أعداد غفيرة، من الزوار والأفواج التي تتهافت على أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، يتلهفون للوصول ربما للغاية المرجوة أولا، يقودهم الشغف للتظاهرة التي يجتمع فيها الناس مهما اختلفت توجهاتهم القرائية، أو اهتماماتهم الثقافية، جماعات وأفرادا، كتّابا أو باحثين أو دارسين، ومهتمين بالأدب والفن والعلوم والتاريخ ومختلف أشكال الكتابة.


حقائب المغادرين من أبواب المعرض ممتلئة للبعض، وفارغة للبعض الآخر، ولكن الكل يخرج وهو يحمل لقاء حقيقيا بالمعرفة، إما من خلال تصفح كتاب، أو حديث عابر مع مؤلف، أو جلسة نقاش مع مجموعة أصدقاء يختلفون في العديد من وجهات النظر، ويتفقون أن معرض الكتاب فرصة للقاء الثقافي والاقتراب من الجمهور، وهو ما يمتاز به المعرض، تستطيع أن تمدّ عينيك لترى كل بضع خطوات من تحتفظ ذاكرتك بصورهم، تلتقيهم وأنت على يقين تام أن هذا المكان هو الوحيد القادر على فعل ذلك دون سواه.
فعاليات ثقافية مصاحبة في الفترة الصباحية والمسائية، في مختلف الجوانب، حيث يحضر المسرح في ندوة صباحية حول «مسرح الطفل وأبعاده التربوية»، وندوة حول «الذكاء الاصطناعي.. تحديات وفرص»، وفي الفترة المسائية جلسة حوارية حول «المواطنة والهوية الثقافية في عالم متغير»، وجلسة حوارية حول كتاب «السلطنة المكافحة»، وجلسة نقاشية حول «الرواية النسائية الخليجية ومدى تمكنها من الإحاطة بالوقائع الاجتماعية والتاريخية» وجلسة حوارية في النادي الثقافي حول «الأدب الرياضي»، كما ضج المساء بالعديد من حفلات توقيع الإصدارات الجديدة في مختلف أركان دور النشر.
بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية أبرزها «الملكية الفكرية والميتافيرس في إطار الذكاء الاصطناعي المعزز»، وجلسة حوارية حول البطولة الوطنية المفتوحة للمناظرات»، وفي الفترة المسائية محاضرة حول «الإهرامات.. الملك توت، أسرار المومياوات واكتشافات أخرى»، وجلسة حوارية حول «الفنون البصرية والذكاء الاصطناعي».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حواریة حول

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. عام من الشراكات الاستراتيجية

 يوسف العربي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تعاون بين «بيئة أبوظبي» و«نبات» لإعادة تأهيل غابات القرم الاستدامة.. «قول وفعل»

2024 كان عام الشراكات الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانة الدولة لتصبح الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، وهو ما تحقق بحلولها في المركز الأول شرق أوسطياً والخامس عالمياً على مؤشر «جلوبال فايبرنسي 2024» للدول الأكثر تفوقاً وحيوية في الذكاء الاصطناعي الصادر عن جامعة ستانفورد الأميركية، فيما زادت أعداد المتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي بالدولة 4 أضعاف إلى 120,000 متخصص بين عامي 2021 و2023.
وتسعى حكومة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة إلى جعل الدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تطوير بنية تحتية مستقبلية ومنظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية، وتوفر ممكنات البيئة المزدهرة وفق أعلى معايير السلامة والخصوصية، وتعزز ثقة المجتمع في هذه التطبيقات.
وجاء إعلان «مايكروسوفت» استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي، والدفع بمبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات ودول العالم، ليرسخ مكانة الإمارات في قطاع التكنولوجيا العالمي.
ووفقاً للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، تأتي الإمارات في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر مواكبة الحكومات للتقنية. وأشارت تقديرات «برايس ووترهاوس كوبرز» «PwC» إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بنحو 353 مليار درهم من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2030 «يعادل نحو 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي».
وفي وقت يتوقع فيه الخبراء وصول سوق الروبوتات في الإمارات إلى 360.10 مليون دولار بحلول عام 2029، تهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، والارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة.
 وتتقدم الإمارات نحو هدفها بأن تصبح الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، مع خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، وتمتلك الرؤية الحكومية الداعمة للعلوم والتكنولوجيا مع توافر العلماء والمهنيين والبنية التحتية فائقة التطور مع وجود منصة تشريعات فعالة لحماية حقوق الملكية الفكرية، ما يجعل من الإمارات شريكاً تكنولوجياً قوياً ذا مصداقية على المستوى العالمي. وشهدت أبوظبي العديد من المبادرات والاستثمارات المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بدءاً من إطلاق استراتيجيتها العالمية الشاملة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وتأسيس شركة «إم جي إكس» MGX، وهي شركة استثمار تكنولوجي، تهدف لتمكين وتطوير وتوظيف التكنولوجيا، بهدف تحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية، فضلاً عن إطلاق شركة «AI71» للذكاء الاصطناعي. وسجلت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ما يزيد على 400 شركة في الإمارة حتى نهاية الربع الثاني من عام  2024، ما يعكس نمواً متسارعاً، واهتماماً متزايداً، خصوصاً بقطاع الذكاء الاصطناعي.

 

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي.. عام من الشراكات الاستراتيجية
  • بعيدا عن الصينية.. أعمال متنوعة لـ "بيت الحكمة" في معرض القاهرة للكتاب
  • تعرف على مواعيد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • قصور الثقافة تطلق معرض القناطر الخيرية الأول للكتاب
  • اليوم.. قصور الثقافة تطلق معرض القناطر الخيرية الأول للكتاب
  • برنامج قصور الثقافة هذا الأسبوع.. معرض للكتاب بالقناطر واحتفالات العام الجديد تجوب المحافظات
  • حصاد أهم الفعاليات الثقافية المصرية والعالمية في 2024
  • قصور الثقافة في أسبوع .. معرض للكتاب واحتفالات العام الجديد تجوب المحافظات
  • أبوظبي تستضيف أجندة ثرية لسياحة الأعمال
  • خاص 24.. كيف يُمكن الاحتيال على النجوم عبر الذكاء الاصطناعي؟