لماذا أوقفت إيران هجمات الفصائل العراقية على أميركا وإسرائيل وأبقت جبهة لبنان مشتعلة؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ذكر موقع "عربي 21"، أنّه رغم مرور أكثر من أسبوعين على توعد "المقاومة الإسلامية" في العراق، بالرد على مقتل اثنين من قادة "كتائب حزب الله" العراقية، بطائرة مسيّرة أميركية في بغداد، فإن شيئا لم يحصل، بل إن الهجمات التي كانت تشنها على الأميركيين وإسرائيل، توقفت بالكامل.
إيقاف العمليات يعود إلى اجتماع أجراه قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، مع فصائل عراقية في مطار بغداد، انتهى بإيقاف هذه الهجمات، وذلك عقب مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم في الأردن نهاية الشهر الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" في تقريرها.
وعن أسباب إصرار طهران على وقف عمليات حلفائها في الأراضي العراقية، قال المحلل السياسي العراقي يحيى الكبيسي، إن "وضع العراق يختلف عن وضعي اليمن ولبنان، لأن الاقتصاد العراقي مرتبط بشكل كبير بنظيره الإيراني، تحديدا بعد العقوبات الأميركية المفروضة على إيران".
وأوضح الكبيسي أن "إيران تعتمد على العراق بشكل شبه كامل بخصوص التجارة البينية، وأن الأرقام المعلنة تتحدث عن نحو 12 مليار دولار هي حجم التبادل التجاري الرسمي".
وأضاف الكبيسي أن "طبيعة العلاقات الأميركية العراقية تختلف عن علاقات الولايات المتحدة مع اليمن ولبنان، بمعنى أن الأميركيين موجودون في العراق ويتحكمون إلى حد كبير بالاقتصاد العراقي عبر تحكمهم بالاحتياطي النقدي للعراق".
ولفت إلى أن "الأموال العراقية من بيع النفط تودع في البنك الفيدرالي الأميركي، وبالتالي فإن هذا يعطي القدرة للولايات المتحدة على التحكّم بقضية إمدادات العراق من الدولار".
وأضاف: "لذلك، فإنها عندما فرضت الولايات المتحدة نظام "سويفت" على البنك المركزي العراقي، فإنه أثّر هذا بشكل كبير على ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازي داخل العراق، وخلق نوعا من الإرباك بالتجارة الخارجية العراقية".
ورأى الكبيسي أن "هناك نوعا من الاتفاق الضمني بين الولايات المتحدة وإيران داخل العراق، بمعنى أنه يوجد نوع من الشراكة الضمنية بين طهران وواشنطن منذ العام 2003، ولا أحد يريد أن يفك هذه الشراكة، خاصة في الظرف الحالي".
وأكد أن "هناك خشية من أن أي انسحاب أميركي قسري من العراق، سيؤدي بالضرورة إلى عقوبات ضد العراق كدولة، وبالتالي فإن هذه العقوبات ستؤثر على الفاعل السياسي الشيعي الذي يحتكر القرار السياسي في العراق".
وتابع: "هناك خشية أيضا من أن أي مواجهة أميركية - عراقية قد تؤدي إلى فتح ملفات الأقاليم في المناطق السنية، وربما نكون أمام وضع هش داخل هذه المدن خاصة في ظل الحساسية من وجود المجموعات المسلحة وهيمنتها على القرار السياسي والأمني في هذه المحافظات".
وخلص الكبيسي إلى أن "هناك ظروفا وعوامل موضوعية كثيرة أجبرت الإيرانيين على القبول بغلق ملف المقاومة داخل العراق، وإبقائه مشتعلا في اليمن ولبنان". (عربي 21)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: ستكون هناك دبلوماسية من أجل السلام
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال إنه ستكون هناك دبلوماسية من أجل السلام؛ ومن أجل أن نكون جميعًا معًا، أوكرانيا وكل أوروبا وبالتأكيد أمريكا.
وأضاف أنه بالطبع، نحن ندرك أهمية أمريكا وممتنون لكل الدعم الذي تلقيناه من الولايات المتحدة الأمريكية ولم يمر علينا يوم لم نشعر فيه بهذا الامتنان.
وكان زيلينسكي قد قال يوم الأحد إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد اجتماعهما العاصف في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الجمعة.
وأكد زيلينسكي أنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها لأوكرانيا لأنها بصفتها من "زعماء العالم المتحضر" لن ترغب في مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرّح زيلينسكي للصحفيين في لندن يوم الأحد بأنه يعتقد أن "علاقتنا مع أمريكا ستستمر ومستعدون لتوقيع اتفاقية المعادن معها".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصحيفة "لو فيجارو" يوم الأحد إن فرنسا وبريطانيا اقترحتا هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا لا تشمل القتال البري.
وأشار ماكرون إلى أن الهدنة ستشمل الهجمات الجوية والبحرية والبنية التحتية للطاقة.