◄ أمبوسعيدي: المُعلم يحظى بمكانة عالية في المجتمع.. وتُعقد عليه الآمال في التطور

◄ النعيمي: يوم المعلم العُماني ترجمة لمُستهدفات رؤية "عُمان 2040"

◄ الفارسي: المعلمون الأجدر بتلبية احتياجات الطلبة ومعرفة متطلبات سوق العمل

◄ المجيني: المُعلِّم العُماني ركيزة أساسية في تطوير المنظومة التعليمية

 

 

الرؤية- ريم الحامدية

 

أشاد عدد من المُعلِّمين العُمانيين بكفاءة المنظومة التعليمية في سلطنة عُمان، والحرص الشديد من وزارة التربية والتعليم على مواصلة الارتقاء بجودة المنظومة، من أجل تقديم المفاهيم والمعارف على النحو الأمثل للطلبة، مشيرين إلى أن الاستعداد التقني والمهني وخبرات العمل التربوي التراكمية، تُعد أبرز ما تتميز به المنظومة التعليمية الوطنية.

وتزامنًا مع الاحتفال بيوم المُعلِّم العُماني، عبر المُعلِّمون عن سعادتهم الغامرة بتخصيص يوم 24 من فبراير من كل عام يومًا للمُعلِّم العُماني، ومُثمنين في الوقت نفسه اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية لجميع المُعلِّمين والمُعلِّمات والوظائف المساندة المرتبطة بها في المدارس الحكومية والخاصة.

 

مكانة عالية

وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، أكد سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، أن المُعلِّم يحظى بمكانه عالية في المجتمعات المختلفة ومنها سلطنة عُمان، كون هذا المُعلِّم هو من يعد الأجيال ويبنيها لقيادة التغيير والتطوير في المجتمعات في المستقبل. وقال: "يأتي الاحتفال في سلطنة عُمان بيوم المُعلِّم هذا العام احتفالًا مميزًا ومختلفًا؛ كونه أول عام يتم فيه تطبيق إجازة يوم المُعلِّم"، مشيرًا إلى أن الاحتفال بالمُعلِّم احتفال بمن يقود مسيرة البناء والتطوير في هذا البلد؛ لأنه يتعامل مع الأجيال المستقبلية تلك الأجيال التي تحتاج إلى صقلها بالمعارف والمهارات وحتى القيم والاتجاهات. وأضاف سعادته: "عندما نُكرِّم المُعلِّم ونحتفي به، فهو في الحقيقة تكريم لمن يقود المجتمع للتطوير ويصعد به مراتب الرقي ويسهم في تحقيق الأهداف المنشودة". وتابع سعادته قائلًا إن المُعلِّم في سلطنة عُمان يحظى بمكانة كبيرة في منظومة التربية والتعليم، حيث يتم صقله وتدريبه؛ سواء كان قبل الخدمة أو أثنائها، لافتًا إلى أن الاهتمام بالمُعلِّم ليس وليد اليوم؛ بل إن وزارة التربية والتعليم تبذل منذ انطلاق مسيرة النهضة قبل اكثر من 5 عقود، جهدًا كبيرًا من اجل تمكين المُعلِّم والرقي به على مختلف الأصعدة. ووجه سعادته الشكر لكل المُعلِّمين والمُعلِّمات في هذا اليوم، معربًا عن أمله في أن تتواصل مسيرة العطاء والبذل، وأن تتقدم عُمان على خطى الرفعة والسؤدد.

هذا وقد بلغ عدد المُعلِّمين بالمدارس الحكومية في عُمان 61195 مُعلِّما ومُعلِّمة؛ منهم 18800 مُعلِّما، و42395 مُعلِّمة، بينما بلغ عدد الكادر الإداري بالمدارس الحكومية 10652؛ منهم 4306 إداريين، و6346 إدارية، وبلغت نسبة نمو أعداد المُعلِّمين خلال الأربع سنوات (2020 -2023) نحو 7.7، بمتوسط معدل نمو سنوي يعادل 1.9.   

دور محوري

من جهته، قال المُعلِّم أيوب النعيمي إن للمُعلِّم العُماني دورًا مُهمًا ومحوريًا في تطوير المنظومة التعليمية؛ اذ يُعد حجر الزاوية في ربط المناهج الدراسية والمادة العلمية بالبيئة التعليمية المناسبة من أجل تقديم المفاهيم والمعارف بالشكل الأمثل للطالب؛ حيث يعد الاستعداد التقني والمهني وخبرات العمل التربوي التراكمية، إضافة إلى الاهتمام بالأطر الوطنية والعالمية للمعايير المهنية ومهارات القرن الحادي والعشرين؛ بمثابة المحددات المُهمة لهذه العملية، كما إن تطوير الذات والثقة بالنفس لدى المُعلِّم العُماني هي جانب أصيل يجعل منه خامة ذات جودة تحتاج فقط للاهتمام والجذب ورفع الدافعية.

وعن منح المُعلِّم إجازة في يومه السنوي، ثمّن النعيمي الحرص السامي على الاهتمام بمكانة المُعلِّم وتقدير دوره في المجتمع، مؤكدًا أن ذلك من ثمار الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" ضمن محور التعليم.

وقال المُعلِّم شبيب الفارسي إن دور المُعلِّم العُماني حاسم في تطوير المنظومة التعليمية بسلطنة عُمان، فهم يمثلون الركيزة الأساسية في نقل المعرفة والقيم للطلبة، ويسهمون بشكل كبير في بناء مستقبل البلاد، فالمُعلِّم العُماني دائمًا يسعى لتطوير مهاراته التعليمية والتقنية، وهذا ينعكس إيجابًا على مستوى الطلبة والعملية التعليمية. وأضاف أن المُعلِّمين العُمانيين يسهمون بدور محوري في تطوير المناهج الدراسية لتكون أكثر توافقًا مع احتياجات الطلبة ومتطلبات سوق العمل المستقبلية، وانبثاقًا من رؤية عُمان 2040 يتبنوا المُعلِّمين أساليب تعليمية مبتكرة من خلال إدخال التكنولوجيا في المواقف الصفية لجعل العملية التعليمية أكثر فعالية وشيقة للطلبة. بالتالي، يتحقق تحول شامل في جودة التعليم واستعداد الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.

وأكد الفارسي أن المُعلِّم العُماني يلعب دورًا مهمًا في تعزيز التواصل الفعّال مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي، لتعزيز شراكة قوية تعمل على دعم وتعزيز تجربة التعلم للطلبة، كما يمكنهم المساهمة في إثراء البيئة المدرسية بالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، لتعزيز التفاعل الإيجابي وتنمية مهارات الطلبة خارج الصف الدراسي، وأن هذه الشراكة والتواصل المستمر يعززان الشعور بالانتماء والمسؤولية المشتركة في تطوير المنظومة التعليمية بسلطنة عُمان.

واعتبر الفارسي منح المُعلِّم اجازة رسمية بمناسبة يوم المُعلِّم، خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على العمل الجاد والمثابرة التي يبذلها المُعلِّمون في خدمة التعليم وتنمية المجتمع، وأن تلك الإجازة تعكس الاعتراف بالجهود اللافتة التي يبذلها المُعلِّمون وتعزز روح الانتماء والتقدير لمهنتهم.

تنمية المهارات

وقال المُعلِّم سعيد المجيني إن المُعلِّم العُماني يمثل عمودًا أساسيًا في تطوير المنظومة التعليمية بالسلطنة من خلال دوره الحاسم ومتعدد الأوجه، ويتحمل المُعلِّم مسؤولية تحفيز وتوجيه الطلبة نحو التعلم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الفكرية والاجتماعية، كما يسهم في تحقيق أهداف التعليم وتنفيذ السياسات التعليمية المحددة من قبل الحكومة، بالإضافة إلى ذلك، يلعب المُعلِّم دورًا مهمًا في تحسين جودة التعليم من خلال توظيف أساليب تدريس مبتكرة وفعالة تتناسب مع احتياجات الطلبة وتطلعات المجتمع، ويكون مستعدًا لاستخدام التكنولوجيا وتكاملها في عملية التدريس.

وأضاف أن المُعلِّم يساهم في تطوير المناهج الدراسية وتنمية المواد التعليمية بما يعكس التطورات الحديثة واحتياجات سوق العمل، ويشارك في ورش العمل والمنتديات التعليمية ويتبادل الخبرات مع زملائه.

وقال المجيني: "يثمن الجميع في المدارس الحكومية والخاصة؛ سواء كانوا مُعلِّمين أو مُعلِّمات أو العاملون في الوظائف المساندة المرتبطة بها، قرار منح الهيئات التدريسية والإدارية والفنية إجازة يوم واحد بمناسبة يوم المُعلِّم؛ إذ إن هذا القرار ليس مجرد إجراء روتيني؛ بل يمثل خطوة مهمة نحو تقدير الجهود العظيمة التي يبذلها المُعلِّمون طوال العام، إنها ليست مجرد فترة راحة، وتمثل أيضًا إشارة واضحة للتقدير والاعتراف بالمساهمة القيمة للمُعلِّمين في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة، كما أن هذه الإجازة تعزز الشعور بالانتماء والاحترام من قبل الإدارة والمجتمع بأسره، مما يعزز الرغبة في تقديم الأفضل دائمًا في مجال التعليم، فإجازة يوم المُعلِّم لا تُقدم فقط فترة راحة، بل تعكس أيضًا الاعتراف بالدور الحيوي والمهم الذي يلعبه المُعلِّمون في بناء المجتمع وتنمية المعرفة والمهارات لدى الطلبة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فلسطين في قلب أطفال مصر في يومهم العالمي.. «أعطونا الطفولة»

أكثر من 400 يوم من القتل وانتهاك حقوق الطفولة، أصبح مشهد الصغار في فلسطين بين أموات أو مقاومين، شاب شعرهم وتحمّلوا مسؤوليات أكبر من أعمارهم، وحُرموا من جميع حقوقهم، وفي عيد الطفولة الذي يحتفل به أطفال العالم بالألعاب، لم يُصِبهم اليأس بأن ينادوا بالسلام الذي ضرب به الاحتلال عرض الحائط.

ومع أن الأحداث السريعة جعلت مشهد أطفال فلسطين الذين يموتون كل يوم، مألوفاً لدى البعض، فإن الضمير الواعي في قلوب الأطفال المصريين يأبى أن تنطفئ شعلة الحرية به، ومع أن كلماتهم بسيطة لكنها عبّرت عما يشعرون به، وكيف هي نظرتهم تجاه الأبطال الصغار؟ وكانت محاولاتهم أكبر دليل على صدق دعمهم، حيث اختلفت بين رسم علم فلسطين وتنظيم الشعر والمشاركة في حملات الدعم، وبعضهم بدأ بالحديث عنها في إذاعته المدرسية.

مصادر كثيرة لتنمية وعي الأطفال وحثهم على التعبير عن القضية، بدأت من الأسر التي أوضحت لأعمارهم الصغيرة جزءاً بسيطاً من المعلومات عن القضية يستوعبونه بشكل أفضل، بجانب المدرسة التي تعلموا منها أنشطة فنية أو أدبية ساعدتهم على التعبير عن آرائهم، أو نشر الوعي والدعم بين أصدقائهم.

مقالات مشابهة

  • محافظ الأحساء يبحث مع وزير التعليم خطط تطوير العملية التعليمية
  • السفير الأسترالي: ملتزمون بتعزيز العلاقات طويلة الأمد مع مصر
  • ماني يتفوق على نجوم القارة السمراء في تصفيات أمم أفريقيا 2025
  • فلسطين في قلب أطفال مصر في يومهم العالمي.. «أعطونا الطفولة»
  • إطلاق النسخة الثانية من جوائز "التعليم والمعرفة" في أبوظبي
  • إطلاق النسخة الثانية من جوائز “دائرة التعليم” في أبوظبي
  • إطلاق النسخة الثانية من جوائز دائرة التعليم في أبوظبي
  • المشهداني يهنئ منتخبنا الوطني بفوزه على نظيره العُماني
  • الأحد.. «البحوث الإسلامية» ينظم حفلًا لتوزيع جوائز المسابقة الثقافية للحج والعمرة
  • محافظ بني سويف يتابع سير المنظومة التعليمية في المدرسة المصرية اليابانية