السفير الياباني: العلاقات بين عُمان واليابان ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ

 

 

◄ بهوان: جمعية الصداقة العُمانية اليابانية تواصل جهود تعزيز التعاون المشترك

 

مسقط- الرؤية

أكد سعادة جوتا ياماموتو سفير اليابان لدى سلطنة عمان، أن البلدين يشهدان نموًا في العلاقات الثنائية، لا سيما في الجانب الاقتصادي منها، مشيرًا إلى زيارة عدد من الوفود اليابانية إلى سلطنة عُمان لاستعراض الفرص الاستثمارية المحتملة.

جاء ذلك في كلمة لسعادته، بمناسبة عيد ميلاد صاحب الجلالة ناروهيتو إمبراطور اليابان، مُعربًا في الوقت نفسه عن تقديره الخالص لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وللشعب العماني، ومُتمنيًا للعلاقات الثنائية دوام النجاح والازدهار. وقال ياماموتو: "لقد كان دخول اليابان لعام 2024 صعبًا بسبب وقوع زلزال شبه جزية نوتو، وخلال هذا الوقت العصيب قام العالم بمواساتنا مما أعطانا الشجاعة للتحرك والانتعاش وإعادة البناء. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن امتناني الخالص لهذا الدعم". وأضاف: "بمناسبة الذكرى الخامسة لجلوس صاحب الجلالة الإمبراطور العام الماضي، قام صاحبا الجلالة الإمبراطور والإمبراطورة بزيارة دولة إلى جمهورية إندونيسيا، وقد كانت هذه الزيارة الودية الأولى لأصحاب الجلالة من بعد اعتلاء العرش وأظهروا حماسهم للعمل على الساحة الدولية". وتابع أنه قبل 30 عاما وتحديدًا عام 1994، قام صاحبا الجلالة الإمبراطور- عندما كان وليًا للعهد- والإمبراطورة- عندما كانت وليّة للعهد- بالرحلة الرسمية الأولى للخارج من ضمنها سلطنة عمان". وشدد سعادة السفير أن العلاقات المتينة بين العائلة الإمبراطورية في اليابان والعائلة المالكة في عُمان قد ترسخت بفضل هذه الزيارة، معربًا عن ثقته في أن هذه العلاقات ستظل كذلك لسنوات مقبلة.

وأشار سعادته إلى أن التعاون في القطاع السياحي بين البلدين، يشهد تطورًا ملحوظًا هذه الفترة؛ حيث تستعد مجموعة سعود بهوان حاليًا لافتتاح فندق ياباني حديث في مسقط، إضافة إلى منتجع للمياه الساخنة على النمط الياباني في منطقة عين الكسفة بولاية الرستاق، الغنية بالثقافة والتاريخ.

وأضاف سعادة السفير قائلًا إنه بينما تتوجه عُمان حاليًا لتطوير مشروعات الطاقة النظيفة تماشيًا مع رؤية "عمان 2040"، تقف الشركات اليابانية داعمة لهذه الجهود؛ حيث وقعت كل من شركة كوبي ستيل المحدودة وشركة ميتسوي المحدودة اتفاقيةً مع هيئة المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، لإنتاج الحديد المختزل.

وأشار سعادته إلى أن مجالات التعاون المشترك بين عُمان واليابان تتنوع في مجالات تشمل الدفاع والرياضة والثقافة والقطاعات الأكاديمية، وغيرها الكثير.

وأوضح أن جمعية الصداقة العمانية اليابانية شهدت العام الماضي تولي رئيس جديد وهو الشيخ عبد الله بن محمد بهوان، معربًا في الوقت نفسه عن فائق احترامه وتقديره للشيخ محمد سعود بهوان لقيادته الجمعية خلال فترة عمله الماضية.

من جهته، قدّم عبدالله بن محمد بهوان رئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة العُمانية اليابانية، التهاني والتبريكات لجلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان؛ بمناسبة عيد ميلاده الرابع والستين. وقال: "تحتفل جمعية الصداقة العُمانية اليابانية بالعلاقة الوطيدة بين البلدين والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ"، مشيرًا إلى أنه منذ تأسيس جمعية الصداقة العُمانية اليابانية في يناير 1974، وعلى مر السنين، واصلت الجمعية التعاون الوثيق مع سفارة اليابان بمسقط من أجل تحسين الروابط الدائمة بين البلدين من خلال مجموعة من الأنشطة المؤثرة في مجالات متنوعة مثل الثقافة والمجتمع والاقتصاد والفنون والعلوم. وشدد بهوان على أن الصداقة بين سلطنة عُمان واليابان مُلهمة؛ حيث إنها تأتي مبنية على القيم المشتركة والاحترام المتبادل، فقد صمدت أمام اختبار الزمن، وعززت فهمًا أعمق للثقافة والتراث الغني والمتنوع لكل دولة. وتابع القول: "من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن كلا البلدين قد حققا إنجازًا رائعًا في مشاركة هذه العلاقة الفريدة لأكثر من 50 عامًا، وتؤكد هذه الصداقة الشغف والالتزام والتفاهم التي استمر في لعب دور ملزم على مر السنين".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية