والانتخاب.

ومن المتوقع الإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، بعد إعلانه حل التنظيم الانفصالي ودعوته التنظيم إلى ”إلقاء السلاح“.

وفي مقالها المعنون حرية أوجلان ’المحدودة‘، ذكرت نوراي باباجان أنه: ”إذا سار مشروع المبادرة على النحو المنشود تمامًا، سيكون أوجلان حرًا… ولكن بشكل محدود. سيقيم في إمرالي ويستقبل الزوار من الخارج. وسيسافر داخل حدود تركيا بإذن. لن يتمكن من السفر إلى الخارج ولن يكون له الحق في التصويت والانتخاب”.

وأضافت باباجان: “وبعبارة أخرى، ستتحدث تركيا عن الحق في الأمل (العفو) هذا العام. ستحدد الدولة حدوده. ومن المعروف أن حزب العمال الكردستاني سيعقد مؤتمراً لحل نفسه. وهناك آراء مختلفة حول موعد هذا المؤتمر. وتتحدث مصادر استخبارات أنقرة عن انعقاد مؤتمر حزب العمال الكردستاني بعد أسبوعين. هناك خطة لنقل تاريخ 21 مارس عيد النوروز إلى موعد سابق حتى لا يتم استخدامه كموعد”.

وتابعت الصحفية: “إذا سارت الخطة بأكملها بشكل منهجي كما تتصورها الدولة، إذا تم الانتهاء من عمليات مثل حل وتسليم السلاح وهجرة الكوادر القيادية إلى دول أخرى وإخلاء جميع المعسكرات ومناطق السكن والكهوف دون وقوع أي حوادث، عندها سنبدأ الحديث عن العفو. تقول المصادر إن الأمر سيستغرق سنة على الأقل حتى يتم ذلك، وسيستغرق الأمر ما يصل إلى عامين عندما تؤخذ جميع الإجراءات اللازمة في الحسبان“.

Tags: أكرادأوجلانالعمال الكردستاني

مقالات مشابهة

  • سباق محموم داخل وزارة العدل للظفر بمناصب “المديريات الإقليمية”
  • اجتماع برئاسة رئيس مصلحة الجمارك يناقش مهام لجنة الدمج
  • صحفية: أوجلان لن يتمكن من التصويت ولا السفر إلى الخارج
  • فيديو يوضح الكارثة.. الليطاني باللونين الأبيض والأسود
  • وزير العدل: لا أحد تجرأ أو سيتجرأ أساسًا على القيام بخطوة كهذه!
  • حليمة تتابع أحوال السجناء الليبيين في الخارج  
  • وفد الطيران المدني الإيطالي يزور طرابلس لمراجعة إجراءات رفع الحظر الجوي
  • رئس امن الدولة السعودي: عودة المعارضين إلى المملكة متاحة .. بشرط
  • الضرائب تنبه الممولين إلى معايير تقديم طلبات رد ضريبة القيمة المضافة
  • الضرائب توجه الممولين بإصدار الفاتورة والإيصال الإلكتروني .. تفاصيل