تنطلق -غدا الاثنين- فعاليات "قمة الويب 2024" التي تستضيفها دولة قطر لمدة 4 أيام لأول مرة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتُعد أكبر تجمع تقني يقام سنويا، ويستقبل الآلاف من الشركاء والمستثمرين والقادة وخبراء قطاع التكنولوجيا من كافة أنحاء العالم.

وعلى مدار 5 سنوات بداية من العام الجاري 2024 تستضيف قطر 5 نسخ متتالية من قمة الويب، في إطار سعيها لتصبح وجهة رئيسية للتكنولوجيا توفر خدماتها لمناطق متنوعة تشمل الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.

وستعمل القمة في الدوحة على الاستفادة من موقعها وبنيتها التحتية المتقدمة لتعزيز التواصل بين المبتكرين والمستثمرين وقادة التكنولوجيا من أنحاء العالم.

قطر كشفت عن مشاركة ضخمة في فعاليات القمة (الجزيرة) منصة فريدة

توفر "قمة الويب قطر" منصة فريدة لكبار المبتكرين والمستثمرين ورواد الأعمال للتواصل والتعاون ودفع عجلة التقدم التكنولوجي، إلى جانب التركيز على تعزيز الحوار الهادف واستكشاف الحلول المتطورة، كما تقدم هذه الفعالية فرصة للمشاركة في بناء مستقبل التكنولوجيا.

ويتوقع أن يتم الإعلان خلال القمة، عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تطوير بيئة الأعمال التكنولوجية في دولة قطر، وفتح آفاق جديدة لاستقطاب الشركات الدولية الراغبة بالتوسع في المنطقة في هذا القطاع.

وسيشارك في القمة نخبة من أبرز الشخصيات والمبتكرين والمبدعين والمسؤولين من أنحاء العالم للقمة، من بينهم ممثلون عن شركات: أمازون، وميتا، وغوغل، وشل، وهواوي، وسناب، وتيك توك، وويب.

فضلا عن مشاركة عدد من مالكي ومؤسسي الشركات الناشئة، مثل ربليت المتخصصة في مجال تطوير البرمجيات، وهو ما يعكس المكانة التي اكتسبتها دولة قطر على مستوى المنطقة والعالم، والثقة التي يوليها قادة قطاع التكنولوجيا والحلول الرقمية حول العالم بتسجيل حضورهم ومشاركتهم الفاعلة.

قمة الويب تشهد أكبر تجمع تقني في العالم (الجزيرة) إقبال كبير

ومن المتوقع أن تحظى هذه النسخة من قمة الويب بإقبال واسع على المشاركة في فعالياتها، حيث نفدت كافة فئات التذاكر قبل أسبوع من انطلاقها.

وسبق وأعلن منظمو القمة قبل أكثر من أسبوعين عن الانتهاء من بيع تذاكر برنامجي الشركاء والشركات الناشئة. وتجاوزت أعداد المسجلين لحضور الحدث من رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع التكنولوجيا من قطر والمنطقة والعالم أضعاف العدد المتوقع للحضور.

وعلى صعيد الشركات الناشئة، تقدمت الآلاف منها للمشاركة في فعاليات القمة، وقد وقع اختيار منظمي الحدث على 1100 شركة ناشئة من أكثر من 80 دولة، من بينها عشرات الشركات الناشئة من دولة قطر، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، ومصر، والبرازيل، وإيطاليا، ونيجيريا، والمملكة المتحدة، والهند.

وسيحضر هذه الفعالية المهمة في الدوحة أكثر من 7500 مشارك، من بينهم 300 مستثمر و600 شركة ناشئة، وتمثل القمة فرصة للمشاركة في الندوات، وإتاحة الفرص للشركات الجديدة، والخبراء، ورواد التكنولوجيا، والمستثمرين، وجميع المهتمين بمستقبل تكنولوجيا الويب.

نفاد تذاكر #قمة_الويب_قطر 2024.
نتطلّع للترحيب بالمشاركين في أضخم حدث تكنولوجي في العالم، ولأوّل مرة بالمنطقة.@websummitqatar pic.twitter.com/bfz3BPesiL

— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) February 20, 2024

ملتقى سنوي

ويعد مؤتمر قمة الويب أهم ملتقى سنوي لقطاع التكنولوجيا في العالم، ويجمع رواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة والخبراء في مجال التكنولوجيا.

وتقام فعاليات "قمة الويب قطر" في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويأتي اختيار دولة قطر لاستضافة هذا الحدث العالمي للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليؤكد على التقدم الذي تحرزه الدولة في هذا المجال.

وتستضيف الدوحة أول مركز لخدمات غوغل السحابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن جهود قطر للتحول إلى اقتصاد رقمي، وإتاحة الفرص للمستثمرين.

كما أطلقت بالشراكة مع مايكروسوفت أول منطقة لمراكز البيانات السحابية واسعة النطاق، مما يعزز نمو الاقتصاد المحلي، ويدعم جهود الدولة لتنويع اقتصادها، وتنمية الكفاءات، واستقطاب الاستثمارات الخارجية.

دولة قطر تستضيف فعاليات "قمة الويب" لأول مرة بالشرق الأوسط وإفريقيا في 26 فبراير الجاري#تلفزيون_قطر pic.twitter.com/NFfFhZja09

— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) February 20, 2024

تأسيس القمة

تأسست قمة الويب عام 2009 على يد كل من رجل الأعمال الأيرلندي بادي كوسغريف والبريطاني ديفيد كيلي، وعقدت القمة في دبلن بأيرلندا إلى غاية عام 2016، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مدينة لشبونة في البرتغال بشكل دائم.

وتدير قمة الويب أحداثا سنوية في جميع أنحاء العالم تركز على قضايا التكنولوجيا والمساهمة في توفير الحلول الناجعة، فضلا عن كون تلك الأحداث مكانا للقاء المتخصصين في هذا المجال من كافة دول العالم.

اكتملت الاستعدادات لانطلاق #قمة_الويب_قطر 2024 الإثنين المقبل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وتحظى النسخة الأولى من القمة في الشرق الأوسط وإفريقيا باهتمام عالمي واسع، حيث تجاوز عدد المشاركين ضعف الحضور المتوقع. pic.twitter.com/QRw0Z6sDjZ

— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) February 22, 2024

نسخ خارج أوروبا

تستضيف دولة قطر أول نسخة شرق أوسطية من قمة الويب خلال فبراير/شباط الجاري ولمدة 5 نسخ قادمة، بهدف إقحام منطقة الشرق الأوسط في القضايا التقنية الأكثر إلحاحا في العالم حاليا.

كما استضافت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية "قمة الويب" في مايو/أيار الماضي، وهي أول نسخة غير أوروبية من القمة، واستقطبت نحو 20 ألف مشارك، في حين أشارت تقديرات البلدية إلى أن المؤتمر در ما يقارب من 1.2 مليار ريال برازيلي، أي حوالي 240 مليون دولار، على اقتصاد المدينة خلال السنوات الست المقبلة.

النسختان القطرية والبرازيلية لن تكونا بديلتين عن النسخة المقامة في العاصمة البرتغالية لشبونة سنويا، حيث ستقام نسخ للقمة في الدوحة وريو دي جانيرو حتى عام 2028.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشرکات الناشئة قمة الویب قطر الشرق الأوسط أنحاء العالم فی العالم دولة قطر

إقرأ أيضاً:

استطلاع: كثيرون يبدلون دينهم حول العالم.. والمسيحية أكبر الخاسرين

يترك حوالي خمس سكان العالم من البالغين، الدين الذي ولدوا به ونشأوا عليه، وفقا لأرقام استطلاع حديث للرأي لمركز بيو الأمريكي للأبحاث، شمل عشرات الآلاف في عشرات الدول، وأظهر أن المسيحية والبوذية أكبر ديانتين خسرتا أتباعا نتيجة لـ"التحول الديني".

ويشير مصطلح "التحول الديني" في هذه المادة إلى التحول من الديانة التي نشأ عليها شخص منذ طفولته، إلى هوية دينية أخرى، أو إلى شخص لا يتبع أي دين، دون الأخذ بعين الاعتبار التحول من طائفة إلى أخرى في داخل الدين ذاته.

معلومات سريعة 

◼ في بعض البلدان، يُعدّ تغيير الديانة أمرًا نادرًا جدًا. ففي الهند و"إسرائيل" ونيجيريا وتايلاند، يُصرّح 95% أو أكثر من البالغين بأنهم ما زالوا ينتمون إلى الدين الذي نشأوا عليه.

◼ في شرق آسيا وأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية والجنوبية، يُعدّ تغيير الديانة أمرًا شائعًا إلى حد ما. على سبيل المثال، 50% من البالغين في كوريا الجنوبية، و36% في هولندا، و28% في الولايات المتحدة، و21% في البرازيل، لا ينتمون إلى الديانة التي نشأوا عليها صغارا.

◼ معظم حالات تغيير الديانة هي تحول إلى عدم انتماء ديني - أي أشخاص يتركون ديانة طفولتهم ولا يعودون ينتمون إلى أي دين.

◼ العدد الأكبر بين تاركي دينهم هم من المسيحيين، على سبيل المثال، يقول 29% من البالغين في السويد إنهم نشأوا مسيحيين، لكنهم الآن يصفون أنفسهم دينيًا بالملحدين أو اللاأدريين أو "بلا دين"، إلى جانب البوذيين كما يقول 23% من اليابانيين.

◼ تعكس هذه الأرقام الاتجاهات الدينية في 36 دولة شملها المسح، إلا أنها لا تُمثل بالضرورة سكان العالم أجمع.

الخاسرون

في معظم الدول التي شملها الاستطلاع، سجلت المسيحية أعلى نسبة من المغادرين مقابل المعتنقين الجدد للديانة.

في ألمانيا، على سبيل المثال، تبلغ هذه النسبة بين المسيحيين 19.7 إلى 1.0، مما يعني أن هناك ما يقرب من 20 ألمانيًا يقولون إنهم نشأوا مسيحيين في طفولتهم لكنهم لا يعتبرون أنفسهم مسيحيين اليوم، مقابل كل ألماني اعتنق المسيحية بعد نشأته في ديانة عالمية أخرى أو عدم اعتناقه أي دين.



مع ذلك، في عدد قليل من الدول، تحقق المسيحية مكاسب طفيفة من التحول الديني. في سنغافورة، على سبيل المثال، تبلغ النسبة بين المسيحيين 1 إلى 3 أي مقابل كل سنغافوري ترك المسيحية، اعتنق حوالي ثلاثة آخرين المسيحية.

كما يُظهر الاستطلاع أيضًا أن البوذية تُعاني من خسائر فادحة نتيجةً للتحول الديني في بعض الدول، مثل اليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية.

ومع ذلك، فإن نسب المغادرة إلى الانضمام ليست مرتفعةً كنسب المسيحية. على سبيل المثال، في اليابان - الدولة التي تضم أكبر نسبة من الأشخاص الذين يقولون إنهم نشأوا على البوذية لكنهم لم يعودوا بوذيين - تبلغ نسبة المغادرة إلى الانضمام بين البوذيين 11 إلى 1.

من أكبر المستفيدين؟

الفئة التي حققت أكبر مكاسب صافية من التحول هي "اللادينيين".

في البلدان التي تضم أعدادًا كبيرة من الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بأنهم بلا دين - ويُطلق عليهم "اللادينيين" - فإن عدد المشاركين في الاستطلاع الذين أصبحوا غير منتمين دينيًا أكبر بكثير من عدد الذين انضموا إلى دين بعد نشأتهم دون دين.

في إيطاليا، على سبيل المثال، تبلغ نسبة ترك الدين إلى الانضمام بين غير المنتمين دينيًا 1.0 إلى 28.7. لكل شخص نشأ دون انتماء ديني ولكنه الآن متدين، يقول أكثر من 28 شخصًا إنهم نشأوا في دين ولم يعودوا متدينين الآن.

كيف يؤثر العمر على القرار؟

في معظم الدول التي شملها الاستطلاع، تساوت نسب البالغين الأصغر سنًا وكبار السن تقريبًا في تغيير دياناتهم. على سبيل المثال، في سنغافورة، أفاد 29% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا بأنهم ينتمون إلى جماعة دينية مختلفة عن تلك التي نشأوا فيها، وكذلك 29% من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

ومع ذلك، في 13 دولة - بما في ذلك جميع دول أمريكا اللاتينية التي شملها الاستطلاع تقريبًا، بالإضافة إلى العديد من دول أوروبا وأمريكا الشمالية - كان البالغون الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا أكثر عرضة لتغيير دياناتهم من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر.

في إسبانيا، غيّر 48% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا دياناتهم منذ الطفولة، مقارنة بـ 36% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر. وفي كولومبيا، غيّر 34% من أصغر البالغين دياناتهم، مقارنة بـ 14% من أكبرهم سنًا.

وفي أستراليا، فإن احتمالية تحول الشباب إلى دين آخر أقل قليلا من احتمالية تحول كبار السن إلى دين آخر (32% مقابل 37% على الترتيب).

المسيحية الخاسر الأكبر 

في معظم البلدان التي شملها المسح، احتفظت أغلبية المسيحيين بدينهم. وينطبق هذا بشكل خاص على الفلبين والمجر ونيجيريا، حيث لا يزال معظم من يقولون إنهم نشأوا مسيحيين، مسيحيين حتى بلوغهم.

ومعظم من تركوا المسيحية لم يغادروها إلى دين آخر، بل يقولون إنهم الآن ملحدون أو لا أدريون أو لا دين لهم على وجه التحديد.

وفي العديد من الدول التي شملها الاستطلاع، كان عدد الأشخاص الذين نشأوا مسيحيين وتركوا المسيحية أكبر ممن اعتنقوها بعد نشأتهم في ديانة أخرى أو بدون انتماء ديني.

بعبارة أخرى، شهدت المسيحية خسارة إجمالية أو "صافية" في أعداد أتباعها بسبب التحول الديني في أماكن عديدة.



على سبيل المثال، تشهد إسبانيا أكبر خسارة صافية للمسيحيين من حيث النسبة المئوية من بين الدول التي شملها الاستطلاع.

تقول الغالبية العظمى من جميع البالغين الإسبان الذين شملهم الاستطلاع (87%) إنهم نشأوا مسيحيين. لكن عددًا أقل بكثير (54%) يصفون أنفسهم كمسيحيين اليوم - خسارة صافية للمسيحية تبلغ ثلث جميع البالغين الإسبان.

حدثت هذه الخسارة لأن 36% من البالغين الإسبان تركوا المسيحية بينما اعتنق 3% فقط منهم المسيحية.

حتى في كوريا الجنوبية، فإن عدداً أكبر من الناس تركوا المسيحية (19% من إجمالي البالغين في كوريا الجنوبية) مقارنةً بمن اعتنقوها (14%)، وهي خسارة صافية للمسيحيين تعادل 5% من إجمالي السكان البالغين في كوريا الجنوبية.

يبرز هذا الاتجاه بقوة خاصة في العديد من البلدان ذات الدخل المرتفع. فقد وجدت الدراسة أن المسيحية تكبدت خسائر صافية بسبب تحول 20% أو أكثر من إجمالي السكان البالغين في إسبانيا والسويد وهولندا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وتشيلي والولايات المتحدة وإيطاليا.

من ناحية أخرى، فإن هذا النمط ليس شاملاً. ففي سنغافورة، وهي أيضاً دولة ذات دخل مرتفع، فإن نسبة البالغين الذين اعتنقوا المسيحية منذ الطفولة أكبر من نسبة من تركوها. وبينما يقول 12% من البالغين السنغافوريين إنهم نشأوا مسيحيين، فإن 18% منهم يُعرّفون أنفسهم حالياً كمسيحيين. هذا يعني أن المسيحية شهدت زيادة صافية بنسبة 6% من إجمالي البالغين السنغافوريين.

أين ذهبوا؟

يُسلِّط تحليل معدلات الاحتفاظ الضوء أيضًا على الجماعات الدينية التي انضم إليها المسيحيون السابقون. في معظم البلدان التي شملها الاستطلاع، يقول غالبية البالغين الذين تركوا المسيحية إنهم لم يعودوا ينتمون إلى أي دين.



على سبيل المثال، في أستراليا، يُعرِّف 41% من البالغين الذين نشأوا مسيحيين أنفسهم الآن بلا دين، مقارنةً بـ 2% فقط من البالغين الأستراليين الذين نشأوا مسيحيين وتركوا المسيحية واعتنقوا دينًا آخر.

في بعض الدول الآسيوية، تُعرِّف نسب صغيرة ممن نشأوا مسيحيين أنفسهم الآن على أنهم بوذيون. ويشمل ذلك 7% ممن نشأوا مسيحيين في سريلانكا و6% في كوريا الجنوبية.

البوذية في المرتبة الثانية

ترك عدد أكبر من الناس البوذية مقارنةً بمن انضموا إليها في اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة على سبيل المثال، وتكبدت اليابان أكبر خسائر صافية للبوذية نتيجةً للتحول الديني.

وتتمتع سريلانكا وتايلاند بأعلى معدلات الاحتفاظ بالبوذية، حيث لا يزال جميع من نشأوا على البوذية في تلك الدول تقريبًا يُعرّفون أنفسهم على أنهم بوذيون حتى اليوم.

في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لا يزال أقل من نصف البالغين الذين نشأوا على البوذية يُعرّفون أنفسهم على هذا الأساس.



ومعظم من ترك البوذية لا ينتمي إلى أي دين، ونسبة ضئيلة في سنغافورة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحولوا إلى المسيحية.

وتوجد أعلى مستويات "الانضمام" أو الدخول إلى البوذية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، على الرغم من أن البوذيين يشكلون نسبة صغيرة نسبيًا من السكان البالغين هناك (17% و1% على التوالي). 

يقول ثلث البوذيين في كوريا الجنوبية وحوالي نصف البوذيين في الولايات المتحدة إنهم نشأوا على دين آخر أو بلا دين. في الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان، يقول العديد من الأشخاص الذين اعتنقوا البوذية إنهم نشأوا مسيحيين أو لا ينتمون لأي دين.

أين ذهبوا؟

في اليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يقول العديد من الأشخاص الذين تركوا البوذية إنهم لم يعودوا ينتمون إلى أي دين. على سبيل المثال، 40% من البالغين اليابانيين الذين نشأوا على البوذية أصبحوا الآن غير منتمين لأي دين.

بالإضافة إلى ذلك، في سنغافورة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تُعرّف نسبة صغيرة من البالغين الذين نشأوا على البوذية أنفسهم الآن على أنهم مسيحيون. وتتراوح هذه النسبة بين 12% ممن نشأوا على البوذية في سنغافورة و18% في كوريا الجنوبية.

وتتمتع الولايات المتحدة بأعلى معدل "انضمام" إلى البوذية: يقول حوالي نصف الأمريكيين البوذيين (48%) إنهم نشأوا خارج إطار البوذية. 

الإسلام يحتفظ بأبنائه

من بين الدول التي شملها الاستطلاع، يوجد في 13 دولة عينات كافية من المسلمين تسمح بتحليل التحول الديني إلى الإسلام والخروج منه والولايات المتحدة الأمريكية من بينها.

وتقول الأرقام إن نسبا ضئيلة جدًا من إجمالي السكان البالغين الذين تركوا الإسلام.

وفي العديد من الدول، لا يزال جميع البالغين تقريبًا الذين نشأوا مسلمين يُعرّفون أنفسهم بهذه الطريقة حتى اليوم، مما يعني ارتفاع معدلات البقاء على الإسلام.

أقل من ربع البالغين في جميع الدول التي شملها التحليل ممن نشأوا مسلمين لم يعودوا يُعرّفون أنفسهم كمسلمين، ومعظم من تركوا الإسلام إما لم يعودوا يُعرّفون أنفسهم بأي دين أو يُعرّفون أنفسهم الآن كمسيحيين.



وتتمتع الولايات المتحدة وكينيا بأعلى مستويات "الانضمام" أو الدخول إلى الإسلام، حيث أفاد 20% من المسلمين الأمريكيين و11% من المسلمين الكينيين أنهم نشأوا على دين آخر أو بلا دين. ومع ذلك، يُشكل المسلمون عمومًا أقلية في كلا البلدين: حوالي 1% من البالغين الأمريكيين و11% من الكينيين يُعرّفون أنفسهم حاليًا كمسلمين.

في الدول الثلاث عشرة ذات أحجام العينات الكافية لتحليل التحول الديني للمسلمين، ترك 3% أو أقل من جميع البالغين الإسلام أو اعتنقوه، مما أدى إلى تغيير طفيف للغاية بين الطفولة والدين الحالي نتيجة التحول الديني.

على سبيل المثال، في إندونيسيا، تصل نسبة البالغين الذين يُعرّفون أنفسهم حاليًا كمسلمين نسبة الذين يقولون إنهم نشأوا مسلمين (93%) فيما أقل من 1% من جميع البالغين الذين شملهم الاستطلاع في إندونيسيا يقولون إنهم تركوا الإسلام أو اعتنقوه.

وفي العديد من الدول، لا يزال جميع البالغين تقريبًا الذين أجابوا على أسئلة الاستطلاع بالقول إنهم نشأوا مسلمين يُعرّفون أنفسهم بهذه الطريقة اليوم، مما يُؤدي إلى معدلات استبقاء عالية للغاية.

باستثناء الولايات المتحدة، لا يُظهر الاستطلاع تباينًا كبيرًا في معدلات استبقاء المسلمين.

في معظم الأماكن، ظل أكثر من 90% من الذين نشأوا مسلمين مسلمين كبالغين.

أما الولايات المتحدة فلديها أدنى معدل استبقاء بين المسلمين في الدول التي شملها الاستطلاع - ولا يزال حوالي ثلاثة أرباع الأمريكيين الذين نشأوا مسلمين يُعرّفون أنفسهم كمسلمين اليوم.

كما أن الدولة ذات أعلى معدل دخول إلى الإسلام هي الولايات المتحدة: حيث يقول خُمس الأمريكيين المسلمين إنهم نشأوا خارج الإسلام عموما، ويقول 13% منهم إنهم نشأوا مسيحيين.

اليهودية بين أمريكا و"إسرائيل

يعيش حوالي 80% من يهود العالم في بلدين فقط: "إسرائيل" والولايات المتحدة. 

ومع ذلك، قد يُعرّف الناس أنفسهم كيهود لأسباب متعددة، بما في ذلك العرق، أو الثقافة، أو الدين، أو الخلفية العائلية. في هذا التقرير، نستخدم مصطلح "يهودي" للإشارة إلى الهوية الدينية فقط.

بالنظر إلى اليهودية كنسبة مئوية من إجمالي البالغين في الولايات المتحدة، فإن قلة من الناس تركوا اليهودية أو انضموا إليها. لكن البالغين اليهود لا يشكلون سوى جزء صغير من سكان الولايات المتحدة في البداية (حوالي 2%).




ولا يزال معظم من نشأوا يهودًا في "إسرائيل" والولايات المتحدة يُعرّفون أنفسهم بهذه الطريقة حتى اليوم، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاحتفاظ باليهود في كلا البلدين - على الرغم من أنها أعلى في إسرائيل منها في الولايات المتحدة.

في الولايات المتحدة، لم يعد حوالي ربع البالغين الذين نشأوا يهودًا يُعرّفون أنفسهم بأنهم يهود.

وفي إسرائيل، لم يعد أقل من 1% من البالغين الذين نشأوا يهودًا يُعرّفون أنفسهم بهذه الطريقة.

معظم البالغين الذين تركوا اليهودية في كلا البلدين الآن غير منتمين دينيًا.



وترعرع معظم البالغين اليهود في إسرائيل والولايات المتحدة في بيئة يهودية، مما يعني أن معدلات الدخول إلى اليهودية منخفضة نسبيًا في كلا البلدين.

ولكن من بين البلدين، تتمتع الولايات المتحدة بمعدل انضمام أعلى، حيث أفاد 14% من اليهود الأمريكيين أنهم نشأوا خارج اليهودية، مقارنةً بـ 1% فقط من البالغين اليهود الإسرائيليين.

أين ذهبوا؟

في الولايات المتحدة، يُعرّف 17% من البالغين الذين نشأوا يهودًا أنفسهم الآن بأنهم غير منتمين إلى أي ديانة، بينما يُعرّف 2% أنفسهم الآن بأنهم مسيحيون و1% أنهم مسلمون.

مقالات مشابهة

  • أكبر اليخوت في العالم “ليدي مورا” في سواحل المضيق
  • العراق يوجه دعوة لأمير الكويت لحضور القمة العربية في بغداد
  • الكويت تتسلم دعوة حضورها للقمة العربية في بغداد
  • طائرات درون فوق أعلى قمة في العالم.. كيف تُغير التكنولوجيا تجربة التسلق الخطرة في جبل إفرست؟
  • صرخة الضمير الإنساني: العالم ينتفض لغزة في أكبر موجة احتجاجات منذ عقود
  • دبي تستضيف القمة العالمية للاقتصاد الأخضر أكتوبر المقبل
  • التكنولوجيا والابتكار على أجندة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر
  • رئيس دولة الإمارات يتسلم دعوة حضوره لمؤتمر القمة العربية في بغداد
  • استطلاع: كثيرون يبدلون دينهم حول العالم.. والمسيحية أكبر الخاسرين
  • لأول مرة بالشرق الأوسط.. عُمان تستضيف مؤتمر "الرابطة الإقليمية لمُنظِّمي الطاقة".. 5 مايو