صحف عالمية: مواصلة الحرب تعزز مكانة حماس عالميا وتؤلب الأميركيين على إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة أنها تزيد مكانة حركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عالميا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية هي الأقدر على إجبار إسرائيل على التوقف عن مواصلة خططها، خصوصا في ما يتعلق باجتياح رفح.
فقد أكدت افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحرب بشكلها الحالي "تؤدي إلى قتل الفلسطينيين جماعيا وتبقي الرهائن (الأسرى) عالقين، وتعزز مكانة حماس حول العالم".
وقالت الصحيفة إن على الولايات المتحدة تغيير هذا الوضع، و"إن على الرئيس جو بايدن أن يوضح للإسرائيليين أن مواصلة الحرب إلى ما لا نهاية قد تؤدي لظهور مزيد من المسلحين على غرار حماس وقد تؤلب مزيدا من الأميركيين على إسرائيل".
محاولات لمنع هجوم رفح
بدورها، نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية تقريرا قالت فيه إن حلفاء تل أبيب يكثفون جهودهم لمنع هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح، مشيرة إلى وجود حديث عن حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال التقرير إن بريطانيا تدرس تعليق تزويد إسرائيل بالأسلحة في حال شنت هجوما على رفح، مؤكدا أن واشنطن هي الأقدر على إقناع تل أبيب بالعدول عن خططها نظرا لحجم الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه لها.
وفي السياق، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب قوبلت بفتور أميركي، مشيرا إلى ما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن كانت واضحة جدا مع إسرائيل بشأن رؤيتها لما بعد الحرب.
وقال الموقع إن خطط إسرائيل تتعارض بشكل مباشر مع ما تريده إدارة بايدن والمجتمع الدولي أيضا، فيما تناول موقع "أكسيوس" التحذير الأميركي من الفراغ الأمني الذي قد يحدثه استهداف إسرائيل شرطة حماس، وما قد يترتب على ذلك من أزمة إنسانية.
وختاما، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على واقع الأطباء في غزة، ونقلت عن أحد أطباء التخدير في مجمع ناصر الطبي بخان يونس أن الأطباء في ظل الحرب يواجهون الاعتقال أو القتل أو التهجير.
وقال الطبيب إن الأطباء بعد دخول القوات الإسرائيلية إلى المؤسسات الصحية يصبحون هدفا مباشرا لها وعرضة للانتهاكات والإذلال والاتهامات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محور فيلادلفيا إلى الواجهة مجددا.. هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟
بعد انتهاء آخر مرحلة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن نتنياهو تراجع عن التزامه بالانسحاب من محور فيلادلفيا، الممر الاستراتيجي "العقدة" كما يصفه البعض، إذ حال هذا المحور لفترة طويلة دون تسجيل خروقات في مفاوضات الهدنة.. واليوم تبرز خشية من أن يكون سببا لعودة الحرب
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس، إن محور فيلادلفيا أو صلاح الدين، سيظل منطقة "عازلة" في غزة، وهو ما ترفضه حماس. وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي رصد وجود أنفاق للحركة، دون أن يقدم دليلاً على ذلك.
وأوضح وزير الدفاع أن جيش الدولة العبرية يمتلك معلومات تشير إلى أن "حماس خططت لمهاجمة الجنود والمستوطنات خلال فترة وقف إطلاق النار". وهو ما يضع علامات استفهام حول توقيت التصريحات.
وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل بالانسحاب من ممر فيلادلفيا السبت، وهو اليوم الأخير من المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يُستكمل الانسحاب خلال ثمانية أيام. إلا أن أصواتًا إسرائيلية طالبت بالاحتفاظ بالوجود العسكري في المحور. فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الطاقة، إيلي كوهين، قوله إن بقاء إسرائيل في المحور يعد "حاجة أمنية".
وأضاف كوهين: "لن نترك محور فيلادلفيا قبل إعادة جميع المختطفين ونزع سلاح حماس وطردها والسيطرة الكاملة".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بأنها لن تنسحب من محور فيلادلفيا، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاقات حتى الآن، مما يثير مخاوف من عودة القتال.
Relatedنتنياهو: مصر فشلت في منع تهريب الأسلحة عبر ممر فيلادلفيا وشعار من النهر إلى البحر يعني تدمير إسرائيلإسرائيل تتسلم الرهائن من الصليب الأحمر وترقب للإفراج عن 602 أسير فلسطيني اليومتعيين قادة جدد وإصلاح الأنفاق.. "وول ستريت جورنال": حماس تستعدّ لاحتمال استئناف الحرب في غزةحماس تستعد لعودة القتال وترفض الوجود العسكري الإسرائيلي في المحوروفي تقرير منفصل، قالت "وول ستريت جورنال" إن حماس تخشى من استئناف إسرائيل الحرب، ولذلك بدأت في اتخاذ سلسلة من التدابير تحسبًا لعودة المعركة، بما في ذلك تعيين قادة جدد في "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، وإصلاح شبكة الأنفاق تحت الأرض، وتدريب مقاتلين جدد على القتال في حرب العصابات ضد إسرائيل.
من جانبها، أكدت الحركة أن أي محاولة للإبقاء على الممر كمنطقة عازلة ستكون "انتهاكًا صارخًا" لاتفاق وقف إطلاق النار. ورغم ذلك، أبدت استعدادها للمضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من المفاوضات، مطالبة الوسطاء والمجتمع الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات وبنود الاتفاق.
إرسال وفد إسرائيلي للقاهرة والهدف تمديد الاتفاق لـ42 يومًافي هذا السياق، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوعز بإرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة لإجراء محادثات المرحلة الثانية.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن المفاوضات ستبحث ما إذا كانت هناك "أرضية مشتركة" للتفاوض.
من جانبه، ذكر موقع "والا" العبري أنه في مفاوضات المرحلة الثانية، ستشترط إسرائيل والولايات المتحدة إبعاد قيادات حماس مقابل وقف الحرب.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد أشار إلى أن الهدف المحوري لتل أبيب من هذه المفاوضات هو تمديد الهدنة لمدة 42 يومًا إضافية، يتم خلالها الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح دفعات جديدة من الأسرى الفلسطينيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: القوات الجوية الأوروبية للناتو بحاجة إلى إصلاح لتعزيز قوة الردع ضد روسيا "عميد الأسرى" الفلسطينيين نائل البرغوثي حرًا طليقًا بعد 45 عاما.. ماذا نعرف عنه؟ بأجساد منهكة.. نقل أسرى فلسطينيين إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم من سجون إسرائيل غزةحركة حماسإسرائيلحروبفيلادلفيامصر