سحر الدماطي: تمويلات رأس الحكمة تساهم في تعديل التصنيف الائتماني لمصر
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يتوقع خبراء أن يحسن التمويل الدولاري لمشروع رأس الحكمة من التصنيف الائتماني لمصر، خلال الفترة المقبلة، بعد تخفيضه أكثر من مرة من جانب مؤسسات التصنيف الائتماني الثلاثة «موديز - فيتش - ستاندرد آند بورز».
وبموجب اتفاقية استثمار موقعه بين مصر والإمارات الجمعة الماضية، سيتم ضخ ما يقدر بـ24 مليار دولار داخل قنوات الصرف في البلاد، بما يساهم من تلبية الطلب المحلي على النقد الأجنبي من جانب المستوردين وعملاء القطاع المصرفي.
وقالت الدكتورة سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقاً، إن التدفق الجديد من الدولار سيخدم حركة الانتعاش في السوق المحلية، فمع وفرة المعروض من الدولار أمام قطاعي الأفراد والشركات داخل البنوك ستقل بالتبعية مضاربات السوق السوداء، وتقوية الجنيه المصري، ما يحجم ثنائية تسعير النقد الأجنبي في مصر.
وأضافت «الدماطي» في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن إعطاء السوق المحلية تلك الدفعة الدولارية الجديدة، سيساعد المركزي المصري في خطوة الوصول سريعاً لآلية سعر الصرف المرن، ما يمنح باقي المستثمرين المترقبين للسوق حالة من الاطمئنان، وبالتالي عودة تدفقات النقد الأجنبي رويداً للسوق المصرية مرة أخرى.
واتفق الخبير الاقتصادي أحمد معطي، مع ما ذهبت إليه الدكتورة سهر الدماطي، وقال في تصريحات خاصة لـ الأسبوع، إن مشروع رأس الحكمة سيساهم بدرجة كبيرة في تخفيض التضخم ومنح البلاد دفعة انتعاش قوية.
وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفضت في يناير الماضي نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقرة إلى سلبية مع الإبقاء على درجة التصنيف عند Caa1، فيما وضعت وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لمصر عند درجة «-B» من «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة.
اقرأ أيضاًبعد مشروع رأس الحكمة.. استقرار سعر الحديد والأسمنت اليوم الأحد 25 فبراير
خبير اقتصادي: «رأس الحكمة» أضخم مشروع استثماري في مصر (فيديو)
رأس الحكمة وش الخير.. مفاجأة في سعر الدولار اليوم السبت 24 فبراير 2024
مباحثات الرئيس السيسي والعاهل الأردني ومشروع رأس الحكمة يتصدران اهتمامات الصحف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التصنيف الائتماني لمصر الدولار السوق السوداء رأس الحكمة مشروع رأس الحكمة مصر والإمارات وكالة موديز للتصنيف الائتماني التصنیف الائتمانی رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
القطاع العقاري المصري يشهد تطورات بارزة خلال 2024
اختتم عام 2024 بتحولات جذرية في السوق العقاري المصري، حيث تمكنت شركات ومؤسسات بارزة من تحقيق إنجازات ملموسة رغم التحديات الاقتصادية التي شملت التضخم وتقلبات سعر الصرف.
وأشار تقرير عن السوق العقارى خلال عام 2024 إلى أنه تمثلت هذه الإنجازات في تطوير مشروعات مبتكرة، وإعادة هيكلة الأصول، وتعزيز قيمة الاستثمار عبر قطاعات متنوعة.
وفقًا لكاتسبي لانجر باجيت، الخبير في المجال العقاري، "شهد هذا العام تقدمًا ملحوظًا في قدراتنا الاستشارية، حيث قمنا بدور محوري في مشروعات أسهمت في إعادة تشكيل السوق وترسيخ استراتيجيات مستدامة".
ولفت التقرير من بين النجاحات البارزة، إلى أنه تم إعادة هيكلة مشروع عقاري متعدد الاستخدامات خلال سلفز مصر ، ما أسفر عن رفع معدل الإشغال من 54٪ إلى 92٪، وزيادة عدد الزوار بنسبة 35٪ سنويًا، مع تحقيق نمو في مبيعات المستأجرين بنسبة 100٪.
ولفت إلى أن التعاون البناء أثمر عن تحسينات ملموسة في عمليات المشروع وزيادة في الربحية".
كما حققت عدة مشروعات وطنية نتائج متميزة، من بينها إعادة استخدام الأراضي غير المستغلة لتحقيق تدفقات نقدية مستدامة، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.
وأسهمت هذه الجهود في تطوير البنية التحتية الحضرية وتعزيز الإمكانات الاقتصادية في مختلف المناطق.
على صعيد آخر، أشار مانوجي توماس، مدير سلسلة التوريد في إحدى الشركات العالمية، إلى أن تنفيذ مقر جديد في مصر تم بنجاح لافت، مع الالتزام بالجدول الزمني والميزانية المحددة.
ووصف التجربة بأنها "مثال على الكفاءة والدقة التي تميز هذه المشروعات المعقدة".
وعن عام 2025 يتوقع أن يشهد استمرار التركيز على تطوير القطاعات الناشئة، مثل الفندقة والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى التوسع في المشروعات التجارية المرنة التي تتكيف مع احتياجات السوق المتغيرة. يُتوقع أيضًا أن تظل الوجهات السياحية، مثل الساحل الشمالي، محط اهتمام كبير نتيجة للمشروعات الكبرى التي تعزز من مكانتها بين المستثمرين والعملاء المحليين والدوليين.
وتستعد السوق العقارية المصرية لعام جديد مليء بالتحديات والفرص، مع التركيز على الابتكار، والاستدامة، والنمو، بما يضمن استمرارها في المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي.