بريطانيا و الولايات المتحدة تشنان ضربات جوية جديدة على الحوثيين
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
فبراير 25, 2024آخر تحديث: فبراير 25, 2024
المستقلة/- شنت الولايات المتحدة و المملكة المتحدة جولة جديدة من الضربات العسكرية ضد أهداف الحوثيين في اليمن ردًا على سلسلة من الهجمات الأخيرة على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر.
تم الإعلان عن الضربات يوم السبت في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة و المملكة المتحدة بالإضافة إلى حلفاء آخرين يدعمون المهمة، بما في ذلك أستراليا و البحرين و كندا و الدنمارك و هولندا و نيوزيلندا.
و وصف البيان الضربات بأنها “ضرورية و متناسبة”، حيث أصابت 18 هدفا في 8 مواقع شملت “منشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض، و منشآت تخزين الصواريخ، و أنظمة جوية بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه و أنظمة دفاع جوي و رادارات و طائرة هليكوبتر”.
هذه الضربات هي الأحدث في محاولة من قبل الولايات المتحدة و المملكة المتحدة لتدمير قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
و تأتي الضربات على الحوثيين في الوقت تزداد فيه المخاوف من تصعيد أوسع نطاق للتوترات في الشرق الأوسط. و شنت الولايات المتحدة مؤخرًا ضربات ضد الجماعات المدعومة من إيران في سوريا و العراق بعد مقتل ثلاثة أفراد من الجيش الأمريكي المتمركزين في الأردن في هجوم شنته إحدى الجماعات.
و قال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، في بيان: “لن تتردد الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات، حسب الحاجة، للدفاع عن الأرواح و التدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم”. و أضاف أن الحوثيين “سيتحملون العواقب” إذا “لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية”.
و لم تقوم الضربات ضد الحوثيين من ردعهم من أستهداف طرق الشحن.
يأتي الإجراء العسكري الأخير الذي اتخذته الولايات المتحدة و المملكة المتحدة في أعقاب الحوادث الأخيرة بما في ذلك الهجوم الصاروخي الذي وقع في 22 فبراير والذي أدى إلى إصابة أحد أفراد طاقم السفينة المملوكة للمملكة المتحدة. و في 19 فبراير/شباط، تعرضت السفينة “Sea Champion” المملوكة للولايات المتحدة لهجوم صاروخي أثناء توصيل المساعدات الإنسانية.
يوم الاثنين، نفذ الحوثيون الضربة الأكثر ضررًا حتى الآن على سفينة تجارية من خلال الهجوم على ناقلة البضائع، روبيمار. و اضطر الطاقم إلى ترك السفينة بعد سقوط صاروخ بالقرب من غرفة المحرك أثناء إبحار السفينة في مضيق باب المندب عند مصب البحر الأحمر.
و قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم السبت إن السفينة المهجورة التي تتسرب إليها المياه تسببت في بقعة وقود بطول 18 ميلا. كما حذرت من خطر حدوث المزيد من الأضرار البيئية بسبب حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.
و قد تم تحويل جزء كبير من الشحن التجاري في العالم بعيدًا عن البحر الأحمر و قناة السويس ردًا على الضربات، حيث سلكت طرقًا تضيف ما يصل إلى أسبوعين لكل رحلة بين آسيا و أوروبا.
و أعلن الحوثيون يوم السبت مسؤوليتهم عن الهجوم على ناقلة المنتجات النفطية تورم ثور التي ترفع العلم الأمريكي. و قالت القيادة المركزية الأمريكية إن المدمرة يو إس إس ميسون أسقطت الصاروخ.
ر
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة و المملکة المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تطور غير مسبوق.. غارات أمريكية تستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
“استهدفت ثلاث غارات أمريكية، فجر اليوم الأحد، السفينة الإسرائيلية المحتجزة في اليمن، “غلاكسي ليدر”، وفقًا لما أفادت به قناة “المسيرة” اليمنية، وأشارت القناة إلى أن “الغارات استهدفت السفينة في إطار تصعيد أمريكي متواصل ضد الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن”.
وكانت السفينة، التي تحمل علم جزر البهاما، “تم احتجازها من قبل جماعة الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر 2023 أثناء توجهها إلى الهند، وقد برر الحوثيون عملية الاحتجاز بأنها تأتي في سياق دعمهم “معركة غزة” ومساندة المقاومة الفلسطينية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق من هذا العام، وتحديدًا في 17 مارس، “استهدفت غارتان أمريكيتان برج القيادة في السفينة المحتجزة في ميناء الحديدة باليمن”.
تحذيرات من تسرب نفطي هائل في البحر الأحمر
في سياق متصل، حذر جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، “من كارثة بيئية بحرية نتيجة الضربات الأمريكية الأخيرة على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة”، وأشار في رسالة إلى الأمم المتحدة إلى “أن الغارات تسببت في تسرب كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى مياه البحر الأحمر، مما يهدد النظام البيئي البحري في المنطقة”.
وأكد عامر أن “هذا التسرب يمكن أن يدمر الشعاب المرجانية ومناطق تكاثر الأسماك، ويؤثر على التنوع البيولوجي، ما قد يؤدي إلى تدمير سبل عيش آلاف المواطنين الذين يعتمدون على البحر في حياتهم اليومية، خصوصًا في قطاع الصيد. كما حملت حكومة الحوثيين الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن “جريمة الحرب” في ميناء رأس عيسى”.
يذكر أن “القوات الأمريكية بدأت بتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس الماضي بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهدف المعلن لهذه العمليات هو حماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وكان آخر الهجمات في 17 أبريل، حيث استهدفت الولايات المتحدة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، مما أسفر عن دمار واسع في المنطقة”.