رئيس الوزراء اليمني: دولة الكويت حليف وداعم استراتيجي وتاريخي للشعب اليمني
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد بن مبارك اليوم الأحد إن دولة الكويت تمثل حليفا وداعما استراتيجيا وتاريخيا للشعب اليمني في مختلف المجالات في إطار علاقة إخاء وتعاون تمتد منذ ستينيات القرن الماضي.
وأضاف بن مبارك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبتي الذكرى الثالثة والستين للعيد الوطني والذكرى الثالثة والثلاثين ليوم التحرير أن دولة الكويت ستظل محل تقدير ووفاء لجميع اليمنيين عبر الأجيال.
وأعرب بن مبارك عن خالص التهاني والتبريكات لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة الأعياد الوطنية وأمنياته لدولة الكويت بدوام التقدم والرخاء والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وأوضح أن “دولة الكويت بادرت منذ عقود لدعم الشعب اليمني في شماله وجنوبه ودعمت التنمية والاستقرار بمشاريع تنموية عملاقة تجسد التزاما أخويا مميزا تجاه الشعب اليمني وصولا إلى رعايتها الكريمة للمصالحة اليمنية وإنهاء الحروب بين شطري اليمن نهاية السبعينيات”.
وبين أن دولة الكويت أعادت تجسيد تلك “التجربة الملهمة بكل حرص وحب لليمن وشعبه في مفاوضات 2016 لكن تعنت ميليشيا الحوثي حال دون نجاحها بعد أن كانت جاهزة للتوقيع بعد الموافقة على مسودتها النهائية”. ونوه بالدعم الكويتي لعشرات المشاريع الإنسانية وإسهامها في تمويل خطط الاستجابة الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة في اليمن سنوياً. وأشار رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني إلى أن هناك العديد من المشاريع التنموية التي تعمل دولة الكويت على إنشائها سواء عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية أو عبر أذرعها الإغاثية والإنسانية الرائدة كالهلال الأحمر الكويتي والجمعية الكويتية للإغاثة وشركائهما من الجمعيات التنموية والخيرية الكويتية استمرارا للأيادي البيضاء النبيلة التي تواصل مسيرة دعم اليمن في شتى المجالات.
ولفت الدكتور بن مبارك إلى الدعم السياسي البارز الذي قدمته دولة الكويت للشرعية والشعب اليمني منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر عام 2014 وخصوصا حينما شغلت مقعدا في مجلس الأمن لمدة عامين كانت خلاله حاملة للقضية اليمنية وصوتها الحي في مجلس الأمن كحالها مع كل القضايا العربية العادلة.
المصدر كونا الوسومالأعياد الوطنية اليمنالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأعياد الوطنية اليمن دولة الکویت بن مبارک
إقرأ أيضاً:
بن مبارك يقود إجتماعاً مشتركاً بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة يخرج بنتائج هامة واستراتيجية
أقر اجتماع مشترك بين الحكومة اليمنية ترأسه رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك في العاصمة المؤقتة عدن
والأمم المتحدة " تشكيل لجنة تنسيق دائمة مشتركة تهدف إلى وضع إطار استراتيجي للتعاون بين الطرفين، بما يضمن توافق تدخلات الأمم المتحدة مع أولويات الحكومة اليمنية.
كما تم التأكيد على أهمية مراقبة الأداء العام، وتعزيز الارتباط بالعمليات التنموية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مع التركيز على التحول من المساعدات الإنسانية إلى التعافي والتنمية المستدامة لخدمة مصالح الشعب اليمني.
كما شهد اللقاء نقاشات مكثفة حول نتائج التنمية لعام 2024 وأولويات العام 2025، بهدف تنسيق الجهود بين الحكومة وفريق الأمم المتحدة القطري لمواجهة التحديات التمويلية المتوقعة وتعزيز التكامل في تنفيذ المشاريع التنموية.
وتم خلال الاجتماع اعتماد الشروط المرجعية لعمل اللجنة المشتركة لضمان مواءمة الاستراتيجيات الوطنية مع الأطر التنموية التي تتبناها الأمم المتحدة.
وفي كلمته، نقل رئيس الوزراء تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس للحاضرين، مشيراً إلى أهمية هذا الاجتماع كونه الأول من نوعه الذي يجمع الحكومة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة في عدن منذ الانقلاب الحوثي، والذي كان له تأثير سلبي على كافة جوانب الحياة في اليمن.
واعتبر رئيس الوزراء اللقاء فرصة لإعادة ضبط المسار وضمان توافق جهود المانحين مع الأولويات الوطنية وخطة الحكومة للتعافي الاقتصادي للعامين 2025-2026، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
كما عبر الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تقديره لجهود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في التخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن، مثمناً العمل الذي قام به العاملون في المجال الإنساني رغم التحديات، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.
وأشار إلى الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها المليشيات، بما في ذلك اعتقال وتعذيب العاملين في المنظمات الإنسانية وإصدار أحكام بالإعدام ضد بعضهم، وهو ما دفع الحكومة إلى تكثيف جهودها لمتابعة هذه القضية دولياً.
وأكد رئيس الوزراء مجدداً على ضرورة نقل مقرات منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى عدن، مشدداً على التزام الحكومة بتوفير الدعم اللازم لضمان انتقال سلس وآمن، مع ضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لجميع اليمنيين دون تمييز.
كما أشار إلى أهمية التحول من العمل الإغاثي إلى المشاريع التنموية، لافتاً إلى أن الحكومة قد أنجزت خطة قصيرة المدى لتعزيز التعافي الاقتصادي وتسعى إلى حشد الدعم الدولي لتنفيذها.
وأوضح أن تدخلات المانحين عبر وكالات الأمم المتحدة تمثل فرصة لدعم جهود الحكومة في تحسين الوضع الاقتصادي، من خلال توجيه المشاريع نحو القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، مؤكداً التزام الحكومة بتوفير بيئة آمنة تسهم في تسريع العمل الإنساني والتنموي.
وفي ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة لضمان تحقيق نتائج ملموسة، معتبراً أن هذا اللقاء يشكل بداية لسلسلة من الاجتماعات الدورية لتعزيز التعاون المشترك، بما يحقق الأثر المنشود على الأرض.