البيئة: العمارة المستدامة وترشيد أساليب البناء ضرورة لنشر مفهوم البناء الأخضر
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بحضور الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، فى الحفل الختامي لمسابقة تصميم «الإسكان الأخضر»، التي تم إطلاقها بالتعاون بين صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والبنك الدولي، وتحت رعاية مؤسسة التمويل الدولية IFC، بهدف تقديم نماذج سكنية بتصميمات مبتكرة للعمارات السكنية الخضراء بصورة تسهم في الحفاظ على البيئة.
حضر فعاليات الحفل، الدكتورة مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، الدكتور محمد مسعود رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والسيد ستيفاني جيمبرت المدير الإقليمي لمجموعة البنك الدولي، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن تشجيع العمارة المستدامة وترشيد أساليب البناء واستهلاك الطاقة هي أحد الركائز التي تعتمد عليها نجاح التنمية، مؤكدة على العمل على نشر فكر العمارة الخضراء المستدامة في مصر، والعمل على مواجهة التحديات التي تواجه نشر مفهوم البناء الأخضر فى جميع المستويات بما فيها الإسكان الاجتماعى لتعزيز نمو المباني الخضراء في مصر.
كما أكدت أهمية تلك المبادرة الرائدة والهادفة إلى تقديم نماذج سكنية بتصميمات مبتكرة للعمارات السكنية الخضراء، تستهدف تقليل استهلاك الطاقة فى تلك المباني، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيرة أن مشروعات الخطة الاستثمارية للدولة، أصبح 50% من مشروعاتها خضراء تراعي دمج الأبعاد البيئية.
هذا وشهد الحفل الختامي الإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز وعرض المشروعات الخاصة بهم، كما استعرض مقرر لجنة التحكيم القواعد والمعايير التي اعتمدت عليها لجنة التحكيم في معايير تقييم المشروعات.
وشهدت مسابقة تصميم «الإسكان الأخضر» اهتمامًا كبيرًا من الجهات ذات الصلة منذ الإعلان عن المسابقة، والتى كان الاشتراك متاحا بها بكل من الجامعات والمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية والمكاتب الاستشارية، حيث تقدم 26 مشاركًا بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمسابقة، وقام 22 مشاركًا بسحب كراسة الشروط الخاصة بالمسابقة من مقر المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، بواقع 12 مشاركا من المكاتب الاستشارية الهندسية، و5 جامعات حكومية وخاصة، و5 مجموعات عمل من شباب المهندسين والمعماريين، بينما قام 14 مشروعًا بتسليم المشروعات بصورة متكاملة في موعد التسليم المقرر.
يذكر أنه تم إطلاق مسابقة الإسكان الأخضر بهدف الحصول على أفكار ومقترحات تصميمية مختلفة عن مشروعات الإسكان التقليدية، مما يعزز من قدرتها على تقليل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتحسين استدامة المباني، على أن يتم استخدام التصميم الفائز في بناء باقي وحدات مبادرة «العمارة الخضراء»، التي يجري بناء 25 ألف وحدة منها في المرحلة الأولى خلال عام ٢٠٢٤، ومن المقرر بناء 30 ألف وحدة ضمن المرحلة الثانية.
55f90ce3-0ffb-4165-ac0c-d2899cf92459 40d8d104-33c8-4145-aa18-8274d21ddf86 fd313fae-db8d-4722-9322-11877c3a063aالمصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
“زين” تتبنى حلول تطوير شبكات تراعي خطط “الهدف الأخضر” لتحقيق التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ
جددت مجموعة زين التزاماتها البيئية بصفتها مشغل اتصالات إقليمي رائد، بانضمامها إلى الجهود الدولية المشتركة لمعالجة المخاطر المادية والانتقالية المتعلقة بالمناخ مع اغتنام فرص الابتكار في التكنولوجيا المستدامة.
وكشفت زين الشركة الرائدة في الابتكارات التكنولوجية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أنها دخلت في تعاون مع شركة هواوي لتطوير شبكات تراعي تحقيق خطط “الهدف الأخضر”، إذ سيسفر هذا التعاون المشترك عن استخدام تقنيات خضراء موفرة للطاقة متقدمة، وتساعد في تحسين كفاءة الطاقة في المواقع وخفض الانبعاثات.
وأفادت المجموعة أنها أحرزت تقدما كبيرا في هذه الخطوة عبر العديد من عملياتها التشغيلية في المنطقة، مبينة أنها تبنت حل الموقع الأخضر المبسط، وذلك من خلال ترقية المواقع التقليدية التي تعمل بالديزل في منطقة صحراوية نائية في الكويت إلى نموذج منخفض الكربون، حيث كانت هذه المواقع تعتمد في السابق على مولدين ديزل يعملان على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما أدى إلى استهلاك عالٍ للطاقة، مع وجود تحديات كبيرة للصيانة، وانبعاثات عالية تصل إلى 90 طنا لكل موقع سنويا.
وأكدت زين أن هذه المبادرات البيئية تؤكد نهجها الاستراتيجي في تبني حلول الطاقة الخضراء كجهد للتخفيف من المخاطر المحددة، حيث نجحت في تنفيذ سلسلة من المشاريع الخاصة بنشر بدائل الطاقة الخضراء مثل حلول البطاريات الهجينة، وأنظمة الطاقة الشمسية، والمعدات الخارجية، وهي في ذلك تؤكد التزامها بخفض انبعاثات النطاق 1 والنطاق 2 بنسبة 42% مقارنة بمستويات العام 2020، بهدف تحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2050.
الجدير بالذكر أن مبادرة الهدف الأخضر تشير إلى مجموعة من المبادرات والجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات تغير المناخ، وكانت مجموعة زين من المؤسسات التي تشارك الهود الدولية في هذا المجال، إذ دخلت مؤخرا في تعاون دولي لإطلاق “مركز ابتكار الاستدامة”، إذ تبرز الحاجة الملحة لجهود التصدي لتغير لمناخ، وتوسيع نطاق الوصول إلى مصادر طاقة موثوقة، وتقديمها بأسعار معقولة، وهي مبادرة تهدف إلى سد الفجوة بين الابتكارات التكنولوجية ومبادرات التصدي لتغير المناخ للاعتماد على اقتصاديات منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وكانت زين بحثت تطوير وتنفيذ حلول الطاقة المبتكرة التي تكون فعالة من حيث التكلفة وموثوقة وصديقة للبيئة، إذ تقدم أحدث التقنيات والخبراء من ذوي الرؤية العميقة لمعالجة أحد أهم التحديات التي تواجهها صناعة الاتصالات، ومن خلال تسخير قوة مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، سيساعد هذا الجهد في تقليل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية والتحرك نحو المستقبل الأخضر.
ويُعتبر تغيُّر المناخ قضية عالمية تهدد الكوكب، إذ تم تحديد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز للتغيُّر المناخي، حيث تتوقع النماذج المناخية ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل 20% أعلى من المتوسط العالمي، وهذا سيؤدي إلى تفاقم ظروف الجفاف والفيضانات ويُشكّل تهديدات متزايدة على البشر والتنوع البيولوجي، واستجابةً لهذه التحديات، أصبح الانتقال إلى صافي الانبعاثات الصفري ضرورة عالمية.
واستمرار لهذه الجهود قامت وفي إطار المبادرة التي تتعاون فيها زين مع شركة هواوي حرص المهندسون على زيارة المواقع بشكل شهري تحت ظروف جوية قاسية لإجراء عمليات التزود بالوقود في درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، وبعد تطبيق النموذج الجديد، زادت كفاءة الطاقة في الموقع من 55% إلى 90%، حيث نجحوا في تقليل وقت تشغيل المولّد بنسبة 73% بفضل الطاقة الشمسية، وقد ساعد ذلك على خفض استهلاك الوقود بمقدار 18,000 لتر لكل موقع سنوياً، الذي أدى بدوره إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 49 طناً لكل موقع سنوياً، كما تم تقليل زيارات الصيانة بنسبة 50%.
ونشرت زين حلول الشبكة الخضراء بشكلٍ واسع عبر عملياتها في كل من الكويت، السعودية، العراق، والسودان، وتم تحديث أكثر من 1,800 موقعا، مما قلل من الانبعاثات الكربونية بمقدار 150,000 طنا سنوياً، وهو ما يعادل زراعة 4.8 مليون شجرة سنوياً.
وتعتبر زين من الرائدة التي تتبنى حلول استخدام الطاقة النظيفة، وتأتي مبادرة ” الهدف الأخضر” استكمالا لجهودها في هذا المجال، حيث ستستخدم تقنيات متقدمة تشمل الطاقة، معدات الاتصالات اللاسلكية، والتشغيل والصيانة، وستقوم بنشر منتجات كفاءة الطاقة ذات النطاق العريض الفائق، وتقنية الهوائي الضخم للغاية (ELAA)، ومكبرات الطاقة ذات النطاق العريض الفائق، وخوارزميات التردد اللاسلكي لتحسين كفاءة طاقة الشبكة بشكل كبير.
ونجحت زين في تحسين كفاءة الطاقة في الشبكة بشكل ملحوظ، حيث تساعد أحدث التقنيات القائمة على الميزات البرمجية والخوارزميات في تقليل استهلاك الطاقة بشكل أكبر من خلال التوقف خارج ساعات الذروة، وفي المستقبل، تخطط مجموعة زين لتوسيع مبادرات شبكتها الخضراء عبر جميع عملياتها التشغيلية، بهدف تعزيز طموحها في تحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050، وتُظهر هذه الجهود التزام بالجهود الدولية في التصدي لتغيُّر المناخ.
المصدر بيان صحفي الوسومالتغير المناخي التنمية المستدامة زين