شهادات مؤلمة لأطفال من غزة قادهم الجوع إلى الجنوب
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
"نزحنا من الشمال بسبب الجوع" هذه أشهر عبارة ترددت في شهادات الأطفال والكبار الذين نزحوا من شمالي غزة إلى جنوبها، بحثا عن الطعام بسبب الحصار الإسرائيلي على شمال قطاع غزة.
ونشر الصحفي هاني أبو رزق مقطع فيديو -عبر حسابه على إنستغرام- لشهادة 3 أطفال أشقاء خرجوا من غزة بسبب الجوع، وتحدث الطفل الأكبر عن رحلة نزوحهم من مدينة غزة إلى دير البلح، وقال الطفل الأكبر سعد إن والدهم سبقهم إلى الجنوب منذ 4 أشهر، وإنهم بقوا مع والدتهم وشقيقهم اللذين استشهدا بالقصف الإسرائيلي.
وأضاف الطفل سعد أنهم خرجوا مع مجموعة من الأشخاص من منطقة الصناعة إلى الجنوب، وخلال نزوحهم أوقفتهم قوات الاحتلال على الحاجز لمدة ساعتين، ومن ثم فصلوا الرجال عن النساء والأطفال وسمحوا لهم بإكمال الطريق.
View this post on InstagramA post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)
وهناك عشرات القصص المشابهة لقصة الأطفال الثلاثة مع الجوع، بسبب سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على أهالي غزة، إذ نشر الصحفي هاني أبو رزق مقطع فيديو آخر لرجل نزح من الشمال إلى الجنوب بسبب الجوع، وعلق عليه بالقول: "تأمل في حالة هذا الرجل، وهو يتكلم قد تفهم بعض ما يحدث في شمال قطاع غزة".
وأظهر الفيديو حالة التعب والإرهاق وشحوب الوجه الذي بدا على الرجل، الذي قال إنه لا يمكن وصف المجاعة التي تفتك بشمال قطاع غزة.
View this post on InstagramA post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)
وفي فيديو آخر، ظهرت طفلة تدعى حنان قادمة من الشمال إلى الجنوب، واختصرت الوضع بكلمتين "زي الزفت"، وأضافت أن الجوع قادهم إلى الجنوب.
يقول المصور الغزّي "عبد": تمكنت اليوم من الوصول إلى أقرب نقطة على شارع الرشيد شمال قطاع #غزة، والتقيت بهذه العائلة التي نزحت من شمال القطاع، وظهر الجوع والخوف على ملامحها.
وتقول حنان: "ما خفنا من الجيش .. بس الجوع"
– الجوع كافر يا إخوان .. الجوع في أعينها المتعبة
???? pic.twitter.com/uM79JJ2R1M
— ???? ا̍ڵــۑْۧــۄڛۜــڤ بــګــڔ ???? (@YMBAKR) February 24, 2024
ونشر المصور محمد شاهين مقطع فيديو -عبر حسابه على إنستغرام- لطفلة من شمال القطاع لم تأكل منذ الصباح، وقالت الطفلة والدموع على خديها إنها تريد الطعام.
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Shahin (@hamoda_shahen)
وهناك كثير من المقاطع والشهادات التي تحكي معاناة أهالي شمال غزة مع الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أشهر، والتي لا يمكن جمعها في تقرير.
وقال مدونون إن الأطفال في شمال غزة يموتون من الجوع، وهناك طفلة تأكل الليمون والملح لتسد جوعها بسبب انعدام جميع المواد الغذائية، مثل القمح والدقيق والأرز، جراء حصار الاحتلال المتواصل على القطاع وعدم دخول المساعدات، وطالبوا بفك الحصار عن شمال غزة، أو إنزال المساعدات الغذائية على الناس في الشمال.
الأطفال في شمال غزة يتساقطون ويموتون من الجوع، كان في طفلة عم تاكل ليمون وملح لتسد جوعها بسبب انعدام جميع المواد الغذائية متل القمح و الدقيق والارز جراء حصار الاحتلال المتواصل على القطاع وعدم دخول المساعدات..
فكّوا الحصار عن شمال غزة، انزلوا المساعدات الغذائية الى الشمال ياعرب
— Shahed (@shahedhu) February 23, 2024
وأعلن الأطباء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة وفاة الرضيع محمد فتوح (45 يوما)، نتيجة نقص حاد في التغذية وعدم شربه الحليب لعدة أيام. وقال الدكتور محمد الشيخ -الذي استقبل الرضيع- إنه كان يعاني الجفاف الشديد، بسبب المجاعة وقلة الطعام في شمال غزة. وأضاف أن هذه حالة من حالات الأطفال الذين يصلون يوميا إلى مستشفى الشفاء وهم يعانون جفافا شديدا وهبوطا في السكر متوسطا وشديدا، نتيجة الحصار المفروض على شمال غزة منذ أشهر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى الجنوب شمال قطاع شمال غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
مفيدة شيحة تكشف تفاصيل مؤلمة عن وفاة والدتها وتأثيرها في حياتها الشخصية
كشفت الإعلامية مفيدة شيحة عن تفاصيل جديدة حول علاقتها بوالدتها وحياتها الشخصية حيث تحدثت عن اللحظات الصعبة التي عاشتها بعد فقدان والدتها، مشيرة إلى أن وفاتها كانت لحظة فارقة في حياتها، وذكرت بعض اللحظات المؤلمة التي مرت بها خلال فترة مرض والدتها.
علاقة خاصة مع والدتهاوأشارت مفيدة في حوار مؤثر جرى مع الإعلامية ريهام سعيد، في برنامج "صبايا الخير" المذاع عبر قناة "النهار وان"، إلى أن والدتها كانت دائمًا الركيزة الأساسية في حياتها، وأنها كانت تلعب دورًا كبيرًا في توجيه حياتها الشخصية والمهنية. كما تحدثت عن الدور البارز الذي لعبته والدتها في حياتها حتى آخر لحظة لها. وأضافت مفيدة، خلال حديثها، أن والدتها كانت تعاني من مرض الفشل الكلوي الذي استمر لفترة طويلة، حيث كانت تتلقى جلسات غسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع، وهو ما أضاف عبئًا كبيرًا على حياتها وحياة أسرتها.
وقالت مفيدة: "أمي كانت مريضة بمرض الفشل الكلوي، وقلبها توقف وهي بتغسل الكلى، ولما سمعت خبر وفاتها توقفت عن الكلام وبدأت أبكي بوجع من جوه قلبي".
وفاة والدتها ورحلة المرضكما تابعت مفيدة شيحة سرد تفاصيل مرض والدتها، مشيرة إلى أنها كانت ترافقها طوال فترة العلاج في المستشفى، وتفاصيل الأيام الصعبة التي كانت تمر بها. وقالت: "كانت أمي بتغسل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع، وتوفيت وهي بتغسل الكلى، وأعتبر هذا الأمر علامة على حسن الخاتمة". تلك الكلمات كانت مليئة بالأسى، حيث لم تكن مجرد حديث عن وفاة الأم، بل كانت تعبيرًا عن الصدمة والألم الشديد الذي شعرت به مفيدة شيحة من فقدان أقرب شخص لها.
الدور الكبير لشقيقة مفيدة في الأزمةوأكدت مفيدة شيحة أن شقيقتها كانت إلى جانب والدتها خلال فترة مرضها، حيث كانت ترافقها في كل جلسات الغسيل الكلوي التي استمرت لفترة طويلة. وقالت مفيدة: "أختي كانت تذهب مع أمي إلى المستشفى لغسيل الكلى لمدة 15 عامًا، وكانت دائمًا حاضرة في كل لحظة". وأضافت أن شقيقتها كانت الأقرب إلى والدتها في تلك الفترة، مما جعلها تكون شاهدًا على اللحظات الأخيرة من حياة والدتها، حيث توفيت والدتها في المستشفى بجانب شقيقتها.
وتحدثت مفيدة عن مشاعرها في اللحظات الأخيرة لوالدتها، حيث كانت تحاول أن تواسي نفسها في مواجهة هذا الحدث المؤلم.
وقالت: "كانت لحظة صعبة جدًا بالنسبة لي، أن أراها ترحل وأكون في تلك اللحظة لا أستطيع فعل شيء سوى البكاء".
وأضافت أن مشاعر الحزن كانت شديدة للغاية وأنها كانت في حالة من الصدمة بعد سماع خبر الوفاة، لكنها في الوقت نفسه شعرت بالاطمئنان على والدتها، خاصة أن وفاتها جاءت أثناء خضوعها للعلاج الطبي، وهو ما اعتبرته علامة على "حسن الخاتمة".