متابعات- تاق برس- قالت قوات الدعم السريع، إن الوضع الإنساني الحالي في السودان لا يكفي فيه التعبير عن القلق فحسب، ودعت الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ موقف صريح إزاء تصريحات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الموثقة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية والتي أعلن من خلالها منع وصول المساعدات إلى مناطق سيطرة الدعم السريع.

 

وتابعت  “ندعوها كذلك إلى ممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط علي مجموعة بورتسودان للإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وإعلان جدة لحماية المدنيين، الموقع في 11 مايو 2023، وورقة الالتزامات الموقعة في 4 نوفمبر 2023، وذلك بتقديم كافة التسهيلات اللازمة وإزالة كافة العراقيل البيروقراطية وضمان وصول المساعدات الإنسانية الي المتأثرين.

 

 

وأصدر الدعم السريع تصريح صحفي تعليقا على بيان صادر من الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماتثيو ميللر، بخصوص إعاقة المساعدات الإنسانية وتقييد الفضاء المدني في السودان.

وقالت إنها تثمن كثيراً تعبير البيان عن قلق وزارة الخارجية الأميركية بشأن قرار سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تشاد وإعاقتها وصول المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وأضافت “إننا نشاطر وزارة الخارجية الأمريكية القلق إزاء هذا القرار، الذي يتعارض بجلاء مع مبادئ القانون الدولي الإنساني والتزامات القوات المسلحة السودانية الدولية والوطنية.

 

ونفت قوات الدعم السريع القيام بنهب مخازن المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها لأن الإغاثة لم تصل في الأساس إليها، على حد تعبيرها، وأكدت التزام قواتها بحماية الإغاثة وإيصالها إلى المتضررين في جميع المناطق التزاماً منها بالأوامر المستديمة الصادرة إليها من القيادة في هذا الصدد.

وأضافت “لم تتعرض قواتنا كذلك لأي عامل في الحقل الإنساني في مناطقنا بالأذى لأن لديها مصلحة حقيقية في وجودها ومساعدة المدنيين فيها بل ان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو أطلق نداءً ناشد من خلاله المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة تكثيف عملها لتقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها من المدنيين”.

 

واستبق قائد قوات الدعم السريع الأوضاع الراهنة  بانشاء وكالة للإغاثة والعمليات الإنسانية في أغسطس الماضي بغرض تسهيل وصول المساعدات . إن المساواة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بشأن هذا الانتهاك الخطير والتصرف غير الوطني وغير الإنساني هو أمر مجحف ومرفوض من جانبنا. وينطبق الأمر نفسه على المساواة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في تقييد الفضاء المدني، وتقييد حرية الوصول إلى الإنترنت وشبكات الاتصالات الهاتفية، وتأجيج الصراعات الإثنية، وتجريم المجموعات التي تساند المجتمعات المتضررة من الحرب، وإثارة خطاب الكراهية، خاصة إدانة الأشخاص الذين يدعون إلى إيقاف الحرب، واستهداف لجان المقاومة والناشطين الداعين إلى السلام وقادة المجتمع والعاملين في الحقل الإنساني والطبي والصحفيين وأعضاء الأحزاب السودانية.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة قوات الدعم السریع وصول المساعدات

إقرأ أيضاً:

قصف مدفعي عنيف من الدعم السريع على الفاشر.. قتلى وجرحى

أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 آخرين جراء قصف مدفعي نفذته قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أحدث موجة من التصعيد العسكري بين الطرفين.

ووفق بيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، فإن الهجوم نفذ باستخدام مدفعية ثقيلة استهدفت أحياء سكنية في المدينة، ما أسفر عن سقوط الضحايا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى تدمير منازل وممتلكات خاصة.

وأكد البيان أن جميع المصابين يعانون من "إصابات بالغة"، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات التي تواجه بالفعل نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قوات "الدعم السريع" بشأن القصف، في وقت تواصل فيه الأخيرة خوض معارك شرسة للحفاظ على مواقعها المتبقية في دارفور، بعد أن فقدت السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في ولايات أخرى.


ويأتي التصعيد في الفاشر رغم إعلان الجيش السوداني تحقيق تقدم ميداني واسع، حيث تمكن خلال الأسابيع الماضية من استعادة مناطق استراتيجية، أبرزها السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، إلى جانب وزارات حكومية ومقار أمنية وعسكرية هامة، بما في ذلك المطار الدولي.

وفي ظل تقلص المساحات الخاضعة لسيطرة قوات "الدعم السريع"، لم تعد الأخيرة تهيمن سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، بالإضافة إلى جيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور، بحسب تقارير عسكرية.

وتشهد الفاشر، حالة من التوتر والترقب، حيث يخشى السكان من استمرار القصف، وسط تراجع الخدمات الأساسية وانقطاع الاتصالات في بعض الأحياء نتيجة القتال العنيف بين الطرفين، وكما أشارت مصادر طبية إلى أن المستشفيات تعمل بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص الإمدادات، مما يجعل إنقاذ الجرحى أكثر صعوبة.


واندلعت حرب مدمرة في السودان منذ نيسان / أبريل 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، أسفرت عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح نحو 15 مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، ولكن تقريرًا أكاديميًا صادرًا عن جامعات أمريكية أشار إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير، مقدرًا العدد بنحو 130 ألف قتيل، وسط استمرار القتال واتساع رقعة الدمار.

مقالات مشابهة

  • الغارات الجوية في السودان.. انتهاك للقانون الدولي الإنساني
  • «الفارس الشهم 3» تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني لأهالي غزة
  • التصدي لهجوم قوات الدعم السريع على منطقة أم كدادة قرب الفاشر
  • هل تنجح الفاشر في التصدي لتكتيكات الدعم السريع؟
  • 12 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر  
  • البرهان: شعبنا بحاجة لوقف انتهاكات قوات الدعم السريع لا لمؤتمرات
  • قصف مدفعي عنيف من الدعم السريع على الفاشر.. قتلى وجرحى
  • الدعم السريع تهاجم الفاشر من عدة محاور
  • «الفارس الشهم 3» تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني لقطاع غزة
  • ماكرون: يجب تفعيل القانون الدولي الإنساني وإيجاد حل أمني وسياسي لغزة