يديعوت : إسرائيل تخطط لمنع عودة النازحين الى شمال غزة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأحد 25 فبراير 2024 ، إن إسرائيل تخطط لمنع ، عودة النازحين في جنوب قطاع غزة إلى بيوتهم في شمال القطاع، في الأشهر المقبلة، مستغلة مواصلة سيطرة جيشها على ما تصفه بـ"ممر نيتساريم"، بين الأحياء الجنوبية لمدينة غزة ووادي غزة.
وأشارت يديعوت إلى أن إسرائيل ستستخدم هذه السيطرة "كورقة مساومة هامة لعملية إنهاء القتال ضد حماس وتسليم السيطرة عليه إلى جهات حكم محلي لا تكون حماس جزءا منهم، كشرط للانسحاب من الممر وإعادة مليون غزيّ إلى ديارهم في شمال القطاع".
وأضافت الصحيفة أن حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال ينشط في شمال القطاع 30 – 40% من مقاتلي حماس المحليين، بعد أن عمل الجيش الإسرائيلي فيها بقوة شديدة في بداية المناورة البرية، وفي هذه الأثناء يسعى الجيش الإسرائيلي إلى دفع السكان المدنيين المتبقين في هذه المنطقة إلى النزوح عنها جنوبا.
في موازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في منطقة خانيونس، بادعاء الحفاظ على الضغط العسكري على حماس في موازاة المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال مداولات لتقييم الوضع جرت في شمال القطاع، "نحن في أيام مفاوضات حول تحرير المخطوفين. ولا أعلم كيف ستطور هذه المفاوضات، ونحن منشغلون بالقتال. وأريد أن تعلموا أمرا واحدا وهو أنه توجد علاقة بين الأمرين. وهذا هو هدف الحرب. ونعتزم تنفيذ أمور كثيرة كي نحققه. وهذه هي الرافعة (الضغوط) التي ننزلها على حماس".
وحسب الصحيفة، فإن "القناعة في إسرائيل هي أنه لن يكون بالإمكان إنهاء الحرب مع حماس في قطاع غزة من دون معالجة أمر رفح".
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه سيعقد اجتماعا للكابينيت كي يصادق على الخطط العسكرية لاجتياح رفح، ويشمل إجلاء 1.4 مليون نازح في المدينة ومحيطها.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستقدم خطة اجتياح رفح إلى مصر، بادعاء أنها خطة لمحاربة أربع كتائب حماس متبقية في المدينة، "وكي لا تفاجأ القاهرة"، وأن إسرائيل "ستنسق مع المصريين العمل على العائق الذي تريد إسرائيل بناءه تحت الأرض (عند الحدود بين مصر وقطاع غزة) من أجل منع عمليات تهريب في المستقبل".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعترف بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية الأخيرة بجباليا
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي برتبة رقيب أول من كتيبة تسبار في معارك شمال قطاع غزة، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا شمالي القطاع.
وأكد بيان لجيش الاحتلال أن الجندي رون إبشتاين البالغ من العمر 19 عامًا، من كتيبة تسبار التابعة للواء غفعاتي، قتل اليوم الخميس جراء انفجار عبوة ناسفة في جباليا.
بدورها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الرقابة العسكرية أعلنت حتى الآن مقتل 29 جنديا في معارك شمال غزة، مؤكدة أن 3 ألوية تابعة للفرقة 162 تقاتل في جباليا منذ 48 يوما.
وفي وقت سابق الخميس، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية قوامها 15 جنديا، وأجهزوا عليهم شمالي قطاع غزة.
وأوضحت القسام في بيان أن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع قوة راجلة قوامها 15 جنديا والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمالي القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة متواصلة.
من جهتها، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي بمحيط نادي خدمات جباليا وسط مخيم جباليا.
وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على إعلان استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في مختلف محاور التوغل وبث مشاهد لذلك بشكل شبه يومي.
وفي وقت سابق أول أمس الثلاثاء، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا قالت فيه إنه لعملية تستهدف قوة إسرائيلية متحصنة بإحدى العمارات السكنية في محيط منطقة الخزندار شمال غربي مدينة غزة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال محافظة شمال غزة بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ويأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.