تسبب مقطع فيديو مصور داخل دولة الاحتلال في فتح تحقيق عاجل من جانب الشرطة الإسرائيلية؛ إذ أظهرت المواجهات الشرسة التي سموها بـ«معركة الخيل» إذ استخدمت قولت الشرطة الخيل لإنهاء اعتصام المحتجين في تل أبيب الذين طلبوا رحيل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بجانب رغبتهم في الضغط على الحكومة للمضي قدماً في الصفقة من أجل إطلاق سراح ذويهم المحتجزين منذ السابع من أكتوبر.

تفاصيل مقطع الفيديو المصور  

وبحسب ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة باللغة العبرية، فإنَّ الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا بعد أن أظهرت مقاطع فيديو من مظاهرات مناهضة لحكومة دولة الاحتلال في تل أبيب الليلة الماضية ضابطًا يستخدم زمام حصانه لضرب متظاهر، والذي سقط على الأرض وهو ممسك برأسه بعد أن ضربه الضابط بالزمام من فوق الحصان.

ووصفت الصحيفة الإسرائيلية اشتباكات الليلة الماضية بأنّها الأعنف من نوعها منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، والتي تسببت في اعتقال 21 شخصاً وإصابة عدة جرحى في شارع كابلان مقابل قاعدة كيريا العسكرية، وهي مقر المؤسسة الدفاعية.

  

שוטר במשטרת ישראל, מכה בראש אדם מבוגר, לא מסוכן, ולא מסכן אף אחד!

שוטר במשטרת ישראל, מכה בראש אדם מבוגר, ומפיל אותו לרצפה תוך שהוא מאבד הכרה.

שוטר במשטרת ישראל, זה התפקיד שלך? זה מה שאתה אמור לעשות?

זו הפגנה, במדינה דמוקרטית. זה מה שאתה אמור לעשות? להכות בראש מפגין?

למה? pic.twitter.com/MvQV4fBrdu

— A.R.S : Arik Rozen Srur (@Arik_RozenSrur) February 24, 2024 غضب على مواقع التواصل 

وبخلاف الخيل والضرب، استخدمت الشرطة الإسرائيلية  سيارات الرش، وقامت بأعمال عنف تجاه المحتجين، بحسب ما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن أحد المتظاهرين قد فقأت عينه، مما جعل العديد من رواد المواقع التواصل الاجتماعي ينددون بما حدث في الاحتجاجات العنيفة التي وقعت. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تل أبيب دولة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قنابل الصوت والغاز الإسرائيلية تحرق أراضي الضفة

نابلس- لمجرد شكوك تدور بخلدهم وبحجة المحاذير الأمنية، حوَّل جنود الاحتلال الإسرائيلي مزرعة المواطن مأمون يعقوب (أبو أحمد) في سهل مدينة طولكرم إلى رماد بعد أن أمطروه -قبل أيام قليلة- بقنابل حرارية ومضيئة. وزعموا أنهم قاموا بذلك خشية "تسلل فلسطينيين" إلى تلك المنطقة القريبة من الجدار العازل ومستوطنات الاحتلال فيها.

ومع اشتداد المواجهات اليومية مع جيش الاحتلال في مناطق الضفة الغربية الشمالية واقتحامه القرى والبلدات الفلسطينية، بات ملاحظا -وبشكل كبير- أنه يتعمد إطلاق النار بكثافة تجاه المحاصيل الزراعية والأشجار، خاصة الزيتون، مما تسبب في إحراقها بالكامل وتلفها وفي خسائر جمة تزامنا مع موسم حصاد الزراعات الرعوية والحنطة.

وفي السهل الغربي لمدينة طولكرم شمال الضفة حيث أرض المزارع يعقوب، أتت النيران قبل أيام على كل أرضه المقدرة بنحو 5 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الزراعات الخضرية داخل الدفيئات، كان ينتظرها بفارغ الصبر بعد أشهر من الزراعة والعناية بها، وتسببت تلك النيران في خسائر مالية كبيرة.

ذرائع

يتعرض يعقوب لخسائر في كل مرة يطلق فيها جنود الاحتلال هذه القنابل نحو مزرعته ومزارع جيرانه، لكن هذه المرة تجاوزت خسائره 10 آلاف دولار ثمنا للدفيئات وأدوات الزراعة التي احترقت.

وبينما أخذ يجمع بقايا القنابل، يقول للجزيرة نت إن مزرعته لا تبعد عن مستوطنة "بيت حيفر" المحاذية للجدار العازل سوى أقل من 100 متر، وإنه بالكاد يستطيع العمل فيها خلال النهار، حيث صعَّد الاحتلال مؤخرا من اقتحامه للمنطقة والقيام بعمليات تفتيش بذريعة ملاحقة مقاومين أو منع وصولهم إليها.

ويضيف المزارع يعقوب أن جنود الاحتلال يتعمدون إطلاق القنابل المضيئة والحرارية الحارقة ليلا بحجج وذرائع أمنية، ولا يريدون لأحد الاقتراب من المكان. ويدرك جيش الاحتلال -حسب يعقوب- أن من يوجد في المنطقة مزارعون، ورغم ذلك يواصل اعتداءاته ولا يكترث بنتائج تصرفاته.

ويقول "قبيل منتصف الليل أحرقوا مزرعتي، وعلمت بذلك لحظتها، لكني لم أتمكن من الوصول للأرض وإخماد النيران، لأن في ذلك خطرا على حياتنا، ويعرضنا لإطلاق نار من الاحتلال، وحتى الدفاع المدني لم يستطع الوصول إليها".

فلسطينيون يحاولون السيطرة على الحرائق التي افتعلها جيش الاحتلال في بيت فوريك شرق نابلس (الجزيرة) افتعال الحرائق

وما فعله الجنود في بلدة بيت فوريك شرق نابلس تجاوز كل المحاذير بعدما أشعلوا جبلا بأكمله تقدر مساحته بنحو 500 دونم، يوم الجمعة الماضي، حيث أطلقوا قنبال الغاز والصوت ولاحقوا المواطنين الذين هبوا لإخماد حريق افتعله المستوطنون في المنطقة الغربية.

ويقول علاء حنني -الناشط ضد انتهاكات الاحتلال في بيت فوريك- إن الجيش أصبح سببا رئيسيا في إشعال النيران، وإن الحريق الذي تسبب فيه أتى على نحو 500 شجرة زيتون وأرض الجبل الغربي بالكامل. ويمنع الجنود الإسرائيليون الفلسطينيين من الوصول لإخماد النيران، ورغم امتلاك الاحتلال أدوات وآليات الإطفاء فإنه لا يفعل ذلك، حسب تأكيد حنني.

وقنابل الصوت والغاز لا تقل خطرا -وفق حنني- عن الرصاص الحي الذي يطلقه جنود الاحتلال، فهي تتحول إلى كتلة من النار بمجرد سقوطها على الأرض، فتشتعل النيران، لا سيما أن الأرض بور ولا يسمح الاحتلال بحراثتها وتعشيبها لوجودها في المناطق "ج" التي يسيطر عليها.

ويضيف حنني للجزيرة نت أن المستوطنين ساندوا الجيش وحولوا مجرى الهواء لإبعاد النيران عن المستوطنة عبر مضخات مخصصة لذلك، ومنعوا مركبات الإطفاء الإسرائيلية التي حضرت للمكان من إخماد النيران.

وما عاشته بيت فوريك تواجهه قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس بشكل شبه يومي، إذ أحدث المستوطنون وجيش الاحتلال -منذ بداية الصيف الحالي- نحو 7 حرائق. ويقول حافظ صالح رئيس المجلس القروي -للجزيرة نت- إن جيش الاحتلال لم يحم المستوطنين خلال شن اعتداءاتهم وجرائمهم فقط، بل أسهم بدوره في هذه الحرائق برصاصه وقنابله.

قنابل الغاز يطلقها الاحتلال خلال المواجهات مع الفلسطينيين وأحيانا يستهدف بها محاصيلهم الزراعية عمدا (الجزيرة) تقاسم أدوار الاعتداء

ومنذ عملية "طوفان الأقصى" وحتى مطلع يونيو/حزيران الماضي، ووفق إحصاءات جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، نفذ الاحتلال (جيش ومستوطنون) 224 اعتداء تنوعت بين حرائق المنازل والمركبات والمحاصيل الزراعية وغيرها. كما شن الاحتلال 36 اعتداء مباشرا على طواقم الدفاع المدني وأعاق عملهم ومنع وصولهم وأحرق مركبة إطفاء وسرق معدات.

وحسب مدير العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني نائل العزة، فإن الاحتلال يمنع وصولهم للقيام بعملهم في إخماد النيران وإغاثة المواطنين بإعلان هذه المواقع مناطق عمليات عسكرية مغلقة وينصب الحواجز.

ويضيف للجزيرة نت أن قنابل الصوت والغاز تشكل كتلة نار بحد ذاتها، ولذلك تعد سببا مباشرا للحرائق، والسبب الآخر هو أن اعتداءات المستوطنين -مؤخرا- باتت منظمة عبر استعدادهم المتواصل لإشعال النار واستخدامهم مواد سريعة الاشتعال.

وفي بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمس الثلاثاء، تلقت الجزيرة نت نسخة منه، قالت الهيئة إن قوات الاحتلال و"المستعمرين" نفذوا 7681 اعتداء، في النصف الأول من العام 2024، وتسببت في قطع وتضرر 9957 شجرة منذ مطلع العام من ضمنها 4097 شجرة زيتون.

ووفق بيان آخر سابق لها، ذكرت الهيئة أن جنود الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال مايو/أيار الماضي 1127 اعتداء، ارتكب جيش الاحتلال منها 906 اعتداءات.

مقالات مشابهة

  • في مشهد صادم.. مواطن جزائري يسجد لوالي وهران ويقبل أيادي ورؤوس مسؤولين (فيديو)
  • فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة (فيديو)
  • 10 ملايين جنيه.. إطلالة فوز الفهد الأخيرة محط الأنظار لهذا السبب|أجر صادم للإعلان الواحد
  • قنابل الصوت والغاز الإسرائيلية تحرق أراضي الضفة
  • مظاهرات إسرائيلية تطالب برحيل نتنياهو بعد مقتل ضابط من جيش الاحتلال
  • «القاهرة الإخبارية»: الشرطة الإسرائيلية تفض مظاهرة لمستوطنين أغلقوا طريقا بتل أبيب
  • بعد هجوم كرمئيل.. كشف هوية المنفذ والقتيل
  • شرطة الاحتلال تشتبك مع مستوطنين في الضفة الغربية
  • أردوغان: لغة التهديد الإسرائيلية ضد لبنان تقلقنا بشدة على مستقبل المنطقة
  • برلمانيون يطالبون الحكومة الجديدة بزيادة الإنفاق على البحث العلمي