مستشفيات قنا الجامعية مبانى جيدة وخدمات طبية منعدمة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مستشفيات قنا الجامعية واحدة من المنشآت الطبية الكبرى، التى تعتمد عليها المحافظة فى مجال الصحة والرعاية الطبية، ويتم تحويل حالات عدة من كافة قرى ومراكز المحافظة لتلقى العلاج وإجراء العمليات بداخل مستشفياتها، خاصة مع ما تتميز به تلك المستشفيات من مبانى جديدة وأجهزة طبية حديثة ومتنوعة، إلا أن تلك المميزات تفتقر لوجود الكوادر الطبية وحسن الإدارة فى سير العمل اليومى بداخل المستشفيات، فضلاً عن سوء التعامل مع المرضى وذويهم وهو ما ذكره عددًا من المواطنين .
ويقول محمد جابر مدرس بالأزهر الشريف، مبانى المستشفيات تستحق 90% من التقييم، اما الإدارة 50%، فيما انتقد اعتماد مستشفيات قنا الجامعية على أطباء الامتياز حديثى التخرج قليلى الخبرة، مضيفاً ان المستشفيات تخلوا من الأطباء الكبار.
واشتكى جابر من طريقة تعامل البعض بداخل المستشفيات الغير ادميه من أطباء والجهاز الإدارى مع المرضى وذويهم على حد وصفه ، وهو ما لمسه فى أكثر من حالة مرضيه خاصة به تم حجزها بالمستشفى، مضيفا انها شكوى يعانى منها الجميع،فيما أشاد بمستوى النظافة وتعامل اطقم التمريض مع المرضى ومرافقيهم داخل المستشفيات .
وتابع محمد جابر، أن الخدمة الطبية بمستشفى المرزوقى والتى جرى تشييدها مؤخراً وتم افتتاحها الأعوام الماضية منعدمه، ذاكرا إنها تساوى صفر خدمات على حد قوله وهو ما يشاركه فيه محمود الهجانى مدرس بالتربية والتعليم.
وأكد عبد الرحمن قرشى إعلامى، أن مبانى المستشفيات الجامعية التابعة لجامعة جنوب الوادى بقنا تعد جيدة، الا ان الخدمة الطبية المقدمة للمرضى ضعيفة.
وذكر حسن احمد موظف بالجامعة، أن هناك اسلوب غير ادمى مع انعدم الشعور فى التعامل مع المرضى ممن ينتظرون الكلمة الطيبة قبل العلاج والرعاية الطبية ، مضيفاً ان هذه المعاناة عاشها مع والده عند دخوله للمستشفيات الجامعة أثناء مرضه، بالرغم من انه موظف بالجامعة، إلا أن الإهمال وانعدام المسؤولية سمة المستشفيات الجامعية بقنا .
وطالب عبد الرحيم محمود مسؤل بالمجلس المحلى بالمحافظة، بضرورة اقتطاع جزء من أموال وعوائد المصانع وخاصة مصانع السكر الموجودة بداخل المحافظة، يتم تحصيلها لصالح المستشفيات بقنا، سوء الحكومية او الجامعية، مضيفاً انها تعانى جميعها من الإهمال وتحتاج لحسن إدارة .
وذكر أمير فرج ان المستشفيات الجامعية بقنا، ينقصها الكوادر الطبية المؤهلة لقيادة المستشفيات، مضيفاً ان غالبية الأطباء الكبار لا وجود لهم بالمستشفيات طوال اليوم، موضحاً أن المستشفيات تعتمد على أطباء حديثى التخرج ليس لديهم الخبرة الكافية للعمل بمفردهم، فضلاً عن ارتفاع معدل شكوى المرضى وذويهم من طريقة تعامل البعض منهم بشكل يتنافى مع مهنة الطب ودورها الإنسانى قبل الجانب الطبى.
وأوضح رافت السيد، أن اسرة العناية المركزة غير كافية مقارنتا بحجم الحالات الوافده على المستشفى باستمرار، وهو ما جعل الحصول على سرير عناية مركزة يحتاج لجهد كبير، مطالباً بضرورة عمل توسعات من شأنها زيادة عدد غرف العناية المركزة بمستشفيات الجامعة بقنا.
وتحدث عبد الناصر مهران، عن معاناة المرضى فى قوائم الانتظار، مضيفاً انه استمع إلى العديد من الاستغاثات من المواطنين من مختلف القرى والمراكز، بخصوص الانتظار لإجراء العمليات، وتحولها لباب لتربح من قبل القلة من ضعاف النفوس مما يتحكمون فى دور العمليات بالمستشفيات على حساب الغلابة .
ويرى محمد محجوب شيخ معهد، وعاطف فريد مدير بقطاع الصناعات بوزارة قطاع الأعمال، أن المستشفيات الجامعية الخاصة بجامعة جنوب الوادى جيدة جدا، على حد وصفهم .
من جانبه أوضح مصدر مسؤل بداخل جامعة جنوب الوادي، فضل عدم ذكر اسمه، أن المستشفيات الجامعية بقنا يوجد بداخلها أجهزة طبية على أعلى مستوى فى التطور والحداثه، جميعها جاء من خلال المنح والتبرعات الخارجية للمستشفيات الجامعية من الدول والهيئات الخارجية.
وذكر المصدر، ان المشكلة تكمن فى توفير العمالة المدربة على تشغيل تلك الأجهزة من الفنيين المختصين واطقم التمريض المدربة، مضيفاً ان المستشفيات غير قادرة على اجتذاب المختصين لتشغيل الأجهزة بسبب ضعف الموارد المالية لمستشفيات قنا الجامعية .
الجدير بالذكر أن مستشفيات قنا الجامعية تضم ٤ مستشفيات وهم مستشفى المعبر الموجودة بوسط مدينة قنا، ومستشفى الحرم الجامعى، ومبنى العيادات الخارجية و مستشفى المرزوقى، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك المستشفيات نحو ٤٠٠ سرير، تضم فى طياتها معظم التخصصات الطبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة جنوب الوادي مستشفيات قنا قوائم الإنتظار المستشفيات الجامعية قنا جنوب الوادي مستشفيات قنا الجامعية مستشفيات جامعة جنوب الوادي الكوادر الطبية المنشآت الطبية الحرم الجامعى العمالة مستشفیات قنا الجامعیة المستشفیات الجامعیة مع المرضى وهو ما
إقرأ أيضاً:
سمين وبصحة جيدة.. كيف لهذا أن يحدث؟
كشفت دراسة عن اختلافات في بعض الخلايا المكونة للأنسجة الدهنية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويتمتعون بصحة جيدة وغيرهم ممن يعانون من السمنة وأمراض أيضية. وقام الباحثون بإنشاء أطلس مفصل يوضح كيف تؤثر السمنة على الخلايا.
أجرى الدراسة باحثون من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ ومن جامعة لايبزيغ. ونُشرت الدراسة مؤخرا في مجلة سيل ميتابوليزم (Cell Metabolism)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يتفاقم انتشار السمنة في العالم ويصاحبها عادة أمراض ومضاعفات مرتبطة بها مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، إلا أنه ليس من الضروري أن يصابوا جميعا بهذه الأمراض. ولطالما بقي هذا أمرا محيرا للعلماء فربع الأشخاص المصابين بالسمنة يتمتعون بصحة جيدة.
البحث في عينات من بنك حيوي
استخدم الباحثون في هذه الدراسة عينات من "بنك السمنة" في لايبزيغ، وهو عبارة عن مجموعة واسعة من الخزعات المأخوذة من أشخاص مصابين بالسمنة. وقد جمع علماء من جامعة لايبزيغ هذه العينات من مرضى يعانون من السمنة خضعوا لجراحة اختيارية ووافقوا على جمع عينات لأنسجتهم الدهنية لأغراض البحث، كما تتضمن المجموعة معلومات طبية شاملة عن الحالة الصحية للمرضى.
إعلاننظرا لأن عينات الأنسجة جمعت من أشخاص يعانون من سمنة دون التقيد بحالتهم الصحية، فإنها تسمح بالمقارنة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المصابين وغير المصابين بالأمراض. فحص الباحثون في المعهد عينات 70 متطوعا، درسوا فيها الجينات النشطة ومدى نشاطها على كل خلية لنوعين من الأنسجة الدهنية: الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية التي تحيط بالأعضاء الداخلية في الجسم.
يعتقد العلماء أن الدهون الحشوية، التي تقع عميقا في تجويف البطن وتتراكم حول الأعضاء الداخلية، مسؤولة بشكل أساسي عن الإصابة بالأمراض الأيضية. وعلى النقيض من ذلك، يعتقد الخبراء أن الدهون الموجودة مباشرة تحت الجلد أقل ضررا.
تغيرات في الدهون المحيطة بالبطن
وجد الباحثون أن هناك تغييرات وظيفية كبيرة في خلايا الأنسجة الدهنية الحشوية لدى الأشخاص المصابين بأمراض أيضية. تؤثر هذه التغييرات على جميع الخلايا تقريبا في هذا النوع من الأنسجة. على سبيل المثال، أظهرت التحليلات الجينية أن الخلايا الدهنية في الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومصابون بأمراض لم تعد قادرة على حرق الدهون بشكل فعال، وبدلا من ذلك تفرز كميات أكبر من الحد الطبيعي من جزيئات النقل المناعية (immunologic messenger molecules) مثل السيتوكينات وهي بروتينات تنظم وتحدد طبيعة الاستجابات المناعية.
كما وجد الباحثون اختلافات واضحة للغاية في عدد ووظيفة خلايا تسمى الظهارية المتوسطة، إذ إن نسبة الخلايا الظهارية المتوسطة في الدهون الحشوية أعلى بكثير في الأشخاص الذين يعانون من السمنة وغير مصابين بأمراض أيضية مقارنة بالمصابين. وتظهر هذه الخلايا مرونة وظيفية عالية. وعلى وجه التحديد، يمكن لهذه الخلايا التحول إلى نوع من الخلايا الجذعية وبالتالي التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا.