ترامب:الديمقراطية الأمريكية في طريقها للانهيار
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
آخر تحديث: 25 فبراير 2024 - 12:22 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رسم دونالد ترامب خلال التجمّع السنوي الكبير للمحافظين مساء أمس السبت، صورة لديمقراطيّة أمريكيّة اعتبر أنّها أضحت على “شفا الهاوية”، عازيا ذلك إلى جو بايدن، وقائلا إنّ البلاد يحكمها “طغاة” و”فاسدون” و”فاشيّون”.ووسط هتاف مئات من أنصاره الذين اعتمروا قبّعات حُمرًا كُتب عليها اسم ترامب بأحرف ذهبيّة، قال الرئيس السابق إنّ “التصويت لترامب هو تذكرة عودتكم إلى الحرّية وجواز سفركم للخروج من الطغيان”.
وعلى مدار ساعة ونصف ساعة، أطلق ترامب تصريحات ناريّة بشأن المهاجرين، قائلا إنّهم “يقتلون مواطنينا، يقتلون بلدنا”.وأضاف “لا يمكن لأيّ دولة أن تتحمّل ما يحدث” في الولايات المتحدة، مندّدا بسياسة الهجرة التي ينتهجها بايدن.ومتحدّثا أمام مؤتمر العمل السياسي المحافظ (سي بي آي سي) الذي عُقد في ضواحي واشنطن، اعتبر ترامب أنّ “أمريكا استحالت كابوسا” في ظلّ رئاسة بايدن.وتعهّد قطب الأعمال السابق البالغ السابعة والسبعين معالجة المشكلة عند عودته إلى البيت الأبيض، مشددا على أنه سيتّخذ إجراءات “قاسية بقدر الحاجة”، في وقت عبرت أعداد قياسيّة من المهاجرين الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة عام 2023.وقد أثارت محاولته تقليد الرئيس الحالي الذي وصفه بأنه “تهديد للديموقراطية” و”محاط بالفاشيّين”، ضحك الجمهور. ووعد ترامب أنصاره بأن يكون يوم الانتخابات الرئاسيّة في الخامس من نوفمبر “يوما للتحرير” بالنسبة إليهم.وأكّد ترامب الواثق من إعادة انتخابه أنّ “كلّ شيء في بلادنا سيعود إلى العمل من جديد، وسنكون محطّ احترام في كلّ أنحاء العالم”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".