أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

هل تعرض محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الموريتاني الحالي، لمحالة اغتيال؟ سؤال طرحه محمد الطيار، خبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، بعدما تعرض موكبه لحادثة سير في منطقة تندوف، متسببة في وفاة أحد حراسه وجرح آخر.

وفي هذا الصدد؛ أفاد الطيار، وفق تصريح له توصل به موقع "أخبارنا"، أن "المعطيات المحيطة بظروف الواقعة تميل، بشكل كبير، نحو فرضية محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني".

كما أضاف الخبير نفسه أن "التلفزيون الجزائري لم يقدم بعد مراسيم توديع الرئيس الموريتاني كما جرت بذلك عادة زيارات رؤساء الدول، ولم يتم توضيح طبيعة حادثة السير، ولم تقدم الجزائر التعزية، ولم تتسرب أي صور، ولم يتم عرض أي صور أو مقاطع فيديو حول الحادثة إلى حد الآن".

وفي هذا الصدد؛ طرح الطيار سؤالا في الموضوع: "لماذا ذهب ولد الغزواني إلى تندوف وهي منطقة غير آمنة، من أجل مشروع غير واضح المعالم، ويفتقد للجدوى الاقتصادية بإجماع أهل الاختصاص، وفي هذه الظرفية التي تعرف تقلبات استراتيجية متتالية وتصاعد التهديدات والمخاطر؟ وهل تم استدراج ولد الغزواني رغما عنه، لحضور تدشين معبر تم تنظيم مراسيم الاحتفال والإعلان عن تدشينه خمس مرات منذ سنة 2018. أما المناطق الحرة بين الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر، فتم الإعلان عنها منذ سنة 2010، وبقيت مجرد حبر على ورق؟".

كما أضاف: "هل نسي ولد الغزواني كيف تمت إهانة الرئيس الموريتاني المختار ولد داداه من طرف الهواري بومدين والإساءة إليه أمام الحضور، أثناء زيارته سنة 1975 لمدينة بشار غير البعيدة عن تندوف؟".

"إن طبيعة العلاقات السياسية بين الرباط ونواكشوط، والتقارب الكبير بين الدولتين، عاملان يؤكدان فرضية محاولة الاغتيال، خاصة وأن أسلوب الاغتيالات يعد من وسائل النظام العسكري الجزائري للتخلص من الخصوم والمنافسين"، يشرح المصدر عينه.

وزاد الطيار: "لا شك أن السلطات الموريتانية ستتكتم على الطبيعة الحقيقية لحادثة السير المزعومة، تجنبا لردود فعل متهورة من طرف النظام العسكري الجزائري، ولكن حقيقة ما حدث ستتجلى من خلال مواقف ولد الغزواني السياسية في الأيام والشهور القادمة، وستتجلى من خلال تسريبات المحيطين به، من الذين عاينوا ما وقع".

المصدر استطرد أنه "في الوقت الذي يسعى فيه المغرب إلى بناء شراكة استراتيجية متكاملة مع موريتانيا، تسعى الجزائر لمحاصرة طموحات وتطلعات الدولة الموريتانية، ومنعها من السير بشكل متوازن في علاقاتها الدولية بما يتطلب ذلك من ممارسة سيادتها، كدولة أصبحت تتزعم منظمة الاتحاد الافريقي، وقبلة للعديد من زيارات مسؤولي عدد من الدول الوازنة".

"لازالت الجزائر تتعامل مع موريتانيا بمنطلق التهديد والابتزاز، كما هو الحال في تعاملها مع تونس ومالي والنيجر وغيرها"، يقول الخبير ذاته قبل أن يبرز أنه "على فرنسا أن تعي جيدا أن بقاء النظام العسكري الجزائري أصبح يشكل خطرا كبيرا عليها أكثر مما سبق، وعليها التخلص منه في أسرع وقت ممكن".

هذا وخلص الطيار إلى أن "النظام العسكري في الجزائر أصبحت أساليبه المافيوزية أكثر انكشافا، ولا يمكن لفرنسا اعتماد استراتيجية جديدة مع المغرب أو مع باقي دول إفريقيا، والحد من تراجع مصالحها وانكماش دورها، مع وجود نظام عسكري في الجزائر يعلم الجميع أنه الابن غير الشرعي لفرنسا، التي قامت بتوظيفه في المنطقة -ولازالت- طيلة العقود السابقة".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الرئیس الموریتانی النظام العسکری ولد الغزوانی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الموريتاني

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اتصالا هاتفيا، مع الدكتور محمد سالم ولد مرزوك وزير الشئون الخارجية والتعاون الموريتاني، اليوم الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠٢٥.

وأعرب الوزير عبد العاطي، عن التطلع لمواصلة تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، أخذًا في الاعتبار ما يربطهما من علاقات وطيدة، مبديًا التطلع إلى عقد اللجنة المشتركة بين الجانبين. 

وأشاد الوزير عبد العاطي، بالتنسيق المتبادل بين الجانبين حيال مختلف القضايا على الصعيد الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية والأفريقية، معربًا عن التقدير لتوافق رؤى الجانبين حيال العديد من الملفات.

كما أشار وزير الخارجية، إلى أهمية العمل على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، منوهًا بضرورة الاستفادة من القدرات المتوافرة لدى البلدين وإمكانات وخبرات الشركات المصرية المتراكمة في مجالات مشروعات البنية التحتية وإنشاء المصائد السمكية، والتي تؤهلها للقيام بالمشروعات التي تعتزم موريتانيا تدشينها خلال الفترة المقبلة، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا أن التنسيق القائم والمستمر بين الجانبين هو الدافع الأكبر لتعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

كما شهد الاتصال التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين العربية والأفريقية، وتناول المستجدات في كل من ليبيا، والسودان، ومنطقة الساحل والصحراء. 

وتوافق الوزيران، على تكثيف التنسيق والتعاون بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار من خلال توحيد الجهود الرامية لتسوية الأزمات بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • رئيس موريتانيا السابق يلوّح بكشف تفاصيل صفقة تسليم السنوسي لليبيا ويثير الجدل
  • بعد حديث الرئيس السيسي.. خبير يقدم روشتة للإصلاح الاقتصادي
  • الرئيس الجزائري يوقع مرسوما بشأن مجلس الأمة
  • خبير: الرئيس السيسي وجه عدة رسائل خلال احتفالية عيد الشرطة
  • رئيس مدينة مطاي تتابع مواقف سيارات الأجرة بالمركز
  • الجامعة العربية والجزائر تبحثان مستجدات القضايا السياسية
  • القصة الكاملة لمحاولة هشام جوجل إنهاء حياته بالقفز من محكمة الفيوم
  • ستندمون عليها.. رئيس موريتانيا السابق يتوعد بكشف أسرار رئيسين عربيين
  • وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الموريتاني
  • ترامب يعلن تحركه لرفع السرية عن وثائق اغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي