«نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن»|القيادات الدينية تشارك بمؤتمر الدعوة الإسلامية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تنطلق فعاليات المؤتمر الثالث لكلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة، الثلاثاء المقبل 28 فبراير 2024م.
يعقد المؤتمر تحت عنوان: "نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن - رؤية واقعية استشرافية"، بحضور أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وأ.د/ محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وأ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.
وتبدأ فعاليات المؤتمر في تمام الساعة العاشرة الحادية عشرة صباحًا بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمنوتنظم الكلية المؤتمر برئاسة أ.د. محمد عبد الدايم الجندي الجعفري عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، ويتولى مقرر المؤتمر أ. د محمد رمضان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وأمين عام المؤتمر أ. د. صلاح الباجوري وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث
ويجمع المؤتمر نخبة من كبار العلماء وممثلي المؤسسات والهيئات الدينية في جمهورية مصر العربية تحت مظلة الأزهر الشريف لتقديم رؤية استشرافية لمعالجة التغيرات العصرية وقضايا الاجتهاد، وترسيخ الوعي الفكري الآمن، من خلال التركيز على عدد من المحاور: المحور الأول: رؤية هيئة كبار علماء الأزهر الشريف في معالجة التغيرات العصرية وقضايا الاجتهاد، المحور الثاني: رؤية جامعة الأزهر في ترسيخ وعي فكري آمن، المحور الثالث: رؤية وزارة الأوقاف المصرية في تكوين الوعي الفكري للدعاة.
المحور الرابع: رؤية مجمع البحوث الإسلامية في إعداد داعية أزهري عالمي متفرد، المحور الخامس: رؤية دار الإفتاء المصرية في صناعة الفتوى ومواكبة مستجدات العصر، المحور السادس: رؤية أكاديمية الأزهر في تدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، المحور السابع: رؤية مرصد الأزهر العالمي في إعدادِ الداعية لمواجهة التطرف الفكري.
المحور الثامن: رؤية مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في تكوين داعية يجيد التعامل مع فتاوى الفضاء الإلكتروني، المحور التاسع: رؤية مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في تمثيل الأزهر الشريف عالميًّا، المحور العاشر: رؤية قطاع المعاهد الأزهرية في تنشئة جيل واع قادر على مواجهة التحديات، المحور الحادي عشر: رؤية الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في إعداد جيل أزهري واع قادر على مواجهة التحديات.
ويهدف المؤتمر إلى بلورة رؤية استشرافية لصناعة وعي فكري آمن من خلال: عقد شراكة بين الهيئات الأزهرية، وتوحيد الجهود لتحقيق سلامة الوطن، والاستفادة من تنوع الأوعية الازهرية في طرح رؤية متكاملة نحو تحصين الوعي الفكري للفرد والمجتمع، وإبراز وسطية الأزهر في حماية الوعي الديني والوطني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور المؤسسات الدينية في تحقيق واقع مثالي ومستقبل آمن للدعوة الإسلامية.
وتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر هذا المؤتمر، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي إلى توحيد الجهود الدعوية لبلورة حلول فعالة، لتعزز وعي فكري سليم يحصن المجتمعات من الأفكار المتطرفة ويواجه الغزو الثقافي بعلم راسخ وفهم مستنير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر كلية الدعوة الإسلامية علماء الازهر الدعوة الإسلامیة الأزهر الشریف الأزهر فی فی صناعة
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: العلم والإيمان يتشاركان في حل المعضلات العقائدية والشرعية
شارك مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وذلك في إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية، وبتوجيهات وكيل الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبالتعاون مع المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين.
وتأتي هذه الأمسية في إطار التعاون المثمر بين مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء ولجنة الفضاء بالنقابة العامة للمهندسين، لبحث المستجدات العلمية المرتبطة بعلوم الفضاء والفلك والاستشعار عن بعد، وتسليط الضوء على الرؤية الشرعية والعلمية لهذه القضايا، من خلال مناقشة محاور متعددة، تشمل التكامل بين العلم والدين في فهم نشأة الكون، وإسهامات العلماء المسلمين في علوم الفلك، ودور التكنولوجيا الفضائية في تحقيق مقاصد الشريعة، إضافة إلى دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفلكية واستكشاف الفضاء.
وفي بداية كلمته نيابة عن وكيل الأزهر أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.
وأكد أن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها: التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب.
وورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.
وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.
وتابع قائلًا: يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.
وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمين في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين: البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، البتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، أبو الوفاء البوزجاني الذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم.
شهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.
و تأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون. ويتناول المتحدثون خلال الأمسية عدة محاور علمية وفكرية، منها دور الاستشعار عن بُعد في الدراسات الفلكية، وتأثير الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفلكية، وأثر تطور علوم الفضاء على الاجتهاد الفقهي.
وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.