حجر سوداني في فضاءات الإبداع بأستراليا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
* بدأ حياته الفنية مثل غيره من الفنانين التشكيليين بالرسم والتلوين، لكنه انتقل إلى نهج جديد في التعبير التشكيلي، ظهر بصورة جلية في المعرض الذي أقامه قبل سنوات بالمركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم، تحت عنوان "فك الشفرة".
* أصبح من التشكيليين الذين يستعينون بالصورة الفوتوغرافية في لوحاتهم، ومن أشهر لوحاته في هذا المجال (ربطة العنق، السمكة)، انتقل بعد ذلك إلى مرحلة جديدة جسدها في معرضه تحت عنوان "الواقع المقلوب"، الذي نقل فيه السحاب من السماء إلى الأرض وجعله وكأنه يمشي أمامنا نكاد نلمسه بأيدينا.
* دخل الفنان التشكيلي العالمي غسان عباس محمد سعيد في مرحلة جديدة تماماً، بدأ عرضها في المعرض العام، الذي اقيم بـ (مركز فنون بلاك تاون بسدني- أستراليا، (الذي افتتحه الدكتور كون قورتيس، مدير مجلس الفنون الأسترالي في ذلك الوقت.
* هذا المعرض- الذي تشاركه فيه فنانتان تشكيليتان هما ماريا برناندا كاردوسو وجوانة سعد- اختير له اسم Uncovered : Hidden pleasures of the day ترجمته باختصار "المتعة المخفية".
* هذا المعرض مثل لغسان نقلة نوعية في حياته الفنية، لأنه لأول مرة شارك في معرض عام- غير تجاري- إذا صح التعبير، بدعوة من الحكومة الأسترالية التي ترعى المعرض، وقدم غسان في هذا المعرض أربعة أعمال فنية كبيرة.
* العمل الأول عبارة عن ثلاث لوحات فوتوغرافية، من بينها لوحة استخدم فيها حجراً عادياً، صوره في السودان إبان أجازته السنوية في تلك الفترة ، ووضعه في لوحة فوتوغرافية لمنظر طبيعي من أستراليا، ليستمتع بمشاهدته زوار المعرض هناك.
* العمل الثاني أطلق عليه اسمZero Gravity أي ما قبل الجاذبية أو انعدام الجاذبية، جسَّم هذا المعنى في مجسم لمشاهد بالحجم الطبيعي، معلق على سقف صالة العرض في وضع مقلوب، وهو يشاهد لوحة زيتية عبر شاشة تلفزيون مسطحة لسحاب متحرك.
* العمل الثالث لغسان اسمه نظرية البحر الأزرق، وهو عبارة عن غرفة مظلمة داخل "القاليري"، يدخل فيها المشاهد وكأنه شبه معزول عن العالم، ومن فوقه فيديو يبث صورة للبحر بأمواجه الهادرة، المرئية، والمسموعة.
* العمل الرابع عبارة عن مجسم من ثلاثة أبعاد، تم بناؤه من الطوب في شكل حائط دائري، أشبه بالبئر ومن فوقه يتم عرض فيلم لسحاب متحرك ينعكس ضوئيا في البئر الصناعية.
* التحية للفنان التشكيلي غسان سعيد، الذي استطاع نقل الحجر السوداني إلى فضاءات الإبداع في أستراليا، وهو ينتقل بأعماله التشكيلية نقلة نوعية إلى آفاق أرحب من التعبير الجمالي اللامتناهي.
/////////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الرثاء في باب ما قل ودل
1. عندما رحل حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان كتبت يومها على طريقة ما قل ودل لم أجدْ عبارة أُعزي بها نفسي والحزانى من السودانيين والاماراتيين غير عبارة (إن الوفاء لا ينقضي بالوفاة)
2. وعندما رحل الصحفي الخلوق والمبدع وصاحب الإضافة عبد المنعم قطبي كتبت : (قطبي آخر نسخة مفيدة وممتعة مزيدة ومنقحة وقد نفدت من الأسواق)
3. هاتفت الأخ الوزير والقانوني والشاعر عبد الباسط سبدرات معاتباً أراك يا أستاذ قد ابطأت في رثاء الشاعر والفنان والموسيقار والأديب والمؤرخ عبد الكريم الكابلي، فقال لي بعد برهة صمت مهيب لم أرثيه يا صديقي: (لأن الكابلي مات عند الآخرين أما عندي أنا فلم يمت بعد)
4. ومن المراثي الباقيات على جبين الزمان رثاء عكير للخليفة القطب شيخ الجيلي دفع الله الكباشي وصديقه أحمد علي ود البيه كوكب الحلفاية والتي ابتدرها:
صفّتِن البقت للأكرمين صفاية
ما كفاها احمد كوكب الحلفاية
للكباشي جات بعُمرتا الكفاية
كايسه الجيلي منزعجة ورجولا حفايا
حسين خوجلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب