وفاة الفنان الفلسطيني التشكيلي فتحي غبن في غزة.. حرمه الاحتلال من العلاج خارج القطاع
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
توفي الفنان التشكيلي الفلسطيني، فتحي غبن، الأحد، في قطاع غزة عقب معاناة من مشاكل حادة التنفس والرئتين وعدم سماح الاحتلال له بالسفر للعلاج في الخارج.
ونعى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الفنان الفلسطيني الذي فارق الحياة متأثرا بمرضه بسبب نقص الأدوية والأكسيجين في قطاع غزة جراء انهيار القطاع الطبي خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر الخامس على التوالي.
إنا لله وإنا إليه راجعون، خبر كالصاعقة في هذا الصباح.
الله يرحمك يا أستاذنا الفنان الوطني #فتحي_غبن المتواضع رغم عظمة فنك. ويزيد الحزن أن العدو قصف بيته ودمر أعماله الفنية.
الله يتقبله شهيدا في عليين.
بعد الشاعر سليم النفار وأسرته، نودع الفنان فتحي غبن. https://t.co/FLzwlTVOgR — عبدُ الرحمن ???????? (@Gazabibliophile) February 25, 2024
وشارك ناشطون في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أعمال غبن الذي عانى من النزوح عقب هدم الاحتلال منزله فضلا عن آلم مرضه.
ونعت أم حسام غبن، زوجها الراحل بكلمات مؤثرة، متحدثة عن معاناة زوجها جراء الغازات السامة وأدخنة الحرائق إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
بدموع وكلمات مؤثرة.. زوجة الفنان الفلسطيني فتحي غبن تتحدث للعربي عن ظروف استشهاده بعد رحلة نزوح قاسية @baselkhlaf pic.twitter.com/oEI2QUYttj — التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 25, 2024
وقالت في حديثها لـ"التلفزيون العربي"، إن زوجها "لم يكن يعبر عن معاناته لكنه تأثر بشدة من القصف الإسرائيلي والأوبئة بسبب المرض بصدره".
ولليوم الـ142 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى نحو 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
سلاماً لمن لمسوا الحياة سلاماً للفنان الفلسطيني بريشيته الحرة في زمن الحصار والحرب .وقد رحل في سماء بعيدة تاركاً كل شيءٍ ريشته وقلبه وروحه ولوحاته الباقية حتى الأبد …رحيل الفنان التشكيلي الكبير. فتحي غبن …سلام له وعليه وعلى محراب فنه pic.twitter.com/5OcctTkhzP — ???????????????????????????? ???????????????????????????????? (@CreativesStar) February 25, 2024 لم تقوى روحه قبل جسده على احتمال الظلم في غزة فرحل ..#الفنان_فتحي_غبن ڤان جوخ فلسطين???????? pic.twitter.com/ByEgyWJPgB — ⭕️ŁÃ (@masryia1) February 25, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
◄ الحصار الإسرائيلي هدفه إبادة سكان القطاع وإجبار المقاومة على تقديم تنازلات
◄ الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ 2 مارس
◄ الأغذية العالمي: ارتفاع أسعار المواد الأساسية لأكثر من 200%
◄ حماس: الاحتلال يمارس جريمة تجويع جديدة في غزة
◄ بلدية غزة تدق ناقوس الخطر بعد تهديد الاحتلال بوقف خط مياه رئيسي
◄ بلدية رفح تتوقف عن تزويد آبار المياه بالوقود بسبب "الحصار المشدد"
الرؤية- غرفة الأخبار
كان اختيار الاحتلال الإسرائيلي لبداية شهر رمضان موعدا لمنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة متعمدا، إذ تُريد إسرائيل بذلك زيادة الضغط على سكان القطاع وعلى المقاومة لتقديم التنازلات في مفاوضات تسليم الأسرى ووقف الحرب، وزادت على ذلك قرار قطع الكهرباء عن كامل القطاع لتزيد المعاناة أضعافاً.
وتأتي هذه الممارسات الإجرامية مخالفة لما وقعت عليه إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار والذي بدأ تنفيذه في السابع عشر من يناير الماضي، إلا أن الجهود المبذولة لإدخال المساعدات واستكمال مراحل الصفقة يُقابلها تعنت إسرائيلي هدفه إبادة الشعب الفلسطيني.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يدخل أي طعام إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، وأن جميع المعابر الحدودية لا تزال مغلقة.
وأضاف بيان للبرنامج أن أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية في غزة ارتفعت إلى أكثر من 200%، مناشدا كل الأطراف إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس الجاري عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية.
وأكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد فقداناً لعدد من المواد الأساسية والسلع الغذائية في قطاع غزة مما يزيد معاناة السكان ويفاقم أزمتهم.
وقال القانوع، في تصريح صحافي أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن "سكان قطاع غزة يعانون حصاراً مشدداً للأسبوع الثاني، ويمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للسكان في جريمة تجويع جديدة".
وأضاف: "ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قطاع غزة سيعاني سكانه المجاعة مجدداً في شهر رمضان الفضيل"، داعيا الوسطاء إلى "ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق شعبنا".
وفي سياق المعاناة قالت بلدية غزة إن "تهديد الاحتلال بوقف خط مياه مكروت الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية حاليا ينذر بأزمة، كما أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات".
وطالبت بلدية غزة المنظمات الأممية بالتدخل وإنقاذ سبل الحياة في المدينة والضغط على الاحتلال.
كما أعلنت بلدية رفح بجنوب قطاع غزة وقفها قسرياً عن تزويد جميع آبار المياه بالمدينة بالوقود جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما حال دون إدخال الوقود إلى القطاع.
وحذر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي من التداعيات الكارثية لهذا التوقف، مؤكداً أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، "في ظل أوضاع إنسانية متدهورة".
وقال الصوفي إن انقطاع الوقود "يجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية؛ ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية".
وأضاف: "نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق؛ فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون فيه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر".