بوابة الوفد:
2024-12-25@01:56:28 GMT

«رأس الحكمة».. تضرب السوق السوداء في مقتل

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

المشروع الضخم يحدث توازنًا عاجلًا فى الاستثمار المباشر

الصفقة تُعيد الثقة للمواطن والمستثمر.. وتوفيرمئات آلاف فرص العمل

أحدثت صفقة مشروع رأس الحكمة آثارًا مدوية على كافة الأصعدة، منذ الإعلان عنها قبل يومين، حيث من المتوقع أن تنعش «الصفقة»زخم الاستثمار المباشر، خصوصًا مع دخول شركات كبرى وصناديق استثمار لها سمعة عالمية.

كما يتوقع أن تسهم «الصفقة»فى استعادة الثقة لدى المواطن والمستثمر المحلى بإمكانية تجاوز الأزمة الراهنة، عبر توفير أدوات سياسية واقتصادية مستدامة لمواجهة الأزمة الاقتصادية فى البلاد.

وتترقب الأسواق التأثيرات المباشرة لصفقة مشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالى بالشراكة بين مصر والإمارات، التى أعلن عنها الجمعة، والتى سينتج عنها تدفقات دولارية بـ35 ملياردولار، خلال الشهرين المقبلين.

وبمجرد الإعلان عن الصفقة، تراجع سعر الدولار فى السوق الموازية بأكثر من 12 جنيهًامرة واحدة، ليلامس حاجز الخمسين جنيهًا للدولار الواحد.

وقبيل الإعلان عن الصفقة، قفزت السندات السيادية المصرية المقومة بالدولار، استحقاق 2050،حيث حققت أكبر مكاسب، إذ ارتفعت 1.1 سنت،ليجرى تداولها عند نحو 68 سنتاً،ووصلت لأعلى مستوى فى عام، وذلك يعنى ارتفاع السندات المقومة بالدولار، وانخفاض تكلفة التأمين على الديون السيادية المصرية، وهو ما يمكن تفسيره بانخفاض قلق المستثمرين تجاه قدرة مصر على تلبية التزاماتها الدولية.

وفور الإعلان الرسمى بين طرفى الصفقة شهدت الأسواق المالية والتجارية فى مصر بوادر انفراج للأزمة الاقتصادية التى عانت منها مصر خلال الفترة الماضية، ويتوقع خبراء الأسواق الذهب والعملة الموازية انخفاض منحنى السعر الذى كان يتصاعد خلال الفترة الماضية، انحصار الأزمة المالية وتحسن الأوضاع الاقتصادية.

وسجل سعر الذهب أمس هبوطًا حادًّا جديدًا بمنتصف التعاملات، وانخفض الجرام 

200 جنيه،مقارنة بمستواه فى بداية التعاملات، بسبب تداعيات انخفاض سعر الدولار فى السوق الموازية، بعد إعلان تفاصيل صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة، واقتراب ضخ نحو 35 ملياردولار فى السوق المصرية.

وكان سعر جرام الذهب خسر 85 جنيهًامع بداية التعاملات ليصبح مجموع ما فقده حتى منتصف تعاملات السبت 285 جنيهاً،بالإضافة إلى نحو 165 جنيهًاخسرها من قيمته مساء الجمعة بعد الإعلان عن صفقة مشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالى بالشراكة بين مصر والإمارات، وتراجع سعر الدولار فى السوق الموازية.

وفيما يتعلق بالالتزامات الدولية، فستساهم الصفقة فى خفض الدين الخارجى لمصر بنحو 11 ملياردولار مسجلة لدى البنك المركزى المصرى كودائع للإمارات، حيث شمل الاتفاق أن يتم تحويل هذه الودائع إلى أموال بالجنيه المصرى يتم ضخها لتنفيذ المشروع.

الصفقة الكبرى ستساهم فى تخفيف حدة الضغوط على طلب الدولار، وبالتالى تقليص سعر الدولار فى السوق الموازية، كما ويتوقع أن يشهد مزيداً من التراجع خلال الأيام المقبلة، بما يسمح للبنك المركزى بخفض «متواضعنسبياً» لسعر الجنيه الرسمى، مما قد يسهل التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولى، لزيادة برنامج التمويل الموقع فى ديسمبر 2022 لأكثرمن 3 مليارات دولار، ويتوقع أن تبلغ القيمة الجديدة ما بين 7 إلى 10 مليارات دولار.

كما يتوقع أن يتراجع أيضاً سعر الذهب فى مصر، فى حال استمر تراجع الدولار فى السوق الموازية، إضافة إلى أن توافر الدولار فى البنوك لسداد الالتزامات والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد، سيسهم فى تخفيف أزمة تكدس شحنات البضائع فى الموانئ المصرية، ما ينتج عنه زيادة المعروض من السلع فى الأسواق وكبح التضخم والسيطرة على ارتفاع الأسعار.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، شهد الجمعة، بمقر مجلس الوزراء فى العاصمة الإدارية الجديدة، فعاليات توقيع شراكة استثمارية كبرى مع دولة الإمارات من خلال ذراعها شركة أبوظبى القابضة فى مدينة رأس الحكمة لتنمية الساحل الشمالى.

وأوضح مدبولى تفاصيل الصفقة بضخ الإمارات 35 ملياردولار خلال شهرين منها 15 ملياردولار تستحق خلال أسبوع واحد، و20 ملياردولار مستحقة خلال شهرين.

تضمنت الصفقة، بحسب رئيس الوزراء، تحويل الإمارات 11 ملياردولار ودائع لها لدى البنك المركزى إلى استثمارات مباشرة فى المشروع منها 5 ملياراتدولار من الدفعة الأولى و6 مليارات دولار من الدفعة الثانية، أى حجم التدفقات المباشرة الجديدة ستكون 24 ملياردولار بعد خصم الودائع.

وتكمن الأهمية الأكبر للصفقة فى توفير سيولة دولارية تمكن الدولة المصرية من سد الفجوة الدولارية والتى تقدرها الحكومة بنحو 30 ملياردولار خلال السنوات المقبلة، بما يمكن الدولة من القضاء على السوق الموازية بصورة سريعة وإعادة الاستقرار لسعر الصرف مرة أخرى، مما يعود بالتعاملات إلى القطاع الرسمى مرة أخرى وسيضطر المضاربون على الدولار للتنازل عنه فى حال توفر السيولة الدولارية فى البنوك بشكل كافٍ لتلبية كافة المتطلبات الأساسية.

ومن المتوفع أيضاً أن تعود تعاملات العاملين فى الخارج مرة أخرى، وهى من أهم المصادر الدولارية التى فقدها الاقتصاد الرسمى خلال الفترة الأخيرة، مما يعيد جزءاً كبيراً من الدولار إلى المنظومة الرسمية مرة أخرى، وبالتالى من المتوقع تراجع الدولار إلى تحت حاجز 40 جنيهاًفى المراحل الأولى.

ومن النقاط المهمة أيضاً استخدام إيرادات الصفقة فى تخفيض جزء من الدين الخارجى لمصر فى صورة عملة محلية وليس أجنبية وهو الودائع الإماراتية البالغة 11 ملياردولار، ومع انخفاض الدين الخارجى وزيادة قدرة الاقتصاد على السداد مما يساهم فى تحسين التصنيف الائتمانى مرة أخرى لمصر، ويمكنها من العودة لأسواق الدين العالمية مرة أخرى فى حال الحاجة لأى اقتراض مستقبلى.

تجدر الإشارة إلى أن مصر لم تشهد منذ بدء ما يسمى بعمليات جذب الاستثمارات الأجنبية والبحث عن طرق مبتكرة لجذبها، صفقة مشاركة بين القاهرة وأبوظبى، والتى تعود على مصر بنسبة تجاوزت الـ30٪من الأرباح السنوية.

أخيراً.. هذه الصفقة الكبرى ستساهم فى تنشيط المصانع المحلية للدعم اللوجيستى والخدمات المتخصصة، وتوفير ملايين فرص العمل خلال مرحلة عمل المشروع وحتى بعد انتهائه، إضافة إلى تحقيق طفرة عمرانية وتنموية وعقارية وسياحية على أرض الساحل الشمالى غير مسبوقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رأس الحكمة انهيار الدولار انخفاض اسعار الذهب محمود زاهر صفقة القرن الساحل الشمالى بيع الأصول الديون الخارجية صندوق أبوظبي السيادي جنیه ا

إقرأ أيضاً:

ارتفاع قياسي جديد لأسعار الدولار في إيران وسط تقلبات في السوق قبل موسم الأعياد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الأسواق الإيرانية تقلبات حادة في أسعار العملات الأجنبية، حيث وصل الدولار الأمريكي إلى مستوى غير مسبوق بلغ 787،500 ريال في السوق غير الرسمية، وذلك بتاريخ 24 ديسمبر، ما يعكس ضغوطًا متزايدة على العملة المحلية بالتزامن مع أجواء الاحتفالات العالمية.

في سياق متصل، أظهرت التقارير المالية أن اليورو شهد زيادة طفيفة بلغت 500 ريال، ليصل إلى 815،700 ريال.

أما الجنيه الإسترليني، فقد ارتفع بمقدار 600 ريال، ليصل إلى 981،700 ريال، مسجلًا أيضًا تحركًا طفيفًا في السوق.

في المقابل، استقر الدرهم الإماراتي عند 215،700 ريال دون تغيّر ملحوظ، ما يعكس هدوءًا نسبيًا مقارنة بالتقلبات التي شهدتها العملات الأخرى.

هذه التحركات تأتي وسط توقعات بتأثيرات اقتصادية أكبر نتيجة استمرار التحديات المالية التي تواجه البلاد.

شدّد وزير الاقتصاد الإيراني، عبد الناصر همتي، على أهمية إصلاح السياسة النقدية للبلاد من خلال اعتماد نظام سعر صرف مرن يخضع للرقابة، مشيرًا إلى أن المحافظة على قيمة العملة المحلية ثابتة في ظل التضخم المرتفع الذي يقترب من 40% وزيادة الكتلة النقدية يُعتبر أمرًا غير قابل للتنفيذ.

وأوضح أن الفجوة الكبيرة بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق السوداء تؤدي إلى زعزعة استقرار الاقتصاد وتشجيع الممارسات غير القانونية.

في سياق اجتماع جمعه بعدد من المشرعين ومسؤولي البنك المركزي، أفادت بعض التقارير المحلية بأن الوزير قدّم تقديرًا يقارب 730،000 ريال كسعر منطقي للدولار في المرحلة الراهنة.

ومع ذلك، نفى الوزير بشكل قاطع هذه المزاعم لاحقًا، مؤكدًا أن السياسات الجديدة تهدف إلى كبح ارتفاع الأسعار بدلًا من تأجيج الزيادات الأخيرة.

وأكد همتي أن الخطط الإصلاحية للسوق النقدية ستسهم في تقليل تقلبات أسعار الصرف تدريجيًا، مشيرًا إلى أن التنفيذ السليم لهذه السياسات هو مفتاح استعادة الاستقرار المالي والحد من تأثير المضاربات على الاقتصاد المحلي.

مقالات مشابهة

  • ضبط طن وربع مواد بترولية قبل بيعها في السوق السوداء بالأقصر |صور
  • ارتفاع قياسي جديد لأسعار الدولار في إيران وسط تقلبات في السوق قبل موسم الأعياد
  • إحباط ترويج 6 أطنان دقيق مدعم في السوق السوداء
  • ضبط قضايا إتجار بعملات أجنبية فى السوق السوداء بقيمة 11 مليون جنيه
  • تفاصيل التحقيقات مع متهمين بالاتجار فى العملة بالسوق السوداء
  • إخلاء سبيل متهم بالاتجار فى العملة بالسوق السوداء بضمان مالى 10 آلاف جنيه
  • ضربة لتجار السوق السوداء.. مباحث التموين تضبط 6 أطنان دقيق مدعم آخر 24 ساعة
  • ضبط 6 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • ضبط 6 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء
  • تم نسف سيناريو الحكومة الموازية أو حكومة المنفى