قال ضابط الاستخبارات السوداني الأبرز الفاتح عروة للجزيرة إن السلطات السودانية رحَّلت زعيم تنظيم القاعة أسامة بن لادن إلى أفغانستان بطائرة رئاسية، وأضاف أنهم طلبوا إذن هبوط في العاصمة السعودية الرياض، بيد أن الطائرة واصلت رحلتها وحطت في مدينة جلال آباد شمالي أفغانستان.

وتطرق الفاتح الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس عمر البشير إلى تفاصيل علاقة الخرطوم بأسامة بن لادن، وكيف وصل إلى السودان وغادره بعد ذلك إلى أفغانستان.

وتحدث لبودكاست "حكايات أفريقية" عبر منصة الجزيرة "أثير"، وإلى جانب بن لادن تطرق في حديثه المطول (أكثر من 5 ساعات) إلى قضايا مهمة كان لها تأثير مهم جدا في المشهد السياسي السوداني؛ مثل: ترحيل اليهود الفلاشا إلى إسرائيل، والثورة في إثيوبيا وإريتريا، ومحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا في 1995، وغيرها من القضايا السودانية الأخرى.

وشدد الفاتح على ألا علاقة له مباشرة بقدوم بن لادن مستثمرا وصاحب شركات إلى السودان بداية 1989 "لكنني تعاطيت مع المسائل التي جعلته يدخل إلى ملفاتي الأمنية".

وقال إن أول لقاء جمعه بزعيم تنظيم القاعدة كان في مكتب بن لادن في جدة "يومها كنت مكلفا بملف القرن الأفريقي، وكنت على علاقة بالدوائر والاستخبارات السعودية، وتحديدا تركي الفيصل".

وبشأن الاتهامات الأميركية للسودان بشأن دعم "المنظمات الإرهابية" تحدث الفاتح عن محادثات جرت مع المسؤولين الأميركيين، بينها ضرورة مغادرة بن لادن الأراضي السودانية.

وأشار إلى رفض الحكومة الأميركية تسلّم بن لادن يومها "لأنها لم تكن تملك أدلة ولا ملفات عليه"، مثلما رفضت السعودية استقباله؛ "لأنه لم يعُد سعوديا بعدما سُحبت منه الجنسية".

 وذكر الفاتح أن أسامة بن لادن اختار الذهاب نحو أفغانستان بدل الصومال، بعدما أخبره الرئيس المخلوع عمر البشير بالقرار "كي لا يتعرض لا هو ولا السودان للخطر".

ونقل الفاتح عن بن لادن قوله للبشير "حتى وإن خرجت من السودان فإن الأميركيين لن يتركوكم وشأنكم، وسيجدون لكم أسبابا أخرى من غير بن لادن".

 وأوضح الفاتح أن المجموعات التابعة لبن لادن غادرت السودان في طائرات استأجرتها الحكومة السودانية من جمهورية لاتفيا، بينما سافر زعيم تنظيم القاعدة على متن طائرة سودانية رئاسية باتجاه مدينة جلال آباد.

وقال ضابط الاستخبارات إن خروج بن لادن ومجموعاته كانت عملية أمنية، ورفضنا إعطاء الأميركيين أيّ تفاصيل بشأنها، وطلبنا منهم ألا يسألوننا بعدها عن ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بن لادن

إقرأ أيضاً:

سامح شكري: أي حل سياسي لابد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة دون إملاءات أو ضغوط خارجية

 

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أن أي حل سياسي حقيقي في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أية أطراف خارجية.

القاهرة ــ التغيير

وتحدث شكري عن الدور المصر منذ بداية الأزمة في في السودان، سواء من خلال مبادرة دول جوار السودان، أو جهودها على صعيد التوصل لأرضية مشتركة بين مختلف القوى السياسية السودانية، وآخرها دعوة مصر إلى عقد مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية بهدف خلق أرضية مشتركة بين كافة التيارات المدنية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني ــ سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

جاء ذلك خلال استقبال سامح شكري وزير الخارجية المصري،رئيسة مجموعة الأزمات الدولية، كومفورت إيرو،  وذلك على هامش المشاركة في النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.

كارثة إنسانية

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء عن قلق مصر البالغ إزاء انزلاق السودان إلى كارثة إنسانية نتيجة استمرار القتال الدائر، الأمر الذى يتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظًا على أرواح وممتلكات الشعب السوداني الشقيق، مشدداً على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، باعتبارها العمود الفقري للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة السودانية.

وفى بداية اللقاء أعرب شكري عن الاهتمام الذى توليه مصر لما يصدر عن المجموعة من تقديرات ودراسات اتصالاً بالعديد من النزاعات علي مستوى العالم، لاسيما فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وسبل تسويتها وطرح حلول بشأنها.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد أن وزير الخارجية أعرب ، عن تقديره لمشاركة رئيسة المجموعة في فعاليات منتدى أسوان باعتباره إطار يجمع كبار المسئولين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع الأكاديمي، وأنه بات يمثل منصة هامة لتبادل الآراء والخبرات فى مجال حل وتسوية ومنع النزاعات وبناء السلام علي مستوى القارة الإفريقية.

أزمات المنطقة

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن اللقاء تطرق إلى مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الحرب على قطاع غزة والتطورات في السودان وليبيا، حيث حرص وزير الخارجية علي الرد علي استفسارات رئيسة مجموعة الأزمات بشأن تقييم مصر ورؤيتها وجهودها على مسار تسوية النزاعات فى محيطها الإقليمى.

الوسومالأزمة السودانية حوار سوداني- سوداني سامح شكري وزير الخارجية المصري

مقالات مشابهة

  • سامح شكري: أي حل سياسي لابد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة دون إملاءات أو ضغوط خارجية
  • «تقدم» ترحب بالمشاركة في مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن مدينة سنجة السودانية؟
  • توضيح من السفارة السودانية في القاهرة بخصوص إغلاق المدارس السودانية
  • بتوجيهات رئاسية.. مصر ترسل أطنانا من المساعدات لجنوب السودان
  • البرهان يتفقد القوات السودانية في خط المواجهة بسنار
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان