إيهود باراك: نتنياهو سيخاطر بحياة الرهائن إذا جعله ذلك “يبدو قويا”
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
إسرائيل – اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، بنيامين نتنياهو بأنه مستعد للمخاطرة بحياة الأسرى المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، إذا كان ذلك سيفيد صورته، وسيجعله “يبدو قويا”.
وقال باراك في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه “من المهم بالنسبة لنتنياهو أن يبدو قويا بدلا من التوصل إلى اتفاق، إنه على استعداد للمخاطرة بحياة الرهائن”.
وتأتي هذه التعليقات وسط تقارير تفيد بأن اتفاقا جديدا مع حماس لتبادل الأسرى، قد يكون في متناول اليد بعد عودة وفد إسرائيلي من كبار المسؤولين الأمنيين من محادثات في باريس أمس.
ودعا باراك أيضا إلى تنظيم احتجاجات ضد الحكومة، بعد أن اشتبك متظاهرون مع الشرطة في مظاهرة مناهضة لنتنياهو في تل أبيب الليلة الماضية.
وقال: “نحتاج إلى 30 ألف مواطن يطوفون حول الكنيست لمدة ثلاثة أسابيع، ليلا ونهارا. عندما يتم إغلاق البلاد، سيدرك نتنياهو أن وقته قد انتهى وأنه لا توجد ثقة به”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بتوصل أطراف المباحثات في قمة باريس إلى الخطوط العريضة التي ستسهم في تعجيل عقد اتفاق تهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في قطاع غزة.
ورغم ذلك، قال نتنياهو، إنه “يعمل للحصول على مخطط آخر من شأنه الإفراج عن المخطوفين واستكمال تدمير كتائب حماس في رفح.. لهذا السبب أرسلت وفدا إلى باريس والليلة سنناقش الخطوات التالية في المفاوضات”.
وقال نتنياهو أيضا إنه سيتم مناقشة “الخطط العملياتية لرفح قريبا”. وقال: “سأعقد في بداية الأسبوع جلسة للمجلس الوزاري المصغر من أجل المصادقة على الخطط العملياتية للقيام بعملية عسكرية في رفح التي ستشمل إجلاء السكان المدنيين من هناك”.
وأضاف نتنياهو: “فقط المزيج بين الضغط العسكري واجراء مفاوضات حازمة سيؤدي إلى الإفراج عن مخطوفينا والقضاء على حماس وتحقيق جميع أهداف الحرب”.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
متى يدخل “نتنياهو” شباك لاهاي..!؟
يمانيون../
“نتنياهو يدخل نفسه شباك لاهاي”، هكذا عنونت “ليمانيتي” صفتحها الأولى، ولوّنت صورته بالأبيض والأسود، وكتبت الصحيفة الفرنسية بالخط العريض: “سجل التاريخ إعلان القرار يوم 21 نوفمبر 2024 ، في أنصع صفحاته”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية من العاصمة الهولندية “لاهاي”، يوم الخميس 21 نوفمبر 2024، مذكرتَي اعتقال بحق رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتُهم ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وفق ميثاق المحكمة الجنائية الدولية؛ تشمل الجرائم، حرب الإبادة الجماعية، واستخدام الحصار وسلاح التجويع في الحرب، والقتل العمد والتعذيب، والعنف الوحشي، وحالات الاغتصاب، وتدمير الممتلكات؛ وأفعال أخرى غير إنسانية في غزة.
وفي اليوم الـ417 للعدوان الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية على غزة، ارتقى أكثر من 44 ألف شهيد و120 ألف جريح ومفقود؛ أغلبهم من الأطفال والنساء، في أكثر من 3 آلاف و900 مجزرة، وهُجر مليوني إنسان في القطاع، ودُمر كل شيء فيه بـأكثر من 100 ألف طن من المتفجرات.
ماذا يعني قرار الجنائية الدولية؟
في منظور الساسة وخبراء القانون الدولي، يعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية قرارا غير مسبوق، وإقرارا دوليا سحب خاصية شرعنة العدوان على غزة من حكومة الكيان؛ وأحرج حلفاءها؛ ووضع “إسرائيل” في دائرة الاتهام لأول مرّة.
برأي مدير مركز لندن لإستراتيجيات الإعلام، المحلل أحمد رمضان، أعطى قرار المحكمة الضوء الأخضر لأجهزة القضاء في الدول الأعضاء لملاحقة نتنياهو وجالانت، وهو ما سيُربك “إسرائيل”، ويحد من نشاطها الدبلوماسي، ويضع إدارة ترامب في مأزق قانوني وأخلاقي.
المؤكد -في نظر الخبير رمضان- أن القرار سيفرض عُزلة إضافية لـ”إسرائيل”، وينهى الحياة السياسية لنتنياهو، ويعطل محاولاته في البقاء بالسلطة.
هل تفلت “إسرائيل” من العقاب؟
بحسب رئيس المحكمة الجنائية الدولية السابق، الدكتور شيلي أوسوجي، لن تفلت “إسرائيل” من العقاب حتى لو لم تكن موقعة على ميثاق “روما” الأساسي المؤسس للمحكمة؛ لارتكاب مسؤوليها جرائم حرب وإبادة جماعية في دولة عضوة بالمحكمة.
لماذا لن تفلت “إسرائيل”؟
يجيب أوسوجي قائلاً: “لأن قرارات الاعتقال لنتنياهو وجالانت مبنية على عضوية فلسطين في المحكمة، وجرائم الحرب اُرتكبت في قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين”.. داعيا الدول الأعضاء (124 دولة) – الموقعة على ميثاق روما- إلى تطبيق قرارات المحكمة.
ما هو “ميثاق روما”، وما مهمة محكمة لاهاي؟
في 17 يوليو 1998، وافقت 124 دولة -في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في إيطاليا- على ما يُعرف بـ”ميثاق روما”، باعتباره قاعدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، في حين لم توقع روسيا والصين والولايات المتحدة والهند وكيان “إسرائيل”.
وفي 1 يوليو عام 2002، تم إعلان تأسيس المحكمة بصفة قانونية بموجب “ميثاق روما”، الذي نُفذ في 11 أبريل من العام نفسه، لمهمة وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة، وجرائم الحرب.
ماذا بعد قرار لاهاي؟
حسب قانون الجنائية الدولية “ICC”، بعد إصدار القرار تلتزم الدول الأعضاء الموقّعة على “ميثاق روما” باعتقال نتنياهو الملقب بـ”الملك بيبي”، وغالانت، في حال سافرا إلى 124، وتسليمهما إلى مقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية.
ودعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أعضاء محكمته إلى التزام تنفيذ القرار وفقاً لـ”ميثاق روما”.
كيف أستقبل نتنياهو وغالانت وبايدن وترامب القرار؟
أدان نتنياهو القرار، واعتبره يوما أسود في تاريخ المحكمة والشعوب.. واصفاً إياه بالمخزي والمعادي للسامية، في حين انتقده الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وأكد دعمه لـ”إسرائيل” في الدفاع عن نفسها.. فيما اعتبره غالانت سابقة خطيرة ضد حق الدفاع عن النفس، ويشجّع الإرهاب.
وقال مايكل والتز -المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب: “توقعوا ردا قويا، في يناير المقبل، على تحيّز الجنائية الدولية المعادي للسامية”، في إشارة إلى موعد تسلَّم ترامب منصبه رسميًا.
ما موقف “إسرائيل” وأمريكا؟
وفي حين عبّرت أمريكا رفضها قرار المحكمة بشكل قاطع، ووصفته “إسرائيل” باللحظة السوداء في تاريخها، أكد عمدة مدينة ديربورن، بولاية ميشيغان الأمريكية عبدالله حمود، تنفيذ أوامر المحكمة باعتقال نتنياهو وغالانت إذا دخلا حدود مدينته.
وتلاحق نتنياهو -قبل مذكرة لاهاي- تُهم الرشوة والاحتيال، وخيانة الأمانة والسرقة، غير اتهام زوجته سارة بسرقة 100 ألف دولار من المال العام.
.. وما أبرز ردود الأفعال؟
لاقى إعلان المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت ردود أفعال مختلفة، أبرزها ترحيب حماس بالقرار، واتهامها واشنطن بمحاولة تعطيله بترهيب القضاة المحكمة بشكل يؤكد ضلوعها في سبيل حماية المجرمين الصهاينة.
وأكدت منظمة العفو الدولية أن لا أحد فوق القانون الدولي، ودعت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إلى تنفيذه.
وإذْ اعتبره ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إجراءً قانونيًا، أكدت بريطانيا وفرنسا وكندا وأيرلندا الالتزام به، وأعلنت إيطاليا وسويسرا اعتقال نتنياهو وتحويله إلى المحكمة إذا دخل البلاد.
وبينما لوّحت جمهورية التشيك بتعليق عضويتها في المحكمة الجنائية، اعتبرت صحيفة “الغارديان” قرار الجنائية مجرمي الحرب زلزالا قانونيا عالميا ووصمة عار يصعب على نتنياهو الخلاص منها.
وهكذا ستكون النهاية..!
إنها مسألة وقت، ويكون مجرما “إسرائيل” (نتنياهو وغالانت) داخل شباك محكمة لاهاي، وستتحقق عدالة السماء، وما أدراك ما عدالة السماء؟!! فإن غابت عدالة الأرض، فهي لا تغيب، فويل لقاضي الأرض من قاضي السماء، وويل لمن يسفك الدماء، ولا يخشى غضب الله وبطش جبروته، وما النصر إلا صبر ساعة..
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}..
————————————-
السياسية – صادق سريع