هل تعرض رئيس موريتانيا لمحاولة اغتيال؟.. خبير: مواقف ولد الغزواني السياسية كفيلة بكشف الحقيقة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
هل تعرض محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الموريتاني الحالي، لمحالة اغتيال؟ سؤال طرحه محمد الطيار، خبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، بعدما تعرض موكبه لحادثة سير في منطقة تندوف، متسببة في وفاة أحد حراسه وجرح آخر.
وفي هذا الصدد؛ أفاد الطيار، وفق تصريح له توصل به موقع "أخبارنا"، أن "المعطيات المحيطة بظروف الواقعة تميل، بشكل كبير، نحو فرضية محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني".
كما أضاف الخبير نفسه أن "التلفزيون الجزائري لم يقدم بعد مراسيم توديع الرئيس الموريتاني كما جرت بذلك عادة زيارات رؤساء الدول، ولم يتم توضيح طبيعة حادثة السير، ولم تقدم الجزائر التعزية، ولم تتسرب أي صور، ولم يتم عرض أي صور أو مقاطع فيديو حول الحادثة إلى حد الآن".
وفي هذا الصدد؛ طرح الطيار سؤالا في الموضوع: "لماذا ذهب ولد الغزواني إلى تندوف وهي منطقة غير آمنة، من أجل مشروع غير واضح المعالم، ويفتقد للجدوى الاقتصادية بإجماع أهل الاختصاص، وفي هذه الظرفية التي تعرف تقلبات استراتيجية متتالية وتصاعد التهديدات والمخاطر؟ وهل تم استدراج ولد الغزواني رغما عنه، لحضور تدشين معبر تم تنظيم مراسيم الاحتفال والإعلان عن تدشينه خمس مرات منذ سنة 2018. أما المناطق الحرة بين الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر، فتم الإعلان عنها منذ سنة 2010، وبقيت مجرد حبر على ورق؟".
كما أضاف: "هل نسي ولد الغزواني كيف تمت إهانة الرئيس الموريتاني المختار ولد داداه من طرف الهواري بومدين والإساءة إليه أمام الحضور، أثناء زيارته سنة 1975 لمدينة بشار غير البعيدة عن تندوف؟".
"إن طبيعة العلاقات السياسية بين الرباط ونواكشوط، والتقارب الكبير بين الدولتين، عاملان يؤكدان فرضية محاولة الاغتيال، خاصة وأن أسلوب الاغتيالات يعد من وسائل النظام العسكري الجزائري للتخلص من الخصوم والمنافسين"، يشرح المصدر عينه.
وزاد الطيار: "لا شك أن السلطات الموريتانية ستتكتم على الطبيعة الحقيقية لحادثة السير المزعومة، تجنبا لردود فعل متهورة من طرف النظام العسكري الجزائري، ولكن حقيقة ما حدث ستتجلى من خلال مواقف ولد الغزواني السياسية في الأيام والشهور القادمة، وستتجلى من خلال تسريبات المحيطين به، من الذين عاينوا ما وقع".
المصدر استطرد أنه "في الوقت الذي يسعى فيه المغرب إلى بناء شراكة استراتيجية متكاملة مع موريتانيا، تسعى الجزائر لمحاصرة طموحات وتطلعات الدولة الموريتانية، ومنعها من السير بشكل متوازن في علاقاتها الدولية بما يتطلب ذلك من ممارسة سيادتها، كدولة أصبحت تتزعم منظمة الاتحاد الافريقي، وقبلة للعديد من زيارات مسؤولي عدد من الدول الوازنة".
"لازالت الجزائر تتعامل مع موريتانيا بمنطلق التهديد والابتزاز، كما هو الحال في تعاملها مع تونس ومالي والنيجر وغيرها"، يقول الخبير ذاته قبل أن يبرز أنه "على فرنسا أن تعي جيدا أن بقاء النظام العسكري الجزائري أصبح يشكل خطرا كبيرا عليها أكثر مما سبق، وعليها التخلص منه في أسرع وقت ممكن".
هذا وخلص الطيار إلى أن "النظام العسكري في الجزائر أصبحت أساليبه المافيوزية أكثر انكشافا، ولا يمكن لفرنسا اعتماد استراتيجية جديدة مع المغرب أو مع باقي دول إفريقيا، والحد من تراجع مصالحها وانكماش دورها، مع وجود نظام عسكري في الجزائر يعلم الجميع أنه الابن غير الشرعي لفرنسا، التي قامت بتوظيفه في المنطقة -ولازالت- طيلة العقود السابقة".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الرئیس الموریتانی النظام العسکری ولد الغزوانی
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الجزائر وبفضل إرادة وتحدي أبناءها المخلصين الأكفاء ستكسب رهان الالتحاق بركب الدول الناشئة.
وخلال إشرافه على مراسم تدشينه مصنع “فوكة-2″ لتحلية مياه البحر حيا رئيس الجمهورية السواعد الجزائرية الشابة التي رفعت تحدي السيطرة على ظاهرة ندرة المياه في الجزائر.
وأثنى رئيس الجمهورية على جهود جميع من ساهم في إنجاز هذه المنشأة الحيوية. وقال بهذا الخصوص: ” أشكر العمال، المسيرين، الإطارات وقطاعي الطاقة والري وسوناطراك على هذا الإنجاز “.
وأضاف رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين، جزائر رفع التحديات”.. “هذا الانجاز العظيم تفتخر به الجزائر المنتصرة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن المصنع الذي أنجز وفق معايير تقنية عالية من شأنه الإسهام في تزويد المواطنين بالمياه الشروب دون المساس بالموارد المائية الموجهة للفلاحة.
كما قال رئيس الجمهورية بالمناسبة أن “مصانع ومحطات تحلية المياه حلٌ صائب وسنجد الحلول المناسبة لباقي مواطنينا في المناطق الداخلية”.
وتابع رئيس الجمهورية أنه “بإتمامنا هذه السلسلة نكون قد وصلنا إلى تلبية جزء كبير من حاجيات مياه الشرب للمواطن”.