ثاني الزيودي : الإمارات نموذج عالمي يحتذى في قدرة التجارة على الارتقاء بالاقتصادات وتحفيز نموها
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية أن التجارة تُعدّ محركًا رئيسيًا للاقتصاد العالمي، فهي تحفز الإنتاجية والتنمية والفرص في أرجاء العالم، الأمر الذي من شأنه أن يخلق فرص عمل، ويعزز تبادل المعارف والخبرات، ويدعم الابتكار، ويشجع ريادة الأعمال ويحفزها.
وقال معاليه إن دولة الإمارات مثال ونموذج ًعالمي يحتذى به في قدرة التجارة على الارتقاء بالاقتصاد وتحفيز نموه وعلى رسم مسار يقود إلى الرخاء المستدام على المدى البعيد. ولهذا تعد الإمارات من المؤيّدين الدائمين لنظام تجاري عالمي قائم على قواعد شفافة وعلى معايير واضحة، ويَسهل تطبيقه، وقابل للتكيف ويتمتع بالمرونة اللازمة لتخطي التحديات.
وأكد حرص الإمارات على أن تلعب دورًا في رسم مستقبل نظام التجارة العالمي عبر استضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة أبوظبي. وأضاف معاليه أنه مع تولي دولة الإمارات رئاسة المؤتمر الوزاري الثالث عشر تركز الدولة على إيجاد بيئة مناسبة لإجراء حوار بنّاء بين الدول الأعضاء، بهدف توفير الدعم المناسب للجهود الرامية للتوصل إلى رؤية مُتوافقة ومُوحّدة في ما يخصّ القضايا التجارية الرئيسية، وإعادة التأكيد على التزامها بنظام التجارة العالمي خصوصا في ظلّ الوضع الراهن للاقتصاد العالمي وما يتسم به من عدم الوُضوح وتزايد التعقيدات.
وأشار معاليه إلى أن هذه الجهود لا تقتصر على أسبوع واحد، حيث إنّ القرارات والالتزامات التي سيجرى التعهّد بها في أبوظبي خلال المؤتمر ستضمن أن نعمل معًا بانسجام تام، بهدف بناء نظام تجاري يعود بالفائدة على الجميع.
وتشهد طاولة مفاوضات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي ينطلق غدا في أبوظبي تحت شعار “متحدون من أجل التجارة العالمية” -العديد من القضايا المُلحة ذات الأولية المتمثلة في “التنمية” بهدف تمكين البلدان النامية من المشاركة والاستفادة على نحو أكمل في النظام التجاري العالمي.. إضافة إلى “دعم مصايد الأسماك” بهدف حظر الإعانات الضارة لمصايد الأسماك للحد من الاستنفاد الواسع النطاق للأرصدة السمكية في العالم.. إضافة إلى “الزراعة” بهدف إصلاح التجارة الزراعية والسياسات المحلية لتمكين المنافسة العادلة، والحد من تشوهات السوق، والحد من انعدام الأمن الغذائي. كما تشمل القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات “تسوية المنازعات” بهدف إصلاح آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية لضمان حل عادل للنزاعات التجارية بين أعضاء المنظمة.. إضافة إلى “قرار TRIPS الصادر في المؤتمر الوزاري الثاني عشر” بشأن استجابة المنظمة لجائحة كوفيد19 والاستعداد للجوائح المستقبلية، ويتضمن الإشارة إلى القرار الوزاري بشأن الإعفاء المؤقت من بعض أحكام اتفاق الجوانب التجارية ذات الصلة بحقوق الملكية الفكرية، لتمكين الدول النامية من زيادة قدراتها على زيادة إنتاجها من اللقاحات لمكافحة جائحة كورونا والجوائح المستقبلية. كما تتضمن أجندة المؤتمر بند “إصلاح منظمة التجارة العالمية” بهدف تحسين كفاءة منظمة التجارة العالمية للاستجابة بشكل أكثر فعالية للتحديات التي تواجه النظام التجاري المتعدد الأطراف.. إضافة إلى “تحفيز التجارة الإلكترونية” بهدف تمديد وقف فرض الرسوم الجمركية على التجارة الإلكترونية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المؤتمر الوزاری الثالث عشر التجارة العالمیة التجارة العالمی إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي بمُدير عام مُنظمة التجارة العالمية
استكمالاً للقاءاته المُكثفة بقيادات المُنظمات الأممية في جنيف، التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع الدكتورة "نجوزي أوكونجو إيويالا" مدير عام منظمة التجارة العالمية.
هنأ وزير الخارجية المديرة العامة على إعادة انتخابها للمنصب لولاية ثانية، وثمن التعاون القائم بين مصر والمنظمة، مُجدداً دعم الحكومة المصرية الكامل لأهداف المنظمة ولمبادئ النظام التجاري الدولي مُتعدد الأطراف العادل والمُستند إلى القواعد.
كما أكد وزير الخارجية علي اهتمام مصر بموضوعات التجارة كونها أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية. وأبرز الاهتمام البالغ الذي توليه الحكومة المصرية للدفع بالبُعد التنموي في عمل المنظمة من خلال تعزيز المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية في اتفاقات المنظمة المختلفة، وتطوير برامج الدعم الفني وبناء القدرات لدعم جهود البلدان النامية وانخراطها بفاعلية في التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.
وأضاف بأن تلك التدابير من شأنها دعم جهود الدول النامية لتحقيق أهدافها اتصالاً بالتنمية الصناعية، والتنوع الاقتصادي وتعزيز اندماجها بصورة أكبر في النظام التُجاري مُتعدد الأطراف.
من ناحية أخري، نوه د. عبد العاطي إلي الجهود المصرية المتواصلة لتهدئة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لتفادي إنجراف المنطقة إلي حرب شاملة تُعرقل حركة التجارة والملاحة الدوليين، مشيراً إلي الضرر البالغ الذي وقع علي مصر إثر التوترات الجيوسياسية والإقليمية والدولية المُتصاعدة التي شهدتها المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة، مما أدي إلي خسارة مصر ما يقرب من ٧٠٪ من عوائد قناة السويس علي مدار الأشهر الماضية.
كما جدد وزير الخارجية حرص مصر على مواصلة انخراطها الفاعل والبناء في مُختلف آليات عمل المنظمة بهدف التوصل إلى توافقات حول الموضوعات الرئيسية محل النقاش، لاسيما فيما يتعلق بمسألة إصلاح نظام تسوية المنازعات، ومفاوضات إصلاح اتفاق الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي، فضلاً عن تعزيز المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية، وذلك تمهيداً للخروج بمخرجات ملموسة بشأن تلك الموضوعات خلال المؤتمر الوزاري الرابع عشر للمنظمة المُقرر عقده في الكاميرون عام ٢٠٢٦.