عادة قنائية.. المشروبات والأغذية للزوار مجانا احتفاءً بمولد سيدي عبدالرحيم
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
رصدت عدسة" صدى البلد"، عادة قنائية يحرص عليها أبناء مدينة قنا ، خلال احتفالاتهم بمولد العارف بالله السيد عبدالرحيم القنائى، حيث تضع بعض المحلات والمنازل، أوانى كبيرة بها عصائر، لتقديمها للمارة والزوار، القادمين لزيارة القنائى، والاستمتاع بمظاهر الاحتفال المختلفة التى تشهدها المنطقة المحيطة بمولد القنائى.
وافداً كنت أم مقيماً لابد أن تشرب أو تأكل ما يقدم لك فى الشوارع المحيطة بمنطقة السيد عبدالرحيم القنائى، احتفاءاً بذكرى مولد العارف بالله عبدالرحيم القنائى، كنوع من" البركة" أو ما يسميها البعض" نفحة".
الكثير من المحلات تتنافس، فى تقديم ما يستطيع أصحابها من مأكولات ومشروبات مجاناً، لزوار السيد عبدالرحيم، كنوع من كرم الضيافة الذى اعتاد عليه أهالى قنا، خلال الاحتفالات بموالد أولياء الله الصالحين.
تشهد الشوارع المحيطة بمسجد عبدالرحيم القنائى، توافد آلاف الزوار من مراكز وقرى قنا ، فضلاً عن زوار محافظات مصر المختلفة، الذين يأتون لزيارة القطب الصوفى، خلال فترة الاحتفال التى تبدأ مع أول أيام شهر شعبان من كل عام.
قال محمد إسماعيل، مدرس، نحرص كل عام على وضع أوانى كبيرة بها عصائر وعرقسوس، لتقديمها لزوار السيد عبدالرحيم القنائى، أثناء مرورهم أمام المحل، لأنهم ضيوف لنا جميعاً، كما أننا توارثنا هذه العادة من آبائنا وأجدادنا، ونحاول الحفاظ عليها.
وأضاف إسماعيل، هناك بعض البيوت تقدم الطعام فى منازلها، خاصة فى الليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائى، ولا يقتصر ذلك على أشخاص بعينهم، فكل المارة مدعوين.
يذكر أن السيد عبدالرحيم القنائى، هو عبدالرحيم بن أحمد بن حجون ينتهى نسبه لسيدنا الحسين بن الإمام على بن أبى طالب زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد عام 521 هجرية فى قرية ترغاى بلد، وارتحل إلى بلاد الشام عقب وفاة والده، ومنها إلى الأراضى المقدسة بالحجاز، والتقى هناك بالشيخ مجد الدين القشيرى من مدينة قوص، وعاد معه إلى مدينة قوص.
ومن مدينة قوص إلى مدينة قنا التى استقر وتوفى بها عام 592 هجرية، وخلال فترة حياته بها عين قاضياً وشيخاً لقنا بقرار من والى مصر، وكان له العديد من الكتب والمؤلفات الخالدة، وكانت مقصداً لكثير من التلاميذ الباحثين عن العلم.
احتفال السيد عبدالرحيم القنائى
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا عبدالرحيم القنائي القنائي البركة أولياء الله الصالحين قوص IMG 20240224
إقرأ أيضاً:
السكبة.. عادة عربية تتجدد في سوريا عند كل رمضان
تُعدّ "السكبة" واحدة من العادات الرمضانية العربية وحافظ عليها السوريون عبر الأجيال، وتُعتبر من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي في الشهر الفضيل.
وتتمثل هذه العادة في الدول العربية بتبادل أطباق الطعام بين الجيران والأقارب والأصدقاء، حيث يقوم كل منزل بتوزيع أطباق من طعام الإفطار على الآخرين، لتظل روح التعاون والمشاركة حاضرة بين أفراد المجتمع.
وفي سوريا تسمى "السكبة"، ولا تُشترط فيها الأطعمة الفاخرة أو الوجبات المكلفة، بل يتم تحضير أطباق طعام متنوعة، مما يجعلها مناسبة للجميع، بغض النظر عن مستوى الدخل.
وهذه البساطة في تقديم الطعام، تأتي لتجنب إحراج الأسر ذات الدخل المحدود، ويظل الهدف الأسمى هو تعزيز التضامن الاجتماعي بين الجميع.
وعلى مر الزمن، استمرت هذه العادة متجددة رغم التحديات المختلفة التي مرّت بها سوريا، وبقيت السكبة جزءا لا يتجزأ من تقاليد رمضان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوحات بريشة بريطاني تجسّد مآسي الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزةlist 2 of 2ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإلغاء وزارة التعليمend of listوفي هذا التقليد، لا تقتصر الرمزية على مشاركة الطعام فقط، بل تتجاوزها لتعبر عن التآخي والود وتعزيز أواصر المحبة بين أفراد المجتمع.
إعلانوتستمر السكبة في تجسيد قيم رمضان الحافلة بالتعاون والمشاركة، ليظل هذا التقليد حيا في قلوب السوريين، الذين يعبّرون من خلاله عن تمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم، في أوقات الفرح والصعاب.