الرعاية الصحية: تطبيق التأمين الشامل جعل جنوب سيناء وجهة جاذبة للسياحة العلاجية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، والدكتور مجدي رياض فايق، الرئيس التنفيذي لشركة إيكو ميديكال الإماراتية، مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، لبحث التعاون وتعزيز السياحة العلاجية والاستثمارات الصحية في المحافظة.
وناقش اللقاء، سبل تعزيز التعاون في شتى مجالات الرعاية الصحية في محافظة جنوب سيناء، ومنها تعزيز البنية التحتية الصحية، وتعزيز الخدمات الطبية والعلاجية المتوفرة للمواطنين والمرضى الدوليين، كما جرى مناقشة زيادة الاستثمارات في مجال السياحة العلاجية، إذ تعتبر جنوب سيناء وجهة مفضلة للسياحة الصحية نظرًا لموقعها الجميل ومناظرها الطبيعية الخلابة، وجرى التأكيد على أهمية توفير البيئة الملائمة لاستقبال السياح الباحثين عن العلاج، بما في ذلك توفير الفنادق والمنتجعات الصحية ذات المستوى العالي والكوادر الطبية المتخصصة.
وضع خطة عمل مشتركة لتنفيذ المبادرات والمشاريع الصحيةوأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أهمية هذا اللقاء متابعًا نستهدف وضع خطة عمل مشتركة لتنفيذ المبادرات والمشاريع الصحية في جنوب سيناء لتعزيز الرعاية الصحية للمواطنين والمرضى الدوليين والتنمية الصحية المستدامة في المحافظة.
وأكد أن تطبيق التأمين الشامل عزز مكانة جنوب سيناء كوجهة جاذبة لكبرى الاستثمارات في الرعاية الصحية والصناعات المغذية لها واستقدام السياحة العلاجية، مشيرًا إلى أن السياحة العلاجية مصدر دخل هام، قائلا: «نعزز جميع فرص الشراكة والتعاون الاستراتيجي مع القطاع الخاص لتعزيز الاستثمارات الصحية ونمو الاقتصاد في مصر».
تاريخ من التعاون المثمر بين مصر والإماراتوثمَّن السبكي، التعاون مع إيكو ميديكال الإماراتية مشيرا إلى تاريخ من التعاون المثمر بين مصر والإمارات لتحقيق صالح الشعبين الشقيقين ودعم التحول والتنمية الشاملة المستدامة.
ومن جانبه، أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة تتمتع بطبيعة جغرافية ومقومات سياحية متفردة تؤهلها لأن تصبح عاصمة السياحة العلاجية في مصر، قائلا إنه بعد نجاح تطبيق التأمين الشامل وجهود هيئة الرعاية الصحية في برامج الترويج للنشاط الصحي جنوب سيناء، أصبحت جاذبة لكبرى الاستثمارات في شتى مجالات الرعاية الصحية واستقدام السياحة العلاجية.
من جانبه، أكد الدكتور مجدي رياض فايق، الرئيس التنفيذي لشركة إيكو ميديكال الإماراتية، تعاونه لتعزيز السياحة العلاجية في جنوب سيناء وتعزيز الاستثمارات الصحية في المحافظة، قائلا: فخورون بالتعاون المثمر مع مصر في قطاع الرعاية الصحية ونتطلع لمزيد من التطور والنجاح المشترك خلال الفترة القادمة.
وفي ختام اللقاء، وجه محافظ جنوب سيناء، ورئيس هيئة الرعاية الصحية، الدعوة للرئيس التنفيذي لشركة إيكو ميديكال الإماراتية، لحضور المؤتمر الدولي للسياحة الصحية، المقرر انعقاده تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أوائل شهر مارس المقبل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنية التحتية التأمين الصحي التنمية الشاملة الخدمات الطبية الرئيس عبدالفتاح السيسي الرعاية الصحية السياحة العلاجية الصحة والسكان الصناعات المغذية العاصمة الإدارية السیاحة العلاجیة الرعایة الصحیة جنوب سیناء الصحیة فی
إقرأ أيضاً:
هل أصبح التمويل الإسلامي بغرب أفريقيا وجهة جاذبة للمستثمرين؟
تشير العديد من التقارير الاقتصادية إلى أن مستقبل التمويل الإسلامي في منطقة غرب أفريقيا أصبح واعدا بفضل الاهتمام المتزايد بين المستثمرين والمستهلكين، ولكونه يمثل بديلا ماليا للأنظمة التقليدية، إذ تشجع مبادئه على قيام أنظمة مالية تتجنب الفوائد الربوية، وتعمل على تقاسم المخاطر بين أطراف المتعاملين.
وفي السنوات الخمس الأخيرة، شهد الطلب على الخدمات المصرفية والمنتجات المالية الإسلامية ارتفاعا ملحوظا في العديد من بلدان غرب أفريقيا، وخاصة السنغال وبوركينا فاسو والنيجر وكوت ديفوار، مما دفع حكومات هذه الدول إلى إصدار صكوك إسلامية جذبت بها المستثمرين من الشرق الأوسط وآسيا.
ووفقا لتقرير صادر عن البنك المركزي لدول غرب أفريقيا في عام 2022، فإن قطاع المالية الإسلامية شهد نموا ملحوظا في المنطقة، إذ تم منح 15 ترخيصا جديدا لمؤسسات مالية إسلامية في الفترة الواقعة بين 2018 و2022.
وحسب معطيات البنك المركزي لغرب أفريقيا الذي يضم 8 بلدان من دول المنطقة، فإن عدد المؤسسات العاملة في مجال التمويل الإسلامي يصل إلى 17 مؤسسة، منها 9 مؤسسات تعمل بشكل حصري في المالية الإسلامية، و8 مؤسسات تقدم خدماتها عبر فروع متخصصة.
إعلان البداياتتعود بدايات انتشار المالية الإسلامية في منطقة غرب أفريقيا إلى أوائل الثمانينيات، مع تأسيس بنوك إسلامية في كل من السنغال، النيجر، وغينيا وبوركينا فاسو.
ورغم أن الهيئات المتخصصة في مجال التمويل الإسلامي في غرب أفريقيا لا تزال قليلة مقارنة بعددها على المستوى العالمي الذي يتجاوز 600 مؤسسة تتوزع بين البنوك، والمؤسسات المتوسطة والصغيرة، فإن هنالك بعض العوامل المتنوعة قد تدفع بالممولين إلى توسيع مجالات الاستثمار والتمويل في المنطقة.
ومن أهم العوامل المشجعة على توسيع الاستثمار في مجال التمويل الإسلامي، ضخامة السوق في منطقة غرب أفريقيا، إذ يتجاوز سكانها ربع مليار نسمة، ويؤمن 60% من سكانها بالدين الإسلامي الذي يتماشى مع أخلاقيات التمويل البديل للنظام الربوي.
وقد دفعت هذه العوامل بعض الدول في منطقة غرب أفريقيا إلى التوجه نحو التمويل الإسلامي بوصفه أداة جاذبة للمستثمرين والمستهلكين على حد السواء.
ففي عام 2012، وقّع البنك الإسلامي للتنمية اتفاقية مع الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا لوضع إطار تنظيمي خاص بالمؤسسات الراغبة في تقديم خدمات مالية إسلامية داخل الهيئة القارّية.
وقد دفع ذلك بالنيجر إلى إنشاء مؤسسات للتمويل الإسلامي تمتد فروعها في جميع البلاد، كما تبنت السنغال سياسية مماثلة منذ إنشاء البنك الإسلامي في العاصمة دكار عام 1983.
وفي بوركينا فاسو، شهد قطاع التمويل الإسلامي إقبالا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث عززت اقتصادها بوجود 7 بنوك إسلامية في مقدمتها "بنك كوريس بركة" (Coris Bank Baraka) الذي يدير أعماله من العاصمة واغادوغو، وله فروع تمتد إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا.
وتعزز بوركينا فاسو هذا المشهد بمؤسستين للتمويل الإسلامي المصغر، وهما "مجموعة التمويل الإسلامي" و"مؤسسة التمويل المصغر الإسلامي" تعاملان على دعم تنمية المشاريع الصغيرة، وفقا لروح الشريعة الإسلامية ومبادئها.
إعلان أرباحوبحكم الآفاق المتوقعة من وراء الاستثمار في التمويل الإسلامي، توجّهت بعض البلدان في غرب أفريقيا إلى إصدار صكوك إسلامية لدعم التنمية، وجذب الاستثمارات من الشرق الأوسط وآسيا.
ففي سنة 2016، نفذت جمهورية كوت ديفوار أكبر عملية إصدار للصكوك السيادية وفق نظام التمويل الإسلامي، إذ طرحت ما قيمته 240 مليون دولار من العملة المحلية، وشارك في دعم العملية مؤسسات للتمويل الإسلامي من ضمنها "المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص".
ومنذ عام 2010، تنظم السنغال المنتدى الدولي للتمويل الإسلامي الذي يهدف إلى الابتكار في مجال التمويلات التي أصبحت أعباؤها تثقل كاهل الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا.
ويسعى منتدى دكار للتمويل الإسلامي إلى استفادة دول المنطقة من حجم صناعة المالية الإسلامية التي تتجاوز 300 مليار دولار بمعدل نمو يتراوح بين 10 و15%.
وفي دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا، فقد باتت بعض المؤسسات التي تتبنى مبادئ التمويل الإسلامي تحظى بمكانة وسمعة جديدة بين المستهلكين، وحققت أرباحا مرتفعة.
ففي التقرير الصادر عن البنك المركزي لدول غرب أفريقيا في يناير/كانون الثاني 2023، بلغ متوسط النمو السنوي لعدد المؤسسات المالية الإسلامية في الاتحاد 54.3% خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس ديناميكية هذا القطاع واهتمام المستثمرين المتزايد به.
آفاقوخلال الدورة التاسعة للمنتدى الدولي للتمويل الإسلامي في غرب أفريقيا، التي انعقدت 21 مايو/أيار 2024، في العاصمة دكار، قال رئيس المعهد الأفريقي للتمويل الإسلامي محمد الأمين امباكي إن "التمويل الإسلامي مجال جديد يتمتع بنمو اقتصادي قوي، ولديه إمكانات هائلة، وتستفيد منه البلدان المتقدمة أكثر من البلدان النامية والدول الإسلامية".
وفي المؤتمر ذاته، قال باناسي واتارا، مدير الاستقرار المالي بالبنك المركزي لدول غرب أفريقيا إن "التمويل الإسلامي يمول الاقتصاد الحقيقي، ويزيل المضاربة وأسعار الفائدة، وبالتالي فإن الأموال موجودة لتمويل الاستثمارات بمنتجات محددة للغاية".
إعلانوأضاف واتارا أن التمويل الإسلامي مفيد للغاية، ويمكنه أن يدعم قطاعات الزراعة والطاقة، والمجالات الأخرى بشكل عام، وقد يساعد في تحقيق السيادة الغذائية لمنطقة غرب أفريقيا".