4 مستهدفات للشركة فى عام 2024

 

لا تحكم على الكتاب من غلافه، فلا يمكن قراءة قصة بمجرد النظر إلى غلافها.. اكتب نص مسيرتك، ولا تدع آخرين يخطون سطرا فى صفحاتها.. لا تسمح أن يخفى بريقك، فأنت من تحمل مصيرك،.. أنت لست متميزًا لأنك أفضل من غيرك، بل لأنك لا تشبه أحدا سواك، أنت مسئول عن ترك بصمة وأثرا، ربما قد تختلف قليلاً أو كثيرًا عما تركه وسيتركه الآخرون.

. اسأل نفسك إذا كنت فعلت أفضل ما لديك.. وكذلك محدثى يضع أهدافه عالية ولا يتوقف حتى يصل إليها.

كل منا يسعى إلى أن يكون متفردا، فقد اخترنا جميعا أن نفعل هذا، فمن الأفضل أن تكون جيدًا، ومن الأفضل أن تستحق ما تريد، فيمكنك تحقيق أحلامك، عندما تكون لديك الشجاعة للسير ورائها.. وعلى هذا كانت رحلة الرجل منذ الصبا.

على عزت الرئيس التنفيذى لفروع شركة الجذور لتداول الأوراق المالية.. النجاح فى قاموسه ليس إنجازا بقدر ما هو قدرة مستمرة على الإنجاز، مسيرته كلها اعتماد على النفس، وهو سر قوته، يسعى دائما ليكون أفضل مما كان، سعادته فى خدمة الآخرين، يحمل الشكر والعرفان لكل من ساهم فى صناعته وأولهم والداه وزوجته.

مساحة خضراء، أرضية عشبية مستطيلة، مصممة بشكل هندسى فريد، يشكل لوحة ساحرة من الزهور، والنباتات العطرية، وأشجار الزينة، وبعض النباتات المثمرة، يتوسطها مبنى من عدة طوابق، بالطابق الأرضى، وعند الواجهة اتخذ ديكورها شكلا بطراز إسلامى أكثر تناسقا، ممتزجا باللون الذهبى، بالمدخل الرئيسى، صممت ألوان الحوائط بعناصر خاصة تعمل على تخفيف التوتر، وتحقيق الراحة، والهدوء، اللوحات تتسم بالرسومات الطبيعية لتستكمل براعة تناسق الزهور، مع لون الأثاث.

على بعد أمتار تبدو حجرة مكتبه، تتسم بالتصميم المكتبى، امتلأت الأرفف بكتب القانون، ومجال عمله، ومجموعة أخرى من المجلدات النادرة لمجالات مختلفة، بعضها تاريخى، والآخر يتعلق بالروايات والسيرة الذاتية، سطح مكتبه اتسم بالنظام، والترتيب، أوراق وكتب دراسته فى القانون.. أجندة ذكريات تسرد سطورها مسيرته ورحلته بكل مطباتها، وعثراتها بدأ افتتاحيتها بقوله «تجاهل كل الذى يؤدى بك فى النهاية إلى الاستسلام، تجاهل كل من يردد كلمات المستحيل وكلمات الإحباط، ركز على ما ترغب أن تحققه، اعمل كل يوم من أجله، سوف تصل فى النهاية».

مزيج من الحماسة، والعقلانية، دقة فى التحليل، يخضع المشاهد للدراسة قبل أن يفسر تفاصيلها، رؤية خاصة للمستقبل، تبنى على الأرقام، ويتحفظ إذا تطلب الأمر ذلك، تجده أكثر بساطة فى تفسيراته للمشهد الاقتصادى.. يرى أن القادم أفضل فى ظل التحركات الحكومية، للعمل على ضبط ايقاع الاقتصاد، وتدفق الاستثمارات الخارجية، من خلال الأموال العربية، على اعتبار أن السوق المحلى يذخر بالفرص المناسبة، رغم المتغيرات الخارجية التى كان لها دور كبير فى أزمات الاقتصاد، منذ جائحة كورونا، والصراعات السياسية للعديد من الدول، وكذلك عدم استقرار الأوضاع فى المنطقة، وكلها مؤثرات أثرت على حركة الاقتصاد والقطاعات المهمة، التى تعتبر موردا سياديا للعملة الصعبة، التى تمثل أهم التحديات فى السوق، لذلك ليس أمام الحكومة سوى تحرير سعر الصرف، لمحاولة إعادة السوق للاستقرار.

الوضوح والصراحة عاملان مهمان يبنى عليهما رؤيته، تجده حينما يتحدث عن التضخم، يكون أكثر قلقا، إذا يرى أن معدلات التضخم سوف تظل فترة فى حالة ارتفاع، بسبب استمرار زيادة أسعار السلع الاستراتيجية على مستوى الاقتصاديات الكبرى، وبالتالى تأثر السوق المحلى بهذه الزيادات، رغم محاولات الحكومة اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه الارتفاعات عبر أدواتها النقدية فى سحب السيولة من السوق، إلا أن ذلك لم يجد أمام ارتفاع الأسعار عالميا.

على عزت 

- بهدوء وثقة يجبنى قائلا إن «الإنتاج والتصنيع، وإحلال محل الواردات العلاج السحرى، لمواجهة أزمة الدولار، وتوافر العملة الصعبة، حيث يعمل الإنتاج على ترشيد فاتورة الاستيراد، مع العمل أيضا على دعم التصدير، وتشجيع المصدرين بتوفير كل محفزات زيادة الحصيلة التصديرية للخارج، وكلها عوامل تسهم فى دفع حركة الاقتصاد، خاصة أنه واجه أزمات عديدة فى السنوات السابقة، بسبب استسهال رجال الأعمال إلى الاستيراد وعدم الاهتمام بالإنتاج الوطنى، مما ساهم فى تفاقم أزماته».

التفاصيل قد تكون مغرقة للبعض، لكن الآخرين يهتمون بقراءتها جيدا، ومنهم محدثى لإيمانه أن النتائج تتكشف عبر التفاصيل، لذلك تجده يتحدث عن السياسة النقدية، ودورها فى تحقيق الاستقرار، يعتبر أن البنك المركزى اتجه فى أكثر من اجتماع إلى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، إلا أنه مع القفزات الكبيرة فى معدلات التضخم، أجبر على زيادة أسعار الفائدة، فى محاولة لسحب السيولة، واستعادة الأموال التى سبق وأن تخارجت مرة أخرى إلى السوق، رغم أن رفع أسعار الفائدة يعوق عملية الاستثمار، والتوسعات الاستثمارية نظرا لارتفاع تكلفة الإقراض، لكن ليس أمام مثل هذه الازمات سوى رفع الفائدة.

بمنطق التفكير المبتكر يطرح الرجل رؤية العودة إلى فلسفة المبادرات، مثلما قامت الحكومة قبل ذلك بإطلاق مبادرات لاستقطاب العملات الصعبة من المصريين العاملين فى الخارج، كونه أيضا وسيلة أفضل من الاقتراض، الذى يمثل أعباء كبيرة على الاقتصاد، والأجيال القادمة، خاصة أن الاقتراض يكون إيجابيا فى حالة توجيهه إلى المشروعات الاستثمارية التى تحقق عوائد، من شأنها تسد أعباء هذا الديون.

الاعتماد على النفس الهدف الأساسى الذى استمده من والده، لذلك تجده عندما يتحدث عن السياسة المالية يفسر بهدوء اعتماد الدولة على المنظومة الضريبية، كواحدة من الأدوات المهمة التى تسهم فى تحقيق إيرادات الدولة، رغم أن بعض المحللين والخبراء يرون أن منظومة الضرائب مهمة، وبالتالى لا داعى إلى تخفيضها، حيث أن المستثمرين يحظون بالعديد من المميزات والتسهيلات بعيدا عن الضرائب، كما أن الحكومة تحاول أن تعمل على التحول الرقمى، لضم المنظومة الضريبية غير الرسمية إلى الرسمية، مما يعزز إيرادات الدولة، مع تقديم حزمة محفزات إلى العاملين فى القطاع غير الرسمى، لحثهم على الانضمام، مع توفير كافة احتياجاتهم.

يظل ملف الاستثمار الأجنبى المباشر مثارا للجدل بين الخبراء والمراقبين فى ظل تراجع قيم الاستثمارات الأجنبية، وتدنى أرقامها، لكن لمحدثى رؤية خاصة فى هذا الملف تقوم على استقرار سعر الصرف، والاتجاه إلى الطروحات، بما يسهم فى استعادة الأموال والاستثمارات الأجنبية، والاستفادة منها، مع تقديم خريطة استثمارية، واسترشادية، تساعد فى تحديد الرؤية أمام المستثمر للبدء فى مشروعاته، مع أيضا عودة وزارة الاستثمار، للترويج للمشروعات القومية، خاصة فى ظل اتساع الاتجاه إلى الاعتماد على القطاع الخاص الاجنبى، والوطنى، وإتاحة الفرصة كاملة أمامهما، بعيدا عن المنافسة الحكومية، وكذلك العمل على تسهيلات العقبات، وتقديم محفزات ضريبية، وإتاحة أراضى صناعية بأسعار منخفضة، وأقساط طويلة الأجل، حتى يتمكن المستثمر من استكمال مشروعاته الاستثمارية، وإتاحة فرصة أكبر أمامه لإدارة المشروعات برؤيته الخاصة.

- لحظات صمت تسود المكان قبل أن يجيبنى قائلا إن «القطاع العقارى من أهم القطاعات القادرة على تحقيق ذلك، نظرا لحالة النشاط، والإقبال على هذا الاستثمار، خاصة من المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب، بالإضافة إلى القطاع السياحى، والأدوية، والأغذية وكلها قطاعات تعمل على دعم الاقتصاد».

لا يُخفى انشغاله بمجال عمله فى البورصة، إذ تجده أكثر اهتماما بسوق الأوراق المالية المصرى، وقدرة البورصة على تحقيق النجاح للطروحات كانت حكومية أو خاصة، بسبب السيولة، والإقبال الكبير من جانب المستثمرين، بحسب قوله فى ظل فرص النمو، الكبيرة للشركات العاملة بالسوق المحلى، وأيضا فى ظل أسعار الأسهم الجاذبة للشراء بالعديد من الشركات، والتى لا تعبر أسعارها بشكل حقيقى عن القيم الحقيقية للشركات، خاصة لو وضع فى الاعتبار فرق أسعار الصرف للدولار، والذى كان له دور فى زيادة قيم أصول الشركات والقيم العادلة للشركات، بالإضافة إلى أن سوق الأسهم يعتبر من أوجه الاستثمار التى لديها معدل عائد كبير، وقابلة للتحويل، وتنوع الاستثمار من عقارى وسياحى وبنوك وصناعة وأغذية وأدوية، مع تعويم العملة سوف يزداد الإقبال على الأسهم، إذ يكون لها تأثير كبير على إعادة التوازن لسوق الصرف المحلى.

ما يجعل الحياة تستحق أن نحياها هو الإيمان بشىء والتحمس له، وهكذا كان الرجل فى محطات حياته، وما خاض من تجارب أصقلت خبراته، حقق فى مسيرته نجاحات متتالية، إلى أن وصل بالشركة مع مجلس الإدارة إلى مكانة جيدة، استطاع خلالها أن يحقق استراتيجيته المخطط لها، مما دفعها إلى تحقيق أرباح، مع إعادة الثقة للمستثمر والشريك الأجنبى فى الشركة بضخ استثمارات كبيرة فى شركات تابعة، سيكون تداعياتها الإيجابية على الشركة، وكذلك استحواذ شركة تابعة على 25% من حصة السمسرة، بالإضافة إلى الهيكلة المالية والإدارية للشركة، وبذلك يكون تم تحقيق 100% من استراتيجية الشركة.

لا يأتى النجاح عندما تسير الأمور معك على خير ما يرام، ولكنّها تأتى عندما يتمّ اختبارك وعندما تتعرّض لبعض العقبات، ومن هنا تكون قوة الرجل لذلك ليس فى قاموسه مستحيلات، وإنما يسعى دائما إلى تحقيق مستهدفاته مع مجلس الإدارة، حيث يستهدف تحقيق 4 مستهدفات فى عام 2024 تتركز على استكمال على حصول باقى تراخيص السمسرة الشورت سيلينج، السندات، ونقل ملكيات خارج المقصورة، وكذلك تأسيس وحدة أبحاث مالية، وفنية لخدمة العملاء، والتوسع جغرافيا من خلال زيادة فروع الشركة بالمحافظات، بالإضافة إلى العمل على استقطاب عملاء جدد مؤسسات، وعملاء أصحاب ملاءة مالية، بما يصب بمصلحة الشركة، وتحقيق مراكز متقدمة للشركة.

كل ناجح ستجد سيرته مكونة من مجموعة خطوات فى الاتجاه السليم، وكذلك أسلوب يحرص على انتهاجه، لذلك كانت نجاحاته المتتالية، تجده أكثر حرصا على حث أولاده على الصراحة والأمانة، كونهما الطريق إلى النجاة والنجاح، لكن يظل شغله الشاغل الوصول مع مجلس الإدارة بالشركة إلى الريادة.. فهل ينجح ذلك؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على عزت الاستثمارات الخارجية حركة الاقتصاد البنك المركزي منظومة الضرائب التحول الرقمي وزارة الاستثمار البورصة سوق الأسهم بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

رسالة طمأنينة

ربما لا يصدق الشباب الحالم بالسفر إلى أوروبا أن ألمانيا التى كانت قاطرة الاقتصاد فى الاتحاد الأوروبى، والتى أُطلق على فريقها فى كرة القدم لقب الماكينات تتعرض لهزة اقتصادية عنيفة تعكس الأزمة المالية العالمية ومعاناة أغلب الدول حتى الكبرى منها.

تخيلوا يا شباب أن صندوق النقد الدولى وكل المؤسسات الدولية تقول إن الاقتصاد الالمانى يترنح وعلى شفا الانهيار، قد تقولون كيف تترنح دولة صناعية تنتج أفخم أنواع السيارات، ويشار لها بالبنان فى عالم الصناعة؟، ولكن هذا هو الواقع.

المثير فى الأمر أن صندوق النقد أرجع سبب انهيار اقتصاد ألمانيا إلى البنية التحتية المتهالكة، والتى لا تدعم ألمانيا فى جذب الاستثمارات للخروج من كبوتها، وهنا على الجميع أن يفتح فمه فى ذهول، فالبنية التحتية والمشاريع العملاقة والطرق والكبارى والمدن الجديدة والمدارس وشبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء وشبكات الغاز ثبت أنها من العوامل المؤثرة التى تجذب الاستثمارات وتدعم الاقتصاد.

يوماً بعد يوم نكتشف وندرك أن أولويات الإنفاق التى انتهجتها الحكومة وفق رؤية وتوجيهات الرئيس السيسى كانت ضرورية وهامة نحو طريق التنمية والنهوض بالاقتصاد، نتيقن أن من هاجموا تطوير الطرق ووسائل النقل وبناء الكبارى وإنشاء المزيد من المحاور وتبطين الترع كانوا كارهين على علم لتقدم مصر، لإدراكهم أن هذه مقومات جذب للاستثمارات وبدونها لن يتحرك الاقتصاد.

انظر إلى حدود مصر المشتعلة من كافة الجهات، وشاهد ما يحدث فى الشرق الأوسط، لتدرك أن من هاجموا الإنفاق على تسليح الجيش المصرى كانوا يريدون ألا تزداد مصر قوة لتصبح لقمة سائغة كغيرها من الدول العربية التى يسهل اجتياحها أو الاعتداء عليها واحتلال جزء من حدودها لأنها لا تملك جيشًا وطنيًا يدافع عنها، مصر الآن لها صوت ولها رأى وإرادة ولا يُفرض عليها رأى ولا مشورة بفضل قوة وبسالة جيشها الوطنى.

اجلس فقط وتابع أخبار الحروب والصراعات ومستوى اقتصادات الدول حتى الكبرى منها، وعدد اللاجئين وعمليات النزوح وأماكن المخيمات، لتدرك أننا فى وضع معقول رغم الغلاء وارتفاع الأسعار وازدياد الضغوط الاقتصادية على المصريين.

العالم يزداد اشتعالًا، وتغيير طبيعة المواجهات المباشرة بين القوى العظمى إلى حرب بالوكالة على أراضى الدول الصغرى أصبح من المسلمات، بات واضحًا أننا فى عالم لا يسمع ولا يرى، لا يطبق القوانين إلا على الضعفاء، عالم تحكمه القوة والجبروت، عالم لا إنسانى يسعى فقط لمصالحه حتى لو كان الثمن هدم دول وسحق شعوب.

تحيا مصر، وحفظ الله وطننا من كل سوء.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الحويج: سيدات الأعمال شريك أساسي في دعم الاستثمار والمشروعات الريادية
  • تعزيز العلاقات التجارية المصرية السعودية: غرفة القاهرة تستقبل وفد غرفة مكة
  • جمعية رجال أعمال إسكندرية تبحث التعاون مع مفوض الشؤون التجارية بسفارة اليونان
  • جمعية رجال أعمال إسكندرية تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع مفوض الشؤون التجارية بسفارة اليونان
  • "رجال أعمال إسكندرية" تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع مفوض الشؤون التجارية بسفارة اليونان
  • رسالة طمأنينة
  • 28 حلقة للتسويق.. والندوات ساعدت في تحقيق وفرة محصول القطن بالشرقية
  • غش تجارى منظم
  • أبرز إنجازات الحوار الوطني.. الإشراف القضائي والنظام الانتخابي وتوصيات التعليم والصحة
  • عضو مجلس الأمناء: الحوار الوطني منصة تجمع أطياف المجتمع والقوى السياسية