إسرائيلي مثلي الجنس قتل مسلحا فلسطينيا يطالب من يتجاهل حقوقه بعدم استغلال قضيته
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دعا جندي إسرائيلي احتياطي، أصيب في تبادل لإطلاق نار مع مسلحين قرب نقطة تفتيش في الضفة الغربية، إلى عدم استغلال قضيته في تعزيز الخطاب "الانقسامي أو العدائي"، على ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأطلق حنانيا بن شمعون (23 عاما) النار وقتل أحد منفذي هجوم وقع، الخميس، على مشارف القدس بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، وتعرض لإصابة متوسطة خلال تبادل إطلاق النار مع المسلحين.
والجمعة، كتب بن شمعون سلسلة تدوينات عبر منصة "إكس" ضد تعليقات سياسيين إسرائيليين الذين اعتبروا ما فعله "عمل بطولي" بهدف الدفع بسياسة تسليح أكبر عدد ممكن من المدنيين من أجل "الرد السريع على الحوادث الإرهابية".
وأبدى بن شمعون، وهو مثلي الجنسي، أسفه لاستغلال بعض السياسيين اليمينيين لقضية رجل "يتجاهلون حقوقه" بعد أن وصفته "بطلا" لتعزيز "مصالحهم الأيديولوجية".
وقع الحادث الخميس، عندما فتح مسلحون فلسطينيون النار على على سيارات قرب مستوطنة معاليه أدوميم، حيث كان بن شمعون في طريقه لعمله كحارس لمجموعة سياحية وكان مسلحا بمسدس من شركة الأمن.
وأطلق بن شمعون النار بسلاحه الشخصي على أحد منفذي الهجوم وقتله.
وأشارت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان" أن بن شمعون أصيب برصاصة في بطنه وحوضه جراء الاشتباك المسلح.
وبعد الهجوم، أدلى وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير، بتصريح من موقع الحادثة، قائلا إنه تم تجنب كارثة كبيرة بفضل تسليح المدنيين والشرطة. وقال بن غفير المؤيد لتسليح المدنيين، إن "الأسلحة تنقذ الأرواح".
في المقابل، قال بن شمعون: "لا يمكنني إنكار أهمي سلاحي، فأنا أعيش إلى الآن بسببه، لكن قبل التلويح به، يحتاج السياسيون أيضا إلى إيجاد حل أفضل؛ لأن البندقية ضمادة جراح ولا يمكن أن تكون حلا، خاصة في أفخاخ الموت مع هذه الاختناقات المرورية".
وأضاف: "أنا مثلي الجنس وحقوقي الأساسية ترفض في بعض الأحيان، ولدي الكثير لأقوله فيما يتعلق بخلافات جدية حول بعض القضايا الرئيسية في الحياة، حتى مع والديّ، ناهيك عن بعض المسؤولين المنتخبين".
وقبل أن يصبح وزيرا بإسرائيل، شارك بن غفير بنشاط في الاحتجاجات ضد موكب الفخر السنوي الذي يقام في القدس. كما سبق أن أدلى عدد من كبار أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية بتعليقات مناهضة لمجتمع "الميم عين"، وروجوا لسياسات يمكن أن تضر بحقوق هذه الفئة.
وقال جندي الاحتياط، الذي عاد من قطاع غزة قبل 3 أسابيع بعد أن خدم كأحد أفراد طاقم دبابة لمدة 3 أشهر في الحرب الإسرائيلية ضد حماس، إن حالته الصحية بعد الإصابة، تتحسن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
“سرايا القدس” تعلن السيطرة على مسيرة “إسرائيلية” بغزة
#سواليف
أعلنت ” #سرايا_القدس ” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، مساء اليوم الثلاثاء، “السيطرة على #مسيرة تابعة للاحتلال في مدينة #خان_يونس جنوب قطاع #غزة”.
وفي منشور على تلغرام، قالت “سرايا القدس” إنها “سيطرت على #طائرة_استطلاعية صهيونية من نوع (Matrice 350 RTK) خلال تنفيذها مهام استخباراتية متعددة في سماء مدينة خانيونس”.
وكانت “سرايا القدس” قد بثّت الأحد الماضي مشاهد قالت إنها “لاستيلاء مقاتليها على طائرتين من دون طيار أثناء تنفيذهما مهاما استخبارية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، شمالي القطاع”.
مقالات ذات صلة هآرتس: إفادة بار تكشف “أخطر صندوق باندورا في تاريخ إسرائيل” 2025/04/22وأظهرت المشاهد التي نشرتها السرايا الطائرتين وهما في حالة سليمة، في حين لم يصدر بعد أي تعليق من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الواقعة.
وسبق لـ”سرايا القدس” وكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أن بثتا مشاهد مماثلة لإسقاط طائرات قبل سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف، فجر 18 آذار/ مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد هدنة دامت شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.