لبنان ٢٤:
2024-11-25@11:04:47 GMT

خيارات باسيل المحدودة.. السلطة او الشعبية؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

خيارات باسيل المحدودة.. السلطة او الشعبية؟

يعمل رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل بشكل واضح على تصعيد خطابه السياسي بغض النظر عن إتجاه هذا التصعيد، ويبدو ان الرجل يرى ان رفع سقف الخطاب السياسي والاعلامي يقلل من حجم الإستنزاف الشعبي الذي يعاني منه ويفتح باب تحسين الواقع الشعبي ل"التيار" بعد التراجع الكبير الذي تعرض له في السنوات الماضية وظهر في الانتخابات النيابية الأخيرة بشكل فاقع.



انطلاقاً من هذه الاستراتيجية يذهب "التيار" بعيداً في خلافه مع "حزب الله" ويستعيد الخطاب المعارض للحكومة الذي يعود للحظة انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ويفتح باب المزايدة على "القوات اللبنانية" وغيرها من العناوين التي تحسّن شعبية العونيين، لكن كل ذلك يطرح أمام باسيل الكثير من الاسئلة أهمها، ماذا سيكون خياره في حال حصلت التسوية السياسية في لبنان، هل سيشارك في السلطة ام سيبقى في المعارضة؟

أسس باسيل خلال وجوده في السلطة لشبكة كبيرة من الموظفين من فئات مختلفة ودخل الى الادارة ضمن لعبة المحاصصة التقليدية، وهذا يجعل جزء من شعبيته مبينة على الخدمات والتعيينات وبالتالي اصبح، كما باقي الاطراف في لبنان، غير قادر على البقاء في صفوف المعارضة، وهذا سيشكل له ازمة حقيقية مع الرأي العام اولاً لانه سيفقده صدقيته السياسية والاعلامية، وثانياً سيكون مضطراً للتعايش مع قوى سياسية كان يخاصمها بشدة.

لكن في حال قرر باسيل البقاء في المعارضة او عدم المشاركة في الحكم سيكون عملياً غير قادر على عقد اي تحالفات نيابية في المرحلة المقبلة، لان علاقته بـ"حزب الله" ستتدهور وسيكون محرجاً امام جمهوره بعقد تحالف انتخابي مع اي فريق مشارك في الحكومة، وهذا يعني ان باسيل امام دائرة من الازمات السياسية التي لا يمكنه تجاوزها في المرحلة الحالية في ظل صعوده المستمر على شجرة الخطاب الشعبوي.

في المقابل يبدو "حزب الله" راغباً بمدّ سلم الخلاص لحليفه قبل الوصول الى التسوية النهائي كي لا يبقى خارجها، لكن الحزب لن يعمل على خوض معارك باسيل الداخلية كما يأمل الاخير، وهذا هو سبب الاشتباك بين الطرفين، وهنا تبرز مشكلة جديدة، هل سيتخلى باسيل عن خطاب التمايز عن حارة حريك؟ او سيبقى يلوح بنظرية "ما خلونا" التي باتت تستهدف بشكل اساسي حليفه الاوحد؟
تعاني القوى المسيحية ككل من ازمة اشكاليتها الاساسية هي كيفية الدخول في التسوية؟ واذا كانت "القوات اللبنانية" قد تتأثر ايجابا بأي غطاء سعودي مفترض فإن ليونة الحركة التي يتمتع بها "التيار الوطني الحر" محدودة جدا تجعله غير قادر على الاستدارة او التأقلم مع اي واقع جديد.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

كشف الخبير في الشأن السياسي محمد علي الحكيم، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، ارسال إسرائيل رسائل الى العراق بشأن ضربة مرتقبة عبر اطراف دولية، فيما اكد ان بغداد لا تملك خيارات للردع .

وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يتحرك سريعاً نحو المجتمع الدولي من خلال ارسال رسائل عديدة خشية من وجود ضربة إسرائيلية حتمية ومرتقبة على العراق خلال المرحلة المقبلة، وهذا الامر وصل بشكل رسمي للجهات الحكومية العراقية عبر اطراف دولية مؤثرة في المنطقة والعالم".

وأضاف ان "العراق لا يملك خيارات ردع عسكرية لمنع أي عدوان إسرائيلي عليه خلال المرحلة المقبلة، ولهذا هو تحرك سياسيا ودبلوماسيا نحو المجتمع الدولي، للحصول على دعم دولي وتحشيد دولي يمكن ان يمنع إسرائيل من شن أي ضربات عدوانية على العراق، خاصة وان هناك خشية من تكون ضربات الكيان الصهيوني ضد منشأت حيوية واقتصادية مهمة داخل العراق".

هذا وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، أنها وجّهت رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على تهديدات الكيان الإسرائيلي بالاعتداء على العراق.

وأكدت الوزارة في رسائلها وفقا لبيان لها تلقته "بغداد اليوم"، أن" العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة". 

وأشارت الرسائل العراقية إلى أن" رسالة الكيان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة".

وشددت الوزارة على أن" لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات".

وأوضحت، أن" العراق كان حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار، مؤكدةً أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي".

وأكدت الرسائل أيضا أن" العراق يدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وحسب بيان وزارة الخارجية" فقد طلب العراق تعميم الرسالة على الدول الأعضاء وايداعها كوثيقة رسمية لدى المنظمات المعنية.

مقالات مشابهة

  • لاريجاني: ندرس خيارات متعددة للرد على إسرائيل
  • البيوضي ينتقد المعارضة في مصراتة ويدعو لحسم مواقفها السياسية
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • باسيل: لا جمهورية من دون رئيس
  • "الشعبية": استمرار حصار مشفى كمال عدوان جزء من حرب الإبادة
  • خيارات قيادة متعددة.. أسعار ومواصفات سيارة «إكسيد VX» الجديدة
  • إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع
  • إسرائيل تبعث رسائل الى العراق: ضربة مرتقبة ولا خيارات للردع - عاجل
  • التيار الكهربائي يعود الى مناطق في جزين
  • أوهام التيار القومي حول معجزة ترامب في العراق