عمان- أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الأحد25فبراير2024، أن وجود أي جسر بري ينقل البضائع إلى إسرائيل عبر الأردن، هو أمر لا صحة له على الإطلاق.

وقال في كلمة له خلال افتتاح جلسات الأداء الاقتصادي وتحديات المرحلة، حول البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، إن "الحديث عن جسر بري أو بحري هو من وحي الخيال، ولن نقف صامتين أمام توريات تتحدث عن قصص من وحي الخيال تؤشر علينا وعلى مواقفنا، من خلال نسج قصص لا أساس لها من الصحة"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وشدد الخصاونة على أن "وصمة العار هذه مرتدة على من يحاول التشكيك بالموقف الأردني الرسمي والشعبي، المتمازج والملتحم والمساند لأهلنا في فلسطين".

وأوضح مشددا على أن "ترتيبات النقل من وإلى وعبر الأردن، لم يطرأ عليها أي تغيير عما كانت عليه في آخر 25 عام".

وفي حديثه عن تأثير الحرب في قطاع غزة على الأردن، أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كانت له آثار تضخمية انعكست على الاقتصاد الأردني".

وأشار إلى أن "أحداث البحر الأحمر رفعت أجور الشحن بنسب تصل إلى 200% من شرق آسيا و60% من أمريكا وأوروبا"، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.

وعن تأثيرات الحرب على واقع القطاع السياحي في الأردن، قال الخصاونة إن "نسب إلغاء الحجوزات المخطَط لها خلال الربع الأخير من العام الماضي 2023 لا تقل عن 65%، ورغم ذلك، فإن الدخل السياحي في العام الماضي حقق أرقاما قياسية بلغت 5.2 مليار دينار".

وكانت مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة الأردنية، نفت في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقارير منسوبة لوسائل إعلام عبرية ومتداولة ‏على مواقع التواصل، بشأن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر مواني دبي، مرورًا بالمملكة ‏العربية السعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل‎.‎

وفي مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استدعى الأردن سفيره لدى إسرائيل، كما أبلغ تل أبيب بعدم إعادة سفيرها، الذي سبق أن غادر المملكة.

ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، من أجل تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ومنعها من "ارتكاب مجازر ونكبات" جديدة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وأسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، عن مقتل نحو 30 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ونحو 70 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: جسر بری

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء العراق 2025 قائد مهام استثنائية

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

يواجه العراق تحديات خطيرة على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل اختيار رئيس وزراء جديد بعد انتخابات مجلس النواب لعام 2025 أمرًا مصيريًا. يحتاج العراق إلى قيادة قوية، قادرة على مواجهة الأزمات وإحداث تغيير حقيقي في مسار الدولة. فيما يلي أهم المواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الوزراء القادم.

●القدرة على إدارة الأزمات الأمنية حيث لا يزال الأمن في العراق هشًا بسبب التهديدات الإرهابية، والجريمة المنظمة، والنزاعات العشائرية. يجب أن يمتلك رئيس الوزراء القادم فهماً عميقًا للوضع الأمني، مع قدرة على وضع استراتيجيات لمكافحة الإرهاب، وتعزيز سلطة الدولة، وإصلاح الأجهزة الأمنية لضمان حياديتها وفعاليتها. كما يجب أن يعمل على المصالحة المجتمعية لمنع عودة التوترات الداخلية.

●رؤية اقتصادية واضحة لان العراق يعتمد بشكل كبير على النفط، ما يجعله عرضة للأزمات المالية. لذا، يجب أن يمتلك رئيس الوزراء الجديد خطة إصلاح اقتصادي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، ودعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة والسياحة. كما يجب أن يعمل على تحسين بيئة الاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص، وتقليل الاعتماد على الوظائف الحكومية، مع وضع سياسات لمكافحة الفساد المالي والإداري.

●الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد
حيث ان الفساد يعد أحد أكبر العوائق أمام تطور العراق، حيث تغلغلت المحسوبية في مؤسسات الدولة. يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم قادرًا على مواجهة الفساد من خلال تفعيل الأجهزة الرقابية، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد العامة. كما يجب أن يسعى إلى إصلاح هيكلية الدولة، وتعيين كفاءات وطنية بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والحزبية.

●تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي لان العراق مجتمع متنوع يعاني من انقسامات عرقية وطائفية، مما يوئدي إلى صراعات سياسية واجتماعية. يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم شخصية قادرة على توحيد المجتمع، وتعزيز الهوية الوطنية، وإطلاق مبادرات مصالحة حقيقية بين مختلف مكونات الشعب العراقي. كما ينبغي أن يعمل على تحسين العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وضمان توزيع عادل للثروات الوطنية.

●سياسة خارجية متوازنة ومستقلة
حيث يواجه العراق تحديات بسبب التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية. لذا، يجب أن يتبنى رئيس الوزراء القادم سياسة خارجية متوازنة تحافظ على سيادة البلاد، وتجنب العراق أن يكون ساحة صراع إقليمي ودولي. يجب أن تكون الأولوية لبناء علاقات قائمة على المصالح الوطنية، وتعزيز دور العراق كدولة مستقلة ذات سيادة.

●التواصل الفعّال مع الشعب وتعزيز الشفافية لان أحد أكبر المشكلات في العراق هو ضعف ثقة المواطنين بالحكومة. لذا، يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم قادرًا على التواصل المباشر مع الشعب، وتقديم تقارير دورية عن إنجازات الحكومة، والاستماع إلى هموم المواطنين بجدية. كما يجب أن يتبنى سياسات شفافة، تتيح للمواطنين متابعة الأداء الحكومي، وتعزز المساءلة والمشاركة الشعبية في صنع القرار.

وفي الختام يحتاج العراق في هذه المرحلة إلى رئيس وزراء يمتلك الكفاءة، والنزاهة، والقدرة على اتخاذ قرارات جريئة. إذا تم اختيار شخصية قوية قادرة على مواجهة الأزمات، وتعزيز الاستقرار، وتحقيق الإصلاحات الضرورية، يمكن للعراق أن يدخل مرحلة جديدة من التنمية والتقدم.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • الأردن يدين توسيع إسرائيل عدوانها على غزة واستهداف عيادة تابعة للأونروا
  • العاهل الأردني يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة
  • الأردن تدين استهداف إسرائيل عيادة تابعة للأونروا في مخيم جباليا
  • رئيس وزراء العراق 2025 قائد مهام استثنائية
  • إسرائيل تستعد لبناء حاجز جديد على حدود الأردن
  • السوداني بادر في الاتصال.. كشف تفاصيل مكالمة رئيس الوزراء العراقي مع الشرع
  • أكثر من 1000 شهيد منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة
  • إسرائيل تخطط لاحتلال ربع غزة خلال أسابيع.. وتصاعد مخاوف التهجير القسري | تقرير
  • كلفته 1.4 مليار دولار..إسرائيل تبدأ بناء عازل حدودي جديد مع الأردن
  • رئيس الوزراء العراقي يؤكد موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية