وزير التعليم العالي يوجه بسرعة انتهاء الجامعات من التجهيزات اللوجيستية والخدمات التعليمية لذوي الهمم
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة الوادي الجديد.
قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة الوادي الجديد برئاسة الدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس الجامعة، لاستضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.
وأعلن وزير التعليم العالي أن شهر مارس القادم سوف يشهد توقيع التحالف الإقليمي السابع الذي يضم جامعات القاهرة الكبرى في إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، إضافة إلى تشكيل المجلس التنفيذي الذي سيتولى متابعة تنفيذ خطة التحالفات الإقليمية لدعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية.
ووجه الوزير بسرعة انتهاء الجامعات من تنفيذ كافة الاحتياجات اللوجستية والخدمات التعليمية لذوي الهمم، مع ضرورة تكثيف جهود الجامعات؛ لتمكين الطلاب ذوي الهمم، وزيادة الأنشطة الطلابية لتنمية وصقل مهارات وقدرات هؤلاء الطلاب، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تساهم في دمج الطلاب ذوي الهمم مع زملائهم، وتقديم ندوات توعوية وتثقيفية بحقوقهم، وكذلك زيادة الخدمات المُقدمة لهؤلاء الطلاب بمختلف المؤسسات التعليمية الجامعية، وتقديم كافة التيسيرات لهم، وذلك في إطار جهود الدولة؛ لدمجهم في المجتمع.
ووجه عاشور أيضًا باستمرار الجامعات في تنفيذ القوافل الطبية، والبيطرية، والزراعية، وتنظيم الندوات التثقيفية، والفعاليات والأنشطة المُختلفة، والمُساهمة الإيجابية في بناء القدرات بالمجالات الصحية، والبيئية، والبيطرية، والاجتماعية، بالتعاون مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"؛ تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة على مستوى كافة المحافظات.
وأكد وزير التعليم العالي على أهمية استمرار جهود الجامعات خلال الفصل الدراسي الثاني في تنفيذ الخطط التنفيذية للأنشطة الثقافية، والفنية، والرياضية؛ لدورها الفعال في تنمية مهارات الطلاب في كافة المجالات، وتنمية الفهم لدى الطلاب بالتحديات المُعاصرة التي تواجه الوطن، وكذلك الاهتمام بعقد الندوات الثقافية، وورش العمل التي تستهدف تنمية الوعي القومي لدى الطلاب ومُحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية.
وأثنى الوزير على إدراج 50 جامعة مصرية في تصنيف ويبومتركس للاستشهادات المرجعية لعام 2024، والذى يعتمد على المواقع الإلكترونية للجامعات، ومعدل الاستشهادات بالأبحاث العلمية المنشورة دوليًا، بالاعتماد على جوجل اسكولر (Google scholar) للاستشهادات بالبحوث العالمية، كما أشاد بإدراج 79 مؤسسة تعليمية مصرية في نسخة يناير 2024 في تصنيف ويبومتركس "العام"، الذي يضم 32 ألف مؤسسة تعليمية من جميع أنحاء العالم. ووجه الوزير بضرورة استمرار الجامعات في تقديم الدعم للباحثين لزيادة النشر العلمي في المجلات العلمية المرموقة؛ للارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية في كُبرى التصنيفات العالمية.
وأشاد عاشور بالمشاركة االإيجابية للجامعات في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي شهد مشاركة كبيرة من الجامعات حيث تم تنظيم زيارات طلابية لأجنحة المعرض المُختلفة، بالإضافة إلى المشاركة في المحاضرات، وورش العمل، والندوات التوعوية حول جهود الدولة في المشروعات القومية، والنقاش حول القضايا المختلفة التي تعمل على تعميق إدراك الطلاب بالقضايا والتحديات التي تواجه مجتمعهم.
واستمع المجلس إلى تقرير حول أبرز الأنشطة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر فبراير، وجاء في مُقدمتها زيارة الوزير لجامعة دمنهور لتفقد المشروعات الجديدة بالجامعة التي بلغت تكلفتها مليار ونصف المليار جنيه، حيث اشتملت الزيارة على تفقد المباني الجديدة لـ (كليات طب الأسنان، والتمريض، والمعامل المركزية، والطب البشري والمستشفى الجامعي، وكلية الهندسة)، وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير الجامعات الحكومية؛ لتكون قادرة على الوفاء برسالتها الأكاديمية، والتوسع في إنشاء كليات جديدة؛ لتغطية كافة التخصصات والمجالات المطلوبة لسوق العمل.
وشارك وزير التعليم العالي في المؤتمر الخاص بنظام التعليم في مدارس المُتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM"، كما شهد الوزير توقيع بروتوكول بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى؛ لاكتشاف وتأهيل الطلاب المُبتكرين والنوابغ في مجالات العلوم والتكنولوجيا، كما شارك الوزير في فعاليات جلسة حوارية بعنوان "التعاون الدولي وتأثيره على بناء اقتصاد المعرفة"، لتعزيز التعاون مع الجانب الهولندي، والتأكيد على أهمية التعاون بين الجامعات المصرية والهولندية على مستوى الجامعات والمراكز البحثية والجهات الصناعية، وعرض أهمية دور بنك المعرفة المصري في الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية بمختلف التصنيفات الدولية المرموقة.
وشهد الوزير توقيع اتفاق تعاون بين جامعة القاهرة "الفرع الدولي" وجامعة إيست لندن؛ لاستضافة 19 برنامجًا دوليًا بين الجامعتين، وذلك في العديد من التخصصات العلمية، كما شهد الوزير حفل تخرج الطلاب الحاصلين على الشهادة المُزدوجة بكليتي الهندسة والحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، كما بحث الوزير سُبل تعزيز التعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومناقشة التطور في التعليم المصري فيما يخص دعم مؤشر المعرفة، والتقدم المُحرز في مجال الاستثمار في التعليم، وتأثيره على تحسين جودة التعليم في مصر.
كما عُقد الاجتماع الأول للدورة الرابعة لانعقاد اللجنة التنفيذية للبعثات برئاسة وزير التعليم العالي، لمُتابعة تنفيذ قرارات اللجنة التنفيذية للبعثات، ومناقشة ضوابط سفر طلاب الإشراف العلمي.
وأشار الوزير إلى نجاح الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في استقبال أول صور من القمر الصناعي التجريبي NEXSAT-1، مما يؤكد على قدرة مصر على امتلاك القدرات الفنية والتكنولوجية للأقمار الصناعية، واستقبال البيانات من الأقمار الصناعية.
وشهد فعاليات حفل توزيع شهادات التصنيف العربي للجامعات 2023، مشيدًا بالمراكز المُتقدمة التي حصلت عليها الجامعات المصرية بالتصنيف وتواجدها ضمن 115 جامعة من 16 دولة عربية داخل التصنيف.
وأشار التقرير إلى عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع الوزراء والسفراء والمسئولين الأجانب ووفود الجامعات الأجنبية؛ لبحث آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي المُشترك.
وشهد المجلس توقيع بروتوكول تعاون بين جامعات إقليم جنوب الصعيد (جامعة سوهاج، جامعة جنوب الوادي، جامعة الأقصر، جامعة أسوان)، على مستوى كليات التربية بهذه الجامعات، حيث يستهدف البروتوكول رفع كفاءة وقدرات أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والطلاب، والباحثين، والعاملين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والزيارات، وإجراء البحوث المُشتركة، والإشراف المُشترك على الرسائل العلمية، والمشاركة في الندوات، والمؤتمرات العلمية، والزيارات العلمية، والبرامج التدريبية والحلقات النقاشية، وتقديم الاستشارات في العديد من المجالات العلمية والبيئية.
وقدم الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، عرضًا تفصيليًا حول الدراسات التي قامت بها الهيئة على أرض الجامعات بمساحة 16 ألف فدان في محافظة الوادي الجديد، لدراسة المياه الجوفية لتنمية المزرعة النموذجية التخصصية للجامعات، كما تم عرض دراسة عن نوعية التربة، وتركيبها المحصولي، كما أفادت الدراسة بأن الأرض ملائمة لزراعة العديد من المحاصيل، مثل: الشعير، وبنجر السكر، والبرسيم الحجازي، والطماطم، والبطاطس، والفول السوداني، والتمر.
في ذات السياق، استمع المجلس لعرض قدمه الدكتور زياد الصياد الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، والدكتور يحيى صلاح الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، حول الدراسة الميدانية التي تم تنفيذها بشأن مشروع إنشاء مزارع نموذجية تخصصية علمية في أرض الجامعات بالوادي الجديد، واستعرضت الدراسة إنشاء مجمع ذكي مُستدام، واستعراض التخطيط المُقترح للأرض، وتوزيع الأنشطة المُختلفة؛ لخلق العديد من فرص العمل وتوفير كافة الخدمات، والمرافق، بالإضافة إلى إحداث تنمية زراعية شاملة للأرض، وكذلك استعراض التركيبة المحصولية المُناسبة وفقًا لطبيعة المياه والمناخ بالمنطقة.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن المجلس وافق على بدء العمل بمشروع أرض الجامعات المصرية بمحافظة الوادي الجديد ومتابعته، وذلك في إطار البدء الفعلي في استصلاح الأراضي لكل جامعة بمحافظة الوادي الجديد؛ لإنشاء مزارع نموذجية تخصصية علمية، يكون لها مردود على تطوير البحث العلمي في الجامعات المصرية، وتساهم في تنفيذ خطة الدولة لتنمية إقليم الصعيد.
وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة، أن المجلس وافق على بدء الدراسة في كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة سوهاج.
كما وافق المجلس على بدء الدراسة لدرجة الفلسفة في (الشريعة الإسلامية، اللغة العربية وآدابها، التاريخ والحضارة الإسلامية، علم الاجتماع، الفلسفة، الجغرافيا)، في معهد الدراسات الإسلامية.
ووافق المجلس أيضا على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن إنشاء كلية التربية جامعة الأقصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اجتماع المجلس الأعلى للجامعات اجتماع المجلس الإحتياجات الأعلى للجامعات البحث العلمي التعليم العالي والبحث العلمي الخدمات التعليمية الدكتور أيمن عاشور التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی الجامعات المصریة الوادی الجدید على مستوى العدید من وذلک فی فی إطار IMG 20240225
إقرأ أيضاً:
وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون بين جامعات البلدين
على هامش زيارة إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، توقيع عدة بروتوكولات واتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، وذلك بحضور إيريك شوفالييه سفير فرنسا في مصر، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، وقيادات التعليم العالي بالبلدين، وأمناء المجالس، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، وعدد من الشركات الفرنسية العاملة في مصر، ولفيف من كبار الإعلاميين والصحفيين، وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة القاهرة.
في كلمته، توجه الدكتور أيمن عاشور، بالشكر لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وإيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، لدعمهما الذي مثل ركيزة أساسية في تحقيق تطوير نوعي في علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات وخاصة التعليم العالي والبحث العلمي.
أكد الدكتور أيمن عاشور، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، وفتح المزيد من قنوات التعاون مع الجامعات الفرنسية، من خلال استحداث برامج وتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، موضحًا أن هذا يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في التعاون مع الجامعات العالمية ذات السمعة والمكانة الدولية المتميزة، للاستفادة من خبراتها في تقديم برامج دراسية ذات جودة عالمية، لافتًا إلى نجاح الوزارة في إجراء شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية الدولية.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور، ما حققته منظومة التعليم العالي المصرية من إنجازات من بينها تضاعف أعداد الجامعات المصرية خلال السنوات العشر الماضية والتي تضم ما يقرب من 4 ملايين طالب مصري منهم 53% من الفتيات وهو ما يعكس دور مصر في تمكين المرأة لتكون شريكة في التنمية، فضلًا عن 180 ألف طالب وافد من 119 دولة، مستعرضًا دور بنك المعرفة المصري في الارتقاء بالتصنيفات الدولية للجامعات المصرية والذي يُعد من أكبر البوابات الرقمية للتعليم عن بُعد، مؤكدًا دور الشراكة المصرية الفرنسية في دعم مسيرة التنمية في البلدين، وفي ذات الوقت، تدعم جهود مصر لتعزيز دور مصر كقبلة للتعليم في الوطن العربي وإفريقيا.
وأشار الوزير، إلى أن التعاون الدولي يعد من أهم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023، والتي تتماشى مع رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن ما نشهده اليوم من فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ التعاون المصري الفرنسي، الذي يمتد منذ عصور، وحتى العصر الحديث، موضحًا أن هذا التعاون يأتي في وقت تشهد فيه الدولتان تحديات تستدعي التكامل، والتعاون العلمي والبحثي المشترك للتغلب عليها، مع التركيز على البرامج العلمية الحديثة، وأولويات الاحتياجات البحثية التي تسهم في خدمة خطط التنمية في كلا البلدين، مؤكدًا أهمية التركيز في هذه الجهود على مجالات التكنولوجيا الحديثة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والابتكار، لتطوير الصناعة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير، أن مصر تسعى من خلال «رؤية 2030» إلى تعزيز المعرفة والابتكار كمحركين رئيسيين للتنمية، مع التركيز على التخصصات في العلوم والتكنولوجيا، كما أطلقت إستراتيجيتها الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تدعم التكامل بين التعليم، البحث، والصناعة، وكذلك التأكيد على أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للتعليم والبحث العلمي، خصوصًا للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، عبر مبادرات مثل «تحالف وتنمية» و«مصر الرقمية».
وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أن التعاون العلمي والبحثي المصري الفرنسي المشترك، يعكس دور الدولتين في دعم خطط التنمية في إفريقيا، والدول الفرنكوفونية، مع التركيز على الشباب الذين يشكلون غالبية السكان في مصر وإفريقيا، مؤكدًا أن دعم الشباب من خلال البرامج العلمية والتكنولوجية الحديثة يعد هدفًا مشتركًا، حيث تلعب مصر دورًا رياديًّا في قارة إفريقيا في مجالات البحث العلمي والابتكار، من خلال الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية والفرنسية، حيث يتم التركيز على مشروعات ذات اهتمام مشترك، ومنها تغير المناخ، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وذلك بما يعزز التعاون في قضايا التنمية المشتركة بين البلدين.
ومن جانبه، أكد السيد فيليب بابتيست، أن التعاون الأكاديمي والعلمي التاريخي بين فرنسا ومصر أسفر على مر العصور عن نتائج هامة في مجالات التدريب والبحث والابتكار، مشيرًا إلى أنه قد مضى 35 عامًا منذ أن فتحت كلية الحقوق التابعة للسوربون أبوابها داخل جامعة القاهرة، مما أسهم في استمرارية الثقافة القانونية المشتركة بين البلدين، لاسيما تلك الموروثة عن مدرسة الحقوق الخديوية الشهيرة التي تأسست في القاهرة عام 1868، لافتًا إلى أنه في مجالي الآثار وحفظ التراث، يواصل التعاون التاريخي تقدمه، حيث يتم تطوير واستخدام تقنيات متقدمة، مثل: المساحة التصويرية، والتصوير ثلاثي الأبعاد في وادي النبلاء، ووادي الملوك، وذلك من خلال فرق العمل الفرنسية والمصرية، وهذه الأمثلة تعكس التاريخ المشترك والثقة والطموح الذي يجمع بين البلدين.
وأعرب الوزير الفرنسي، عن سعادته بتواجده في رحاب جامعة القاهرة، التي تعتبر صرحًا علميًا ساهم في إثراء الحياة الثقافية حيث أخرج لنا أبرز الشخصيات منها نجيب محفوظ، مشيرًا إلى أن الملتقى يعد دلالة قوية على قوة التعاون بين البلدين ويعكس الرغبة التي أبداها الرئيسان المصري والفرنسي في تعزيز هذا التعاون، مؤكدًا أهمية دور العلم في التقريب بين الشعوب فضلًا عن دوره في تحقيق النماء الاقتصادي، ويجب أن نواصل البناء وتوطين علاقاتنا على هذا الأساس.
وأكد وزير التعليم العالي الفرنسي، أن اليوم كما كان في الماضي، تتعدد التحديات التي يجب مواجهتها، وتتطور مع التحولات التكنولوجية، والتغيرات المناخية، والأزمات الصحية، حيث تمثل مصر، بشبابها الديناميكي والموهوب، مصدرًا هائلا للكفاءات، ومحركًا أساسيًّا على مستوى المنطقة، ويجب أن تكون هذه التحديات في صميم عملنا المشترك، وتستدعي تفكيرًا إستراتيجيًا حول كيفية تكثيف شراكتنا، وهيكلتها بشكل أفضل.
كما أكد وزير التعليم العالي الفرنسي، أن هذا ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يمثل لحظة جوهرية لتعزيز الروابط، وتحديد آفاق طموحة لمواصلة تعزيز شراكتنا الثنائية، مشيرًا إلى أن فرنسا ومصر يجددان التزامهما المشترك بتقديم تعليم عالٍ، وبحث علمي متميز، وذلك من خلال هدف واضح، وهو تقديم الأدوات معًا لمواطنيهما، لتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل، والإسهام بشكل فعال في تنمية البلدين.
ورحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بالحضور في رحاب جامعة القاهرة التي تمثل صرحًا علميًا واقدم المؤسسات التعليمية في مصر والوطن العربي وقارة افريقيا منذ تأسيسها عام 1908 وتلعب دورًا محوريًا في تخريج العقول والمبدعين والمفكرين، مشيرًا إلى أن ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي يُقام برعاية رئيسي جمهورية مصر العربية وفرنسا يأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الثقافي، يحمل في طياتها دلالات كثيرة منها دور ومكانة الجامعة في استضافة الفعاليات التي تخدم قضايا التنمية المستدامة.
وخلال فعاليات الملتقى، تم استعراض نماذج التعاون الناجحة بين مصر وفرنسا، ومنها إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر «UFE»، التي تقدم شهادات فرنسية معترف بها دوليًا، وتدعمها القيادة المصرية بتطوير حرم جامعي جديد يُتوقع أن يستوعب 3 آلاف طالب بحلول عام 2027، كما تم توسيع البرامج الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل في مجالات، مثل: «الأمن السيبراني والاستدامة البيئية».
كما تم تسليط الضوء على مدرسة الحقوق التابعة للسوربون بالقاهرة، التي تحتفل بمرور 35 عامًا على إنشائها، وتسهم في تعزيز الروابط القانونية بين البلدين، وكذلك تسليط الضوء على إطلاق شراكة هوبير كوريان - إمحوتب في 2005 لدعم التعاون العلمي بين مصر وفرنسا، حيث تم تمويل أكثر من 200 مشروع بحثي مشترك حتى اليوم.
وشهد الملتقى توقيع 42 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية لتقديم 70 برنامجًا لتلبية احتياجات وظائف المستقبل ومنهم 30 برنامجًا لمنح درجات علمية مزودجة، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع بين الجامعات الفرنسية والمصرية، ودعم التعاون في مجال التدريب والأنشطة الأكاديمية من خلال تطوير برامج ومناهج دراسية مشتركة، وتنسيق الأنشطة التعليمية بين الجامعات في كلا البلدين، وتعزيز التعاون العلمي والتعليمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتسهيل تبادل الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وكذلك إنشاء برامج تمنح درجات مزدوجة أو مشتركة، وتبادل المعلومات حول الإنجازات الأكاديمية في مجالات معينة.
وعلى هامش الملتقى، أقيمت جلسة نقاشية لاستعراض تجارب واقعية للشراكة البحثية والأكاديمية بين الجانبين المصري والفرنسي، وأوضح المشاركون بالجلسة مزايا الدراسة بالجامعات الفرنسية وكيف تثري تنمية التفكير النقدي والتفكير خارج الصندوق والإبداع، كما ثمّن المشاركون الجوانب الإنسانية التي تم اكتسابها ومنها توطيد أواصر الصداقة والاهتمام بتغيير المجتمع نحو الأفضل وتأصيل مبادئ حرية التعبير وهو ما ينعكس على فتح آفاق الاستكشاف وإجراء البحوث العلمية التي تخدم المجتمع، كما قدم المشاركون نصائح بشأن مستقبل البلدين في البحث العلمي ونصائح للباحثين والدارسين للاستفادة من التجربة التعليمية الثرية وانعكاساتها على الجوانب الشخصية والإنسانية.
جدير بالذكر أنه سبق وأن تم توقيع توقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية، ويهدف هذا الاتفاق إلى منح درجات علمية مزودجة في 15 تخصصًا علميًا و100 منحة لدرجة الدكتوراه.
اقرأ أيضاًطفرة غير مسبوقة.. وزير التعليم العالي يشيد بملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
وزير التعليم العالي: 40 بروتوكول تعاون لدعم الشراكة الأكاديمية بين مصر وفرنسا
عاشور: المؤتمر «المصري الفرنسي» بداية فارقة للشراكة الاستراتيجية في التعليم العالي