احتدمت حرب البيانات بين أوكرانيا وروسيا بشأن الخسائر التي ألحقها كل طرف بالآخر، وذلك غداة قمة مجموعة السبع في كييف، حيث ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين زيادة الدعم العسكري لبلاده، متعهّدا تحقيق النصر مع دخول الحرب مع موسكو عامها الثالث.

وفي بيان حافل بالأرقام وحجم الخسائر -لم يتُحقق منها من مصدر مستقل- أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إلى نحو 409 آلاف و820 جنديا، بينهم 810 جنود لقوا حتفهم خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقال الجيش الأوكراني في بيانه إنه دمّر 16 من أصل 18 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا الليلة الماضية. وذكرت القوات الجوية -عبر تطبيق تيلغرام- أن طائرات مسيرة إيرانية الصنع أُسقطت فوق 8 مناطق في وسط أوكرانيا وغربها وجنوبها، بما في ذلك منطقة العاصمة.

ووفقا لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" فإن القوات الأوكرانية "دمرت 6542 دبابة، منها 8 دبابات أمس السبت فقط، و12441 مركبة قتالية مدرعة، و9981 نظام مدفعية، و999 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و684 من أنظمة الدفاع الجوي".

وأضاف البيان أنه دُمّر -كذلك- 340 طائرة، و325 مروحية، و7681 طائرة مسيرة، و1907 صواريخ كروز، و25 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و13011 من المركبات وخزانات الوقود، و1578 من وحدات المعدات الخاصة.

على الجانب الآخر أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، عبر قناتها على تطبيق تليغرام، صباح اليوم، أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمّرت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقة بيلجورود الروسية قرب الحدود، و4 طائرات أخرى فوق البحر الأسود.

دعم الحلفاء

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد ناشد حلفاءه الغربيين زيادة الدعم العسكري لبلاده، متعهّدا تحقيق النصر مع دخول الحرب مع موسكو عامها الثالث.

وعلى الرغم من أن قواته في شرق البلاد وجنوبه تعاني نقصا في العديد والعتاد، في حين حقّقت روسيا أول مكاسبها الميدانية منذ نحو سنة؛ فقد ألقى زيلينسكي خطابا عالي النبرة أمام قمة مجموعة السبع في كييف أمس، بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الحرب الروسية.

وخاطب زيلينسكي قادة رؤساء دول المجموعة الذين حضروا إلى العاصمة الأوكرانية، قائلا إن "دعمكم الحيوي سيساعد بلادنا على الانتصار في ساحة المعركة.. وتعلمون جيدا أننا نحتاج إلى كل ذلك في حينه، ونحن نعتمد عليكم".

ومحاطا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، الذين حضروا إلى كييف، قال زيلينسكي خلال القمة "يمكن لبوتين أن يخسر هذه الحرب، وتذكّروا أن الطموحات الإمبريالية والانتقامية لا يمكن التغلب عليها إلا معا".

وفي بيان عقب القمة، دعت مجموعة السبع مانحي كييف إلى مزيد من التمويل لتعويض عجزها المالي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في مقال له بصحيفة "صنداي تايمز" -أمس- إنه يجب على الدول الغربية أن تكون "أكثر جرأة بشأن مصادرة الأصول الروسية التي جمّدتها بعد الغزو الشامل لأوكرانيا في 2022".

وأضاف سوناك، بمناسبة مرور سنتين على بدء الصراع "أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والطائرات المسيرة والذخائر، بالإضافة إلى مساعدات أخرى. ويجب أن نكون أكثر جرأة في ضرب اقتصاد الحرب الروسية.

يذكر أن وزير الاستثمار البريطاني دومينيك جونسون التقى الشهر الماضي والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة الأميركية، لمناقشة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، لكنه شدد على أن ذلك يجب أن يتم ذلك في إطار القانون الدولي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتعهد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه يعتزم الاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين لكن دون دون تحديد موعد لذلك.

ونقلت تقارير أمريكية تفاصيل حديث ترامب مع الصحفيين :"سألتقي بالرئيس بوتين".

ولم يذكر ترامب أي تاريخ بشأن الاجتماع المُرتقب، ولكن أكد بأنه سيكون قادراً على التحدث مع بوتين "قريباً جداً".

وقال "سأحاول إنهاء حرب أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.. زيلنسكي يريد التوصل لاتفاق".

وأكد ترامب أنه يتوقع أن يكون الرئيس الروسي مستعدا أيضا للتوصل إلى اتفاق.

وقال:"لقد انسجمت معه بوتين بشكل جيد، وآمل أن يرغب في إبرام صفقة".

وحول إبقاء العقوبات ضد روسيا، قال ترامب إنه يفضل "التعريفات الجمركية كمقياس للنفوذ.. لأنها تحافظ على قوة الدولار. أعتقد أن التعريفات الجمركية أكثر فعالية".

وأكد بوتين في وقت سابق من الاثنين إن موسكو منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول الصراع الأوكراني.

وأكد بوتين أن الاتحاد الروسي يأخذ بعين الاعتبار تصريحات ترامب وفريقه حول الرغبة في استعادة الاتصالات، فضلا عن الحاجة إلى بذل كل شيء لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.

تبذل الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية وسياسية مكثفة لوقف الحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها في فبراير 2022. لعبت واشنطن دورًا رئيسيًا في حشد دعم دولي واسع ضد روسيا، حيث قادت مبادرات دبلوماسية متعددة لإدانة الغزو الروسي في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة السبع. كما فرضت عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، شملت قطاعات حيوية كالبنوك والطاقة، بهدف الضغط على موسكو لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

علاوة على ذلك، دعمت الولايات المتحدة أوكرانيا عسكريًا وإنسانيًا لتعزيز قدرتها على الدفاع عن سيادتها، مع التأكيد على أن هذه الجهود تُعتبر وسيلة لتحقيق السلام المستدام. كما شجعت على استخدام القنوات الدبلوماسية للحوار بين الأطراف المتنازعة، سواء من خلال الوساطة المباشرة أو عبر دعم جهود دول مثل تركيا للتوصل إلى اتفاقيات لخفض التصعيد، مثل اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

ورغم دعمها لأوكرانيا، أكدت الولايات المتحدة مرارًا على أن الحل النهائي يجب أن يكون دبلوماسيًا. تُشدد واشنطن على احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مع الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق مفاوضات شاملة لإنهاء الحرب. ومع ذلك، تواجه هذه الجهود تحديات بسبب تعنت الأطراف وتصاعد العمليات العسكرية، مما يجعل التوصل إلى حل سياسي أمرًا بالغ التعقيد.

مقالات مشابهة

  • ترامب: يجب التوصل إلى حل لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني (فيديو)
  • يد زيلينسكي اليمني في حديث مع يورونيوز: كييف ضحية العدوان الروسي وتريد نهاية الحرب والسلام العادل
  • الجيش الروسي يكبد قوات كييف خسائر جسيمة على محور كورسك
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدة سولوني شرقي أوكرانيا
  • كمال ماضي متسائلا: هل يتمكن ترامب من إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • ترامب يدعو إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تتكبد خسائر بـ390 عسكريًا في كورسك خلال 24 ساعة
  • الدفاع الروسية تستعرض خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 ساعة
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك خلال 24 ساعة بلغت 270 عسكريا
  • ترامب يتعهد بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت ممكن