بغداد اليوم - ديالى 

كشف القيادي في تحالف العزم محمد الهدلوش، اليوم الأحد (25 شباط 2024)، عن استنفار سياسي ببغداد لحسم اشكالية ملف محافظة ديالى.

وقال الهدلوش في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الانسداد السياسي في ديالى لايخدم اي طرف ويمثل حالة قلق للجميع، لافتا الى وجود استنفار سياسي يتمثل بحراك تقوده قوى متعددة من اجل المضي في اتفاق شامل يعيد استنساخ تجربة ادارة الدولة في المحافظة من خلال اتاحة الفرصة لجميع القوى الفائزة بالمشاركة وان يكون لها وجود في المناصب لانه الحل الانسب لوضع ديالى الحساس".

واضاف، ان" كل المؤشرات تدلل بان ملف ديالى سوف يحسم بضوء اخضر من بغداد لدفع مجلس المحافظة لعقد جلسة حاسمة خلال الـ 72 ساعة، مشيرا الى ان استنساخ ادارة الدولة متفق عليه في خضم الحلول المطروحة لحل الانسداد السياسي".

واكمل الهدلوش، ان" وضع ديالى يحتاج الى قرار جري في تحديد اسماء المرشحين للمناصب العليا وفق توافقات وخارطة طريق تلتزم بها كل الاطراف دون استثناء مع ضمان العدالة والانصاف لحقوق كل المكونات والاطياف".

وأثارت وثيقة مسربة من اجتماع اللجان التفاوضية للإطار التنسيقي قلقا كبيرا في الأوساط السياسية بشأن محافظة ديالى، حيث تقضي الوثيقة باعطاء منصب المحافظ الى دولة القانون، بعد التراجع عن ستراتيجية "مرشح التسوية"، الامر الذي لايزال يقلق انصار المحافظ الحالي مثنى التميمي، مع استمرار فشل مجلس ديالى في عقد جلسته الاولى.

كريم هادي سياسي مستقل قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الوثيقة والتي لانعرف اذا ما كانت بالفعل حقيقية ام لا لكنها اثارت قلقا حقيقيا في ديالى لانها تؤشر امكانية نقل استحقاق منصب المحافظ من تكتل الى اخر وبالتالي قلب طاولة المفاوضات راسا على عقب ودفع الامور الى توتر اخر".

واضاف، ان "الاطار التنسيقي هو المسؤول عن ملف المفاوضات الخاصة بتشكيل حكومة ديالى المحلية وهو من يتحمل وزر اي توترات او صراعات سياسية مقبلة"، لافتا الى ان "3 من اعضاء مجلس ديالى من قبيلة بني تميم طرحوا في قائمة قرابة 15 اسماء ضمن مبدأ مرشح التسوية الى رئيس منظمة بدر هادي العامري لاختيار اي منهم لطرحه لمنصب المحافظ وبالتالي نحن امام سيناريوهات متعددة تتقاطع فيما بينها دون اي حلول تلوح بالافق".

القيادي في الاطار التنسيقي عدي عبد الهادي اكد بان "قوى الاطار ستعقد بداية الاسبوع المقبل اجتماعا مهما حول ملف ديالى وستجري مناقشة محاور عدة لحسمها خاصة وان اللجان التفاوضية ستقدم خارطة طريق شاملة".

واضاف، ان "قوى الاطار مهتمة في ملف الاستقرار السياسي في ديالى وهناك بالفعل مسارات مهمة ستعتمد"، مؤكدا بانه لايمكن الجزم بكل ما ينقل في منصات التواصل وسيتم اطلاع الرأي العام قريبا على كافة المستجدات".

مصدر مطلع اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "جزءا ليس بالقليل من قوى مجلس ديالى ترفض اي مبدا يدفع الى اعادة التجديد لمحافظ ديالى السابق وهي مع اي خيار لطرح مرشح التسوية واعطت هادي العامري موافقة مبكرة"،  لافتا الى ان "العامري بيده الان منصب المحافظة بحكم موقعه في الاطار وما لديه من مقاعد في مجلس ديالى لتقديم مرشح خلال ساعة وحسم كل الخيارات".

واضاف، ان "انتقال استحقاق منصب المحافظ من بدر الى ائتلاف دولة القانون في ديالى صعب لكنه ليس بعيد المنال خاصة وان الاطار لديه ثوابت في توزيع الاستحقاقات الانتخابية في المحافظات وقد تكون ديالى النافذة الاخيرة لحسم خيارات اقطابه".

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: منصب المحافظ بغداد الیوم مجلس دیالى فی دیالى الى ان

إقرأ أيضاً:

مرشح رئاسي فرنسي: الإخوان أخطر من روسيا على أوروبا

بعد صمت إعلامي طويل، عاد رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، للظهور علناً من خلال صحيفة "فالير أكتييل"، ومن بين المواضيع التي تناولها في حواره معها، يُحذّر بشدّة من "الإسلام السياسي، الذي تسلل إلى المُجتمع الفرنسي بهدف السيطرة عليه، وتدميره المُعلن في نهاية المطاف".

واعتبر المرشح الرئاسي السابق، أنّ روسيا التي بدأت مؤخراً تستعيد انتصاراتها في أوكرانيا تُشكّل تهديداً لأوروبا أقلّ بكثير من التهديد الذي يُشكّله لها الإسلام المُتطرّف، وتنظيم الإخوان الإرهابي "كأيديولوجية خبيثة ازدهرت في جزء كبير من أراضينا".

وبرأيه فإنّ المُتطرّفين الجُدد في منطقة الشرق الأوسط يُشكّلون تهديداً مباشراً لفرنسا وأوروبا، حيث سيواصلون تشجيع التبشير بتنظيم الإخوان الإرهابي، وهم في صميم الأعمال الإرهابية التي قتلت بالفعل الآلاف من الأبرياء في جميع أنحاء العالم.

وللمرّة الأولى منذ مُغامرته الرئاسية في عام 2017، تحدّث السياسي الفرنسي المعروف دون حدود عن تطوّرات الأحداث في العالم ومُستقبل بلاده. وهو لا يُخفي قلقه بالقول "لم أتخيّل أنّ فرنسا قد نرى وضعها يتدهور إلى هذه النقطة" وأنّ "خطر الصراعات الطائفية بات ملموساً" على أراضيها.

????️ François Fillon :

«La Russie est une menace infiniment moindre que celle de l'islam radical, idéologie pernicieuse qui prospère sur une grande partie de notre territoire. » pic.twitter.com/nHD5vl45Zn

— Bleu Blanc Rouge ! ???????? (@LBleuBlancRouge) March 5, 2025 صعود الإسلاموية

وحول ثقل صعود الإسلاموية في تعزيز الانقسام المُجتمعي في فرنسا، وهل يرى ذلك تهديداً داخلياً أم خارجياً؟ اعتبر فرانسوا فيون أنّ التهديدين الرئيسيين للسلام العالمي هما التنافس بين الصين والولايات المتحدة، وصعود الشمولية الإسلاموية التي تُحاول فرض سيطرتها على الدولة وكافة نواحي الحياة والمُجتمع والاقتصاد والثقافة والرياضة.

وبالنسبة للتهديد الأول، فهو يأمل أن يتمكّن القادة الأمريكيون والصينيون من إظهار المسؤولية. فالصين والولايات المتحدة برأيه قوتان عظميان تُؤثّر أفعالهما على الكوكب بأكمله، أما فرنسا وأوروبا فهما غير قادرتين على المنافسة.

لكن فيما يتعلّق بصعود الشمولية الإسلاموية يعتبر فيون أنّ ذلك يُهدد فرنسا بشكل مباشر أكثر بسبب قُربها من الشرق الأوسط وأفريقيا. ولكن أيضاً بسبب أنّ عدداً مُتزايداً من الأشخاص في أوروبا يتقبّلون هذه الأيديولوجية التي تلبس ثوب الإسلام لإخفاء مشروع سياسي على غرار النازية أو الستالينية التي شوّهت القرن العشرين.

Alors que François Fillon assure que «la Russie est une menace infiniment moindre que celle de l'islam radical», Jonathan Siksou corrobore ces propos : «Ce ne sont pas les envoyés de Vladimir Poutine qui décapitent les professeurs» dans #MidiNews pic.twitter.com/SbxbLNKWKw

— CNEWS (@CNEWS) March 6, 2025 داعش يكتسب أرضية في أوروبا

وذكر أنّ الإسلام السياسي المُتطرّف تمكّن من النمو على مدى ثلاثين عاماً، مدفوعاً بالأنظمة الفاسدة، ولكن أيضاً بالتدخلات العسكرية الغربية في العراق وأفغانستان، وعدم حلّ القضية الفلسطينية.

وحذّر من أنّ هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا لم تُغيّر شيئاً، لأنّ الفكر الإرهابي عميق. وهو ينتشر في جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط ومعظم أفريقيا. مؤكداً أنّه "يكتسب أرضية في أوروبا، حيث تلتزم نسبة متزايدة من السكان المسلمين بقواعد الإسلام المُتطرّف والاستبدادي القاتل للحريات، والذي يُمثّل خطراً حقيقياً ومباشراً على قيمنا وطريقة حياتنا".

أوروبا تواجه صدمة عاطفية.. عصر جديد يلوح في الأفق - موقع 24لعقود طويلة، كان أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد السوفيتي هو فصل الولايات المتحدة عن أوروبا، وهو ما كان يُعرف بمصطلح "فك الارتباط". كان هذا التفكيك سيؤدي إلى كسر التحالف الغربي الذي منع الدبابات السوفيتية من اجتياح سهول بروسيا. وزن الهجرة

وفي شأن الهجرة، اعتبر رئيس الوزراء السابق أنّ فرنسا قد تجاوزت الحدّ المسموح به، وأنّ المسؤولية الأولى تقع على عاتق الدولة التي بإمكانها أن تقرر من يستطيع دخول أراضيها. وحذّر من أنّ الزيادة المستمرة في عمليات الدخول غير الشرعية وعدم القدرة على تنفيذ قرارات إعادة الأشخاص إلى الحدود من شأنه أن يُقوّض سلطة الدولة ويخلق فراغاً أكثر خطورة في ظلّ وضعنا الديموغرافي الحرج.

كما شدّد على أنّ دور التيار اليساري في هذه القضية مذنب وغير مفهوم، فلم يعد الأمر يُشكّل خطراً بل أصبح حقيقة يراها الفرنسيون يومياً، والآن تقريباً في كل مكان على التراب الوطني، فقد تجاوزت التدفقات قُدرات فرنسا، مُشيراً إلى أنّ الأمر لا يُمكن تفسيره على أنّه كراهية للأجانب.

Quelle confusion intellectuelle…. Comme si les deux questions avaient le moindre rapport, pouvaient faire l’objet de la moindre comparaison ou faisaient appel aux mêmes instruments ou aux mêmes concepts. En réalité, s’égarer ainsi n’a qu’un objectif, nier la première…. https://t.co/Z7eNU6PExw

— Gérard Araud (@GerardAraud) March 5, 2025 فشل التعددية الثقافية

واعتبر فرانسوا فيون أنّ كثيرين ممن يُهاجرون إلى فرنسا وأوروبا يُريدون فرض تقاليدهم وثقافتهم، وفي ظلّ هذه الظروف فإنّ التعددية الثقافية محكوم عليها بالفشل.

ودعا الدولة الفرنسية لأن تختار، على أساس احتياجاتها وقُدراتها التكاملية، عدد ونوعية الأجانب الذين يُمكنها أن تفتح لهم أبوابها. واقترح أن يتم تقديم حصص سنوية إلى البرلمان حسب المهنة، وحسب المؤهلات، ولكن أيضاً حسب الأصل الجغرافي، من أجل تحقيق الهجرة المتوازنة والمعقولة.

وشدّد رئيس الوزراء السابق في ختام تصريحاته، على أنّه في ظلّ الوضع الحالي، يتعيّن على فرنسا أن تعمل على تقليص عدد الأجانب الذين يدخلون البلاد منذ عدّة سنوات بشكل جذري، وإعادة المُهاجرين غير الشرعيين بأسلوب منهجي.

مقالات مشابهة

  • حادثة غريبة تنتهي بمقتل امرأة وإصابة شاب في ديالى
  • بعد هجوم مفاجئ.. استنفار أكبر قاعدة تركية على الأراضي العراقية
  • سياسي من واشنطن: إدارة ترامب لا تكترث لتداعيات العقوبات الإيرانية على العراق
  • نائب يصف التظاهرات ضد مجزرة العلوين بـالأمر الوارد: لن تؤثر على العلاقات
  • نائب يصف التظاهرات ضد مجزرة العلوين بـالأمر الوارد: لن تؤثر على العلاقات - عاجل
  • ديالى تدخل الموجة الثانية من الحمى القلاعية
  • اعتقال 23 متهماً حاولوا اقتحام السفارة السورية في منطقة المنصور
  • مرشح رئاسي فرنسي: الإخوان أخطر من روسيا على أوروبا
  • محلل سياسي: خطة مصر لإعادة إعمار غزة تأخذ في الاعتبار ما يحدث بالضفة الغربية
  • الاعمار: تشغيل 6 محطات وزن محورية في ديالى