تعد الأهرامات من عجائب الدنيا، التي لا تزال محتفظة بالكثير من أسرار المصريين القدماء، خاصة في البناء، ويظهر ذلك في صمود الأهرامات على سطح الأرض 4400 سنة، دون أن تتأثر بالعوامل الطبيعية والخارجية، مما يجعلها لغز محير أمام الكثيرين.

هناك العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان الملايين، عن أسرار بناء الأهرامات، ولكن السؤال المحير هو كيف صمدت الأهرامات على سطح الأرض؟، برغم مرور أكثر من 4400 عام على بنائها، وهو ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، قائلًا: «في حاجة اسمها إحلال وتبديل، زي لما تيجي تبني عمارة تجيب مهندس، أول حاجة بيعملها بيشوف طبقات الأرض».

أسرار المصريون القدماء في بناء الأهرامات

يبلغ عدد أحجار الهرم الأكبر «خوفو» مليوني و300 ألف قطعة حجر، يصل وزنه إلى 6 ملايين طن، ولم يتأثر على مدار آلاف السنين الماضية، ويرجع ذلك إلى أسرار المصريين القدماء، عند بناء الأهرام، وكانوا على معرفة كبيرة بالعلوم المختلفة، خاصة الجيولوجيا والجغرافيا والفلك، لمعرفة طبيعة الأرض، وقدرتها على تحمل الأهرامات، بحسب «شاكر»: «مش أي مكان يتبنى عليه الأهرامات، الموضوع خد وقت وأبحاث ودراسات، لحد لما حددوا الأرض المناسبة اللي يتبنى عليها».

قدرة العمال على سحب الأحجار قديمًا

ومن أهم أسرار صمود الأهرامات، هو الاعتماد على قوة العمال، وقدرتهم على سحب الأحجار لوضعها فوق بعض، باستخدام المياه التي تسهل نقل الحجر: «طريقة البناء نفسها مختلفة، يعني كانوا بيحطوا في القاعدة الأحجار الضخمة المتينة، وكل لما يطلعوا يحطوا أحجار أقل في الوزن، ويحطوا مية في الأرض، تسهل سحب الحجر».

كان المصريون القدماء يختارون الأماكن التي تتحمل الأهرامات، على خط طول وعرض معين، بالتوافق مع النجوم والكواكب، بسبب اعتقادهم ان أرواح الملوك تذهب إلى السماء بعد الوفاة.

اختلاف طريقة البناء من هرم لآخر

وبحسب كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، فإن طريقة بناء الأهرامات بصفة عامة، اختلفت من هرم لآخر، إذ بدأت بمصطبة في سقارة، وتحولت إلى شكل مدرج، في هرم زوسر، ثم المنحني في هرم سنفرو، ليأخذ الشكل الكامل في هرم خوفو.

الرواية الأرجح لطريقة بناء الأهرامات

هناك عدة روايات مختلفة عن طريقة بناء الأهرامات، وتعد الرواية الأرجح، بحسب نظرية هيرودوت، هي وضع الأحجار إلى جانب بعضها، والتصاقها بالرمال، أي بطريقة «السقالة»، واتخذ الهرم الأكبر 20 عامًا حتى تم بنائه بالشكل الموجود عليه حتى الآن، بواسطة 100 عامل من المصرين القدماء: «المصريون القدماء بيحطوا الحجر، ويحطوا حواليه رمل وهكذا، تبقى عاملة زي السقالة، الهدف من الرمل يسحب عليه الأحجار».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأهرامات الهرم الأكبر المصريون القدماء لغز بناء الأهرامات بناء الأهرامات بناء الأهرامات

إقرأ أيضاً:

250 من الأهرامات شاهدة على حضارة الكوش في السودان

وسلطت حلقة 2025/3/11 من برنامج "عمران" التي تبث على منصة "الجزيرة 360" الضوء على تلك الحضارة العريقة للكوش، وتجول مقدم البرنامج بين أهرامات نوري، وجبل البركل، والبجراوية، التي تمثل عصور ازدهار مملكة نبتة ومروي.

ووقف أمام جبل البركل، الذي يعتبر رمزا دينيا للحضارة الكوشية، وأشار إلى أن الأهرامات في السودان تختلف في تصميمها عن مثيلاتها في مصر، إذ تتميز بوجود مدافن تحت الأرض تتصل بالمقابر عبر ممرات عميقة محفورة في الصخور.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا حدث لتراث السودان بسبب الحرب؟list 2 of 4كيف يؤثر تهريب الصمغ العربي على اقتصاد السودان؟list 3 of 4التكايا إرث صوفي يسد رمق الجوعى في السودانlist 4 of 4كيف نفهم خريطة الصراع في السودان؟end of list

وفي نوري، حيث دُفن الملك تهارقة، أبرز ملوك الكوشيين، كشف البرنامج عن تفاصيل الهندسة المعمارية الفريدة للأهرامات السودانية، مشيرا إلى أن الدفن كان يتم أولا، ثم يُبنى الهرم فوق المدفن، على عكس الطريقة المصرية التي كانت تبني الهرم بالكامل فوق سطح الأرض.

وعند أهرامات البجراوية، سلط البرنامج الضوء على الحقبة المروية التي شهدت بناء أكثر من 50 هرما، حيث اشتهرت هذه الأهرامات باحتوائها على معابد جنائزية مزينة بنقوش تروي تفاصيل الحياة الملكية، والطقوس الدينية الخاصة بالحياة ما بعد الموت.

لمسات خاصة

وتناولت الحلقة الفروقات بين الأهرامات السودانية والمصرية، موضحة أن الكوشيين تأثروا بالفراعنة في بناء الأهرامات، لكنهم أضافوا لمساتهم الخاصة، مثل ممرات الدفن العميقة، والنقوش الفريدة التي تعكس الثقافة الكوشية.

إعلان

كما تناول البرنامج قضية الإهمال الذي تعاني منه هذه المعالم، حيث لا يزال كثير من الأهرامات مدفونا تحت الرمال أو متآكلا بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى سرقات الآثار التي تعرضت لها المواقع الأثرية السودانية.

ورغم المحاولات المتقطعة لترميم هذه الآثار، لا تزال جهود التوثيق والعناية بحاجة إلى دعم أكبر، خاصة في ظل ما يعانيه السودان من اضطرابات سياسية، تعيق أعمال الترميم والاكتشافات الأثرية الجديدة.

وسلطت الحلقة الضوء أيضا على الدور المهم للشباب السوداني المهتم بالآثار، ومن بينهم محمد، أحد الباحثين الذين يسعون للحفاظ على تاريخ بلادهم والتعريف به.

وأشار إلى أن اللغة المروية التي كُتبت بها النقوش داخل الأهرامات لا تزال غير مفهومة بالكامل، وهذا يترك كثيرا من أسرار هذه الحضارة غير مكتشف.

11/3/2025

مقالات مشابهة

  • صمود في انتظار الفرج.. «القاهرة الإخبارية» ترصد الجهود المصرية في إيصال المساعدات للفلسطينيين
  • اليمن: صمودٌ أُسطوريٌّ في وجه الطغيان العالميّ
  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • عصام كاريكا يكشف أسرار مشواره الفني: اتنصب عليا والأغاني بتاعتي بتتسرق
  • 250 من الأهرامات شاهدة على حضارة الكوش في السودان
  • اللواء سمير فرج يكشف أسرار جديدة عن حرب 6 أكتوبر المجيدة
  • مصطفى يونس يكشف أسرار بدايته في الأهلي: كنت على وشك الانتقال للبلاستيك
  • خبير نفطي عراقي يكشف ما ستنفقه BP البريطانية لتطوير حقول كركوك
  • "رمضان المصرى وأصحابه" يكشف أسرار أغنية المسحراتي
  • كنت برقص بفلوسي.. مصطفى يونس يكشف أسرار أول بطولة إفريقية في تاريخ الأهلي