عصب الشارع
صفاء الفحل
لا يملك نائب رئيس المجلس الانقلابي مالك عقار الذي قام بزيارة دولة أوغندا هذه الأيام القدرة أو الشجاعة على مواجهة الإعلام، رغم وجود الكثير من رموز الإعلام السوداني أو عقد لقاء بالجالية واللاجئين المتواجدين هناك رغم أعدادهم كادت تفوق الثلاثين ألف وأكتفي بلقاء الرئيس اليوغندي يوري موسفيني من على البعد ثم لقاء مع السفراء الأفارقة ليقدم الإعتذار بصورة غير مباشرة (للعك) والعدائية التي مارسها رئيس المجلس الإنقلابي عبد الفتاح البرهان حيال الرؤساء الافارقة خلال الفترة الماضية ثم لقاءات مع شخصيات لن تخدم القضية السودانية في شيء
الزيارة التي حاول فيها عقار (بخجل) نقل وجهة نظر مجموعة الموز أو اللجنة الإنقلابية حول سبل إيقاف الحرب العبثية الدائرة للمسئولين الأفارقة لعلمه بعدم قدرة تلك المجموعة التحرك أبعد من مصر وجنوب السودان داخل افريقيا وبعد أن فشل شخصياً في إقناع تلك المجموعة بالتحرك لخدمة أجندة حكومة الأمر الواقع التي يرأسها في بورتسودان ولكنه فشل في إيصال تلك الرسالة لعدة اسباب:
أولها أن المجموعة الأفريقية صارت تعلم تماماً مايدور بالسودان وقد قالت كلمتها الواضحة والصريحة والتي لم ترضي كيزان اللجنة الإنقلابية ان الطرفان مسئولان بصورة متساوية عن الدمار والموت والتشريد الذي حدث، وحديثه لا جديد فيه يمكن أن يغير من تلك القناعة أو الرأي الجماعي الأفريقي ثم إن الإعلام الأوغندي تجاهل تماماً تلك الزيارة فاصبحت كتحصيل حاصل بلا قيمة
عقار الذي يثبت كل صباح بانه صار العوبة ومضحكة في يد الكيزان ويمسح بتصرفاته الرعناء المخجلة تاريخه (النضالي) المشوه اصلا وكان الاجدر به بدلا ان عن نقل تلك الاحاديث التي (لايقتنع هو نفسه بها) زيارة والوقوف علي حال السودانيين اللاجئين المزري بمعسكرات اللاجئين السودانيين من ناحية انسانية ان لم يكن بوصفه واحد من المتسببين في هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه المشردون هناك بدلا عن هذه اللقاءات التي لاطائل منها ولاتخدم بحال ايقاف الحرب او اعادة الاستقرار للوطن
الجولة التي من المفترض ان تشمل عدد من الدول الافريقية التي لاتستطيع جماعة الموز دخولها وإيصال وجهة نظرها في ضرورة استمرار الحرب ويتحمل هو وزر الحديث عنها اثبتت فشلها داخل اول زيارة بدولة أوغندا بكل تأكيد لن تحقق شيئا لخدمة الوطن بل هي استمرار للصرف البذخي الذي تمارسه حكومة الأمر الواقع ببورتسودان وهي تعلم بان أيامها معدودة وعليها ان تستغل تلك الأيام في الجولات الترفيهية فالزمن يمضي والإنهيار مستمر
والثورة أيضاً مستمرة .
والقصاص يظل أمر حتمي .
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مجموعة السلام العربي تدعم قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وجالانت وتطالب بتوسيع الاتهامات ضدهما
أصدرت مجموعة السلام العربي بيانا، حصلت «الأسبوع» على نسخة منه، حول قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت.
وأكدت المجموعة، أنها تؤيد وتدعم المحكمة وفي نفس الوقت تهيب بها أن توسع نطاق اتهاماتها التي توقفت عند شهر مايو أي شهر بداية نشر خبر توجيه الاتهامات لدولة الاحتلال العنصرية التوسعية. وقد جرت أحداث كثيرة منذ مايو وحتى نوفمبر منها الاعتداءات الصهيونية على لبنان وقتله لآلاف المدنيين اللبنانيين واغتيال قادة المقاومة وتدمير البنية التحتية وتوسيع عدوانها إلى سوريا واليمن والعراق وتهديد الكيان الصهيوني تهديدا جدياً للعراق بتعرضه لغارات جوية.
وأهابت المجموعة بالدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث وجامعة الدول العربية واتحاد الدول الإسلامية أن يقفوا مع المحكمة وضد الدول التي تعترض على قرارها لكي تسود العدالة ويتراجع الظلم ولا يسود منطق القوة والعدوان.
وأكد البيان أن "قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر في 21 نوفمبر 2024 لم يثلج صدور أعضاء المجموعة وحدهم، بل كل الأشخاص والقوى والدول والمنظمات التي تناصر الحق الفلسطيني الطبيعي في المقاومة ورفض الاحتلال وسياسات التدمير والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحقهم.
وطلبت المحكمة اعتقال نتنياهو ووزير حربه المُقال جالانت الذي وصف الفلسطينيين بالحيوانات البشرية وأعلن أن حصار غزة سيشمل منع الكهرباء والطعام والماء والدواء عنها أي حصارها حتى موت سكانها إما بالسلاح الإسرائيلي والامريكي أو بالجوع والعطش.
واتهمت المحكمة مجرمي الحرب بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وارتكاب جريمة استخدام التجويع كسلاح في الحرب، ومن نافلة القول أن جرائم إسرائيل أشنع وأكثر وحشية لأنها ارتقت لمستوى التطهير العرقي وتصفية القضية الفلسطينية ومحاولة تهجير الفلسطينيين تحت تهديد السلاح إلى سيناء المصرية.
وقع البيان كل من رئيس المجموعة علي ناصر محمد، والأمين العام سمير حباشنة