النهار أونلاين:
2025-04-11@02:43:38 GMT

لا أحب المجالس العائلية فهل أنا فتاة طبيعية..؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

لا أحب المجالس العائلية فهل أنا فتاة طبيعية..؟

بعد التحية والسلام أتمنى أن يكون الكل بخير وعلى ما يرام، وقبل الاسترسال في انشغالي. أتمنى أن أجد الرحب لما سأقول. فانا فتاة أرى نفسي غريبة الطباع بالمقارنة مع تريباتي. فأنا أحب العزلة التي أجد فيها متنفسي بالرغم من أني في العشرينات من عمري. فمشكلتي الكبيرة في الحياة هي الاجتماعات والجلسات العائلية. أنزعج كثيرا من زيارة الأقرب لنا، وأنا بدوري لا أرافق والدتي إلى أي مكان.

لا أذكر أنه حصل لي مشكلة مع أحدهم، لكن هكذا أنا منذ صغري. حتى الصديقات ليس منهن الكثير، وهنّ أيضا لا أتحدث معهن إلا نادرا، فراحتي لا أجدها إلا عندما أكون بمفردي، لكن أمي وعائلتي ينتقدون تصرفاتي دائما، ولا يحبون هذا الطبع في.
هذا الأمر يضعني في صراع دائم مع نفسي، فأحيانا أحاسبها لأنني على خطأ، وأقرر أن أغير طريقتي وتصرفاتي. لكن ما إن يزورنا أحد حتى أشعر بالاختناق، فهل ها=ذا أمر طبيعي؟؟ وماذا بوسعي أن أفعل؟
هديل من الشرق

الـرد:

سلام الله عليك حبيبتي ومرحبا بك في موقعنا، وفي قلوبنا التي تسع الجميع بحول الله، سأبدأ من حيث انتهيتن وأجيبك بأن هذا أمر غير طبيعي. لكنك لست معقدة، لهذا أول ما عليك هو أن تبتعدي عن تهويل المسألة. وأن تعطيها قدرها اللازم فقط من الاهتمام حتى تهذبي ما يمكن تهذيبه في تصرفاتك عزيزتي.
حبيبتي سأضع في لصورة مباشرة، وبعيدا عن التحليلات والأسباب التي ألحقتك إلى هذا النمط من التفكير. لابد أن تنتبهي لأمر مهم، أنت فتاة مقبلة على حياة بأكملها إن شاء الله. ولا يمكنك بأي حال من الأحوال، ومهما كنت ناجحة فيها أن تنعمي بالهناء بمفردك، حتى النجاح فيها لابد أن يكون مبنيا على خبرة من حولك. وإن الم تتواصلي مع الغير فكيف لك أن تتعلمي..؟ أكيد لديك من الطموح الكثير، ومن الاحلام أجملها. ولابد ان شاء الله أن تتحقق فكيف سوف تتعاملين مع المستجدات إن لم يكن لديك رصيد من تجارب ودروس وعبر.

حبيبتي لم أرد أن يكون ردي عليك علميا، بل تقصدت أن أأخذ بيدك مباشرة إلى الواقع، حيث الحياة الحقيقية، ربما أن تخجلين من التواصل مع الغير، لكن هذا لا يعني تفاديهم حتى لا تقعي في الإحراج، بل لابد من مواجهة خجلك، ولابد من كسب مهارات تعبد لك الطريق لتكوني اجتماعية وفتاة لك بصمتك في الحياة.
أرى أن تفكري مليا، وأن تنظرين إلى المستقبل، وبدل أن تقلقك انتقادات والدتك وعائلتك اندمجي فيهم ومعهم، وسوف ترين أن الحياة تحت جناح العائلة الكبيرة والصغير أجمل وفيها لحظات ممتعة عليك اغتنامها قبل فوات الأوان.
دمت في رعاية الله وحفظك من كل مكروه.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان

إلى أصدقائي
ممنون لكم على هذا التقدير والإحترام والود
مقالي الذي نشرته ، تحت عنوان : ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام ” ..
ما كنت أظن أن يلقى هذا القدر الكبير من الإهتمام ، والإحتفاء الباهر والتفاعل المدهش في الوسائط المختلفة .
عدد من الرسائل ورددت بريدي الخاص ، ولا تزال الرسائل تترى تقديرا لهذا الإتجاه المنير في كتابة المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان ، ورفض خطابات التنابذ والتباغض .
ممتن لكل الأصدقاء الذين عبروا عن ذلك المعنى ، منحوني من سماحة أرواحهم ما يمنح نفسي العافية …
و استأذنكم لنشر بعض الكتابات عن المقال .
* أولا : الدكتور يحيى مصطفى الصديق ، كتب مقدما المقال لقراء مجموعة ( مثقفون ) قائلا :
( الدكتور فضل الله أحمد عبد الله إبراهيم هو كاتب و أستاذ جامعي سوداني بارز ، يتميز بإسهاماته الفكرية و الأدبية ، خاصة في مجال النقد و الدراما . وُلد عام 1964 في منطقة هبيلا بولاية غرب دارفور، السودان ، و حصل على درجات أكاديمية متقدمة في تخصصات الدراما و النقد الأدبي من جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا و جامعة أفريقيا العالمية .
*مقاله ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام “* يعكس رؤية عميقة حول الهوية السودانية و مفهوم التضامن الإجتماعي .
في هذا المقال ، يبرز الدكتور فضل الله القيم الإنسانية التي تميز سكان الشمال النيلي ، مثل سماحة النفس و التعامل الحكيم مع تحديات الحياة .
كما يناقش تأثير الخطاب السياسي السوداني على تشكيل الهوية الوطنية ، منتقداً المفردات التي إستخدمتها بعض النخب لتقسيم المجتمع السوداني بناءً على المناطق و الإثنيات .
يستعرض المقال أيضاً دور سكان الشمال النيلي في مواجهة الظروف القاسية بروح صلبة و إرادة قوية، مع التركيز على أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق التقدم الإجتماعي .
و يؤكد أن المركزية الحقيقية تُبنى على العطاء الإنساني و قيم الإحترام المتبادل ، بعيداً عن النزاعات و الكراهية .
الدكتور فضل الله أحمد عبد الله يُعد أحد الأصوات الفكرية المهمة في السودان، حيث يسعى من خلال كتاباته إلى تعزيز الحوار الثقافي و تأكيد قيم المحبة و الوئام بين مختلف أطياف المجتمع السوداني .
* ثانيا : الدكتور معتصم التجاني كتب قائلا :
( إلى الأستاذ الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لعل مثقفوا الهامش وهامش الهامش كما يدعون أن يتعلموا منك
تحية إجلال وإكبار لقلمك الحر وفكرك النير الذي يسطر الحقائق بماء الذهب، فتضيء كلماتك دروب الحقيقة، وتفتح آفاق الفهم العميق لمعاني الانتماء والتلاحم الوطني. لقد وضعت يدك على الجرح النازف، وأعدت تشكيل الصورة الحقيقية لسوداننا الحبيب، وطن التسامح والتنوع، وطن جمع أبناؤه بكل أطيافهم، لا تفرقهم الجغرافيا ولا القبيلة، وإنما يجمعهم الإيمان العميق بوحدة المصير والهدف المشترك.
إن حديثك عن الشمال النيلي ليس مجرد دفاع عن منطقة، بل هو دفاع عن وطن بأكمله، عن هوية سودانية أصيلة تنبض بحب الخير، وتؤمن بقيم العدل والمساواة والتسامح. لقد أجدت وأبدعت في فضح المفاهيم الزائفة التي يحاول بعض المغرضين زرعها لتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وأثبت أن السودان وطن يسع الجميع، وأن الكرامة لا تمنحها الجغرافيا، بل يصنعها العمل الصادق والبذل والعطاء.
إن السودان كان وسيظل بستانًا متنوع الأزهار، يعكس ثراءه في لغاته، ثقافاته، وعاداته، ويصنع مجده بوحدة أبنائه وإرادتهم الصلبة في مواجهة المحن. وما تحدثت عنه من قيم التضامن والتكافل والتراحم في أوقات الأزمات، هو جوهر هويتنا السودانية الحقيقية، التي لا تهزمها المؤامرات ولا تعصف بها العواصف.
فلك التحية والتقدير، دكتور فضل الله، وأنت ترفع راية الوعي وتضيء العتمة بفكرك وقلمك، داعيًا الجميع للعودة إلى جادة الصواب، وإلى ما يجمعنا لا ما يفرقنا.
دمت قامة فكرية وقلمًا صادقًا في مسيرة البناء الوطني وملهما للأمن الثقافى والاجتماعى
وكما قال الاخ عادل البصرى فاوضنى بلازعل
فاوضنى ياخ انا عندى ظن
أخوك ومحبك،
د. معتصم التجانى
باحث فى دراسات السلام والتفاوض )
* ثالثا : عادل البصري ، كتب :
( صديقي وأستاذي وأخي الدكتور فضل أحمد عبدالله يكتب مقال بماء الذهب .
هذا الرجل الانسان واسع الاطلاع والمعرفة الشاملة وعلامة من أبناء السودان عامة ، وابن دارفور المعتز بدارفوريته ، الشامخ شموخ رجال السودان فهو رقم فخيم صاحب قلم حر .
سوداني حتي النخاع حجز لنفسه مقعدا بين صناع الرأي والثقافة والأدب في السودان بل والعالم العربي .
مقاله ليس دفاعا عن إنسان الشمال بل مقاله دفاع عن وطن يسكننا ونسكنه وطن نتعايش فيه كسودانيين لا تفرقنا جهة ولاقبيلة ولاعنصر ..
وطن تتجلي فيه إنسانيتنا ، وحب الخير لبعضنا البعض ، وندين بدين الاسلام الذي جعل مقام التفاضل بين الناس بالتقوي( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فالنتحسس التقوى والرجوع لله رب العالمين .
والتسامح هو ديدننا في وطن حباه الله بخيراته وطن تجد فيه نفسك . تعيش في اي رقعة من اراضيه شماله شرقه ووسطه وغربه وجنوبه ..
اكرمنا الله بأن عشنا في احياء شعبية فيها كل اطياف السودان وقبايله وكان تعارف وتاخي جميل في الفرح والكره وزادت الحرب من اللحمة ولم تفرقهم واصبح الناس شركاء في كل شي واخرج الناس مافي بيوتم من زاد واقتسموه وكثر عدد الضرا في الاحياء وياكلوا ويشربوا دون حرج وكان تكافلا حقيقيا.. ..
بس نقول لعن الله ساستنا الجهلاء المتاجرين بدماء الابرياء هامش ومركز وغرابة وجلابة وفي حقيقة الامر لأ توجد هذه الادعاءات الباطلة التي تفرق ولاتجمع ..
يا أيها اعتصموا بحبل الله المتين ولاتفرقوا…ابحث عن الايمان في قلوبكم ولاتتبعوا الهوي والشيطان..
شكري وتقديري ومحبتي لابناء وطني بكل الوانهم واشكالهم وقومياتهم والسودان بستان كبيير تتنوع فيه الأشجار والازاهر هو الجمال والجلال…وشكرا جزيلا علي قول الحق د. فضل الله احمد عبدالله . )
* شكرا جزيلا أيها الأصدقاء على هذه المحبة

الدكتور فضل الله احمد عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس للحصول على لقب
  • دعاء زيارة قبر النبي.. السلام عليك يا خير خلق الله يا سيد المرسلين
  • قصة جدران المجالس الطينية في حائل التي استوقفت وزير الحج ونظيره العراقي .. فيديو
  • اعلام عبري يكشف المدة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال بجنين وطولكرم
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • قناة اسرائيلية تكشف المدة التي سيبقى فيها الجيش الاسرائيلي بجنين وطولكرم
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • إيران: لا نؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد