تدريس اللغة الإنجليزية من الروضة الي كلية الدراسات العليا صار باللغة العربية !!..
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
نحن الآن نعيش في زمن حرب مدمرة طالت كل شيء وجاء التعليم في مقدمة المرافق التي أصابها الإنهيار التام وهذه قمة المأساة والمأساة الكبري أن التعليم في بلادنا الحبيبة قد وصل إلي ادني مستوياته منذ سنين لأسباب عديدة كلنا نعرفها وعلي رأسها أن الزمام والهيمنة والسيطرة صارت حصريآ علي الجهلة الذين لايرون ابعد من ارنبة أنوفهم !!.
رغم ظروفنا التي جعلت العالم يقف مشدوها ينظر إلينا بعين الحسرة والألم لما آل إليه حالنا ولكن يظل هذا العالم لا يغادر محطة العطف والتعاطف الشفهي فقط ولاحلول عملية تقدم وكل يوم يمر يزداد الوضع تفاقما والأسر تشتتا بالداخل والخارج والخوف كل الخوف أن تتلاشي الهوية ونصبح مسخا مشوها ونتحول الي قطعان هائمة علي وجوهها منهم من يدخل حدود الغير تهريبا وبعضهم يصل وقد علاه الرهق وبعضهم يقع فريسة لقطاع الطرق الذين يجردونه من كل مايحمل من مال ومتاع ويتركونه لمصيره المجهول والمهربون قساة القلب يتقاضون الأجرة المبالغ فيها ويتعاملون مع الركاب وكأنهم حيوانات وينطلقون في طرق وعرة ، سهول رملية ، صخور ووهاد وهاويات في سرعة جنونية وكل يوم نسمع عن حوادث مروعة تموت فيها أسر بكاملها هربت من الرمضاء الي النار !!..
في هذه الأجواء السوداوية التي تساوت فيها الجاليات السودانية هنا وهنالك ورغم النقص في الأنفس والثمرات وحالة الضنك والضياع التي تغلف الجميع ولو نظرنا لعيون الأطفال الذين وجدوا مقاعد للدراسة بالمهجر أو لم يجدوا لكن الجميع يعانون من الضياع وقد انتقلت نفس امراض التعليم من بلادنا الي أرض الشتات والمعلم الذي كنا نؤمل أن يكون صمام الأمان كله وطنية يبذل نفسه للعملية التعليمية بكل تجرد وإخلاص ولكن للاسف خارج السودان افتتحت مدارس خاصة لها نفس النظرة المادية ولا تعير التعليم الجيد المجود أية نظرة وعم طوفان الدروس الخصوصية القري والحضر بالخارج والمعلم لايهتم بالدوام الصباحي في المدرسة وينشط في الأمسيات وهو يتجول بين منزل وآخر مثل بائع الحليب يقدم الدروس الخصوصية باعلي الأثمان وفي المدرسة يكون في قمة الكسل والخمول والنوم الذي يصل إلى درجة الشخير فلا يصحح كراسات وليس له وقت يعطيه للطالب خارج الفصل إذا كان هذا الطالب يحتاج للنصح والإرشاد والتشجيع ومعالجة المشاكل ورفع الروح المعنوية.
ورغم كل ما يحيط بنا من دمار وانهيار في الماديات والمعنويات يظل الامل يحدونا وكلنا تفاؤل في أن رحمة الله سبحانه وتعالى قريبة ولن نكف عن الدعاء والاستغفار والتضرع إليه سبحانه وتعالي أن نرجع الى بلادنا الحبيبة في اسرع وقت ممكن لنبدأ حياة كريمة نتجنب فيها أخطاء الماضي ونكون يدا واحدة وجسد واحد كالبنيان المرصوص ، آمين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نواصل في الحلقة القادمة عن تلاشي اللغة الإنجليزية في السودان من الروضة الي كلية الدراسات العليا وقد صارت الإنجليزية تدرس بالعربي وليته كان عربيا فصيحا بل عربي دارجي وقد وصل مستوي المخاطبة عندنا الي درجة يرثي لها وحتي من يحملون درجة الدكتوراة في لغة جون صرنا لانجد منهم غير التاتاة والفهفاة وقلة الحيلة وعدم التعبير مثل هذا الدبلوماسي السوداني في أروقة الأمم المتحدة الذي كان يتحدث الي مستمعيه في هذا المنبر العالمي بانحليزية أظنه اقتبسعا من ( Donkey me ride you Khartoum Palace piaster two ) !!..
والنتيجة أن العالم ممثلا في الأمم المتحدة ضحك علي انحليزيتنا الركيكة وقد كان في ما مضي أن خريج الوسطي كان يتحدثها وكأنه تخرج في مدارس لندن !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
العنوان جملة (إسمية)،لابد لكی تكون جملة (فعلية) من الإنتصار الساحق لجيشنا علی مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة المُجْرِمة دولياً والمُجَرَّمة قانوناً،فی أقرب وقت من الآن،بعد أن ركِلت الوثيقة الدستورية اسم الحرية التغيير ووضعت بدلاً عنه مصطلح الشركاء،حفاظاً علی روح ثورة ديسمبر، صيانة لإتفاق جوبا للسلام، وحذفت إسم الدعم السريع أينما وُجِد وقذفت به إلیٰ مزبلة التاريخ، فركبت المليشيا التونسية، ولم يعد لها أی وجود فی عالم السياسة السودانية وتبقَّیٰ لمليشيا آل دقلو أن تُلملم بقايا أوباشها من ميدان معركة الكرامة مذمومةً مدحورةً، تلعق جراح الخزی والعار الذی كللته بها قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة وقوات الشرطة والأمن والمستنفرين.
ولا خير فی قولٍ لا يتبعه فعل، وقد أحسن مجلس السيادة ومجلس الوزراء صُنعاً بإجازة الوثيقة الدستورية بعد أن حذفت منها أی ذِكر (للدعم السريع) لتقطع الشك باليقين، بأن لا مكان لمليشيا آل دقلو الإرهابية، ولا لقحط فی مستقبل بلادنا السياسی من بعيد ولا من قريب، وهكذا هُدِم (صنم) ناشطي القحاطة الذی ظلوا عليه عاكفين،حتیٰ يرجع إليهم حميدتی ظافراً بكرسی رٸاسة السودان بالتدخلات الخارجية القريبة والبعيدة، بعدما فشلت خطة الإستيلاء علی كرسی السلطة حسب خطة الإنقلاب الخاطف، الذی أفشلته فصيلة واحدة من الحرس الرٸاسی وقدموا أرواحهم رخيصةً من أجل الوطن، وليس لمجرد أداء الواجب العسكری، وسجلوا أسماءهم بأحرفٍ من نور فی كتاب التاريخ الوطنی ولن ينسیٰ الشعب السودانی تضحيات جيشه الباسل،الذی يلتف حوله الشعب قاطبة،لم يتخلف عنه إلَّا هالك، من متعاونٍ أو مُحارب وقف ضد إرادة الشعب وخان الوطن فی سبيل الوصول إلیٰ كراسی الحكم ولو كان الثمن تدمير البلاد وتشريد العباد.
تعالت أصوات كثيرة مُطالبةً بتمزيق الوثيقة الدستورية المُرقعة، ولكن مجلسي السيادة والوزراء اختارا (تقييفها) بدلاً عن تفصيلها من قماشٍ جديد، وللمجلس في ذلك حيثياته المقنعة فالوثيقة المعدلة تتضمن إتفاقية جوبا للسلام والتی تعلو علی الوثيقة نفسها، وجاء فی التعديلات تضمين إسم الشركاء بدلاً عن اسم قُوی الحرية والتغيير، ولهذا التعديل وجاهته،كذلك الإستغناء عن المجلس التشريعی الذی سيكون إختيار أسماء أعضاٸه معضلة فی ظل الحرب التی لم تصل لنهايتها بعد،واستعاض التعديل بمجلسی السيادة والوزراء،بديلاً عن المجلس التشريعی الذی تضمنته تلك الوثيقة الدستورية التی جریٰ تعديلها مٶخراً.
وبالمحصلة فقد ذهبت تلك الوثيقة إلی غياهب النسيان غير مأسوفٍ عليها،وستبقی الوثيقة الجديدة القديمة، مدیً يصل إلیٰ 39 شهراً بعد نهاية الحرب.
أتوقع أن يقول المجرم عبدالرحيم دقلو (بتشطبنا ليه يا برهان؟) علی طريقة (بتحاربنا ليه يا برهان؟) مع إن الشطب من صالح هذا الجاهل الذی عرضت الوساٸط مذكرته الشخصية، فيها كلمات بخط يده كلها خطأ، تستحق أن يٶشر عليها اْستاذ اللغة العربية بالقلم الأحمر، بعد أن يضع خطين متقاطعين علی كل الصفحات، [قابلنی ياحمار] وبهذا فإن عبد الرحيم كان عضواً فی مجلس الشركاء، ولسنا بوارد ذِكر منصبه قاٸد ثانٍ لقوات الدعم السريع فذاك أمر عاٸلی بحت، وهو يقود مجموعة من الجهلة الذين يتساوی عندهم فی من يقودهم الجاهل الأمی،أو العالم النحرير، ما دام يقودهم نحو الغناٸم، وإغتصاب الحراٸر،ونحو ذلك من الجراٸم التی أشتهرت بها المليشيا، وكذلك ضاعت علی القحاطة فرصة المشاركة وفقاً للوثيقة القديمة وما عليهم إلَّا إنتظار الإنتخابات القادمة بعد نهاية الفترة الإنتقالية، كان يقدروا !!
النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لإعداٸنا وللعملاء
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب