قال الكاتبة الصحفية شيماء البرديني، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن، إنّ الوضع الحالي في قطاع غزة غير آمن تماما، حيث نشهد أرقاما مُضاعفة من الشهداء والجرحى كل يوم.

وأضافت البرديني، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «النيل للأخبار»، أنّ وجود حرب في أي مكان يؤثر على سلام العالم كله، والأطفال اعتادوا رؤية الشهداء والدماء والقتل والوحشية.

العالم يتجه لصوت نصرة الإنسانية والحق في الحياة

وتابعت أنّ الجانب الذي كان يتعاطف مع إسرائيل ويدعمه ينقص يوم واحدا تلو الآخر، لينضم إلى صوت «نصرة الإنسانية والحق في الحياة»، مشيرة إلى أنّ العالم أجمع يجلس على موائد مفاوضات برعاية مصرية، لكن إسرائيل وقلّة من مؤيديها يرفضون المفاوضات وحل الدولتين.

وتساءلت: «إلى متى نتنظر؟، إلى متى ينتظر العالم لاتخاذ موقف أكثر حسما؟، إلى متى تظل إسرائيل تواجه قرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن وغيرها من القرارات الإلزامية ولا تخضع لها؟»، مشيرة إلى أنّ موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية والحرب الدائرة في قطاع غزة والعالم من ورائها ثابت، ويتبقى اعتراف الكيان الإسرائيلي بوجوب التراجع عن أفعاله وانتهاكاته.

نتنياهو يغامر بالجميع من أجل منصبه

وأكدت البرديني أنّ المعركة غير متكافئة، وأنّ رئيس ورزاء الاحتلال الإسرائيلي بينيامين نتنياهو يغامر بأرواح ملايين سواء كانوا شعبه أو الشعب الفلسطيني بالكامل من أجل الحفاظ على منصبه، والعالم بدأ يدرك اللعبة ويعي كونها تحمل قدرا كبيرا من الأنانية والغطرسة لـ«نتنياهو».

وتابعت: «نحن في أيام مقدسة، ولا يليق أن ياتي شهر رمضان على المسلمين في فلسطين وهم يعانون هذا التهديد والانتهاكات والغطرسة الإسرائيلية»، مشيرة إلى ضرورة وجود تحرك داخلي لعرقلة الاندفاع الذي يمارسه «نتنياهو»، والذي يؤدي إلى خسائر ضخمة على كل الجوانب.

 

وأوضحت أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عليه أن يعترف بفشله، فهو لن يستطيع القضاء على قيادات حماس أو إعادة المحتجزين، أو حتى استمرار الحرب في قطاع غزة، وعليه الاستماع إلى الأصوات العاقلة التي تطلب هدنة تضمن إعادة المحتجزين.

وشددت على ضرورة إيقاف إطلاق النار والالتزام بالحلول المقدمة من الدول الكبرى في هذا الصدد، سواء مصر أو أمريكا وغيرهما من الدول المشاركة في الوساطة، كونها الضمان الوحيد لعودة المحتجزين وبقاء نتنياهو في منصبه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة شيماء البرديني نتنياهو إسرائيل القضية الفلسطينية مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

«النتن ياهو» يغامر بالسلام

لم أتفاجأ بالزيارة التى قام بها الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة لتفقد إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى، حيث بدأت الجولة بالمرور على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البرى، فالقوات المسلحة المصرية والتى ترتكز عقيدتها وتقوم على الولاء والانتماء لتراب الوطن، ومصلحة الدولة العليا تدرس تحركاتها جيداً وتحسب حساباتها بشكل دقيق وممنهج، وقطعا فإن زيارة قائد الأركان حملت دلالات ورسائل مهمة.

أولها بأن زيارة مسئول كبير وقائد فى الجيش المصرى بهذا المستوى على خط الحدود مع غزة يوضح بأن القيادة العامة للقوات المسلحة، تتابع بشكل دقيق ما يجرى على الحدود الشرقية، وأنها على استعداد لأى طارئ، للتصدى لأى عدوان أو خرق للاتفاقيات الدولية الموقعة فى هذا الشأن.

ثانيا رسالة إلى المصريين بأن قواتكم المسلحة جاهزة للزود عن أمن الوطن والدفاع عن أراضيه وهى رسالة طمأنة، أظنها وصلت للشعب المصرى العظيم الذى اطمأن على جاهزية قواته المسلحة وقدراتها الكبيرة التى هى بحق رمانة ميزان الاستقرار فى المنطقة.

تحمل زيارة رئيس الأركان فى تصورى رسالة دعم للقوات المرابطة على خط الحدود الشرقية، خاصة بعد الالتحام بهم والحديث معهم وتناول وجبة الغداء معهم، ومالها من تأثير معنوى كبير فى صفوف الضباط والجنود.

على جانب آخر فإن هناك أحداثا متسارعة تعج بالمنطقة وتكاد تعصف بالسلام والاستقرار، أولها إفلاس رأس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وقيامة بإلقاء الاتهامات على كل جانب وخاصة مصر وذلك فيما يخص محور فيلادلفيا، كلها أمور أطلقها ليبرر فشله السياسى والعسكرى.

فهذا «النتن ياهو» الذى سخر قواته الضخمة وطائرته ودباباته على مدار ما يقرب من عام وحصد أرواح 40 ألف شهيد و140 ألف مصاب فى غزة، فشل فى تحقيق أى نجاح يذكر ولم يسترد المحتجزين الإسرائيليين، ولم يستطع الوصول إلى «السنوار».

 

 فأصابته خيبة أمل ولم يجد سبيلا فى استمرارة هو وحكومته سوى بإفشال صفقة الهدنة وإطلاق الاتهامات على دول هدفها السلام والاستقرار.

يغامر هذا «النتن ياهو» بالسلام ولا بد على الشعب الإسرائيلى فى الداخل أن يعى جيداً ما يقوم به هذا المجرم المخادع الذى لا يعبأ بحياة الإسرائيليين أنفسهم وإنما هدفه مجد شخصى له فقط بالاستمرار على رأس الحكومة.

بات واضحا للجميع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى هو العقبة أمام تحقيق السلام، هذا الرجل الذى فقد صوابه لا بد أن يكون الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الإسرائيلى كلمة ووقفه لإنقاذ السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط أن أرادوا.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ

مقالات مشابهة

  • وفد «الوطنية للانتخابات» يهنئ رئيس قضايا الدولة على منصبه الجديد
  • «النتن ياهو» يغامر بالسلام
  • أهالي المحتجزين في غزة: كان من الممكن إنقاذ حياة الرهائن بالصفقات التي نسفها نتنياهو
  • رئيس سابق للشاباك: نتنياهو خائف من خسارة منصبه وانهيار الحكومة
  • رئيس جهاز الشاباك السابق يهاجم نتنياهو: مصر أغرقت الأنفاق بطلب من إسرائيل وتهريب الأسلحة قليل جدا
  • مصادر مقربة من نتنياهو: فرص إتمام صفقة تبادل المحتجزين تبدو ضئيلة جدا
  • باحث: نتنياهو يصر على السياسات المتهورة واتهاماته لمصر “نكتة”
  • جيروزاليم بوست: هل ضحى الرهائن بحياتهم لبقاء نتنياهو في منصبه
  • وزيرة خارجية ألمانيا: إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا في صفقة تبادل المحتجزين مع حماس
  • مركز الأهرام: نتنياهو لا يهتم بعودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء