محكمة تونسية تقضي بسجن المعارض جوهر بن مبارك ستة أشهر
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تونس - قضت محكمة تونسية بسجن المعارض اليساري جوهر بن مبارك الموقوف منذ شباط/فبراير 2023 ستة أشهر على خلفية تصريحات انتقد فيها تنظيم الانتخابات، حسب ما علمت وكالة فرانس برس السبت 24-2-2024 من محاميه.
بن مبارك من مؤسسي جبهة الخلاص الوطني، ائتلاف المعارضة الرئيسي في تونس، وهو موقوف على ذمة قضية أخرى تتعلق بـ"التآمر على أمن الدولة".
وصدر الحكم على خلفية انتقاده الانتخابات التشريعية للعام 2022 التي وصفها في تدوينة على صفحته في فيسبوك بأنها "مسرحية".
دين أستاذ القانون الدستوري بموجب "المرسوم عدد 54" المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، وقد لقي النص القانوني إدانة العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية باعتباره أداة "قمع" لحرية التعبير.
واحتج محاميه عياشي الهمامي على أن "جوهر بن مبارك دين بدون أن تتاح له إمكانية الدفاع عن نفسه".
وأوضح المحامي أن بن مبارك، المضرب عن الطعام منذ أكثر من عشرة أيام، "لم يتمكن، بسبب حالته الصحية، من الانتقال إلى المحكمة الابتدائية وحضور الجلسة".
وأضاف الهمامي "رفع القاضي الجلسة للنظر في طلب التأجيل الذي قدمه الدفاع، لكنه عوض ذلك أصدر حكمه الذي لم نعلم به إلا السبت"، لافتا إلى أن الدفاع سيستأنف الحكم.
بدوره، قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي لوكالة فرانس برس "حكم عليه بالسجن ستة أشهر بتهمة تتعلق بالرأي، أنا مصدوم حقا".
وتضم جبهة الخلاص الوطني نشطاء وأحزابا من خلفيات متنوعة، من بينها حزب النهضة الإسلامي أبرز معارضي الرئيس قيس سعيّد.
ينفذ جوهر بن مبارك إضرابا عن الطعام منذ 13 يوما تنديدا باعتقاله الذي وصفه بأنه "تعسفي ولا أساس له"، وفق لجنة الدفاع عنه.
ويضرب عن الطعام عدد آخر من المعارضين الموقوفين، من بينهم القيادي في جبهة الخلاص الوطني عصام الشابي، وفق محاميهم.
من جهته، أعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (82 عاما) أنه أوقف إضرابه عن الطعام الأربعاء تفاديا لمضاعفات صحية.
وقد دانت العديد من المنظمات غير الحكومية التونسية والدولية الإجراءات القانونية المتخذة بحق هؤلاء المعارضين ودعت إلى إطلاق سراحهم.
انتخب سعيّد ديموقراطيا في تشرين الأول/أكتوبر 2019 لولاية مدتها خمس سنوات، وقد تفرّد بالسلطة منذ 25 تموز/يوليو 2021 في البلد الديموقراطي الناشئ.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: جبهة الخلاص الوطنی جوهر بن مبارک عن الطعام
إقرأ أيضاً:
عقد جلسة نقاشية بعنوان مستقبل أماكن المعارض.. دمج الاستدامة والأشخاص والتكنولوجيا
في إطار فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تستضيفه اليوم الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وينظمه الاتحاد الدولي للمعارض UFI، ويستهدف الترويج للدولة المصرية كمركز ومقصد لسياحة المعارض والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عُقِدَت جلسة نقاشية بعنوان "مستقبل أماكن المعارض... استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي".
وقد أوضح السيد خوسيه فينتشي، الرئيس التنفيذي لشركة QBEC / DECC في قطر، أن تجربة الزوار أصبحت محورًا رئيسيًا في استراتيجيات المعارض بعد جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أن قطر تعمل على تحسين الوصولية في جميع منشآتها من خلال تطبيق تقنيات حديثة تهدف إلى توفير بيئة أكثر راحة وسهولة للزوار.
ولفت فينتشي إلى أن التكنولوجيا أصبحت أداة أساسية في تحسين تجربة الزوار بعد الجائحة، مشيرًا إلى تطبيق أنظمة جديدة مثل أنظمة التحقق الرقمية لتحسين التنقل داخل المعارض والمراكز.
ومن جانبه أعرب السيد ماهر عبدالكريم جلفار، نائب الرئيس التنفيذي - إدارة خدمات المنشآت في مركز دبي التجاري العالمي، عن أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق الاستدامة في الفعاليات، مؤكدا أن دبي تسعى دائمًا إلى تحسين الوصولية وتعزيز التجربة البشرية في جميع منشآتها.
وأشاد جولفار بمبادرات دبي في مجال الاستدامة، خاصة في ما يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة وتقليل النفايات في الفعاليات، مشيراً إلى دور مركز دبي التجاري العالمي في قيادة هذه الجهود حيث يعمل على التوسع في مجال الاستدامة لضمان بيئة صحية ومستدامة لجميع الزوار.
وبدوره أشار السيد سعيد سالم الشنفري، الرئيس التنفيذي لمركز عمان للمعارض والمؤتمرات، إلى التحديات التي تواجه عمان في تطبيق ممارسات الاستدامة في المعارض، موضحاً أن عمان تسعى لتشجيع المنظمين والعارضين على استخدام المواد المستدامة، مع توفير الحلول التي تساعد على تقليل النفايات والطاقة المستهلكة.
ونوه الشنفري إلى أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تحقيق أهداف الاستدامة في الفعاليات، مؤكدا أن مركز عمان للمعارض يركز على توفير الدعم المناسب للمنظمين، مما يسهم في تعزيز قدرة المركز على استضافة معارض دولية تلبي احتياجات كافة الأطراف.
ومن جهته أعرب السيد كريغ نيومان، الرئيس التنفيذي لمجموعة GL Events بجنوب أفريقيا، عن أهمية فهم ديناميكيات السوق الأفريقية عند تنظيم الفعاليات، موضحاً أن المنظمين الدوليين الذين يخططون لإقامة معارض في جنوب الصحراء الكبرى يجب عليهم أن يكونوا على دراية بالمساحات المتاحة في المناطق المختلفة لضمان نجاح فعالياتهم.
وأشاد نيومان بالعلاقة الوثيقة بين المنظمين والمرافق المحلية في جنوب أفريقيا، مؤكدا أهمية دعم الجهات الحكومية والمجتمعية للفعاليات حيث إن العلاقة المتينة مع أصحاب المصلحة المحليين تؤدي دورًا أساسيًا في تحقيق الاستدامة وضمان نجاح المعارض على المدى الطويل.