الجزيرة:
2024-12-22@22:34:53 GMT

كيف نتعامل مع نوبات الهلع؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

كيف نتعامل مع نوبات الهلع؟

عمان- يعتبر الهلع اضطرابا يصيب 3% من الناس. ونوبات الهلع هي نوبات مفاجئة من الخوف الشديد أو الذعر الشديد، غالباً ما تكون مصحوبة بأعراض جسدية، وعادة تستمر هذه النوبات لدقائق قليلة، ويمكن أن تستمر لفترة أطول. وقد تحدث في أي وقت، حتى أثناء النوم. ويُعد اضطراب الهلع أحد اضطرابات القلق الشائعة. وتشير دراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب الهلع من الرجال.

ولا يعرف السبب المباشر لهذا الاضطراب، فما أعراضه؟ وكيف يمكن السيطرة عليه؟ وهل للهلع علاقة بأمراض جسدية؟

ما نوبة الهلع؟

يوضح مستشار أول الطب النفسي وممثل الشرق الأوسط في الجمعية العالمية للأطباء النفسيين الدكتور وليد سرحان أن اضطراب نوبات الهلع هو أحد الحالات النفسية التي تصيب 3% من الناس.

وأضاف في حديث "للجزيرة نت" أن هذه النوبات تحدث عند النساء أكثر من الرجال، ولا يعرف السبب المباشر لها، لكنها خليط من العوامل البيولوجية والاجتماعية والنفسية، تؤدي في النهاية إلى خلل كيميائي في الدماغ يظهر الأعراض.

أعراض نوبة الهلع

يؤكد الدكتور سرحان أن أعراض نوبة الهلع تظهر عند حدوث حالة من الخوف الشديد، وتشمل الشعور بالاختناق وخفقان القلب والتعرق والغثيان والإحساس بالدوخة، كذلك الشعور بأن الموت أصبح مؤكدا.

كم تستمر الأعراض؟

يبين الدكتور سرحان أن أعراض نوبة الهلع لا تستمر أكثر من بضع دقائق إلى ساعة، وتنتهي بعدها تلقائيا، ويتكرر حدوثها بعد ذلك بشكل قد يكون مثلا يومين أو أسبوعين أو شهرين، وأحيانا لعدة مرات باليوم.

لا مسبب خارجيا

يرى الدكتور سرحان أن اضطراب الهلع يشخص بعد حدوث نوبة واحدة أو أكثر، يعقبها حالة من القلق والترقب المستمر، وهي عادة ما تحدث بلا مسبب خارجي، ولكن مع مرور الوقت ترتبط بمواقف معينة.

وتابع أن نوبة الهلع ليست نتيجة للتعرض إلى مكان أو ركوب طائرة مثلا، إنما ما يحدث عند تعرض الإنسان للخوف الشديد في مواقف معينة يسمى بالرهاب، وهو الخوف من الأماكن المفتوحة أو المزدحمة أو الأسواق بشكل مترافق مع هذا الاضطراب.

أما أنواع الرهاب الأخرى وفق سرحان، كرهاب الطائرة والأماكن المغلقة وغيرها، هي بالأساس لا علاقة لها باضطراب الهلع، لكنها تؤدي إلى خوف وقلق شديد قد يتشابه مع أعراض الهلع.

هل للهلع علاقة بأمراض جسدية؟

يشدد الدكتور سرحان على أن اضطراب الهلع ليس مرضا جسديا ولا يترافق مع أمراض جسدية، رغم أن معظم الأعراض هي جسدية.

واعتبر أن خوف المريض من أن يكون هناك مرضا جسديا خطيرا سيؤدي للوفاة، يجعله يستمر في زيارة المستشفيات والأطباء وإجراء الفحوصات بلا هدف أو نتيجة، ومن دون إجابة واضحة على مخاوف الأعراض الجسدية التي يشعر بها، حيث يكون البعض مصرا على وجود مرض عضوي رغم أن كل الفحوصات تقول خلاف ذلك.

علاج نوبات الهلع

قال أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور حمزة الصمادي -في تصريحات "للجزيرة نت"- إن العلاج يساعد في تقليل شدة ومعدل نوبات الهلع، وتحسين الأداء في الحياة اليومية.

ويضيف أن خيارات العلاج الأساسية هي العلاج النفسي والأدوية، ويمكن اقتراح نوع واحد أو أكثر من العلاج، اعتمادا على تفضيل الشخص، تاريخه المرضي، شدة اضطراب الهلع وإذا ما كان يمكنك الوصول إلى المعالجين المتمرسين في علاج اضطرابات الهلع.

وقال إن العلاج النفسي ـ ويسمى أيضا العلاج بالتخاطب- يعتبر خيارا أول فعالا في علاج نوبات الهلع واضطراب الذعر، حيث يمكن أن يساعد العلاج النفسي على فهم نوبات الهلع وتعلم كيفية التعامل معه.

ويمكن أن يساعد شكل من أشكال العلاج النفسي يسمى العلاج السلوكي المعرفي، على تعلم أن أعراض نوبة الهلع ليست خطرة.

الأدوية

يلفت الدكتور الصمادي إلى أنه يمكن أن تساعد الأدوية على تقليل الأعراض المصاحبة لنوبات الهلع والاكتئاب، حيث أظهر عدد متنوع من الأدوية فاعليته في تهدئة أعراض نوبات الهلع مثل مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

كما أوصى الصمادي بالتالي:

الالتزام بخطة العلاج تجنب الكافيين والتدخين ممارسة الاسترخاء ممارسة نشاط بدني، مثل المشي لمدة 45 دقيقة مرتين في الأسبوع الحصول على قسط كاف من النوم النظر إلى الأمور بواقعية والتعامل مع الأحداث والمواقف بحجمها الطبيعي دون مبالغة فهم حقيقة نوبات الهلع، فبدلا من الشعور بأنك ضحية لهذه النوبات يجب أن تسيطر عليها علاقة نقص الفيتامينات بالهلع

يوضح الدكتور الصمادي أن دراسات تجري على علاقة نقص فيتامين د ونقص الحديد ونقص فتامين ب6 بنوبات الهلع.

وأشار إلى أن انخفاض مستوى السيروتونين يعتبر عاملا معروفا لنوبات الهلع، حيث يتم تصنيع السيروتونين من التريبتوفان، ويعتبر فيتامين ب6 والحديد عوامل مساعدة ضرورية لتكوين السيروتونين.

وأضاف الصمادي أن دراسة حديثة في اليابان توصلت إلى وجود صلة بين هذا المرض ومستويات ب6 والحديد في الدم، حيث تم اختبار أنواع مختلفة من فيتامينات ب، مثل ب12 وب6، وتبين أنه لا يوجد صلة بينهما وبين نوبات الهلع، لكن وجد أن تركيز فيتامين ب والحديد كان أقل بكثير في مجموعة المصابين بالهلع الذين أجريت الدراسة عليهم.

كما أن دراسة علمية أجريت في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة التغذية السريرية، أفادت بأن الأشخاص الذين يملكون مستويات طبيعية من فيتامين د يكونون أقل عرضة للإصابة بالهلع بنسبة 67%.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العلاج النفسی نوبات الهلع

إقرأ أيضاً:

22.2% من الرجال في مصر يمارسون العنف النفسي ضد النساء

 في ظل الإحصائيات الرسمية التي تشير إلى أن 22.2% من الرجال في مصر يمارسون العنف النفسي ضد النساء، و25.5% من الأزواج يستخدمون القوة الجسدية، و47% يمارسون العنف الجنسي ضد زوجاتهم، أُطلق برنامج "مسار اختياري"، بدعم من السفارة الهولندية في مصر، بهدف معالجة هذه الظواهر وتعزيز مفاهيم الرجولة الإيجابية.

وأكد السفير الهولندي في مصر، بيتر موليما، خلال حفل الإطلاق الرسمي، أهمية دور السفارة في تمويل ودعم هذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي من خلال تغيير الصور النمطية السلبية حول أدوار الرجال في المجتمع.

وأشار ريمون برسوم، مدير البرنامج، إلى أن "البرنامج صُمم بناءً على دراسات بحثية دقيقة لضمان تلبية احتياجات المجتمع". وأضاف: "شهدنا إقبالًا غير متوقع على البرنامج، مع قوائم انتظار كبيرة من الرجال المهتمين بالمشاركة".

أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم السبت 21-12-2024سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري السبت 21-12-2024

حتى الآن، استفاد 1,500 مشارك من الجلسات التوعوية والفعاليات العائلية التي يقدمها البرنامج، مع خطة طموحة للوصول إلى 12,000 مستفيد خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويركز البرنامج على إشراك الرجال والفتيان في أنشطة تمكينية تهدف إلى تغيير الصور النمطية السلبية المرتبطة بالرجولة، وتعزيز قيم المساواة وبناء مجتمعات أكثر استقرارًا.

وأشار السفير الهولندي إلى أن البرنامج يمثل نموذجًا للشراكة الدولية لدعم التنمية المستدامة، مشددًا على أن التغيير الحقيقي يتطلب إشراك جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الرجال، في جهود الحد من العنف وتعزيز التماسك الاجتماعي. البرنامج يُعد خطوة مهمة نحو بناء علاقات أسرية قائمة على التفاهم والاحترام، مما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر أمانًا وشمولًا للجميع.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف علاج جديد فعال لمرضى الربو
  • اليمن يحقق اختراقات نوعية ويزرع الهلع في صفوف الصهاينة
  • ⭕المليشيا تواصل انسحابها من جنوب الجزيرة ومدينة ود مدني
  • احذر.. أطعمة نتناولها يوميًا قد تسبب نوبة قلبية فورية
  • 22.2% من الرجال في مصر يمارسون العنف النفسي ضد النساء
  • تعاني من فوبيا معينة؟...اليك طريقة علاج كل أنواع الفوبيا
  • 5 أعراض لسرطان الأمعاء الدقيقة يصعب تشخيصها
  • بعد تصدره التريند.. معلومات عن يوسف عمر بطل تجسيد شخصية شكري سرحان
  • تحمل اسم نور الشريف.. دورة مهرجان الأقصر الـ14 تحتفي بمئوية شكري سرحان
  • برد ولا كورونا.. الفرق بين أعراض الفيروسات التنفسية والمتحورات الجديدة وخطة العلاج