شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الندوة السنوية للمؤسسة الروتارية، وذلك تحت عنوان "دور المجتمع المدني في السلام والتنمية"، والتي أقيمت بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، وذلك بحضور  السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأيمن نزيه محافظ المنطقة الروتارية، ومحافظي الروتاري السابقين، ولفيف من الشخصيات العامة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن اللقاء يأتي تحت مظلة مؤسسة ذات هدف نبيل نشأت منذ أكثر من 95 عاماً في مصر، وحوالي 120 عاما بالعالم، مؤسسة تدعو إلى السلام الدولي ونشر القيم والأخلاق الحميدة لخدمة المجتمع، بها أكثر من مليون عضو  في حوالي 210 دولة ومنطقة جغرافية، وتمر السنوات، وما زالت المؤسسة تحتفظ بالرسالة التي نشأت من أجلها، فتتبنى قواعد وأخلاقيات الشفافية، وتداول السلطة، واحترام النوع الاجتماعي، وتقديم كشوف مساءلة، فهي عالمية في تنظيمها وإنسانية في قبلتها، تخدم الإنسان في كل مشروعاتها التي تستهدف مكافحة الأمية ونشر التعليم، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومكافحة الفقر والجوع، والتوسع في وصلات المياه والحفاظ على البيئة، ومناهضة العنف الأسري، وتعزيز حقوق الطفل، وتأهيل القرى النائية، حيث تتلاقى أهداف الروتاري مع الحياة الكريمة التي تصبو جمهورية مصر العربية إلى تحقيقها بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت القباج أنه تحت  شعار " تبني السلام وإيجاد الأمل"يأتي اللقاء ، ولكن هناك جرح لا يندمل، على مدار أكثر من ٤ شهور ضربات وهجمات وهدم وتدمير، وقذائف وحرائق وقنابل، وقتل لأرواح بريئة، أنها معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وخطة ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني ومحاولات لقتل القضية الفلسطينية وحرمان الشعب من حق البقاء على أرضه وتقرير مصيره.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر على مدار تاريخها العتيد هي دولة السلام والداعية الأهم إليه، تبحث عن السلام والأمن بالتوجهات والأفعال وقد لعبت مصر دورًا هامًا وفاعلا في مهمات حفظ السلام مما جعلها في المرتبة السابعة عالميا من ناحية المشاركة في عمليات حفظ السلام وظهر دورها فاعلا تحديدا، حينما شغلت وللمرة السادسة بين عامي (2016 - 2017) أحد المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن، وترأست مصر جلسات مجلس الأمن في شهري مايو 2016 وأغسطس 2017 وساهمت خلال هذه الفترة بالكثير من المناقشات حول القضايا الدولية والإقليمية ومن أهمها مكافحة الإرهاب، وساهمت مصر في مهمات حفظ السلام، وتضم مصر على أراضيها 23 وكالة وبرنامجًا وصندوقًا تابعا للأمم المتحدة بالقاهرة يُطلق عليها "الوكالات المقيمة"، وعلى مستوى الصراع في فلسطين الحبيبة؛ فتمر سنوات المعاناة لأبناء فلسطين الأبية، ويظل موقف مصر تجاه دعمها والوقوف بجانبها، راسخا لا ريب فيه، ظلت القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات الدولة المصرية لأكثر من ٧ عقود، حتى أتت هذه الأيام الثِقال لتؤكد على صميم هذه العلاقة، وسعي مصر الدائم نحو سلام وأمان لأبناء شعب فلسطين.

وأشارت القباج إلى أنه في إطار دور المجتمع المدني المصري القوي والذي يتميز بالتكافل والتضامن والدفاع عن الحقوق وإقرار الأمن المجتمعي والسلام، حرصت منظمات المجتمع المدني على تقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء في قطاع غزة، كما تعاونت جمعية الهلال الأحمر المصري التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، مع الجمعيات الأهلية المصرية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي  في توفير كافة أشكال المساعدات في وقت قياسي، وانتظر المتطوعون لأيام طويلة أمام معبر رفح، وساهموا في تقديم أكبر قوافل مساعدة بين جميع دول العالم، وأصبحت جمهورية مصر العربية مقر كافة المساعدات الآتية من دول العالم لتصبح مصر مفتاحا أمينا على غزة، وداعمها الأولى والأكبر، لشعبها، ولقضيتها؛ فبدأت بالدعم الفوري في المرحلة الأولى؛ وإعداد وتجهيز المتطوعين الحاليين، واستنفار فرق المتطوعين المختلفة ( دعم نفسي ، طوارئ – لوجيستك – إعادة روابط أسرية - فرق طبية ) وتجهيز أسطول سيارات الهلال الأحمر المصري لنقل الفرق والمهمات، مع وضع غرفة العمليات المركزية على أهبة الاستعداد لتلقي وإرسال التقارير ومتابعة العمليات والمهام ومتابعة التنسيقات، والوقوف على الإمكانات والمتطلبات طوال مدة الأزمة، والتأكد من الجاهزية المستمرة للمخازن الاستراتيجية لاستيعاب الإمدادات وضخها، وإيصال  المعونات القادمة من كافة دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة.

كما لم تكن وزارة التضامن الاجتماعي بعيدة عن نشر السلام في كافة ربوع البلاد وخارجها، وذلك من خلال تنمية المجتمعات وتحسين مستوى معيشتها وزيادة الوعي بالكثير من القضايا كالارهاب والتطرف، فأصبحت تقدم أدوارها في تقديم الحماية والأمان الاجتماعي، وتنمية المهارات والقدرات، ورعاية كافة الفئات الأولى بالرعاية؛ فيمكن القول إن التنمية تأتي من أجل مزيد من السلام؛ فأولت القيادة السياسية برامج الحماية الاجتماعية اهتمامًا واسعًا لتوفير الخدمات الأساسية للمناطق الأكثر احتياجا وبناء شبكات أمان اجتماعي قوية، في إطار رؤية شاملة تستهدف تحقيق حياة كريمة لجميع أبنائها، خاصة المرأة والأطفال وذوي الإعاقة.

وأصدرت وزارة التضامن الاجتماعي العام الماضي بحث "تكلفة التطرف والإرهاب في مصر في ثلاثة عقود "  الذي نفذته وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية على مدى 18 شهرا، في ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة إجراء بحث وطني متكامل يرصد التكلفة الاقتصادية والاجتماعية التي تكبدها المجتمع المصري بفعل موجات التطرف والإرهاب التي مرت على مصر في الثلاثة عقود الأخيرة، واستهدف  البحث تناول قضايا التطرف والإرهاب التي عانت منه مصر منذ عقود طويلة في إطار رؤية سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية شاملة، وقدم البحث قياسا للتكاليف الاقتصادية السياسية والاجتماعية للإرهاب وتقديم سيناريوهات متنوعة لمعالجة الفجوة في دراسات الظاهرة الإرهابية من منظور مصري ورصد العلاقة بي الفقر "متعدد الأبعاد" والتهميش الاجتماعي من جهة، والتطرف والإرهاب من جهة أخرى مؤكدا على  قيم الدولة الحديثة والمواطنة واحترام التنوع، والتى تعد القاعدة الأساسية التي تنطلق منها المواجهة الفكرية الضروية لأفكار التشدد والتعصب ووضع استراتيجيات شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب على أساس علمي موثق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التضامن المجتمع المدني السلام والتنمية وزيرة التضامن التضامن الاجتماعی التطرف والإرهاب وزیرة التضامن

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تجري القرعة الإلكترونية لاختيار 12 ألف حاج من أعضاء الجمعيات الأهلية

شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة المؤسسة القومية لتيسير الحج، إجراء القرعة الإلكترونية العلنية لاختيار حجاج الجمعيات الأهلية لموسم حج 1446هـ - 2025م، وذلك بحضور الدكتور على جمعة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، والنائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو مجلس النواب، والأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي للمؤسسة القومية لتيسير الحج، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، وممثل قطاع الشئون الإدارية بوزارة الداخلية، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج.

التضامن: ما يزيد على 41 ألف مواطن ومواطنة بطلب حج للجمعيات الأهلية

وأجريت القرعة الإلكترونية لاختيار 12 ألف حاج، وهي حصة حج الجمعيات الأهلية لهذا الموسم، خصصتها اللجنة العليا للحج برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حيث تقدم ما يزيد على 41 ألف مواطن ومواطنة تم تسجيلهم عبر البوابة الموحدة للحج.
 
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إنه تم تخصيص عدد 12 ألف تأشيرة لوزارة التضامن الاجتماعي لأعضاء الجمعيات الأهلية من إجمالي تأشيرات حج هذا العام التي ستنفذها جمهورية مصر العربية.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن القرعة الإلكترونية أجريت اليوم على بوابة الحج الموحدة والتي تشرف عليها وزارة الداخلية وقطاع الشئون الإدارية، والتي تسمح بتسجيل المواطن في جهة واحدة فقط في التقدم سواء لحج الجمعيات الأهلية أو الداخلية أو السياحة، وتجري دون تدخل عنصر بشري نهائيا، وتم اختيار النسبة المخصصة لكل محافظة وفقا لنسبة عدد الطلبات.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن تقدم ما يزيد على 41 ألف مواطن ومواطنة بطلب حج للجمعيات الأهلية، يلقي مسئولية كبيرة على مجلس أمناء المؤسسة في اختيار أفضل البرامج لهذا العام وبأسعار مناسبة، وخدمات ذات تميز سواء في الفنادق أو الإشراف أو وسائل النقل والشعائر.

التضامن: تنسيق كامل مع وزارة الصحة لتوقيع الكشف الطبي علي الحجاج الفائزين بالقرعة للتأكد من سلامة حالتهم الصحية وفقا للاشتراطات المعلنة

وأضافت الدكتورة مايا مرسي إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا  بين وزارتي التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة في توقيع الكشف الطبي على الحجاج الفائزين بالقرعة للتأكد من سلامة حالتهم الصحية وفقا للاشتراطات المعلنة، وكذلك سيتم تخصيص عيادات بمقر إقامة الحجاج سواء بمكة أو المدينة المنورة لتقديم الرعاية الصحية للحجاج طوال فترة الرحلة ومتابعة حالتهم.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة من خلال المؤسسة القومية لتيسير الحج تسعي خلال الفترة المقبلة لتنظيم رحلات عمرة بأسعار تنافسية طوال العام.

الوكيل الدائم للتضامن: ثلاثة مستويات لحج الجمعيات الأهلية
 
من جانبه؛ قال الأستاذ أيمن عبدالموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي للمؤسسة القومية لتيسير الحج إنه في إطار تلبية رغبات المواطنين من أعضاء الجمعيات الأهلية؛ وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بوضع معايير من قبل مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج لتنظيم عدد 3 برامج للحج وفقًا للآتي:
-  مستوى أول..«فنادق خمسة نجوم بساحة الحرم المكي».
-  مستوى ثاني.. «فنادق مصنفة تبعد بمسافة 750 مترًا من الحرم المكي».
-  مستوى ثالث.. «فنادق مصنفة تبعد بمسافة 1400 متر من الحرم المكي».
 
وأشار عبد الموجود إلى أنه تم اعتماد أسعار برامج الحج وفقًا للآتي: المستوى الأول بمبلغ 395 ألف جنيه شامل الوجبات، والمستوى الثاني بمبلغ  268 ألف جنيه شامل الوجبات، أما المستوى الثالث بمبلغ 240 ألف جنيه وشامل الوجبات، مشددا على أن أسعار جميع المستويات لا تتضمن تكلفة تذكرة الطيران، حيث سيتم تحديدها لاحقا، في إطار التنسيق مع شركة مصر للطيران، التي ستقوم بنقل الحجاج؛ حيث من المقرر أن تقوم شركة مصر للطيران باستخدام مطار المدينة المنورة سواء في الذهاب أو العودة حرصا على على راحة الحجاج والسماح باستخدام بعض المطارات الإقليمية بمصر المصرح لها بنقل الحجاج مع توفير خدمة نقل الحجاج من المحافظات إلى المطارات المصرية سواء في الذهاب أو العودة.
 
وأضاف أن رحلة الحج لهذا الموسم ستشهد الاستمرار في توفير الوعظ الديني للحجاج من قبل الوزارة، وذلك بالتنسيق مع  الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية لتقديم خدمة الوعظ والإرشاد للحجاج، وسيتم توفير دليل للحجاج يشمل كافة الإجراءات التي يمر بها الحاج ويغطي مختلف الاستفسارات المتعلقة برحلة الحج سواء الإدارية أو الدينية.
 
وأوضح  عبد الموجود أن  إجمالي المتقدمين لحج الجمعيات الأهلية هذا العام تجاوز الـ41  ألف مواطن ومواطنة، وذلك من خلال 3200 جمعية ومؤسسة أهلية، حيث بلغت نسبة الذكور من بين المتقدمين 43 % وبلغت نسبة السيدات 57%، وتصدرت محافظة القاهرة المرتبة الأولي بين المحافظات المتقدمة.
 
وأضاف عبد الموجود أنه على الحجاج المختارين في القرعة البدء في سداد تكلفة المستوى بداية من غدا الثلاثاء الموافق 17 ديسمبر  في أحد البنوك الحكومية " مصر- الأهلي – القاهرة " أو البريد المصري، وذلك حتي يوم الخميس الموافق 26 ديسمبر الجاري لاتمام الإجراءات، وفي حالة عدم اتمام الإجراءات سيتم تصعيد البديل من الحجاج الذين تم اختيارهم في القرعة.

وأكد  عبد الموجود أنه تم التعاقد مع فنادق ذات المستوى المتميز في كل من مكة والمدينة، حيث تم الاستقرار على اختيار أرقى الفنادق ذات المستوي المتميز والتي تقع بالمنطقة المركزية للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

1000247876 1000247907 1000247895 1000247903 1000247911 1000247887 1000247891 1000247872 1000247879 1000247883 1000247899

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة .. مجدي الهواري يكشف أخطر الجرائم التي هزت المجتمع المصري
  • وزيرة التضامن تفتتح فعاليات المؤتمر السنوي الـ24 لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية
  • وزيرة التضامن تجري القرعة الإلكترونية لاختيار 12 ألف حاج من أعضاء الجمعيات الأهلية
  • وزيرة التضامن تشهد إجراء قرعة حج الجمعيات الأهلية لاختيار الفائزين
  • وزيرة التضامن تشهد إجراء القرعة الإلكترونية لحج الجمعيات الأهلية
  • وزيرة البيئة تشهد الاحتفالية الختامية للمرحلة الثالثة والأخيرة لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي
  • بوساطة مصرية.. هل تشهد غزة هدنة قريبة وصفقة لتبادل لـ الأسرى؟
  • وزيرة التضامن: صندوق دعم الجمعيات الأهلية سيحقق طفرة كبرى في منظومة العمل الأهلي
  • وزيرة التضامن تترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية