رسالة من غالانت تغضب نتنياهو .. وتخبطات جديدة في حكومة الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
سرايا - علمت صحف عبرية أن وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت نقل مؤخرًا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفادها أنه عندما يتعلق الأمر بتجنيد اليهود المتشددين، فإنه سيدعم أي شيء يدعمه الوزير بيني غانتس أيضًا، أي بمعنى آخر أن جالانت انحاز إلى رأي رئيس معسكر الولاية في كيان الاحتلال بشأن هذه القضية.
وعلمت الصحيفة العبرية أيضًا أن نتنياهو كان غاضبًا من الرسالة وفي محادثة من دون وجود غالانت مع زملائه هدد بتأخير قانون تمديد الخدمة النظامية في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" والاحتياط، وهو أمر مهم للجيش وغالانت إذا تم تعيين الوزير.
ويرى معسكر الاحتلال أن وجودهم في الحكومة على خلفية الحرب هو فرصة والتزام لتعزيز قانون غانتس وآيزنكوت فيما يتعلق بالخدمة الدينية لليهود المتشددين، في الأحزاب الحريدية، تتراكم الصعوبات أمام القانون، حيث يريد قادة الاحتلال مناقشة مسألة التجنيد بعد الانتخابات البلدية.
ويشار إلى أن قضية تجنيد اليهود المتطرفين في جيش الاحتلال ظهرت مرة أخرى على جدول الأعمال، بعد أن قالت المتحدثة الرسمية غالي بيهارف ميارا في ردها أمام المحكمة العليا أنه إذا لم يتم تقديم تشريع أولي لإعفاء اليهود المتطرفين من التجنيد الإجباري بحلول أبريل، سيُطلب من الدولة البدء في تجنيدهم، والحكومة من جهتها لم تتقدم بالموضوع بسبب العدوان على قطاع غزة.
وفي الجو العام الحالي، فإن مسألة تجنيد اليهود المتشددين تزيد من تعقيد نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، فمن ناحية، يطالب ناخبوهم بأن يقع الحريديم تحت عبء الخدمة في ضوء الحرب؛ ومن ناحية أخرى، يريد زعماء الليكود والصهيونية الدينية وعوتسما يهوديت الحفاظ على سلامة الائتلاف وعدم التعارض مع الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كيف وصفت أوساط الاحتلال إقالة نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك؟
هزة سياسية عاشتها دولة الاحتلال في الساعات الماضية، وما زالت تعيش تردداتها العنيفة، عقب إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، بعد خلافات طاحنة بين الطرفين.
وتتفاوت التقديرات الاسرائيلية بين كون هذه الخطوة تضاف فعلا للانقلاب القانوني، أم اتخذت في أعقاب فضيحة "قطر- غيت"، أم أنها انبثقت تحديدا من مقابلة رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان الذي حذر من نشر أسرار خطيرة عن نتنياهو.
القناة 12 رصدت في تقرير ترجمته "عربي21" ردود فعل مراسليها ومحلليها للشؤون الأمنية والعسكرية، على هذه الخطوة المفاجئة، ومحاولة التعرف على فرص تنفيذ هذه الإقالة، ومن أبرز المرشحين لخلافته.
عاميت سيغال مراسل الشئون السياسية، أكد ان "احتمال الإقالة كان قائما منذ أسابيع، فقد كان لدى بار خط دفاع مختلف عن رئيس الأركان هآرتسي هاليفي، صحيح أن الفشل يوم السابع من أكتوبر رافق الجهازين، لكن الشاباك يزعم أنه كان متيقظا، وطالما أن بار لم يستقل بنفسه، ففقد أعلن نتنياهو ذلك بعد اجتماعه به لمدى 14 دقيقة فقط".
وأضاف أنه "يجب أن يتخذ قرار إقالة بار في اجتماع مجلس الوزراء، لأن الحكومة هي التي تعين رئيس الشاباك، ويجب أن تقرر إقالته، أما من الناحية القانونية، فإن إعلان إقالة بار يأتي على خلفية قضية "قطر-غيت"، وبالتالي فإن النقاش الرئيسي حول هذا الموضوع ليس جزءا من الانقلاب القانوني، بل من انعدام الثقة الكبير بين الاثنين، ورغم أن بار يعرف نفسه بأنه "حارس البوابة"، لكن تمت إقالته، وسط تقدير بأن يكون خليفته من خارج الجهاز".
ديفنا ليئيل مراسلة الشئون الحزبية، أكدت أن "نتنياهو أراد أن يعود بار إلى منزله "لوحده"، وقد حاول مؤخرا أن يدله على الطريق للخروج من المنزل برسائل تحريضية، متهما إياه بابتزازه حتى يترك المفاتيح، ويعود إلى منزله، لكنه لم يفعل، ومع ذلك، فإننا أمام خطوة معقدة، إذ يجري الشاباك حاليا تحقيقا في قضية "قطر غيت"، وهناك مخاوف أن نتنياهو سيواجه عقبة قانونية، عقب إعلان المستشارة القضائية أنها تتوقع منه التشاور معها بشأن هذا النوع من الخطوات، مما يعني إشارة واضحة إلى الاتجاه الذي تسلكه ضد القرار".
وأضافت أن "نتنياهو قرر قبل أسبوعين أنه إذا لم يستقل بار ذاتيا، فإنه سيقيله بنفسه، وهو لا ينوي إبقاء مَن يعتقد أنه يجب عليهم إنهاء مناصبهم حوله، ويبدو أن الضغط عليه كان جزءا من قرار إقالة بار، مع العلم أن أنها ليست خطوة منفردة، حيث تسعى الحكومة أيضا لإقالة المستشارة القضائية، وتنضم هذه الخطوات لخطوات أخرى في الكنيست، مثل تغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، ولعل نتنياهو، العائد مؤخرا من الولايات المتحدة يرغب في "مجاراة ترامب"، ويتقدم سريعا في هذه الخطوات".
رونين مانليس المتحدث السابق باسم الجيش، ذكر أنه "في عالم طبيعي، كان رئيس الوزراء سيتصل برئيس الشاباك، ويتحدث معه عن صفقة التبادل، لكن جزءا من إعلان الإقالات يهدف لتحويل الرأي العام عنها، وبالتالي فإن كلمة عار لا قيمة لها مقارنة بما يحدث، لقد انحرف نتنياهو عن مساره، وأصبح غير كفؤ، إنه يتصرف ضد جميع حراس الأمن في الدولة، ويهددهم بالابتزاز والتهديد، ويقول إنهم سيفصلون من مناصبهم إذا لم يتصرفوا وفقا لرغباته".
وأشار إلى أن "نتنياهو يتصرف ضد مؤسسات الدولة في وقتٍ بالغ الأهمية، ومنخرط في سياساتٍ تافهة تهدف لحماية نفسه، رغم أن رئيس الشاباك ليس مجرد منصب أمني، بل تعتبر إقالته تهديدا للنظام السياسي في الدولة، وإذا كان نتنياهو يفتقر للثقة، فعليه أن يتحرك لتشكيل لجنة تحقيق، والتوجه للانتخابات".
نير دفوري مراسل الشئون العسكرية، ذكر أن "إقالة بار خطوة دراماتيكية، ولا تشبه خطوات أخرى مثل إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، أو أي أحد آخر، فالشاباك جهازٌ مكلَفٌ بمكافحة مخططات أعداء الدولة، وإحباطها، ومسؤول أيضا عن حماية الدولة، ومؤسساتها، وهنا يحاول نتنياهو فصل الجهاز الذي يثق به عن رئيسه، وهذه الخطوة تؤثِر بالتأكيد على الجهاز".