«البريكس والأدوار المحتملة»|الجامعة العربية تنظم ورشة عمل حول تحديات الدول الشرق أوسطية والأفريقية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال - إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية) اليوم /الأحد/ ورشة عمل بعنوان (البريكس: الأدوار المحتملة والتحديات التي ستواجهها الدول الشرق أوسطية والإفريقية)، بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ومركز (إيجيبشن إنتربرايز) للسياسات والدراسات الاستراتيجية.
وأكد الوزير مفوض دكتور علاء التميمي مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية - في كلمة الأمانة العامة في افتتاح الورشة - أن النظام الدولي شهد تطور مفهوم الترابط الإقليمي بعيدا عن الترابط الجغرافي المباشر الذي كان يتشكل في السابق استناداً إلى عنصر التجاور الجغرافي، إلى جانب عنصر التشابه القومي والسياسي.
وقال: "لقد أصبح للمكون الجيوسياسي الأولوية في بناء تنظيمات وتكتلات إقليمية تجمعها مصالح حيوية مشتركة بصرف النظر عن الترابط أو التجاور الجغرافي المباشر".
وأضاف أن تجمع "بريكس" يُعد نهجاً جديداً في التعاون الدولي الإقليمي يركز على التكيف مع المتغيرات العالمية وتحقيق التكامل الاقتصادي دون المساس بسيادة الدول الأعضاء، وهو يلعب دوراً مهماً في الساحة الدولية، كقوة اقتصادية وسياسية، تتميز بتمثيل دول ذات اقتصادات كبيرة مما يجعله لاعباً رئيسياً في القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية، كما يلعب دوراً مهما في تعزيز الحوار الدولي وتقديم منصة للتعاون والتنسيق في مختلف المجالات بين الدول الأعضاء.
وأكد أن ضم "بريكس" لدول جديدة من منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية تتمتع بمزايا اقتصادية وجيوسياسية سيحقق العديد من المزايا للمجموعة، وسوف يعزز من تنوع وتمثيل المجموعة على الساحة الدولية، ويشكل ثقلا جديدا للمجموعة يسهم في تشكيل أجندة على الساحة العالمية تدعم التعاون الاقتصادي لأعضائه بشكل جديد قائم على المساندة ودعم التنمية المستدامة من خلال آليات التعاون العالمي في تشكيل السياسة الخارجية والاستراتيجية الاقتصادية للعديد من الدول، ويعد ركيزة قوية للتنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي والسياسي والتبادل التجاري والاستثمارات في المنطقة وخارجها.
وأوضح أن هذه الورشة تحظى بأهمية خاصة لا سيما، وأنها تأتي بعد مرور شهرين من إطلاق الشبكة العربية لمراكز الفكر، والتي انبثقت عن الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، والمنعقد خلال شهر ديسمبر من عام 2023 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.. كما تمثل هذه الورشة، منصة للحوار المتبادل بين الخبراء من مراكز الفكر العربية بغية تحليل الانعكاسات الجيوسياسية والاقتصادية للتوسع في عضوية المجموعة عالميا وإقليميا ورصد التحديات التي ستواجه الدول المنضمة حديثاً في سبيل التكيف مع سياسات المجموعة وأهدافها، ومعرفة الأدوار المحتملة للدول الشرق أوسطية والإفريقية داخل المجموعة، وسعيًا لتحقيق الأهداف المبتغاة.
وأشار إلى أن الورشة تناقش محورين مهمين، الأول "بريكس والعضويات الجديدة.. الدوافع والمكاسب"، والمحور الثاني: "بريكس والعضويات المنتظرة".
وتابع التميمي قائلا "لقد أثارت تلك الموجات التوسعية لمجموعة (بريكس) وأجهزته العديد من الإشكاليات والتساؤلات البحثية، سواء المتعلقة بالتوسع بشكل عام، أو تداعيات انضمام كل دولة على حدة".
وأعرب عن ثقته بأن أعمال هذه الورشة ستشكل فضاء للعصف الفكري المبني على أسس البحث العلمي وطرح الأفكار والتصورات، التي من شأنها استشراف المستقبل فيما يخص محوري الورشة في إطار ثقافة تشاركية حقيقية بين المراكز تسهم في الارتقاء بقدراتها العلمية وتوسيع دوائر إشعاعها، من خلال الأداء الجماعي لمراكز الفكر، بغية ترسيخ أسس مستدامة للتعاون في المجال البحثي بين الأمانة العامة ومراكز الفكر العربية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ورشة لمناقشة وإقرار نظام التجسير إلى برامج البكالوريوس في الجامعات اليمنية
الثورة نت/..
نظم مجلس الاعتماد الأكاديمي وقطاع التعليم العالي اليوم، ورشة علمية لمناقشة وإقرار نظام التجسير إلى برامج البكالوريوس في الجامعات اليمنية.
هدفت الورشة التي شارك فيها نواب رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وكليات المجتمع وعمداء مراكز التطوير وضمان الجودة، إلى مناقشة وإقرار أهداف وآلية التجسير وشروطه والإجراءات والمرجعيات بما يسهم في ربط مرحلة الدبلوم المتوسط بمرحلة البكالوريوس في الجامعة.
وفي الافتتاح اعتبر وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، الورشة خطوة نوعية لمناقشة موضوع من أهم المواضيع المحورية التي تهم الطلبة والعملية التعليمية والمتمثل في موضوع التجسير الذي أثير حوله كثير من اللغط خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن التجسير خلال الفترة الماضية واجه صعوبة في التنفيذ نظراً لتعدد أنظمة التعليم والإشكاليات التي طرأت بين الوزارات الثلاث، بينما اليوم أصبحت وزارة واحدة تضم كافة أنظمة التعليم والتركيز على مصلحة الطالب من أجل تمكينه من الحصول على فرصة في مواصلة التعليم وفرصة في العمل.
وأكد الوزير الصعدي أن التعليم الفني لو أعطي حقه في الاهتمام وحصل الطالب على فرص عمل لما احتاج إلى تجسير لمواصلة البكالوريوس في نفس التخصص.. مبيناً أن مخرجات الجامعات من التخصصات الطبية كثيرة ولكن الأطباء المبدعين معدودين الأمر الذي يستوجب من الجميع حشد الطاقات وتوجيها نحو تجويد التعليم وتأهيل الخريجين وضمان حصولهم على فرص عمل أكثر.
ودعا المشاركين في الورشة إلى دراسة المشروع بعناية للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة التي تخدم الطالب وسوق العمل ومتطلبات التنمية وضمان عدم حدوث أي خلل في التعليم خلال الفترة القادمة.
من جانبه أكد وزير الصحة العامة والبيئة الدكتور علي شييبان، أن مخرجات التعليم الفني والمهني في العالم أكثر من مخرجات التعليم الجامعي، واعتماد اقتصادات الدول الكبرى على مخرجات هذا التعليم من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ولفت إلى أن الوزارة لديها تجسير في بعض البرامج التي يتطلبها سوق العمل وفي مقدمتها التمريض والقابلات.. مؤكداً أن نظام التجسير يجب أن يكون مقنن ويخضع لشروط ومعايير ودراسة بعناية ووفق الاحتياجات مع مراعاة ضرورة استثناء برامج الطب والأسنان والصيدلة العامة والسريرية من التجسير.
وفي الورشة التي حضرها نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس استعرض رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب مفهوم التجسير لإتاحة الفرصة لحملة شهادات الدبلوم المتوسط أو التقني مواصلة دراستهم للحصول على درجة البكالوريوس في نفس التخصص بهدف رفع مستوى التأهيل العلمي للطالب وفق مبادئ تحدد سياسة القبول لنظام التجسير في الجامعات بما يخدم حاجة المجتمع من الكوادر المؤهلة في مختلف مجالات التنمية.
وتطرق إلى أهداف التجسير ومبرراته وأهميته والفرص المتوقعة وشروط القبول في التجسير، والبرامج التي سيسمح قطاع التعليم العالي للمؤسسات التعليمية تسجيل الطلبة فيها بنظام التجسير.
فيما أشار وكيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إبراهيم لقمان، ونائب رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد العزيز الشعيبي إلى أهمية التجسير كضرورة في الوقت الراهن لخلق مسار تعليمي متكامل للطلبة الراغبين من حملة الدبلوم المتوسط في استكمال دراستهم الجامعية وفق معايير وشروط واجراءات مرجعية معتمدة.
وأكدا أن التجسير خلال الفترة الماضية كان ممنوعاً لأنه لم يكن هناك لوائح ولا شروط تنظمه.. مشددا على ضرورة الخروج بلائحة واضحة ووضع المقترحات على مشروع التجسير لضمان الحد من الاشكاليات في المستقبل.
وفي الورشة بحضور قيادات وزارة التربية والتعليم ومجلس الاعتماد الأكاديمي، استعرض أمين عام المجلس الدكتور محمد ضيف الله، شروط وإجراءات وآلية القبول في نظام التجسير في الجامعات اليمنية، فيما استعرض الدكتور أنور مسعود المرجعيات والأسانيد، وتطرق الدكتور محمد الشرجبي إلى التجسير في الأطر الوطنية للمؤهلات وأهمية تأصيل ودعم التعلم مدى الحياة وتحديد آليات ومرتكزات وشروط ومعايير التجسير.