"المنتدى الأردني العُماني للاستثمار" يبحث سبل تعزيز الشراكات والترويج للفرص الواعدة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
عمَّان (الأردن)- الرؤية
شاركت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة تجارة وصناعة عُمان وعدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، في المنتدى الأردني العُماني للاستثمار بالعاصمة الأردنية عَمَّان، وترأس وفد سلطنة عُمان معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار؛ بمشاركة سعادة الشيخ فهد بن عبدالرحمن العجيلي سفير سلطنة عُمان لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وبحضور معالي السيدة خلود محمد السقاف وزيرة الاستثمار الأردنية، ومعالي المهندس يوسف بن محمود الشمالي وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، وعدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.
وعُقد المنتدى استكمالًا لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية إلى سلطنة عُمان في أكتوبر 2022، وتأكيدًا على العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، ولبحث سبل تعزيز التعاون في المجال الاستثماري والتجاري، وعرض آخر التطورات الاقتصادية والاستثمارية والفرص المتاحة في القطاعات ذات الأولية في كلا البلدين، كقطاع التعدين وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية. وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار- خلال كلمته في المنتدى- أن سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية تتمتعان بعلاقات تجارية متينة وشراكات تجارية منذ القدم، فضلًا عن سعي حكومتي البلدين إلى تقديم كافة التسهيلات والحوافز والممكنات التي من شأنها منح القطاع الخاص القدرة على المساهمة في تحقيق الازدهار والنمو المستدام في كلا البلدين الشقيقين.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى الطموح المنشود، مسؤوليةٌ يتشاركها القطاع الخاص في البلدين، خاصة مع توفُّر الفرص الاستثمارية التي يمكن للقطاع الخاص العمل عليها والتي تولدت من خلال الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" ورؤية التحديث الاقتصادي للأردن "إطلاق الإمكانات لبناء المستقبل"؛ حيث تعتمد الرؤيتان على القطاع الخاص لقيادة الاقتصادي وجلب الاستثمارات وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي لتحقيق المستهدفات.
وشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات؛ حيث وقعت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اتفاقية مع وزارة الاستثمار الأردنية في مجال جذب الاستثمار المباشر، كما وقعت غرفة تجارة وصناعة عمان اتفاقية مع غرفة التجارة الأردنية في المجال التجاري، كذلك تم توقيع اتفاقية بين الشركة العمانية لدرفلة الالمنيوم وشركة أوربت لصناعات الألمنيوم في الأردن لتوريد لفائف الألمنيوم من الشركة العمانية.
وقدَّم محمد بن علي اللواتي مدير دائرة ترويج الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ورقة عمل حول بيئة الاستثمار والحوافز والقوانين والتسهيلات المقدمة للمستثمرين في سلطنة عُمان، ورحلة المستثمر عبر صالة "استثمر في عُمان". وشملت الزيارة عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال في البلدين لمناقشة إبرام الشراكات التجارية والاستثمارية، إضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية للاطلاع على الفرص الاستثمارية بالأردن في بعض القطاعات كقطاع التعدين وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية ومجموعة العبدلي للاستثمار والتطوير.
يُشار إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بلغ 193.7 مليون دولار أمريكي حتى نهاية العام 2023، بنسبة زيادة بلغت 24.7% عن العام 2022؛ حيث بلغ حجم الصادرات العُمانية المَنْشَأ إلى المملكة الأردنية الهاشمية حوالي 114 مليون دولار أمريكي بنسبة زيادة بلغت 28.2%. وبلغ إجمالي واردات سلطنة عُمان من المملكة الأردنية الهاشمية حتى نهاية العام 2023 حوالي 71.5 مليون دولار أمريكي بنسبة زيادة بلغت 41.5% عن العام 2022.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سفير خادم الحرمين: العلاقات العُمانية السعودية "نموذجية".. ومستقبلٌ مشرقٌ للتعاون الثنائي بين البلدين
مسقط- الرؤية
أعرب سعادة إبراهيم سعد إبراهيم بن بيشان سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى سلطنة عُمان عن تهنئته سلطنة عُمان حكومةً وشعبًا بمناسبة العيد الوطني الـ54 المجيد.
وأشاد سعادته- في تصريح صحفي- بما تشهده العلاقات السعودية العُمانية المتينة من إخاء وتقدم وازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظهما الله ورعاهما". وأبرز مدى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والترابط بين الشعبين الشقيقين، والدور المحوري لمجلس التنسيق السعودي العُماني في تعزيز العلاقات بين البلدين وتحقيق النتائج المأمولة، والتطلع لانعقاد الاجتماع الثاني خلال نهاية العام الجاري.
وقال سعادته إنَّ ما تتميز به العلاقات بين البلدين الشقيقين أنها علاقات نموذجية، وتتمتع بالرصانة والقوة؛ حيث يشترك البلدان في الكثير من الروابط والقواسم والقيم، وفي مقدمتها الدين والجوار واللغة، والمصير المشترك القائم على تحقيق تكامل الرؤى للتعامل مع الحاضر وبناء المستقبل. وأضاف أنَّ النهضة العُمانية تستمد ثوابتها من هويتها العريقة وثقافتها المنبثقة من إرثها الإسلامي وقيمها العربية الأصيلة التي أرساها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ويواصل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- مسيرتها المتجدّدة بتوجيهاته الحكيمة المتمثلة في رؤية "عُمان 2040". وأشاد بيشان بالدور المُهم للسياسة الخارجية والخطوات الطموحة اقتصاديًا وتنمويًا لسلطنة عُمان على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تنعكس ايجابًا لخدمة الأمن والسلام والاستقرار والنمو والازدهار في المنطقة والعالم.
وأعرب سعادته عن فخره واعتزازه بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري بنهاية شهر يونيو الماضي نحو 1.14 مليار ريال عُماني، وسجل عبر منفذ الربع الخالي مستوى 334 مليون ريال عُماني في ذات الفترة؛ بما يقترب من إجمالي حجم التبادل التجاري الكلي بين البلدين المسجل عبر المنفذ خلال العام الماضي 2023، وبما يوازي 33% من حجم التبادل التجاري الإجمالي بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان بنهاية يونيو 2024. وأكد سعادة السفير أن هذا النشاط التجاري المتنامي لمنفذ الربع الخالي في أول 3 سنوات منذ افتتاحه، يُشير إلى الأهمية الاقتصادية التي يُمثلها هذا الشريان الحيوي للحركة التجارية المباشرة والقيمة الجيواستراتيجية نحو تعظيم النشاط الاقتصادي والسياحي بين البلدين.
وذكر أن حجم الاستثمار العُماني المباشر في المملكة العربية السعودية بلغ 129.1 مليون ريال عُماني بنهاية عام 2022. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعد من أبرز الشركاء السياحيين لسلطنة عُمان؛ إذ بلغ عدد الزوار السعوديين القادمين لزيارة سلطنة عُمان حتى نهاية شهر أغسطس 2024 نحو 87.7 ألف زائر.
وشدد سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عُمان، على أن النهج الذي تمضي من خلاله المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لتشكيل ملامح متجددة لمستقبل مشرق في العلاقات الثنائية، كفيلٌ بترجمة الطموحات المشتركة وتحقيق تطورات إيجابية سوف يلمسها أبناء البلدين الشقيقين في الأجل القريب.